عربدة في الشط الآخر من الكون كتبه الطيب النقر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2022, 03:20 PM

الطيب النقر
<aالطيب النقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عربدة في الشط الآخر من الكون كتبه الطيب النقر

    02:20 PM August, 18 2022

    سودانيز اون لاين
    الطيب النقر-كوالالمبور-ماليزيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لم يروق للفتى الذي يميس في شرخ الشباب وميعته السكن الجامعي الذي أتحفته به جامعته التي أصرت على غيها، ومضت على غلوائها في تكبيل حريته ووضع القيود والأغلال أمام نزقه ومجونه، فهي ترفض في إباء وشمم أن يدخن لفافة تبغ في حواشيها المترعة بالعلم والمزدانة بالجمال فضلاً عن المخدرات التي يزعم أنها تهبه الذهن المتقد، والبيان المشرق الجميل، كانت جامعته توصد الأبواب أمام أصحاب السفه والفجور، وتسدل الستور في وجوه الراغبين لاجتراح المعاصي واقتراف الذنوب في تلك المدينة التي لم يداخلها صلف، أو يشوب وجهها كلف، المدينة التي يحاكي نساءها ملاسة المرمر، ونداوة الزهر، وتضوع العنبر، المدينة التي تصدح بالأهازيج، وتعج بالأناشيد، وتقصدها قوافل السياح ورواد اللذة الذين يجنونها في يسر، ويتداولونها دون تعقيد أو وجل من جلاوزة النظام المنتشرين على أقاريز الشوارع، ومشارف القنوات، مدينة يتضرع الصالحون فيها على قلتهم بأن لا تصيبها عوامل الذوي والبلى الذي اجتاح مدن قريبة على شاكلتها، الصالحون الذين لا تنغمس أيديهم في منكر، أو تسعى أرجلهم لخطيئة هم الذين يملأ دعاؤهم جوانب أرضها وخوافق سمائها بأن لا تصير مدينتهم التي تاهت عن الطريقة المثلى، وفارقت العروة الوثقى أثراً بعد عين.
    كان وائل عبد الحميد الفتى القسيم الوسيم الذي ينحدر من أسرة كظها الغنى وبشمتها الثروة غارقاً حتى أذنيه في أوضار الانحراف والضلال، فهو منذ أن طرّ شاربه، وترقرق في عطفيه ماء الشباب، عابثاً، متهتكا، ماجناً، سفيهاً في الجملة، خليعاً في التفصيل، دأبه أن يقارف اللذة، ويفني نفسه في تحصيلها، حتى طارت له هيعة منكرة، وخضّب أسرته بميسم العار، فلم تجد عائلته التي إنجذم حبل رجائها، وضل رائد أملها في صلاحه وتقويمه، سوي ترحيله إلي خاله الأستاذ الجامعي النابه الذكر بدوي المتعافي، البروفيسور الذي يملأ شعاب كل قلب بالإعجاب والذي يعمل في ذلك الركن القصي من المعمورة، في تلك الديار المتعددة الأعراق التي سعى الغرب لترويضها واستئناسها من قبل دون طائل، عقد وائل العزم على أن يمضي خلف شعوره الذي طغى على فطرته، فلقد وجد نفسه منسجماً مع الخطايا والمنكرات، وسيمضي على هذا المنوال حتى تخترمه المنية وتطويه الغبراء، ولن يستطيع أي أحد مهما أوتي من قوة وصلابة أن يزحزحه عن عزمه، لقد أقسم وائل في قرارة نفسه ألاّ يبارح شريعته التي أوحاها له شيطانه الرابض في صدره قيد أنملة، تلك الشريعة التي تكفل له مواتاة كل لذة، ومقارفة كل إثم، نعم لقد عاهد شيطانه أن يظل عاكفاً على اللذة وقد أوفى بعهده فهو منذ مقدمه لتلك الأراضي الموشمة البقاع، الناتحة النقاع يحرص علي حصد الشهوات والسير في مدنها الخربة الحافلة بأصحاب الرايات الحمر وبغايا الرذيلة، حرص الشحيح على ماله.
    لقد أوصاه خاله بدوي الذي أدرك أنّ ابن اخته قد علته غبار الشهوات، وصرعته حبائل الشيطان، فلا طائل من نصحه، ولا جدوى من إرشاده، بعد أن استفحل فيه الداء وأعضل، ولأنه يعلم جلياً أن قمع جيشات أباطيله، وكبح صولات أضاليله، ضرباً من المحال، وغاية دونها خرط القتاد، أوصاه وصية أحسن فيها وأوفي، وأوجز فيها وأكفى، أوصاه ألا تنقطع الصلة بينه وبين ربه الذي صاغه من عدم، فالصلاة تمحص الذنوب، وتجلو الخطايا، وترد مرتادها إلي الله وإن طالت غربته، أمره خاله الحاني أن تكون الصلاة عنده أعذب من الصهباء، وأشهى من ثغور الحسان، كما أوصاه بأن يتصدق من ماله بعد كل جريرة يقترفها، وذنب يرتكبه، لأن الصدقات تطفئ غضب الرحمن وتجعله جلا وعلا يتغاضى على آثام عبده إلي حين رغم تهافت عبده الفاحش على نيل اللذة التي يسعى لنيلها وإن نالته مشقة في نفسه، ونقيصة في عرضه، ووكس في دينه، هذا بالطبع إذا لم تقتضي مشيئته عزّ وجلّ أنّ يذيقه وبال أمره، فيهتك ستره ويجعله أحدوثة تتقارضها الألسنة،لأنه تجبر وطغى وخلع عِذار الحياء، وأصاب الأخلاق في مقتل.
    كان وائل وصديقه في الخنا والفجور أحمد ابراهيم الشاب الوضئ الطلعة، الفارع الطول، الفاحش القول، الذي يتقلب في حمأة المعصية، ويحرص عليها حرص العابد الأواب على صلاته، ينتظران مطلع ذلك اليوم بصبر نافذ، ومهج صدئة دائبة النزوع لمواخير الفساد ومواتاة الرذيلة، وما أن تبزغ شمس ذلك اليوم الفضيل الذي هو في الأيام بمنزلة الأعياد في الأعوام، حتى يغادرا سياج الفضيلة ((جامعتهم)) التي لا تيسر لهم مراماً، ولا توفر لهم سانحة، لإخماد شهواتهم المتأججة، إلا في تلك الأيام التي يهول ((كُتّابِهِمَ)) فيها إسرافهم في المعاصي، وإغراقهم في السيئات، لقد نسى هذين العبدين المارقين أن الدنيا ليست بباقية لحي، وما حي على الدنيا بباقي، ففي بواكير كل يوم جمعة ينتبه كل طرف وسنان، وينتعش كل عضو ذابل، لينساب كالسهم النافذ إلي المهفهفة الدعجاء التي تحتوي على شتى الألوان من الحسن، ومختلف الأشكال من الملاحة، تغمرهم أمواج نزواتها، وتطويهم لجج شهواتها، ويظلوا عاكفين على صفحة خدها الأسيل المرصع بالرياحين، لاثمين ومكبرين حظهم الذي قادهم لتلك الأماكن التي صفا عهرها، وخلصت كعابها من كل كدر وعيب، وبعد نيل الرغائب، وقضاء الحوائج، يتحلقوا حول معبودتهم التي لها أشياع وأتباع في كل مكان، الصهباء التي لم يقلوها أو يسلوها ، تسقيهم إياها رّعبوبة ملداء، لينة الأطراف، ثقيلة الأرداف، ترتدي ثياب تشف عن جسدها الذي يفتن الضرير، ويضرم شهوة من أزفّ للرحيل، جسدها الذي يضاهي زهر الربيع في ألقه وسحره، خلياً من الهوى، بريئاً من الصبابة، مولعاً بالعناق والدراهم العتاق، وأخرى تتمايل كأنها قضيب خيزران على وقع الموسيقى الصاخب الذي يروق لوائل سماعه بعد أن يخمد غُلمته، ويشبع نُهمته، حتى يطغى ضجيجها على صوت أحمد ابراهيم الأجش الذي تستك منه المسامع وهو يتغنى بأغاني موغلة في القدم، لمغنيين لم يكن يتألف قط من مجموع حياتهم صواب، أغاني لا يتذكرها إلاّ حينما تدب الخمر في عظامه، وتعربد في مفاصله، وبعد قضاء الوطر وبلوغ اللذة يبدأ وائل وخله الوفي أحمد في التردد على منازل من علائقهم بالسماء مزعزعة الأركان، متداعية البنيان، أصحاب النزق والمجون..الذين تصرعهم سكرة اللذة وتأخذهم حُميا الشهوات،كان أولّ من يوفدون إليه هو ذلك الرجل المديد القامة، الضخم الهامة، الذي تعلوه سمرة لا تعيها العين إلا حينما يشعُ بهاء ثغره...الباشمهندس الصادق سلطان الذي هجر الفرائض، وعطل السنن، واتخذ الدنيا أماً وأباً، الصادق الذي منذ أن طوى عهود الصبا وبلغ مبالغ الرجال ما طاش له سهم، ولا سقط له فهم في صيد اللآلئ وثقبها بفرحٍ جم، وزهوُ جامح ، المهندس الألمعي الذي بسط الله له في الرزق ولم يتزوج بعد رغم أنه قد أرزْم على الأربعين، وقد خطت وقائع الدهر توقيعها على شعره الذي يحرص دوماً على تصبيغه باللون الأسود، كان إذا سئل عن سبب تأخره في الزواج يجيب ببيت من الشعر لا يحفظ غيره
    لنْ تُصادِفَ مْرعىً مُونِقاً أبداً..... إلاّ وجدْت بهِ آثارَ مأكولُ
    ذلك البيت الذي يدل على سوء ظنه بقبيلة النساء، يعقبه بقول اقتضته فلسفته في الحياة: إذا أردت أن تكون آمناً من كل سوء، نابياً عن كل كدر، لا ترتبط بأنثى قط، وأجعل منها شبحاً يزور مخدعك ولا يمكث فيه...لقد استحق هذا الفهم العليل الذي يمتهن المرأة ويختزلها في إطار المتعة منزلة الثبات، ومرتبة االرسوخ عند الصادق الذي تستهويه من النساء المرأة التي أعلاها عسيب، وأسفلها كثيب، فلم يسبق لطرفه الوسنان قط أن حدج امرأة هزيلة الجسم، نحيلة الجسد، كما لم يسبق للسانه أن جاد بالتحية لامرأة ضعيفة الخلق، رقيقة البدن.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • مركز واشنطن الثقافي يستضيف امسية ثقافية فنية يقدم الموسيقار الملحن والمؤلف ضياء الدين ميرغني في مسا


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • الحمد لله الذي أنعم على اخينا زميل المنبر المناضل أسامة خلف الله مصطفي بالشفاء
  • اخر رقصة لبشة والثورة على الابواب ههههههههه
  • الشيخ الجعلي يكشف عن حقيقة توسطه بين البرهان وحميدتي
  • اكتمال ترتيبات مباحثات اللجنة الوزارية بين السودان وروسيا
  • صحيفة أمريكية: واشنطن قلقة من التدخل الروسى الإماراتي في السودان
  • *عَنْصَرَة بْنُ شَدَّادٍ*
  • 🔵عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 18 أغسطس 2022م
  • ود أم بعلو
  • الشيخ فرح ول تكتوك .. دا شيخي .. أفكاره في المرأة تمثلني!
  • الغبينة حارة .. لكن العفو فضيلة والأنتقام جريمة .. أعفوا يا شيوعيين!
  • خطل إسحاق فضل ! جعل من كمبالا عاصمه لكينيا!
  • خبــر عن مصادرة كتاب "النوبيون العظماء" من معرض الخرطوم الدولى..

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 18 2022
  • استحمار تاجر الحمير حميدتي كتبه شوقي بدرى
  • أنت صحفي؟ ...بل راسك ! كتبه ياسر الفادني
  • رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • هل تم التخطيط لقتل محمد مجدي كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • كتارا تحتضن التراث النوبي الحضارة الألق والجمال كتبه عواطف عبداللطيف
  • الأحزاب العراقية ولعبة الشارع كتبه زيد شحاثة
  • إما الحميدان موسى وهارون او الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ؟ 1/2كتبه ثروت قاسم
  • كل من يرفض طاعة احاديث الرسول الصحيحة فهو كافر – كتبه عبد الله ماهر
  • الإفراط الزائد في معدلات الجهل قـد أهــلك الأولين والآخرين هــؤلاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد
  • ثوار امريكا اللذين تنكروا للشهداء وللثورة كتبه اسامة خلف الله
  • ازدواجية المعايير الدولية ومواجهة سياسة الاستيطان كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de