|
Re: معاناة الشعب السوداني المستمرة بقلم عبدو (Re: عبدو العشي)
|
( دائما ما يتبادر الي ذهني سؤال فحواه هل يستحق إنسان السودان كل ما يعانيه الآن ؟ منذ العام 1989 ووطننا يرزح في معاناة حقيقية طالت كل الشعب الا فئة قليلة من نظام الجنرال الديكتاتور الذي اطل علينا في ليل بهيم وقال لنا بأنة المنقذ الذي سينقذ كل الوطن ) .
• لا يفيد الالتفاف حول الحقائق للوصول إلى الأهداف والنوايا .
• وليس من العدل أن تقول أن إنسان السودان يعاني منذ العام 1989 .
• بل هو يعاني منذ اليوم الأول لاستقلال البلاد .
• والوطن لا يرضخ في المعاناة الحقيقية منذ العام 1989 .
• بل هو يرضخ في المعاناة الحقيقية منذ اليوم الأول لاستقلال البلاد .
• وأنت بنفسك تقر وتعترف هنا بأن الجنرال الديكتاتور أطل علينا في ليل بهيم وقال لنا بأنه ذلك المنقذ الذي سينقذ كل الوطن .
• إذن الوطن قبل تاريخ 30 يونيو 1989 كان في حاجة شديدة إلى منقذ ينقذه من الهلاك والانهيار !! .
• وبعد ذلك تعال لنلتقي في تناول الحقائق مجردة من الرتوش والهتوش والنوايا :
• نتفق أولا بأن الشعب السوداني لم يذق طعم الحياة مدى السنوات بعد الاستقلال .
• ونتفق ثانيا بأن الوطن السودان لم يشهد الاستقرار والنماء والتطور والبناء السليم،، وحيث العدل والمساواة والرخاء في لحظة من اللحظات منذ أن ترفرف علم الاستقلال .
• ونتفق ثالثا بأن الأحزاب السودانية كانت سبب البلاء والابتلاء في تأخر البلاد .
• ونتفق رابعا بأن العساكر والانقلابات والديكتاتوريات كانت أيضا من أسباب التأخر والبلاء .
• ونتفق خامسا بأن حركات التمرد وجماعات الافتراء بفرية التهميش تسببت في تأخر السودان .
• ونتفق سادسا بأن المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها كانت السبب الأساسي في انهيار السودان .
• وأخيرا نتفق معكم بشدة بأن ذلك الجنرال الديكتاتور الذي أطل في ليلة 30 يونيو 1989 خدع الشعب السوداني حين أدعى كذباً بأنه ذلك المنقذ الذي سينقذ كل الوطن .
• فهو ذلك الديكتاتور الخائن الماكر الذي خان الوطن وخان الشعب السوداني ،، ذلك الشعب الطيب الذي كان يرقص معه في حلبات الرقص عشماً في الرخاء والهناء والسعادة .، وعشما في تطبيق الشريعة الإسلامية بطريقة الكتاب والسنة ،، دون ذلك النفاق الذي يتخذ الشريعة ستاراً في تحقيق المآرب .
• نتفق معكم بشدة بأن نظام الإنقاذ تسبب في انهيار المشاريع الحيوية في البلاد مثل مشروع الجزيرة والخطوط البحرية والجوية ومصانع الدولة وغيرها من المؤسسات والمرافق التي كانت تدعم الاقتصاد السودان .
• نتفق معكم بشدة بأن نظام الإنقاذ نشر في البلاد كل ألوان الفساد والمفسدة في الأخلاق والأموال والأملاك والأراضي والميادين والأسواق ،، وفي أصول الدولة من الممتلكات .
• ثم أخيرا ( وهو الهام جدا الذي يطرد المقاصد والنوايا الخربة ) لا بد أن نتفق بأن السودان والشعب السوداني لم يشهد الرخاء والبناء والهناء في أية مرحلة من مراحل الحكم في السودان .
• ولا يثق الشعب السوداني إطلاقا في تلك الأحزاب السودانية وفي تلك المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها ( المتحاربة والمسالمة ) .. فكلها تمثل الوبال الذي يعني البديل المهلك لنظام الانقاذ الفاشل .
• وعند تلك النقطة الحرجة القاتلة ينهار كل محاولات الالتفاف للالتقاء بالشعب السوداني حول خنادق الوحدة لإيجاد المصير مستقبلاً .
• وهنا يأتي دور ذلك الجيل السوداني الجديد ،، الوطني المستقل الذي يحمل الأفكار الجديدة الطاردة والرافضة لأفكار الإنقاذ الفاسد والرافضة لأفكار المعارضة الهزيلة المهلكة التي أوصلت البلاد مرارا لحافة السقوط في الهاوية .
شطة خضراء
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|