+ مجلس الامن ؟ في يوم الاثنين 24 يناير 2022 ، ادان مجلس الأمن بجميع اعضائه ، بما في ذلك روسيا والصين والامارات ، إنقلاب البرهان في 25 اكتوبر 2021 ، وإعتبر الانقلاب انتهاكاً للقانون الدولي ولحقوق الانسان . نقطة على السطر . صفحة جديدة . طالب مجلس الامن : + بتقديم الانقلابيين الى محكمة الجنايات الدولية ، إذا لم تتوفر محاكمتهم في محاكم داخل السودان . هكذا ضربة لازب ! + كما طالب مجلس الامن بوقف العنف والقمع ضد المتظاهرين السلميين الامر الذى ادي لإستشهاد 76 شهيداً واكثر من الفين من الجرحى . + بالإضافة لمطالبته بوقف الإعتقالات التعسفية بالاخص ضد ناشطات حقوق الانسان وحقوق المرأة . من هو الغبي الذي امر بإعتقال المقعدة رئيسة منظمة ( لا لقهر النساء ) المهندسة أميرة عثمان ، بواسطة 30 من الوحوش الملثمين المسلحين بالكلاشنكوفات المُعمرة ، وهي داخل حمام غرفتها بملابس النوم ، الإعتقال الذي قاد مجلس الامن ، في يوم الاثنين 24 يناير 2022 ، لإتخاذ موقفه بإدانة انقلاب البرهان في 25 اكتوبر 2021 ؟ ولكن دقيقة يا حبيب : هل قرارات مجلس الامن المُختزلة اعلاه كلامات تذروها رياح يناير الخماسينية الباردة ؟ ام سوف يكمل مجلس الامن مشواره ، ويتخذ قرارات لاحقة تحمل عقوبات محددة وفردية ضد اشخاص الانقلابيين ، وبالاسم البرهان وحميتي ؟ إنتظروا ، إنا معكم منتظرون . ادناه كاركتير يصور إنصراف الولايات المتحدة ، والاتحاد الاوروبي ، والاتحاد الافريقي من البرهان ونظامه الدموي ، ولم تبق له غير رافعة المحمدين والسيسي لتبقيه على كرسي السلطة ، ولكن إلى حين :
+ مع لجان المقاومة ؟ في يوم الاثنين 24 يناير 2022 ، تواصلت المظاهرات السلمية التي تقودها لجان المقاومة ، رغم القتل بالبمبان وقنابل الدوشكا والرصاص الحي بكلاشنكوفات اسرائيل ، مما اوصل عدد الشهداء الى 76 شهيداً واكثر من الفين جريح ، وعشرات المعتقلين تعسفياً. تستمر هذه المظاهرات السلمية في اكثر من 22 مدينة في الحدادي مدادي ، وليس فقط في ولاية الخرطوم ، منذ بداية انقلاب 25 اكتوبر 2021 ، كما تصور الصورة ادناه :
نؤمن ونسلم بدور لجان المقاومة المحوري في إحداث ما نصبو اليه من حرية وسلام وعدالة . ولكن وكما يقول المثل الشعبي غلطة الشاطر بألف ، لانه المفروض ان يتحوط لكل طارئ . نختزل في هذه المقالة من حلقتين ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً ، ستة من هذه الطوارئ التي تعتور المسيرة السلمية المدنية الديمقراطية ، والتي يمكن للجان المقاومة التحوط لها والوقاية من تداعياتها الكارثية . في هذه الحلقة الاولى من المقالة نستعرض اثنتين من هذه الطوارئ ، على ان نكمل بالاربعة الباقيات في الحلقة الثانية من المقالة . واحد : تفترض لجان المقاومة ، خطاً ، إن المليونيات السلمية وحدها كفيلة بإسقاط نظام البرهان الكيزاني الدموي ، وتسليم البرهان السلطة لمكون مدني . هذا خطأ ببساطة لان نظام البرهان الكيزاني يفتقر للحد الأدنى من الاخلاق ، والإلتزام بالاعراف والقانون ، التي تجعله يميز بين المصلحة الوطنية العليا من جانب ، ومن الجانب المُقابل المخاوف الشخصية لقادة نظام البرهان من المسآلة والعقاب على جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب ، خصوصاً بعد قرار مجلس الامن في يوم الاثنين 24 يناير 2022 ، المذكور اعلاه . في هذا السياق ، أكد غاندي إنه لولا تواجد سلطة ديمقراطية في بريطانيا ، وراي عام مؤثر ، واعلام حر ، لما كُتب لثورته السلمية النجاح . هكذا امور ، خصوصاً عدم إلتزام البرهان ورهطه الاجرامي بالحد الادنى من المرجعيات الاخلاقية ... تُرغم البرهان ورهطه على الكنكشة في السلطة التنفيذية ، وتصفير وإقصاء القوى المدنية الشعبية ، ورفض التفاوض على تسليم السلطة لمدنيين سوف يعملون في رؤوس البرهان ورهطه سيف القانون البتار . يجب ان تتذكر لجان المقاومة إنهم يتعاملون مع وحوش ( خائفة ) وبدون اي مرجعيات أخلاقية ... وبالتالي محاولة تطمين وإستئناس هذه الوحوش الخائفة ، بعدم ملاحقتهم ومسآلتهم وعقابهم خلال الفترة الانتقالية الهشة ، التي لا تحتمل النزاعات ، وإرجاء هكذا ملاحقات لما بعد الفترة الانتقالية . ولكن هكذا تطمينات للوحوش الانقلابية ال لا اخلاقية ، يجب ان لا تمنع لجان المقاومة من الاستمرار في المظاهرات السلمية حتى سقوط نظام البرهان . اتنين : آفة حارتنا النسيان ، ولكن يجب ان نتذكر ان البرهان وحميتي يتربعان على قائمة اوكامبو ال 51 ، في الرقم 9 و15 على التوالي ، ويؤمنان إن فك كنكشتهم في السلطة ، سوف يدفع من ياتي بعدهما من قوى ثورية لتسليمهما لمحكمة الجنايات الدولية ، وعلى احسن الفروض محاكمتها في داخل السودان على جرائمهما التي تستحق كل جريمة منها الشنق حتى الموت ...خصوصا بعد قرار مجلس الامن المُشار اليه اعلاه ، والقاضي بتقديم الانقلابيين الى محكمة الجنايات الدولية . إصرار لجان المقاومة على الثلاثية الثورية ... لا تفاوض ، لا شراكة ، لا مساومة ... سوف تُرغم البرهان ومجارمته ، وبالاخص القاتل حميتي ، على الكنكشة في السلطة حتى آخر رصاصة إسرائيلية ، وعدم تسليم أنفسهم لمن سوف يقذف بهم إلى سجون لاهاي ، رغم إنها من 5 نجوم بالمقارنة بجرادل سجون السودان . في يوم الاحد 15 نوفمبر 1964 ، بعد 22 يوما من تفجير ثورة اكتوبر في يوم الاربعاء 21 اكتوبر 1964 ، قبل الرئيس عبود بالتنحي الطوعي عن السلطة ، بعد أن ضمن له السيد الصادق المهدي ، رئيس لجنة التفاوض الاكتوبرية الشعبية ، عدم المسآلة والمحاكمة على إنقلاب 17 نوفمبر 1958 ، وما تلاه من جرائم ... بعدها ولهذا السبب ، وحصرياً لهذا السبب ، نجحت ثورة اكتوبر 21 ، وزال نظام عبود غير مأسوف عليه وقتها ، ومأسوف عليه بعدها : بعدها هتف بعض الرعاع عندما شاهدوا عبود يتسوق في سوق الخرطوم : ضيعناك وضعنا معاك ... في هذا السياق ، وفي يوم السبت 2 يناير 2022 ، اكد القائد ياسر عرمان أن ما أثير عن إمكانية الخروج الآمن لقادة الانقلاب من السودان أمر غير مطروح، لأن قيادات الشعب وأسر الشهداء أجمعت خلال لقاء تواصلي ، على أولوية العدالة الانتقالية ، وربطها بعدم الإفلات من العقاب، مما يجعل فرضية الخروج الأمن للمسؤولين عن قتل المدنيين ، مسألة غير قابلة للنقاش. بعد هذا التصريح ، هل يتوقع القائد ياسر عرمان ان يسلم البرهان وزبانيته رقابهم للمكون المدني لكي يفعل بها الافاعيل ، ام يستمرون في عمليات Shoot to Kill لضمان بقائهم في السلطة ... كيتن في المكون المدني ... وعشان تاني . نواصل في الحلقة الثانية ...
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/24/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة