قال الشاعر: إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤه.. ولا خَيْر في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه!! قول الشاعر أعلاه عزيزي القارئ، ينطبق على مستشار السوء -العميد الهائج الطاهر أبو هاجة، الذي يبدو من هيجانه أنه محروم من الذكاء السياسي السليم ومختل على كل المقاييس.. يظهر في مناسبات، ورسميات، لكي يهرج، ويمدح العسكر والجنجويد، أمام تلفزة لا شعبية لها دون خجل أو حياء. في اطلالة غير باهية أمام التلفزيون السوداني الخرب الأربعاء 6 يناير 2022، قال العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لعبدالفتاح البرهان قائد الانقلاب، إن بلاده تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توافق القوى السياسية. ونقلت وكالة السودان للأنباء، مساء يوم الأربعاء 6 يناير 2022، عن أبو هاجة أن السودان في حاجة إلى توافق القوى السياسية، خاصة فيما يتعلق منها بالموضوعات والقضايا الملحة والطارئة بعيدا عن الخلافات. وأكد الطاهر أبو هاجة أنهم يرحبون بمقترحات الأصدقاء، وإن كان الأهم هو الحل النابع من الإرادة الوطنية، مشيرا إلى أن حالة اللا دولة التي ورثتها بلاده من الفترة الماضية، وتعيشها السودان، حاليا، ليس من المصلحة استمرارها، مناديا بملء الفراغ في أقل وقت ممكن. وشدد العميد الطاهر أبو هاجة، على أن القوات المسلحة والقوات الأمنية متماسكة، وتدرك ما يحاك ضد السودان، ومؤمنة بحماية الانتقال حتى الوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية. ***************** والعميد الهائج، إذن، لا يستح من الكلام التافه الذي يتفوه به.. وكيف يستحي، فالرجل مجرد آلة طبالة غياظة مداحة، وهذه وسيلته الوحيدة لمحاولة إقناع أبناء الشعب أن “كل شيء في دولة البرهان دقلو تمام التمام”.. وإقناع الشارع الملتهب، وببلادة، أن حراكه الثوري يتكون من “خونة وعملاء”، ومن تمويل خارجي، إلى غير ذلك من خبث الكلام. بهذا التحليل الانحرافي يفكر ويستنتج هذا العميد المهرج.. هو أصلا لا يرى الثوار إلا أشخاصا من آخر درجة، وهو في الحقيقة لا يعرفهم، ولا يستطيع أن يعرفهم، لأنه هو، وبالسوء المغروس فيه، لا يدرك أن من يقصدهم هم أبناء الشعب السوداني الشرفاء: وطنيون أحرار وسلميون، شامخون في مسيرات الثورة والتغيير. ولأن هذا العميد الهجين، محروم من الذكاء السياسي السليم ومختل على كل المقاييس، يستجدي القوى السياسية التي انقلب عليها سيده عبدالفتاح البرهان :(بالقول إن بلاده تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توافق القوى السياسية). هذا التوافق الذي يتحدث عنه العميد الهائج، كان موجودا بموجب الوثيقة الدستورية، لكن عبدالفتاح البرهان مزقها بانقلابه يوم 25 أكتوبر.. فعن أي توافق يتكلم- إذا لم يكن هذا العميد بالفعل غبيا ومحروما من الذكاء السياسي؟ يقول العميد المهرج الذي يتسابق لنيل رضا برهانه "التيس"، (أن حالة اللا دولة التي ورثتها بلاده من الفترة الماضية، وتعيشها السودان، حاليا، ليس من المصلحة استمرارها).. وإذا كان العميد الهائج، يتحدث عن فترة حكومة حمدوك التي اطاحوا بها. فحكومة حمدوك وللصدق والأمانة، أخفقت في انجاز كثير من الملفات الكبيرة، إلا أنها وللأمانة ذاتها، نجحت أيضا في انجاز عدة ملفات، خاصة المتعلقة -بالعلاقات الخارجية وبالملف الاقتصادي.. وكيف للعميد الهجين، ان يقول ان انقلابه، ورث حالة اللا دولة؟ يبدو أن هذا العميد الهائج، يعيش في غيبوبة، وأفضل ما ينتجه منذ انقلاب سيده، إما كذب أو نفاق أو سخرية، مع سيولة كبرى في العنف اللفظي، لعرض جميع أنواع وأشكال الأكاذيب، وتوزيع التهم المجانية للثوار والشارع. لقد أصبح في حالة إدمان للمزايدة بالوطنية، فالوطن أصبح قناعاً يرتديه كلما ظهر على شاشة التلفاز وعلى محطات وسائل الإعلام. الشعب السوداني الذي اسقط اعتى ديكتاتور في السودان، قد حسم أمره بإسقاط انقلاب عبدالفتاح البرهان، عاجلا أو آجلا، ولا يجدي نفعا هيجان أبو هاجة وصراخه الهستيري، فليسلم العسكر والجنجويد السلطة للمدنيين فورا، والعودة إلى ثكناتهم، والاستعداد، لتحرير مثلث حلايب من الاحتلال المصري، واستعادة الفشقة السودانية من الميليشيات الأثيوبية. أنتم أيها العميد الهجين، من ادخلتم البلاد في حالة اللا دولة.. فلتتركوا السلطة للسياسيين فورا، ولا تبحثوا مهربكم في أحلام اليقظة والطموح الزائد عن قدراتكم، أو في الهجوم على الآخرين للتظاهر بالقدرة الخارقة، مداواة لما تشعرون به من الضعف والوهن، ولا تتخذوا التحدي الكاذب سبيلاً في تعاملكم مع الشارع السوداني، ولا تلجأوا إلى العدوانية المفرطة. اضبطوا ميليشياتكم الجنجويدية والحركاتية، بل اضبطوا اجهزتكم الأمنية، لأن جرائم القتل لا تنتهي بالتقادم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/06/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة