قالت لجان أحياء الخرطوم بحري إن انقلاب 25 أكتوبر، يعيش أسوأ وآخر مراحله بفضل المقاومة الباسلة ضده، معلنة اقتراب نقل الحراك الثوري إلى الأحياء استعدادا للمواجهة الحاسمة.
وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب وتقول إنها تعمل على إسقاطه وتأسيس سلطة مدنية كاملة يلتزم فيها الجيش بتنفيذ مهامه العسكرية فقط.
وقالت لجان أحياء بحري، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “انقلاب 25 أكتوبر يعيش أسوأ وآخر مراحله بفضل المقاومة الباسلة التي انتظم فيها بنات وأبناء الشعب السوداني”.
وأشار البيان إلى أن هذا الشهر يحمل ذكريات انتصار الشعب في مواكب الـ 30 يونيو التي زلزلت عرش الطاغية بعد نشوة انتصاره بفض الاعتصام. وفي 3 يونيو 2019، فضت قوات المجلس العسكري الذي كان يتزعمه قادة الانقلاب الحاليين، اعتصاما سلميا أمام وبمحيط مقر قيادة الجيش، بصورة مباغتة دون إنذار بإخلاء المكان.
وجرت عملية فض الاعتصام بوحشية بالغة، أسقطت 283 شهيدا، وفقًا للنيابة العامة، فيما قالت لجنة الأطباء آنذاك إنها رصدت عمليات انتشال جثث القيت في النيل بعد ربطها بالحجارة، ووثقت عمليات اغتصاب.
ونُظمت في 30 يونيو 2019، أضخم احتجاجات في تاريخ السودان خرج فيها الملايين إلى الشوراع للتنديد بمجزرة فض الاعتصام ورفض انفراد قادة الجيش بالحكم ، وهو الحال حاليا منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في 25 اكتوبر الماضي .
وبعد مجزرة الاعتصام قرر قادة الجيش قطع التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لكن مليونيات 30 يونيو أجبرتهم على العودة للتفاوض الذي أسفر عن تقاسم السلطة في فترة الانتقال.
ووضع قادة الجيش العراقيل أمام الحكومة المدنية قبل أن ينقلبوا عليها في 25 أكتوبر 2021، بعد افتعالهم أزمة سياسية وتحريض زعيم عشائري على إغلاق شرق السودان ودفع (حركة تحرير السودان)، بقيادة مني أركو مناوي وآخرين بتنظيم اعتصام القصر الذي يُعرف شعبيًا بـ “اعتصام الموز”.
وقال البيان إن شهر يونيو يهل هذا العام والانقلابيون بين مطرقة الرفض الشعبي وسندان المجتمع الدولي وعدم القدرة على إدارة الدولة، وبدأ القفز من مركب الانقلاب الغارق وتملل ضباط الجيش ما يعجل بإنهاء الانقلاب وإنجاز التحول الديمقراطي”.
وقدم البيان دعوة بأن يكون يونيو آخر شهر في ظل الانقلاب، وذلك عبر توحيد قوى الثورة والانخراط في لجان المقاومة وترتيب الصفوف واستكمال لجان (التتريس) ونقل الحراك الثوري على مستوى الأحياء استعدادا للمواجهة الحاسمة حتى إسقاط الانقلاب.
وأعلنت لجان مقاومة بحري عن تنظيمها موكبين مركزيين محليين في 9 و23 يونيو الجاري، إضافة إلى المشاركة في الموكبين المركزيين اللذين أعلنت لجان المقاومة في الخرطوم تنظيمهما في 16 و30 من هذا الشهر.
ومنذ وقوع الانقلاب ظلت قواته الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة