مصادر تنقل خبر تعيين هنود أبيا رئيساً للوزراء، وهو من خلفية إسلامية، عمل قاضياً ثم أستاذا للشريعة بماليزيا، ثم أعاده الكباشي مديراً لجامعة أفريقيا مؤخراً ومنحه سيارة، وقد تم خلق زخم إعلامي كبير بدعم مالي من الكباشي لبعض الناشطات إعلامياً للدفع بهنود أبيا لهذا المنصب. بالرغم من ذلك فهنود أبيا رجل ملتزم أخلاقياً، رغم ضعف نشاطه السياسي بل وفكره السياسي أيضاً، وهو ما سيجعله ضعيف في إدارة الفترة الانتقالية مثل حمدوك أو ربما أسوأ منه، إلا إذا وجد دعماً مباشراً من الكباشي كعامل إسناد من مجلس السيادة. في الحقيقة يجب علينا أن لا نتوقع الكثير من حكومة رئيس الوزراء القادمة أياً كان من وقع عليه اختيار المنصب، ليس بسبب ازدياد الضغوط الدولية، وإنما بسبب الواقع الداخلي الراهن. فهناك إنهيار اقتصادي، وهشاشة سياسية. كما أن جميع الأطراف لديهم مخاوف من بعضهم البعض، خاصة الخوف من غدر العسكر بهم في أقرب ملف. إلا أن الشيء المبشر، هو أن قضايا الهامش بشكل عام تتجه نحو الحل، بتمثيل نسبة كبيرة منهم في مجلس السيادة بالإضافة إلى رئيس الوزراء، وربما بعض الوزراء أيضاً. صحيح أن هناك مقاومة من بعض فلول قحط، لكنها مقاومة لن تصمد كثيراً أمام الأمر الواقع، فما (حدس قد حدس)، وانتهى الأمر وعليهم إما أن ينخرطوا في التعاون مع حكومة البرهان أو مواجهة إفراغهم من أي قوة مستقبلية. أما نقاط القوة في حكومة البرهان فهي أنها حكومة جهوية بامتياز، وهو التعبير الأمثل عن القوى الشعبية الأكثر نفوذاً وتأثيراً. لكن في كل الأحوال، لن يكون المستقبل سلساً ومفروشاً بالورود بالنسبة للبرهان، رغم أن الجميع اليوم يقبلون قدميه للحصول على منصب.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/11/2021