التراشقات الاعلامية وعبر الوسايط مابين قوى الثورة والتى لوحظت اخيرا بين الشيوعيين والبعثيين وحزب المؤتمر السودانى من حالات الطعن والاتهامات فى مبادى واخلاقيات المواقف السياسية المتباينة بطبيعة تباين الافكار واحترام الخصوصية وادراكها فى منطلقات ومواقف اى حزب ورؤيته وتحليله للواقع السباسي طبيعة التعددية ووسايله للمعالجة فى اطار هدف انتصارالثورة السودانية. وتحقيق الفترة الانتقالية مرحلة برامج التاسيس العلمى والموضوعى لبنيتها فى اتجاه الوصول الى نظام ديقراطى سليم ومعافى ويحقق العدالة والمساواة فى التنافس مابين الاحزاب للوصول لحكم السودان. وهذه التراشقات والاتهامات وحالات التهكم والنبذ تعتبر خيانةعظمى للثورة السودانية وللشعب السودانى وطموحاته النبيله وابداعه الفكرى والثقافى وخيانة لدماء الشهداء ومعانى تضحياتهم وذهابهم قرابين من اجل القيم التى نادوا بها ومن اجلها فدوا بانفسهم الثورة والوطن. تعتبر خدمة مجانية تتوافق واهداف الاعداءباجهاض الثورة وافراغهامن معانيها ومضامينها الجوهرية والمبدئية. وتسوقنا الى الاتهامات بالعمالة والاختراق وبيع المواقف وتفخيخ الثورة لخدمة اعدايها من مخابرات وسفارات اجنبية ولوبيهات فساد وكارتيلات عالمية معادية ومضادة لامال واحلام الشعب السودانى وثورته المجيدة. والانغماس فى هذا السيرك من الصراعات العبثية يثبت الجهل المطلق بالافكار والغوغائة والجهل السياسي والوعى بالمراخل والتحالفات السياسية وتناقضااها الفرعية والرئيسية وكيفية ادارتها لتخقيق الاهداف المشتركه واحترام الاختلاف كاحترام لمعنى وجو التعدد الفكرى والوعى الراقى الذى يتبدى بعدم ادعاء الوصاية على الاخر وحق الحكم على اختلافة فى زوايا رؤيته ومنطلقاته واهدافه والمعبرة بالصرورة عن مرجعيته الفكرية وسيكون بالتاكيد حكما خاطئا لاختلاف الاساس والمرجعيات وجهل بمعنى الاخر ويعبر عن الهوس الفراغ الذهنى وربما الغباء المطلق. وعدم الاهليه لممارسة العمل العام. حتى الموقف من دكتور حمدوك يجب ان لايذهب للقطيعة الكاملة ورغم عدم التزامه مؤسسات الثورة ومرجعياتها باى درجة من درجات التشاور سواءمنظمات او احزاب او ممثلى لجان مقاومة قبل التوقيع على اتفاقه مع البرهان كاجتهاد شخصى ووفق معلومات متاحه لديه وربما ضغوط خارجية قد مورست. وكلنا بشهد موقف مبعوث الامم المتحدة والسفارات الغربية والاعلام العربى الموجه وعلينا الاعتراف بها خط مواز ومحاولة لخدمة الثورة برؤية احادية وقاصرة لم تحقق الكثير المطلوب. ولكنها حققت درجة من درجات الامان والتامين لشرعية المسيرات وقللت نسب الاعتداءات القاتله مقارنه بمسيرات ماقبلها وقد بلغ القتلى العشرينات فى اقل الاحصاءات. وهو تقدم جزئى وبسيط ولكنه فتح الطريق لزخم اعظم واكبر مع ماشكله من قرارات الغت تعيينات البرهان من الكيزان وكوادر النظام السابق فى كثير كن مفاصل الدولة ومؤسساتها من وزارات وشركات عامة وامناء ولايات بمراكز مهمة ومركزية وهو كسب ايضا فى طريق الثورة وان رسخ بعض المكاسب للعسكر واعاد لهم اكسجين الحياة بعد حالة اختناق مزمنه داخلية وخارجية المعركة عظيمة ومفصلية وتعتبر صراع وجود دولة وشعب او فنائهما سويا وبتحديات كبرى وتحتاج اكبر حشد من خطوط العمل والانتاج ان لم تطن الموحدة فالتكن المتوازية مهما كانت مستويات طاقاتها ولكن توظيفها بالاتجاه الصحيح هو المطلوب وهو مايؤمن النصر وفق الوعى بمركبات الازمة وتعقيداتها المحلية والاقليمية والدولية. ولذلك اى حالة من حالات التفكك الى جبهات متعددة ومتشاكسة بالانصراف للمعارك الجانبية وخلط الاسبقيات تعتبر اكبر خيانة وغدر بالثورة وتلقيمها وتسميمها ويعرضها لاخطار الفناء والتراجع ويقلل من مكاسبها وفق افضل حالات التفاؤل ويؤخر اعلان انتصارها. وربما مواته.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة