|
Re: الربح مقدما على الشعب: هي مرحلة الليبرالي� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فإذا كانت الليبرالية بمدلولها الكلاسيكي تعني سيادة الحرية على المستوى المجتمعي و الفردي. فإن الليبرالية الجديدة اتسمت بظهور و تنامي الفردانية و إزالة كل القيود من أمام حركة رأس المال و بالتالي كان ذلك تدعيماً للرأسمالية العابرة ببلدان و القوميات و الحدود بوجهها الشرس و فكها المفترس . الرأسمالية التي ديدنها الأول الربح و لا شيء غير الربح. اواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الربح مقدما على الشعب: هي مرحلة الليبرالي� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
خلال العقود الثلاثة الماضية بدأت كثير من الانظمة في العالم الثالث تتبنى منهج اللبرلة و الإنفتاح الإقتصادي على العالم أي فتح البلاد للرأسمالية العالمية و و للسوق العالمي. فانزاحت بالتالي ما عرفته بلدان العالم الثالث من حماية من أنظمتها لإقتصادياتها النامية و دعم الطبقات الفقيرة و وجود القطاع العام كركيزة قومية للقطاعات الاستراتيجية القومية. و قد تم تقديم اللبرلة /الليبرالية الجديدة لشعوب العالم الثالث بدعاوى خبيثة تتمثل في رفع كفاءة الاقتصاد و تقليل خسائر القطاع العام و الاندماج مع منظومة الإقتصاد العالمي و السوق العالمي. و قد ترافق ظهور و تفشي ظاهرة اللبرلة مع دعاوى العولمة التي كانت ترفع شعارات براقة باستفادة كافة مناطق و شعوب العالم من تقنيات الإتصالات و النقل و المعرفة و بالتالي سهولة الحركة و التنقل عبر الحدود القومية و إزالة القيود أمام حركة رأس المال و انتقال الأموال و التحويلات النقدية. فكان ذلك مدعاة لرفع كثير من حكام العالم الثالث لشعارات تحرير السوق و فتح البلاد أمام الاستثمار الأجنبي و رفع القيود عن التجارة و حركة الأموال.و في المقابل رفع الحكومات أيديها عن دعم خدمات التعليم و الصحة و المواصلات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الربح مقدما على الشعب: هي مرحلة الليبرالي� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و لما كان الشيء يذكر أذكر أنه في بداية ظهور حكم الإنقاذ و انعقاد ما سمي حينها بالمؤتمر الإقتصادي و الذي كان على رأسه العميد صلاح كرار أن اشتم البروفيسير محمد هاشم عوض بوادر منهج جديد في اقتصاد البلاد عموده التخلص من القطاع العام و تقليل الصرف على قطاعات التعليم و الصحة.فوقف شامخاً يحذر من هذا الاتجاه واصفا إياه ب( الأوهام) على قرار وصف فرانسيس بيكون للأخطاء التي تقف أمام المعرفة و هي أوهام الكهف و القبيلة..إلخ. و لكن لم يلتفت أحد لما كان يحخذر منه ذلك العالم الجليل. فقد مضت مركب الإنقاذ و هي تهتف و تغني لريح العولمة التي فتنت البعض في حينها و لرياح الليبرالية الجديدة التي كان أقطاب الرأسمالية يقفون لها بالمرصاد عند الشاطيء ليركبوا هذه المركب الطائشة الحالمة الغارقة في أوهامها الخاصة و احللامها و التي أصبحت لغمة سائغة لثعالب و نمور الرأسمالية و الاعيب السوقف الحر و دهاقنته.الغريبة في تلك الايام كان كثير من الشعوب و كثير من منظمات المجتمع المدني ترفع صوتها للتنبيه لخطورة ما تحمله العولمة في طياتها و الرأسمالية متخفية في النيوليبرالية من كوارث تحيط باقتصاديات و شعوب الدول التي تفتح ابوابها و حدودها و أسواقها لخلب الليبرالية الجديدة.
| |
|
|
|
|
|
|
|