البرهان شخصيّة محوريّة للموساد الإسرائيلي..عبد الباري عطوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2022, 07:27 PM

عماد الدرديرى
<aعماد الدرديرى
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرهان شخصيّة محوريّة للموساد الإسرائيلي..عبد الباري عطوان

    06:27 PM January, 24 2022

    سودانيز اون لاين
    عماد الدرديرى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من سُخريات القدر أن يُصبح جهاز “الموساد” الإسرائيلي أحد أبرز مُستشاري المجلس العسكري السوداني ورئيسه الفريق عبد الفتاح البرهان، وأقرب إليه، أيّ للبرهان، من شعبه أو أيّ خبير من أبنائه، عسكريًّا كان أو سياسيًّا في شُؤون البِلاد، حتى أن إدارة الرئيس جو بايدن باتت تلجأ إلى الحُكومة الإسرائيليّة لاستِخدام عُلاقاتها الوثيقة بهذا المجلس العسكري لحثّه وقادته، أو بالأحرى للضّغط عليه، لإعادة الحُكومة المدنيّة في البِلاد.
    نقول هذا الكلام بعد أن كشفت أجهزة إعلام إسرائيليّة بأنّ وفدًا إسرائيليًّا أمنيًّا يضم قيادات في جهاز الموساد، وأجهزة أمنيّة إسرائيليّة أُخرى وصل إلى الخرطوم ظُهر أمس الأربعاء والتقى الفريق البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بناءً على طلب أنتوني بلينكن وزير الخارجيّة الأمريكي لإقناعهما بالتّراجع عن قرار مجلسهما بطرد الحُكومة المدنيّة بقيادة عبد الله حمدوك، وإصلاح العُلاقات مع المُعارضة السودانيّة بقيادة قوى الحريّة والتغيير، وتجمّع المهنيين، وأحزاب سودانيّة أُخرى، لأن الحُكومة الأمريكيّة لا يُمكن أن تُقدّم أيّ مُساعدات للسودان إلا عبر حُكومة مدنيّة.
    *
    سُبحان الله، كلمة “الموساد” ووساطته باتت أقوى وأكثر ثأثيرًا على رئيس مجلس الانقلاب العسكري السوداني من الإدارة الأمريكيّة، أصبحت “إسرائيل” بوّابة الحل للأزمة المُتفاقمة في السودان مُنذ انقلاب “مجلس الانقلاب” على الوثيقة الدستوريّة، والاتّفاق المُنبثق عنها مع ممثّلي الثورة المدنيّة على اقتِسام السّلطة وتبادلها لقيادة البِلاد إلى الاستِقرار والأمن، والتّعايش ومن ثمّ إخراج السودان من أزماته الاقتصاديّة الطّاحنة.
    نحن لا نأتي بهذه المعلومات حول رضوخ المجلس العسكري الانقلابي في السودان، وارتِمائه تحت أقدام الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة من عنديّاتنا، وإنّما استنادًا إلى مصادر أمريكيّة، أبرزها موقع “أكسيوس” الأمريكي الذي أكّد أن الفريق البرهان كان وما زال شخصيّة محوريّة في التّطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويُنسّق خطواته مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وجهاز “الموساد” على وجه الخُصوص، وأكّد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من الحُكومة الإسرائيليّة، عبر وزير خارجيّته بلينكن، استِخدام علاقاتها الوثيقة مع الفريق البرهان لحثّه على إعادة الحُكومة المدنيّة.
    من الواضح وبناءً على ما تقدّم، أن الفريق البرهان لم يُقدِم على انقلابيه العسكريين الاثنين، الأوّل ضدّ الرئيس عمر البشير مُعلّمه وقائده، والثاني ضدّ الوثيقة الدستوريّة والاتّفاق مع مُمثّلي الثورة السودانيّة وتسليم الحُكم للمدنيين، إلا بعد التّنسيق مع أجهزة الأمن الإسرائيليّة، وأن هذا التّنسيق بدأ قبل لقائه العلنيّ مع بنيامين نِتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السّابق في أوغندا بأشهر، وربّما سنوات.
    أوضاع السودان باتت أكثر تَأزُّمًا على الصُّعُد كافّة عمّا كان عليه الحال قبل التّطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، والفضل يعود فيما يبدو إلى “الاستِشارات” و”النّصائح” التي يُقدّمها جهاز “الموساد” إلى الرئيس البرهان وجِنرالات الجيش السوداني، والأخطر من هذا التأزّم المُتفاقم، الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، أن السودان بات على حافّة التّفكيك، والتّقسيم، استِكمالًا لسابقة انفِصال الجنوب بضُغوطٍ أمريكيّة، وتدخّلات إسرائيليّة، ممّا يعني أن هذا السّيناريو مُستمر وربّما يُشَكِّل أكثر تسارعًا بالنّظر إلى الاضّطرابات المناطقيّة في مُعظم أنحاء البِلاد.
    *
    الثورة السودانيّة، مُمثَّلةً بقِوى الحُريّة والتغيير وتجمّع المهنيين والأحزاب الوطنيّة الشّريفة، وكُل النّاشطين غير المُؤطّرين، كانت مُحقّةً في رفضها لأيّ حِوار أو شراكة مع قادة الانقلاب، ومُقاومة كُل الضّغوط الأمريكيّة في هذا المِضمار، لأنّها لم تُلدَغ مرّتين فقط من ثعابين المجلس العسكري السامّة، وإنّما عشرات المرّات، تطبيقًا للمثَل الذي يقول “من جرّب المجرّب عقله مخرّب”.
    إرث السودان الوطني العربي والإسلامي المُشرّف الذي يمتدّ لآلاف السّنين، يتعارض كُلِّيًّا مع هذه المُمارسات المُهينة والمُذلّة التي يُقدم عليها هؤلاء الانقلابيّون، باسم الشعب السوداني المُناضل والمُجاهد الذي كان، وما زال، وسيظل عُنوانًا بارزًا للكرامة والشّهامة والعدالة ونُصرة قضايا أمّته العادلة، انتفاضة الكرامة ستستمر حتى يقف من أوصلوا السودان وشعبه إلى هذا الوضع المُزري في قفص مُحاكمات العدالة.. والأيّام بيننا.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de