العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد ليست تنحصر فى موقف توفيد البعثات الدبلوماسية فقط، بل هناك مسائل هامة تهم العلاقة بين دولتين اجدر للغاية بالنسبة للطرفين بغض النظر عن هنالك صلة بين الشعوب الدولتين تربطهم علاقة الدم الأسرية والقرابة بينهما وفقاً علاقة البلدين جغرافياً على أساس إثنيات وخاصيات العديدة منها الثقافة وهوية مشتركة تربط مع بعضهم بعضا لغويةً ودينية وسمات حياة موحدة، بما إنّو غالبية القبائل الموجودة فى تشاد يوجد فى السودان، فضلا عن المزايا الود والرحمة والحصانات بين الشعبين الشقيقتين اكثر واعمق من التدخل القبلي والمصاهرة بينهم. فى قديم الزمان كان لم يوجد الحدود بين السودان وتشاد ولا احد يعرف شيئ اسمه هوية او سند، والمنطقة كانت كلها عبارة عن قرية واحدة والشعوب فى مناطق الحدود حياتهم تمثل كالاسرة وحدة تعيش فى داخل بيت واحد، لكن بعد ما قسمت دولتين عبر الاستعمار الانجليزي والفرنسي فى العهد الاستعمار وعرف الناس عن الهوية بين السودان وتشاد، لكن ظل نموذج العلاقة بين دولتين فى مناطق الحدودية كما كانت فى قديم الزمان ومستمرة فى نفس النهج التعايش السلمي الى يومنا هذا، المجتمعات الحدودية بين السودان وتشاد عبر تاريخها الطويل لم تشهد سوى تباين فى التراحم والتعاطف عن طريق التواصل بينهما، مثلاً لا يوجد بوابات لتحقيق الهوية والاجراءات القانونية عند العبور الحدود فى المناطق الحدودية بين تشاد والسودان، لهذا نتج بين أبناء تلك المجتمعات أواصر قوية فريد من نوعه فى المناطق عبر التعاون والتعامل المشترك وتمازج مع بعضهم البعض بالود الخير والبركة بين الكل. اما من ناحية السياسة ليست كما يطلق عليها العلاقات خاصة بين الدولتين، لكن العلاقات الدبلوماسية بين تشاد والسودان أعمق وأقوى من اى وقت مضئ على الصعيد السياسي والاقتصادى والأمني، ذلك تشاد والسودان يتمتعان بالعلاقات استراتجية على المستوي جيد وقوية جداً، السودان وتشاد الدولتين الوحيدين مواطنين دائماً يعبرون الحدود المشتركة بينهما بدون هوية إثبات شخصية بصفة الرسمية بين الدولتين، اذا كان سودانى يدخل تشاد او تشادى يدخل السودان وهذا دليل على الثقة من الحكومتين معاً فى برنامجهم السياسي، وأضافتاً الحركة تبادل التجاري مستمر بين الشعبين التشادى والسودانى، فضلاً عن هنالك جيش مشتركة لفرض نفوذ الحكومتين السياسي والعسكري معاً لهدف الحماية الحدود المشتركة، ذلك لقد تم تكوين جيش مشتركة فى منتصف عام ٢٠١٠م عندما تم توقيع على برتوكول الأمنى العسكري بين دولتين بموجبه تم انشاء ألقوات المشتركة وتم انتشار القوات السودانية التشادية بشكل الواسع فى ساحل الحدودي لتأمين الحدود بين الدولتين والدعم اللوجيستي العسكري الفني من حكومتين لهذه القوات المشتركة، كانت بهدف النوايا صداقة من بين الطرفين والغرض منه لتفادى اى زعزعة فى المناطق الحدود بين تشاد والسودان، لان اقليم دارفور معججه بالصراع الدامي بين حكومة السودانية والحركات المسلحة، لكن القوات التشادية السودانية نجح فى حفاظ على الأمن المناطق الحدود بين السودان وتشاد، وهذا كله بجهد فخامة الرئيس ادريس ديبي اتنو سياسياً اوصل علاقة تشاد الى هذا المرحلة الحسنة القيمة مع الدولة جارة الشقيقة هي السودان الى آفاق التقدم نحو المستقبل، وايضاً فخامة ادريس ديبي برنامجة السياسي ليس محدود فى اطار العلاقة تشاد الدبلوماسية مع السودان، لكن انه ساهم كثيراً ووقف وقفة رجل واحد عن الحل المشاكل الداخلية فى دولة السودان الشقيقة عن طريق قيامه بالمبادرات ودوره فى الوساطة بين الحكومة السودانية والحراكات المسلحة، منها تم توقيع على اتفاقية السلام بين حركة التحرير والعدالة مع الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بقيادة عبدالله عبدالكريم دبجو فى العاصمة القطرية الدوحة مع حكومة خرطوم، وفخامة الرئيس ادريس ديبي اتنو لا يزال متواصل فى طريقة ومصمم عن كيفية الحل فى الشأن الداخلي لدولة السودان عبر الحوار، هكذا رجال يجتهدون فى التعاون من اجل المشاكل الجيران وبسط أمنهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة