إبراهيم الشيخ و مركزية قحت التي فقدت ظِلَّها.. وشكراً حمدوك!

إبراهيم الشيخ و مركزية قحت التي فقدت ظِلَّها.. وشكراً حمدوك!


12-22-2021, 01:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640134746&rn=0


Post: #1
Title: إبراهيم الشيخ و مركزية قحت التي فقدت ظِلَّها.. وشكراً حمدوك!
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-22-2021, 01:59 AM

00:59 AM December, 22 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






* لا تزال مركزية قحت تتشبث بأحلام قيادتها للثورة، مجدداً، بعد أن فقدت القيادة جراء (سبهللية) ممارستها للقيادة على مدى ما يقارب عامين يعيق نشاطَها قصورُها المعرفي ب(ساسَ يسوسُ، فهو سياسيٌّ).. وتعيش في شرنقة تفخيم الذات، وتعظيمها aggrandizement لدرجة المبالغة.. لكن في فجر يوم 25 أكتوبر 2021، اكتشفت مدى جهلها بالسياسة..

* في الأيام الأولى للانقلاب، ضحكتُ وأنا أستمع إلى الدكتورة مريم الصادق تتحدث، بانفعال شديد، في إحدى القنوات العربية عن أن البرهان وعد الشركاء بعدم التفكير في القيام بأي إنقلاب، وأنها صدّقَتْه..

* مريم صدَّقت (مسيلمة) البرهان، وا أسفاي!

* ضحكتُ لأن مريم هذه ظلت طوال فترة ما قبل الصدمة (الانقلاب) تتحدث عن النضج والرشد السياسي.. وتقذف كل من يعارض خنوع قيادات مركزية قحت للعسكر بقذائف عدم الرشد السياسي وقلة الخبرة السياسية..

* كانت الدكتورة (أم كلاماً زاد) وزملاؤه في مركزية قحت يتخذون من الواقعية السياسية (البراجماتية) متكأًً لهبوطهم الناعم جداً، هبوطاً دون استخدام المظلات المساندة لتأمين نعومة ذلك الهبوط على أرضية المهبط الوعرة.. وفي ذلك دليل على عدم رشدٍ تعاني منه مريم وجميع قيادات مركزية قحت..

* وفي ظني أن أي طالب سنة أولى علوم سياسية يعرف أن السياسة لعبة قذرة Filthy game، لما يعتوِرها من خدع ومناورات وفساد أخلاقي ومالي، في كثير من الأحايين، ونحن في السودان نعاني فساداً في الحكم بقوة السلاح!

* ثم كيف تصدق الدكتورة مريم كلام البرهان وباقي عصابة اللجنة الأمنية الذين خانوا رب نعمتهم، البشير، بإنقلابهم عليه بزعم الانحياز إلى الثورة المجيدة.. وتعلم أنهم يلهجون بالشراكة في الثورة ويصفونها ب(الثورة المجيدة) بينما يواصلون كبح تقدمها نحو غاياتها..

* كانت مركزية قحت تعتقد أنها تلعب سياسة بينما الجنرالات يتلاعبون بها.. حين تشاركهم في التآمر على الثورة بإجراء تعديلات مريبة استحدثوها في الوثيقة الدستورية المعيبة التي شارك إبراهيم الشيخ في تزويرها بزيادة على علاتها،

* يقول حميدتي الذي دافع عن إبراهيم الشيخ في الساحة الخضراء، عندما هاجمته الجماهير، قائلاً:-

" ابراهيم الشيخ كان من الداعمين للسلام وممن أدخلوه في الوثيقة الدستورية،
ما عايزين نظلم زول، الصفوف اتمايزت الآن،
وابراهيم الشيخ يمثل الجناح المعتدل في الحرية والتغيير ومع السلام ووقفوا معنا !"

* كانت الأحوال تسير على هوى الجنرالات.. وحين دارت الأيام دورتها العكسية، قال إبراهيم الشيخ:- " إن المجموعة الموجودة على رأس المؤسسة العسكرية في السودان لم تعد مؤتمنة على البلاد"!

* فات أوانكم يا إبراهيم الشيخ، فقرار العلاقة مع الجنرال صار بيد لجان المقاومة، كاملاً غير منقوص.. وقد أعلنته في اللاءات الثلاثة:- لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية.. بل حكومة مدنية خالصة..

* وليس في الأفق حل للاختلاف العويص بين رؤية الثوار وبين رؤية جنرالات اللجنة الأمنية للحكومة المدنية.. إنه خلاف شديد التعقيد.. فالحكومة المدنية عند الثوار هي تلك الحكومة التي تقيم العدل بالقسط في السودان.. وهذه الحكومة ، وفق طبيعتها المفترضة، لن ترضِي تطلعات الجنرالات.. بل يثير مجرد التفكير في تكوينها مخاوفهم لدرجة الغرق في العرق..

* لذا، فإن الجنرالات سوف يعملون كل ما من شأنه إجهاض أي محاولة لتكوين حكومة مدنية قوية قبل أن ترى النور، وسيجتهدون لاختلاق حكومة تمرر كل ما يبغون من قرارات.. حكومة تصدر من تلقاء نفسها قرارات حسب قراءاتها لنوايا الجنرالات..

* وما يحدث بين البرهان وحمدوك تؤكد شيئاً من هذا وذاك القبيل.. ولنا أن نقرأ ما أكده البرهان لتفهم ما سوف يحدث من أي حكومة ترضي الجنرالات :-
"أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادةة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة أن ما تم من إجراءات وتعيينات بعد 21 نوفمبر تم بالتنسيق بينه و بين رئيس مجلس الوزراء.."!

* أيها الناس، قرأتُ في الراكوبة، قبل قليل، أن حمدوك قرر الاستقالة من منصبه.. وهذا يعني أنه قرر استعادة كرامته الشخصية والعلمية.. وهو حريٌّ بالكرامة الشخصية والعلمية.. ويستحق الاحترام.. ولن نملك، إن نفذ الاستقالة، إلا أن نقول له: شكراً حمدوك!


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021