ناس الأقاليم (انتباه): مآكل التعاقدات الحكومية بمليونات الدولارات كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2022, 01:31 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناس الأقاليم (انتباه): مآكل التعاقدات الحكومية بمليونات الدولارات كتبه د.أمل الكردفاني

    12:31 PM November, 18 2022

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ الاستقلال، كانت التعاقدات الحكومية مصدر ثراء الرأسماليين اللصوص في السودان، تعاقدات ترحيلات حلفا القديمة، تعاقدات السكك الحديدية، تعاقدات النفرات الزراعية، تعاقدات الحديد، تعاقدات البترول، التوريدات الغذائية، التعدين..الخ.
    فعموماً لم يكن السودان ولا زال غير مهيئ ليكون دولة ذات بيئة استثمار حقيقي جيدة تعود بالنفع على أهله، لذلك فهو دولة غير صناعية، رغم وجود بضعة مصانع لكنها لا يمكن أن تخوض منافسة حقيقية مع أقرب دولة مثل مصر. كل موارد الدولة تأتي من الجبايات المختلفة ومن الضرائب على انتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والآن ثروة معدنية فوضوية التعدين. لذلك لا مجال للثراء السريع سوى: إما بالعمل غير المشروع كالتهريب والسوق الأسود، أو عمل واجهته مشروعة ولكنه مؤسس على الفساد وهو التعاقد مع الحكومة. منذ الاستقلال، يتعاقد مسؤول الحكومة مع نفسه أو أقاربه (متخفياً وراء الشخصية المعنوية للشركة التي يملكها أو يساهم فيها)، في عهد البشير كانوا ينشؤون شركة خصيصاً لاقتناص فرصة إبرام عقد مع الحكومة. تنشأ الشركة اليوم وخلال شهرين تكون قد أبرمت تعاقدات بملايين الدولارات، ويكون أحد المسؤولين أو اولاده مساهماً في تلك الشركة. في الغالب، تفشل تلك المشاريع، وإن تحققت فعبر قيام شركات الفساد بتعاقدات من الباطن مع شركات اخرى لا تحدث فيها رقابة فنية حقيقية لأعمال المشروع. وعبر هذا الفساد تشكلت الأسر المسيطرة على كل أموال الدولة واقتصادها. لذلك، ستجد آلاف العقود الحكومية، في مختلف الأقاليم، ولكن أهل تلك الأقاليم لا يحصلون على جنيه واحد منها. إنها تصب في جيوب التماسيح، الذين يكبرون ويكبر نفوذ تلك الأسر، وتبدأ في الولوج إلى عالم السياسة، وتكوين الاحزاب الوهمية التي يكون همها الحفاظ على النفوذ الاقتصادي والسياسي لتلك الأسر.
    عقود البترول بمليارات الدولارات تعبر من أقاليم الانتاج، وتدخل في جيوب تماسيح المركز، في الوقت الذي تعاني فيه شعوب تلك الأقاليم من الفقر والبؤس بل وتعاني من انعدام البنزين والجاز. وهكذا في كل التعاقدات الأخرى. وستفشل كل محاولات منع الفساد، لأن الفساد شبكة ضخمة من هذه الأسر، التي تصاهرت وتزاوجت وأنشأت علاقات أسرية واقتصادية وسياسية قوية، وتغلغلت في كل مفاصل الدولة، لذلك فليس أمامنا سوى توعية أبناء الأقاليم للمحافظة على حقوقهم وتتريس ثرواتهم، ورفض أي مشاريع لا يتم إشركاهم في تعاقداتها إشراكاً مباشراً.
    عندما استلم الجنوبيون حكم الجنوب، رفض الكيزان إبراز عقود البترول، ظلت عقود البترول سرية إلى أن انفصل الجنوب، ولكن حكام الجنوب تعلموا الفساد من الشمال، فظلت عقود البترول سرية بدورها إلى يومنا هذا.
    هذا، في الوقت الذي ستجد كل الدول المتمعة بالدموقراطية والشفافية تعلن عقودها على الملأ، ولو دخلت الى قوقل في الانترنت وكتبت عقود البترول في دولة كذا، فستخرج لك تلك العقود. لأن هناك اتفاقيات دولية لمكافحة الفساد وتشجيع الشفافية، تلزم جميع الدول بتلك الشفافية لتتمكن الشعوب من حماية ثرواتها، وهذا أهم مظهر من مظاهر الدموقراطية، لأن الدموقراطية هي حكم الشعب لنفسه، فالدموقراطية ليست إتاحة تكوين أحزاب أو حرية التعبير والتظاهر فقط بل هي كل متكامل، ومتى وجَدَّت هناك فساد وتغطية على التعاقدات الحكومية، فأعلم بأنه لا توجد دموقراطية. لذلك فالحكومات الفاسدة الدكتاتورية تفضل التعاقد مع دول لا تتمتع بالشفافية كالصين مثلاً والتي لا تكترث لطبيعة النظام الذي تتعاقد معه.
    إذاً؛
    لا يبقَ أمام شعوب الأقاليم سوى أن يعملوا هم وحدهم على حماية ثرواتهم، حتى ولو أدى ذلك لعرقلة الاستثمارات في أقاليمهم، لأنه حتى لو تمت تلك الاستثمارات فلن يستفيدوا منها شيئاً ولن يأخذوا منها مليماً واحداً.
    إن قانون المشتريات والتخلص من الفائض قانون مليئ بالثغرات، ويتم تجاهله، لأن شبكات الأسر الفاسدة هذه، لا تمتلك فقط النفوذ بل تمتلك أيضاً مؤسسات تطبيق وإنفاذ القانون، وبالتالي فهي آمنة من المحاسبة.
    نفس هذه الأسر، هي التي ستقوض أي تغيير دموقراطي حقيقي، حتى لو جاء رئيس وزراء شاطر وأمين، ففجأة سيجد الدولار وصل لمليار جنيه، ورغيفة الخبز سعرها خمسمائة جنيه، والبنزين معدوم، والدواء خارج المخازن...الخ فيغضب الشعب ويسقط حكومته وتنتصر تلك القوى الفاسدة.
    فأرجوا الانتباه.




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
  • الحزب الشيوعي بلندن يدعوكم لحضور ندوة حول النقابات وحقوق الشعب
  • تعزية و مواساة من مجموعة محامو الطوارئ في رحيل منال خوجلي
  • مجلس أمناء المائدة المستديرة للسودانيين في المملكة المتحدة ينعي منال عوض خوجلي
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 15 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
  • Google plays with fire لا تعبث بالحدود يا قوقل أين مملكة كوش الحديثة؟!!!
  • نقاط حول لقاء الحزب الشيوعي السوداني بمبادرة قوى الثورة:أسامة حسن عبدالحي
  • ما هو رأي حبايبنا الجمهوريين في تطبيق الحدود الإسلامية؟!
  • ذكرياتك غربتك كيف بدات فى امريكا والدول الاخرى شارك
  • لا خير في تسوية تؤدى للمزيد من الدمار
  • كل ما يحدث من حولك من أحداث هو اختباراتٌ لما في قلبك...
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022م
  • ...والباقي تموه خيال!!
  • من قروبى 2000 من شعراء وفنانين وعازفين وملحنين واعلامين من السودان اخترت لكم
  • إتكاءة في ناصية الشارع

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
  • حكومة الكفاءات المدنية حق ارادوا به باطلاً كتبه خليل محمد سليمان
  • قرنق يظهر في المونديال بالدوحة كتبه كنان محمد الحسين
  • في رثاء البروفيسور أحمد محمد الحسن (4 ) كتبه زهير السراج
  • آخر اتجاهات ثورة ديسمبر المنتصرة كتبه عبدالمنعم عثمان
  • خفايا فضيحة مباراة كوستاريكا الودية كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • إعتذار واجب .. كتبه عادل هلال
  • 17 نوفمبر 1958: سنة أولى استبداد كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • حكاية تلفاز الحلقة الأولى .. كتبه الياس الغائب
  • ثوار مد البصر ، شعارهم من قال تسوية قد كفر!!! كتبه د.احمد عثمان عمر
  • خواطر عن محاضرة (الاستاذ) حسن مصطفى أحد علماء تصنيف النبات القلائل كتبه احمد التيجاني سيد احمد
  • بعد ما فات الأوان أيها الشعب الثائر..!! كتبه كمال الهِدَي
  • فراشات حالمة .. تهبط الدوحة كتبه عواطف عبداللطيف
  • العقيد إبراهيم الحوري والعرض القادم كتبه عبدالباقي الجزولي
  • بالتزامن مع المونديال:العالم يحتفل باليوم العالمي للفلسفة كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • الثورة مستمرة والردة مستحيلة كتبه نورالدين مدني
  • موقفنا من حمل الكيزان للسلاح.. كتبه خليل محمد سليمان
  • كيف يدفن الاثنان في قبر واحد.؟ كتبه أمل أحمد تبيدي























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de