اشفق جداً علي الإخوة في الحرية، و التغيير، قد قذفت بهم الاقدار الي مواجهة اقل من إمكانياتهم بكثيير.
نعم هم كلمنجية، و ركانة قدام، بس سياسياً كحال البلاد المتردية في كل المناحي، و بالطبع هم ليسوا بإستثناءً بأيّ حال "من غير زعل".
نعم يمكن للبعض ان يتهكم من حديثي هذا، و لكن بخبرتي المتواضعة، و معرفتي البسيطة، السياسة هي فن الحوار، و كيف تُديره بحنكة، و خبرة امام خصمك لتحقيق اكبر قدر من المكاسب في اقل تقدير إن لم تنتصر عليه.
عندنا في الجيش بقولوا كثافة النيران تخفض الرأس في المعركة، بمعنى .. يُعتبر خفض الرأس امام العدو سيطرته، و تمكينه من تنفيذ خطته، و فرض إرادته.
بمعنى.. خفض الرأس في المعركة يقود الي الهزيمة..
إفتقدت الحرية، و التغيير الي هذا المبدأ في الحوار مع لجنة المخلوع الامنية، و التي إعتمدت ذات المنهج مع اخوتنا قليلي الخبرة، و المعرفة بالإمور العسكرية، و الإستراتيجية.
ممكن ينط واحد بحماسة، و يقول لي نحنا مدنيين، و عايزين حكومة مدنية، علاقتنا شنو بالعسكرية، و الإستراتيجية.
نعم السياسة لها إرتباط عضوي بالعمل الإستراتيجي الذي يُعتبر في كلياته عملاً عسكرياً صِرفاً.
( الاهداف العليا للدول تُنفذ بوسائل عسكرية)
هذه إفتتاحية في العلوم العسكرية في ارقى المؤسسات في العالم المتحضر.
بمعني تبدأ الوسائل العسكرية من الإنضباط الي اسلحة الردع النووي..
الكلام دا ما عندو علاقة بالسلطة، و التدخل في العمل السياسي، و الإنقلابات، و الديكتاتوريات.
طبعاً في ناس كتاااار فاكرين المؤسسة العسكرية دي البرهان، و حميدتي، و الجتجويد، و المليشيات، و التاتشرات، افضلهم يحسبها كلبة والدة!
لا اريد الرجوع الي الوراء حيث الوثيقة الدستورية، و الشراكة التي انتجت هذا الوضع المأزوم.
فقط دعونا نتحدث عن الحاضر..
طبعاً البرهان، و حميدتي، و لجنة المخلوع الامنية، و الفلول نفذوا الإنقلاب، و صدعونا مطالبين بحكومة كفاءات غير حزبية.
السؤال..
هل تقدم احداً في ايّ حوار مطالباً البرهان، او حميدتي، او لجنة المخلوع بأن تتولى امر المؤسسة العسكرية في الفترة الإنتقالية كفاءات غير حزبية، بذات طريقة إدعائهم، و كذبهم، و نفاقهم، و تضليلهم.
هذه نقطة جوهرية، كان من الافضل التمترس خلفها مهما كلف الامر، و قوة الشارع، و عنفوانه جدير بخفض رأس الاعداء الي الابد.
للأسف بدأ الجميع يردد بلا وعي، تكوين جيش مهني، وطني، محترف، في مشهد اشبه بالهروب الي الامام..
السؤال..
الي من نوكل مهمة تأسيس جيش وطني، مهني، محترف، بعقيدة وطنية.
الاكيد إن اعدنا التجربة مع ذات الناس سنحصد ذات النتائج، و القاعدة تقول .. من الغباء ان تعيد التجربة بذات الادوات، و بنفس الطريقة، و ان تتوقع نتيجة مختلفة.
عن الكفاءة لا اتحدث فحميدتي خير مثال، اما الحزبية فكل قادة اللجنة الامنية هم حزبيين، و علي رأسهم البرهان رئيس المؤتمر الوطني في محلية نرتتي.
المطالبة بكفاءات عسكرية غير حزبية حق اصيل يجب المطالبة به، و علي القادة العسكريين، و المدنيين،سماعه، و تنفيذه، لطالما جميعنا ندعي الوطنية، و الثورية، و نريد الإصلاح، و الخروج بهذه البلاد الي بر الامان.
من الآخر.. ايّ مُطالب بحكومة كفاءات مدنية يجب ان يُطالب بكفاءات عسكرية وطنية تُدير المؤسسة العسكرية في الفترة الإنتقالية، بذات القدر.
غير كدا يبقى تهريج..
إنتهى..
كسرة..
اخوانا في الحرية، و التغيير دايماً بزعلوا من كلامنا، بس الحقيقة بوعي، او بدون وعي بتخدموا في مصالح البرهان، و حميدتي، و اللجنة الامنية، و الفلول.
يعني برهان الوثيقة الدستورية، و شراكة الامس هو غير برهان اليوم؟
ولا حميدتي بقدرة قادر بقي زول جديد New look
كسرة، و نص..
ايّ تسوية بأي إتفاق، او وثيقة هي مزيداً من تمكين البرهان، و حميدتي، و لجنة المخلوع الامنية، و الفلول، و الإفلات من العقاب، لطالما بيدهم السلاح، و القوة.
كسرة، و تلاتة ارباع..
في زول شاف ليهو كلبة والدة محترمة، ممكن تخليك تمارس حريتك، و حقك في الشارع؟
في زول عاقل بحاور ليهو كلبة والدة بعد ما عضتو؟
الكلبة الوالدة بجدعوها بالحجارة يا بتوع السياسة يا متعلمين..
أللهم قد بلغت فأشهد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة