|
مرض السرطان, ومحنة غياب العلاج في العراق بقلم اسعد عبد الله عبدعلي
|
05:47 PM September, 26 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
طيبة طفلة بالعاشرة من العمر, تعيش مع أبويها في قرية عشوائية تقع قرب احد معسكرات الجيش, تلك المعسكرات تعرضت للقصف الشديد من قبل التحالف الغربي الذي اسقط نظام صدام, وكان القصف بصواريخ وقنابل غريبة, بعد انتهاء الحرب كانت طيبة دوما تعاني من صداع شديد, لكن كان الأب يكتفي بشراء حبوب " البراسيتول"من قبل مضمد المنطقة, وتطور الأمر إلى حد صراخها ليلا من قسوة الألم, عندها أخذها أبوها إلى مدينة الطب لعلاجها.
فتبين أنها مريضة بالسرطان في الدماغ, ونسبة نجاح العلاج ممكنة, لكن يجب إن تسفر حالا إلى الخارج, لان العلاج غير متوفر في العراق, وكيف يمكن السفر وتحصيل العلاج, وأبويها مجرد موظفين صغار, ورحلة العلاج تحتاج لآلاف الدولارات, فاستسلموا للقدر, إلى أن توفيت الطفلة, فلا علاج في العراق.
● أسلحة محظورة تم تجريبها في العراق
في الحروب الأخيرة التي كان السبب بها صدام ونظامه, عمد الغرب إلى تجريب مختلف الأسلحة المحظورة, لأنه وجدها فرصة لمعرفة أمكانية أسلحته الحديثة, فكانت القنابل والصواريخ والطلقات في الأغلب لا تحتوي على القوة الدافعة والانفجارية فقط, بل معاملة مع المواد المشعة والنووية, حتى أنهم كانوا يعطون جنودهم علاج معين لحظة الاستخدام, وكانت فضيحة الإصابات السرطانية بين الجنود الأمريكان بعد الحرب الكويت, لكن بقي العراق غير مهتم للموضوع السرطان, لأنه لا يمثل تهديد لحكم صدام, بل يصيب فقط الفقراء.
وحصل تلوث كبير في العراق, وهكذا انتشر مرض السرطان, والنتيجة عوائل تعاني من مرض لا علاج له, وضاع حق العراقيين لأنه لا يوجد مدافع عنهم, كان من الممكن جلب تعويضات بالملايين, مع شرط توفير العلاج على الدول التي استخدمت الأسلحة المحظورة مثل أمريكا, لكن ضعف الهمة والكسل والخضوع أضاع حقوقنا.
● دول تهتم بشعوبها ودول تهملهم
دول العالم تجعل في أولوياتها الصحة, فتضع برامج للنهوض بالواقع الصحي, ومعالجة الإمراض الخطيرة, وتؤسس لها مراكز متطورة لعلاجها, وتسهم بجزء كبير من المصاريف لأبناء الوطن, لأنها تحس بالمسؤولية اتجاه الشعب, وخصوصا لإمراض السرطان, حيث أسست مراكز بحثية, ومستشفيات متخصصة, كي تحل مشاكل شعوبها, وهذا هو الدور المطلوب من الحكومات, حسب العقد المبرم بين الشعب والحكومة.
لكن كل هذا مفقود تماما في العراق, فالطبقة السياسية الحاكمة غارقة في الفوضى, وهي لا تهتم بالشعب ومشاكله, بقدر اهتمامها بصراعاتها السياسية وتقاسم الكعكة, بل أن سوء الإدارة هو ما ميز فترة الحكم, وهكذا فالشعب يعيش خيبة أمل كبيرة, فالحكومة تجاهلت مشاكل الناس ولم وتسعى لحلها.
● الحاجة لمستشفيات متخصصة مدعومة حكومياً
كنا في حفلة عرس وكان احد الأصدقاء الحزن ظاهر على ملامح وجهه, فسألته عن السبب فقال: كان لي صديق رسام, اسمه مهند, موهوب فالكل يشيد به وبرسوماته, والتي تأخذ منه وقتاً طويلا, وكان يطمح لان يكون ذو شان كبير في عالم الفن, لكن جاء القدر ليغير حياة مهند, حيث أصيب بورم خبيث, في يده اليمنى, فاخبروه الأطباء في بغداد, انه إمام خيارين, إما بتر يده أو إن يسافر للخارج فهناك يوجد علاج ناجح, لا يضطره لقطع يده, لكن مهند من أين له مبالغ السفر, وهو من عائلة فقيرة, فتم بتر يده أول أمس, لتتبخر أحلام حياته, عندما شاهدته بيد واحدة, حزنت كثيراً, أتذكره بالماضي كيف كان يمرح ويضحك ويرسم كل شي رائع, ألان هو إنسان أخر مكتئب جدا, لا يتكلم إلا قليلا, اخبرني أمس انه يشعر بأنه ميت.
مرض السرطان يحتاج لوقفة حكومية, فهو منتشر بشكل كبير, لذا الحاجة شديدة لمستشفيات حكومية متخصصة, بأحدث الأجهزة, مع أطباء متخصصين, وان تكون بأسعار رمزية, كي يمكن معالجة كل عراقي مريض بالسرطان, كنوع من المسؤولية بعنق الساسة اتجاه أبناء البلد.
● نداء استغاثة
انه نداء استغاثة لجهتين يمكن أن تؤثران وتحققان حلم الجماهير:
الجهة الأولى: الحكومة: نحتاج لهمة حقيقية, من قبل القائمين على مركز القرار, فمرض السرطان يفتك بالعوائل الفقيرة, ولا من مهتم للازمة, كأن مصائب الفقراء من المباحات, فمن المهم أنشاء مستشفى عملاق متخصص بعلاج مرض السرطان مع توفير احدث الأجهزة وأفضل الأطباء واحدث أنواع العلاج, هذا واجب بعنق الساسة اتجاه الشعب.
الجهة الثانية: الأعلام: اليوم على الإعلام يجب إن يقوم بحملة منسقة, كي يجبر الساسة على فعل شيء للمرضى, فالساسة لا ينتبهون إلا عند تعرضهم للخطر الإعلامي, عندها يتحركون بدافع الحفاظ على السمعة, ننتظر من الإعلام الشيء الكثير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي
عضو المركز العراقي لحرية الأعلام
عضو الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
موبايل/ 07702767005
أيميل/ mailto:[email protected][email protected]
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
- جامعة الخرطوم... نذر المواجهة والعنف تلوح في الأفق!
- آلية الحوار تلتئم للتوافق حول منصب رئيس الوزراء وفترة حكومة الوفاق
- خطاب من قوى نداء السودان لمجلس حقوق الانسان بجنيف
- القائم بالأعمال الأمريكي : مستعدون لزيادة حصة السودان في الجامعات الامريكية والتعاون مع مجلس الصداق
- البنك الدولي ينصح السودان بإجراء إصلاحات لتنويع النشاط الاقتصادي
- نائب الرئيس الأول السابق د. رياك مشار يعلن الحرب على حكومة جنوب السودان
- فضائية مصرية تعتذر عن الإساءة للسودان
- الجبهة الوطنية العريضة العدوان على الأطباء ظالم والغضب على التظام وأجب
- المطرب النارى مصطفى البربرى عندى مفاجأة سوف تكسر الدنيا
اراء و مقالات
قصة ذلك الرجل العصامي .. !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان من قتل الناس جميعا في سبتمبر؟ ويالطيف للوزيرومحمد لطيف!بقلم د. حافظ قاسم الطرق الصوفية في الاسلام و علاقتهم بالكابلا اليهودية بقلم مهندس طارق محمد عنترحول تعديلات القانون الجنائي بقلم فيصل محمد صالح(شرطنة) المستشفيات!! بقلم عثمان ميرغنيالامانة التي يحملها المجلس الثوري لحركة فتح .... بقلم سميح خلفالكهرباء في العراق (نظرة اقتصادية) انتاجا واستهلاكا واستيراداً بقلم حامد عبد الحسين الجبوريانتهاكات العصابات الايرانية في العراق بقلم صافي الياسرياعتراف مشعل بالخطأ خطوة تنتظر المقابل بقلم د. فايز أبو شمالةالوسائل القانونية اللازمة لمواجهة التطرف الديني العنيف بقلم د. علاء الحسينيتحريض ..!! بقلم الطاهر ساتيالكابوس ..!! بقلم عبدالباقي الظافرما حدث ومايحدث بقلم أسحاق احمد فضل اللهأمور نسوان!! بقلم صلاح الدين عووضةبين سفهاء مصر ومكانة السودان بقلم الطيب مصطفىأين تقع حقوق المنصورة والعدالة للمنصورة؟؟؟ بقلم عائشة حسين شريف الحزب الاتحادى بين مطرقة التنظيم وسندان المؤامرات ضده بقلم حسن البدرى حسناهتداءات ابْنُ آيَا الدمشقي(13) الشَوْقُ،،،، بقلم سليم نقولا محسنقوي الاجماع الوطني ومعارضه المعارضه بقلم شريف يسنالإصلاح يبدأ من الداخل بقلم نورالدين مدني بين ابتسام الجريح و بين سقوط البراءة! بقلم عثمان محمد حسنالأعمال العشوائية في الطرق : اللا مبالاة في أبشع صورها بقلم د . الصادق محمد سلمان ما بين الأمويين والدواعش..النهج التكفيري المتعطش لسفك الدماء في قضية (شدّ الرحال).. بقلم معتضد الزا
المنبر العام
قمر على البلقا.... قصيدة لشهيد الوطن ناهض حتر هبل مافيا الكيزان بالجد الاختشو ماتو هههههههههههههههههههههههههاضراب الاطباء في بحري و ابراهيم مالك وامدرمان بيان هام الرياض تحتشد وتستنفر لوداع وتكريم الجسور محمد عبدالجليل الشفيعاقتراح للتصويتالامارات ترسل 100 طن مواد غذائية للاجئ دولة جنوب السودان الفنان-عصام م. نور...الحوار الغلب سيدو - يالروعة...السيمفونية... / لو بهمسة.السودان التي رأيت - للصحافية البحرينية سوسن دهنيمبعد السودان وروسيا والسعودية والكويت وأمريكا, ليبيا تحظر المنتجات الزراعية المصريةالصوت الشجاع" هكذا وصف حزب الله كاتباً أردنياً قُتل- ماذا يعني للسنة هذا النعيمصر هِبة الإعلام والمصريون ضحاياهبوست زهير عن أراضي السودان المتاجر بها ..هل بالفعل منح الفريق طه عثمان الجنسية السعودية☯ أبوبكر "المستنير" .. و حاتم "عازف المزامير" أراضيكم في خطرخطر حقيقي و من يعتقد غير ذلك فهو في غيبوبةعقوبات رادعة في مواجهة (76) شاباً وشابة تم القبض عليهم في حفل ماجنشقيق البشير يهاجم معارضين فى جنيف ويتهمهم بالعمالة لإسرائيل كتبت سهير عبدالرحيم- الزنا انواعلام أكول يشكل حركة تمرد جديدة لاجتثاث نظام سلفا كيربعد الغياب بالاشواق رجعتقروب قوش !!... بقلم سيف الدولة حمدنا اللهمنح دراسية للبكالريوس و الماجستير فى الصينكيف تدخل الكلمات الجديدة و الشائعة في قواميس اللغة الإنجليزية؟قص ولزق .. الفرانكلي مثالاً سيناريوهات - الدرويش الذي احببت رغم إنّو الباص ما ملعوب من كوستي هدف أوكرا من تسلل لم يحتسبالربح مقدما على الشعب: هي مرحلة الليبرالية الجديدة: هو الوضع الذي نعيشه و نعايشهالسيد رئيس الجمهورية طه عثمان نتمني له النجاح في مجال اخر حكايات من هنا دق الدكاترةأين عمنا يحيى قباني (يحي قباني) اسمه يغيب عن الصفحة الأولى ... لعله بخيرمهر العروس النازحة بجوبا يخفض لـ15 بقرةويتوالى مسلسل قتل السودانيين بولاية نورث كارولاينا: مقتل سوداني آخر بمدينة قرينسبوروالسودان بين لصوص ومجوس..............:::..........إحذروا قروبات الوتساب فإنها وسيلةٌ كيزانيةٌ للتجسسِ والإختراق – بقلم محمد محمود
|
|
|
|
|
|