الزاوية العكسية… وإنقلاب حمدوك الثاني كتبه أزهري أبواليسر مدني

الزاوية العكسية… وإنقلاب حمدوك الثاني كتبه أزهري أبواليسر مدني


06-08-2022, 00:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1654644310&rn=0


Post: #1
Title: الزاوية العكسية… وإنقلاب حمدوك الثاني كتبه أزهري أبواليسر مدني
Author: ازهري أبواليسر مدني
Date: 06-08-2022, 00:25 AM

11:25 PM June, 08 2022

سودانيز اون لاين
ازهري أبواليسر مدني-USA
مكتبتى
رابط مختصر




الجدل الدائر بين القوي الثورية والقوي السياسية حول الحوار الذي. أبتدرته ما سمي بالألية الثلاثية والتي يقودها. فولكر ينصب حول نقطتين اساسيتين وهما خروج العسكر من السلطة فورا ونهائيا و قبول العسكر كشريك في الفترة الانتقالية وكلاهما يتقاطع مع مبادرة الالية الثلاثية والتي تمثل مشروع دول الترويكا المتعارف عليه بالتغيير المتحكم فيه وهو تغيير شكلي. يحافظ علي المصالح الغربية بالضرورة ويقويها في الصراع الدولي. حول الموارد الطبيعية والاقتصادية وحرب الماء والغذاء وما يعرف بحرب الالفية الثالثة .
وحتي لانتوه في التفاصيل والحواشي فخلونا نستند علي نقاط محددة تؤكد ما اشرنا اليه في العنوان .
اولا مؤتمرالمعارضة و اصدقاء السودان الذي رعته ألمانيا العام ٢٠١٤ بدعوة من دول الترويكا والذي كان جنده الاساسي دخول المعارضة في شراكة مع نظام الأنقاذ والهدف قطع الطريق علي اندلاع ثورة راديكالية تخرج السودان من التبعية الدولية تكون مهددا للمصالح والغربية التي وضعت السودان في خانة المخزون الاستراتيجي لها . وكان نتاج ذلك ظهور مجموعة الهبوط الناعم بشقيها الداخلي ويمثله نداء السودان والخارجي وهو الحركة المستقلة بالخارج التي ضمت حمدوك وسلك وفول والقراي وهو ذات الاتفاق الذي قامت عليه مفاوضات اديس أبابا بقيادة أمبيكي وقرار مجلس السلم الافريقي ٤٥٦ والذي كان مقدمة لحوار الوثبة الذي كان من المفترض ان يكون بداية الفترة الانتقالية لما قبل انتخابات ٢٠٢٠ والكان مفترض ان تكون برئاسة ممثل الترويكا بالاتحاد الأفريقي. عبدالله حمدوك والذي طلب منه الاعتذار عن قبوله بتولي حقيبة المالية خلافا للاتفاق مع الترويكا بان يكون رئيسا للوزراء وهذا ما أخر تنفيذ اتفاقية رفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية الذي كان قد بدأ برفع العقوبات الاقتصادية كمرحلة أولي لتشجيع تنفيذ الاتفاق ولكن عنجهية وغباء الكيزان عجلت بنهايتهم وهم في اضعف حالاتهم .
ثانيا. إندلاع شرارات الثورة وتزايدها دفع المجتمع الدولي لتدارك مشروعهم وانقاذه. عبر سرقة قرار الثورة وعملائهم بالداخل بقيادة نداء السودان وحلفائه وساعدهم في ذلك انهم كانوا الاكثر جاهزية ودعما من المجتمع الدولي والمحيط العربي بقيادة الامارات العربية السعودية ومصر فأعادة انتاج الانقاذ بما عرف بالاتفاق السياسي بين بعض قحت ولجنة البشير الامنية التي سميت بالمجلس العسكري .
والذي عاد من خلاله حمدوك رئيسا للوزراء واستعادة مشروع التغيير المتحكم فيه ولكن رغم الدعم الاعلامي واللوجستي الدولي إلا ان كل ذلك لم يصمد أمام تيار الثورة الرديكالي والذي مثلته لجان المقاومة والقوي الثورية الرافضة لشراكة العسكر .ولذا فقد خسر حمدوكً كل الدعم في وقت وجيز. وعاد مشروعه من حيث بدأ فكان لا بد من تغيير المسار الذي اصبح معروف النهاية لانقاذ ما يمكن انقاذه فكانت خدعة الانقلاب التصحيحي والذي نبهنا له قبل حدوثه بشهر واسميناه حينها انقلاب حمدوك البرهان قادم .
ومع ذلك واصلوا. في الخداعة المرسومة بدقة لاعادة رسم المشهد بما يحقق حلم الترويكا في وأد. الثورة. والتخلص من القوي الراديكاليات وعلي راسها لجان المقاومة ترهيبا وترغيبا واختراقا وهو ما حاولة حمدوك منذ توقيعه لشراكة العسكر بذلك الخطاب العاطفي الأجوف الذي كان يعول بأن يكون له صدي ولكن وعي الثورة كان أكبر من ان تنطلي عليه هذه الخدعة السمجة فما كان امام حمدوك إلا الإنتقال سريعا الي الخطة (ج) وهي تقديم استقالته والاحتفاظ بالقليل من القبول الذي تبقي له يعود من جديد عبر الالية الدولية مباشرة هذه المرة والتي كانت ضمن هذا المخطط منذ طلبه الخاص للبند السادس والذي اسست بموجبه الالية الثلاثية لأنتاج نظام التغيير المتحكم فيه وإجهاض الثورة والأبقاء علي العسكر كضامن لاجهاض اي تغيير جذري يطيح بفعالية المجتمع الدولي ويعرض مصالحه واطماعه للضياع .
وخلاصة الأمر أن حوار الألية المزعومة هذه سيكون مخرجا واحدا حكومة إنتقالية شراكة بين العسكر وحمدوك وسقط المتاع السياسي .
أنتهي الدرس يا فولكر ود أم فولكر ومبروك عليك شراكة برمة وعقار والنوم هجو ومبارك الفاضل وباقي المتردية والنطيحة وما أكل السبع !!

#لاشراكةلاتفاوضلاشرعية

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 07 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 07 2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 07 2022