بعد أسابيع من انقطاع الانترنت، حصلت على فرصة لدقائق من شركة صديق، وبالفعل، وكالطوفان تدفقت الرسائل من العالم الخارجي وخاصة الإمارات. تتريس الشوارع، وعصيان، وموت..الخ.. وأنا هنا في الخرطوم، لم أشاهد كل هذه الأخبار الكاذبة. في الواقع، الوضع مستتب تماماً في البلد. تحسنت الأوضاع قليلاً، أغلب الثوار يقفون مع تغيير البرهان. واغلب الأسر أحست ببعض التحسن في المد الكهربائي والخبز والوقود. الشوارع خالية من أي مظاهر عسكرية..فمن أين أتت تلك الأخبار التي تثير توترات المهاجرين والمغتربين المساقين بالخلا؟ لا شك انهم جداد مو إبراهيم الالكتروني وجورج كلوني وباقي القحاطة وأغلبهم في الإمارات. وللإمارات قصة أخرى. فيبدو أن البرهان قد خان الإماراتيين. فبعد أن كانوا يعتقدون بأنهم وكلاء إسرائيل الحصريين، يبدو أن البرهان قفز عليهم وبنى علاقات مباشرة مع إسرائيل، وهذا ما جعل جداد قحط يصرخ حتى تطاير ريشه، وقفزت عيونه من محاجرها. فالملاحظ أن أغلب الاخبار المزيفة تأتي من الإمارات، وقد تم تزييفها بتقنيات عالية وغالية. غير أن الحكومة في السودان جففت منابع التمويل الأمريكي الإماراتي منذ عودة قوش لاربع ساعات فقط ورحيله مرة أخرى. وهكذا بدأت عملية الهبوط الناعم تتجه إلى أواخرها. ليثبت هلال حكم البرهان، (بعد حكم القحاطة في غفلة من الزمان).
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/10/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة