كبسولة:- الأتحادي الأصل : لماذا يريد حزب الأمة أن يحيي عظام هذا الجسد الإنقاذي البائد وهو رميم ..؟؟ الإتحادي الأصل : هل يريد حزب الامة العودة للسودان القديم بإحياء هذا الجسد وهو رميم ..؟؟ ( أم هو حنين العودة لأسطورة الحزبين الكبيرين .. ؟؟) *** عدد من المكونات الحزبية داخل الحرية والتغيير المجلس المركزي ( خاصة حزب الأمة القومي) ومعها الحرية والتغيير الوفاق الوطني ومن خلفهم أصحاب مبادرة نداء أهل السودان بمائدته المستديرة التي يقف خلفها ويديرها الإسلامويين وتدعمها أحزاب الفكة وبعض المهوسيين الدينيين ، ومن خلفهم وبمباركته ، مجلس السيادة بتشكيلته من أعضاء اللجنة الأمنية للمخلوع .
يلاحظ المراقب لتحركات هذه المكونات ، التى كانت الشحمة والنار فيما بينها ، أنهم إتجهوا وجهة أخرى ، ربما رأوا أنها ستقربهم من تشكيل الحكومة القادمة ، والتي هي غاب قوسين أو أدنى من التشكل والولادة التي تعسرت كثيرا ، وآن الآن أوان إعلانها ، بواسطة هذا التحالف ، خاصة وأن المجتمع الدولي والأقليمي مع الإستقرار ، وليس مع التغيير الثوري بأية حال . بداية ، هناك مجموعة يقودها حزب الأمة ، داخل المجلس المركزي ، تقاعسوا بل تخلوا عن تعريفهم السابق للصراع ، أنه بين الذين هم مع الإنقلاب والذين هم ضد الإنقلاب . أنظر بدون تجني لما يدور داخل حزب الأمة القومي، الذي توحد بجناحي انقسامه الصامت ، بين من هو مع الإنقلاب ومن كان ، شعاره المرفوع ضد الإنقلاب ، أنظر كيف توحدت تصريحات صديق اسماعيل وكان من الداعمين للإنقلاب ومريم الصادق التي كانت ضد الأنقلاب ، الآن توحدا ، ليس مع أو ضد الإنقلاب ، إنما أصبحت رؤيتهم ، من مع السودان القديم ، ومن هو الذي مع السودان الجديد ، لذلك أخرجوا كل قوى الثورة الحية وأولها تنسيقيات لجان المقاومة ، من حساباتهم ، وهذا الإصطفاف الجديد حول إعادة السودان القديم ، أدي لتوحد كافة هذه المكونات لتلتقي في هدف واحد وهو الإلتفاف في تحالف جديد ، لإرساء دعائم هذا السودان المرغوب والمطلوب لها جميعاً ، والمتوافق مع اتجاهاتها الفكرية ، بغرض إحيائه من جديد ، لذلك سعى حزب الأمة بكل جهده لترميم جثة الإتحادي الأصل الرميم ، لإلحاقه بدعم ركب السودان القديم ، وتجاهل عن عمد حتى ذكر اسم الثورة والثوار على لسانهم ، وإن أدرجوها في بياناتهم لرفع الحرج ليس إلا . وهي ذات الثورة التي ظلوا يرفعون راياتها وشعاراتها ، وبها كانوا يتشدقون بذكرها وإدعاء قيادتها ليلهم ونهارهم ، وها هم جاء إليهم أو جاءوا به ، المؤتمر الشعبي ، وقريباً سيكون الباب مفتوحاً لأجنحة حزبهم المنشقة ، فهم وأجنحتهم المتعددة كافة يعرفون ويعلمون ، كجوع أصلابهم لكراسي الحكم ، وكجوع بطونهم في حبهم وعشقهم الأكول لإلتهام جاه السلطة ، وللسودان القديم ، الضامن الأكيد لعودتهم إليها ، وهذه لن يتأتى لهم وصولها ، إلا بصحبة راكب مع الاتحادي الأصل ، والمؤتمر الشعبي رفيق دربهم القديم ، بعباءته الجديدة ، رغم علمهم بأن هذين الحزبين شاركا سلطة الإسلامويين حتى لحظة سقوطها ، ولم ينتظرا اعتذاراً مما جنته ايديهم من جريمة المشاركة ، حتى لو كان اعتذاراً على شاكلة "الإضينة دقوا واتعضرلو" ، مما يجعلهم على استعداد تام للتقدم خطوات أخرى بما فيها ، التوحد حتى مع احزابهم الفكة الهالكة ، أمثال حزب مبارك الفاضل وحزب مسار وحزب الصادق الهادي المهدي ، ومن لفه لفهم من شركاء الإنقاذ الإسلاموية ، وهذا ما سيحدث ، بعد إجبار نوارتهم الدكتور أبراهيم الأمين على الاستقالة ، وسيتبعون ذلك أيضاً وباريحية تامة قبول حتى عودة عبد الرحمن الصادق المهدي ، مساعد المخلوع ومستشاره ، في كيفية إبادة الشعب السوداني ، أما مقولة ما عدا المؤتمر الوطني المضافة قسراً ، فهي ذراً للتضليل والرماد في العيون . أما فيما يخص الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والذي في طريقه للإنقسام المرتقب والمتوقع ، مع كل هذه المعطيات الجديدة في الساحة السياسية ، وإن لم تتضح صورة هذا الإنقسام الجديد بعد ، ولكن ما سيربك الإصطفاف الجديد ، من هو الذي سوف يقف ويستميت ، في الدفاع عن ، الصراع الدائر بين من هم مع الإنقلاب ، ومن هم ضد الإنقلاب المغدور من رفاق دربهم ، أم الإستسلام لمن يفضلون الوقوف مع الإتجاه الجديد في الصراع ، وهو دأب السير والمسير ، في درب العودة للسودان القديم ، بديمقراطيته الشكلية ، والعودة كذلك الى الصراع الهش الذى لا معنى له ، بين الحزبين الكبيرين ، وعودة حليمة لي عادتها القديمة ، ومن ثم العودة للدائرة الشريرة مرة أخرى ، بساقية جحا المدورة من الماء وإلى الماء ، ومن إنقلاب لديمقراطية مشوهة وبالعكس ، ومن هناك ، وساقية صديقنا الراحل عمر الدوش ، بدورها لسة مدورة في الشوارع التي لاتخون . وهذا الإنقسام المتوقع ، وإن كنا لا نتمناه إذا كان الكل مع الثورة ، وهذا مستبعد ، وإن كنا نؤمل خيراً ، على أحزاب الوسط في المجلس المركزي ، خاصة حزب المؤتمر السوداني وحزب الاتحادي الموحد ، ونسألهم هل سيكررون خطأ الوسط القديم ، ويتحالفون مجدداً مع اليمين في حزب الأمة والإتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي والقادمين الجدد الداعمين للسودان القديم الإنقلابي ، من جماعة الموزاب المسلحة ، وتلك غير المسلحة هجو وجوقته ، أم سيختارون التمترس خلف الثورة في شعاراتها وأحلامها بسودان جديد ، ننتظر لنرى . أما حزب البعث الأصل الذي شارك في كل أخطاء المركزي أظنه فارق مواقفه منذ قيام الثورة ، ومشاركته في السلطة ببريقها الخُلب ، والبركة في الأجنحة الأخرى ، من حزب البعث اذا ما واصلت صمودها مع الثورة . ويبقى الرفيق ياسر عرمان ،فبعد رئاسته للحركة الشعبية شمال ، نهمس في أذنه ، أن مكانك الشاغر ، هو مع الثورة ومع الثوار مع التغيير الجذري ومع السودان الجديد ، فلا داعي لأن تلبس ما لايشبهك وما ليس مقاسك ، والثوار والثورة في انتظارك . وكلمة أخيرة لمن تجمعوا لعودة سودانهم القديم ، أقول لهم لقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر ، وما عاد السودان القديم كما عهدتموه ، خافوا على أنفسكم وأحزابكم من الضياع تحت الرجلين ، والإنقراض بفعل عوامل التعرية التوعوية التي انتظمت واجتاحت البلاد والعباد ، فأول من سيسْقِط اتجاهاتكم وتخطيطاتكم لعودة السودان القديم ، ليس هم الثوار وحدهم والثورة الكاسحة ، إنما معهم جماهيركم التي هي في قلب معمعة الثورة مع الثوار ، تأكدوا أنها هي التي ستقف في وجهكم هذه المرة .. فأنتبهوا ، وتجنبوا السقوط في دائرة الإنحدار الناعم . والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 31 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة