|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي أسامة، يا سيدي ما في مشكلة كبيرة، أنا ذاتي استعجلتَ ولفحت الكلام ساكت. وان شالله تكون هذه من العترات التي تُصلح المشي الذي ما يزال فيه عوجٌ رغم الجهد والمراقبة. وعلى ايةِ حالٍ، فسواءً كانت "دكتاتاتورية" الأخ بشار صقر منسوبة إلى الطب، أو كانت نعتاً أكاديمياً، فقد ورد حديثي عنه وعنها في مضمار التقدير والاحتفاء بجودة تأسيسه لخطابه في كل الأحوال، والاحتفاء بمنهجيته كمحاورٍ يوقر مخالفيه، ولا يتلجلج في الاعتراف بالخطأ، إذا ما أخطأ، أيضاً، ولا يستكبر على التصويب، والتنبيه، والمراجعة. وإذا كان هناك من خطأ في ملابسات التعريف بتخصصه، فهو خطئي أنا أولاً وأخيراً. فإن كانت "وأخيراً" هذه كثيرة شوية، فإنني سأضيف إلى أسباب الوقوع في الخطأ: "تقليد حجب بعض المعلومات الأساسية المتصلة بالتعريف بالمشاركين في الحوارات بالمنبر. وقبل ذلك، الظروف اللعينة التي تدفع بالكثيرين منهم إلى إخفاء المعلومات، والأسماء "الحقيقية". (والأخيرة بالطبع ("إخفاء الأسماء الحقيقية") ليس لها من علاقةٍ بالأخ بشار صقر الذي يكتب بإسمه الحقيقي). بخصوص بشرى، أعتقد أن مطالبته، أو بعبارةٍ أدق، التوسُم من جانبنا "بأنه سيقوم بتعريف القراء- في المنبر- بالمناهج الحديثة في الثقافة الروسي، والتي ساهمت بقدر كبير في المقاربات النقدية الغربية الحديثة، ومن ذلك "الشكليون الروس"، و"ميخائيل باختين" ومدرسة "تارتو "السيموطيقية أو الشرقية في قول اخر"، (كما قلت)، وهو على ما هو عليه من المجابدة وبؤس حال سبُل كسب العيش، والحمول، إنما هو مطلبٌ لا يخلو من الشطط. فبشرى يا عزيزي أسامة يعمل مابين سبعة وعشرة ساعات في اليوم، ويتلقى في مقابل ذلك أجراً زهيداً (ما تخلينا نشيل حال الراجل على الملأ)، وينوء ظهره بحمولٍ أعلمها أنا حق العلم. فكيف له أن يكتب عن كل هذا. وبشرى من بعد ذلك، ليس ناقداً وإنما هو أستاذٌ للغة الروسية أولاً، ثم لآدابها، وليس لمدارسها النقدية فيما أعلم. وهو فوق هذا وذاك مبدعٌ (شاعرٌ وقاص) ينبغي علينا أن نتوسم فيه، أولاً، "صب جام طاقته" على إنتاجه الإبداعي أصلاً. فالطيب صالح، على سبيل "المثال الكبير الوضح"، عارفٌ مفلَّقٌ بآداب العربية، قلَّ من يوازيه في معرفتها، كما أنه واسع العلم بمدارس النقد قديمها وحديثها، إلا أننا لا "نتوسم" منه أن يكون ناقداً وأن يعرِّفنا، بكل ما يعرف في هذا المجال، على جفاء المقارنة، الذي قرينته أن الطيب شبه متفرغ، وقد عاش طوال عمره في بحبوحة المؤسسات الرسمية، بينما بشرى، ونحن جميعاً، نعيش في هذه "الدردره" منذ أن تفتحت عيوننا وبصائرنا على بهاء حقول إبداع العصيان: عصيان المؤسسات الرسمية ونكث غزلها. ولا يغرنك أن بشرى كان أستاذاً في جامعة الخرطوم. فهاأنتذا ترى هوانه عليها، وهوانها هي على "السلطات" الرسمية. أعتقد أنه ينبغي علينا أن نبحث عن أسبابٍ أخرى ل"عجز" مبدعينا العصاة عن "التمام". وهي أسبابٌ صادحة الوضوح. وأنا أستغرب بشدةٍ من أن أغلب ناقدينا لا يرونها: فمبدعونا، وأنت منهم يا أسامة، بل لعلك أكثر من عانى من هذه الأسباب تقعدُ بهم عن قمم "التمام" التي هم أهل لها، والكتاب "العصاة"، حملة الفكر النقدي الصمد الصميم، منهم على وجه الخصوص، رهبانٌ يعملون تطوعاً، وتلحمةً، وشداعة. ومن وجوه "التلحمةِ" ما يتجشمونه من تكلفة إيصال إبداعهم للقراء. وقد خبِرتَ وشهدتَ أنت بنفسك المشقة التي كنا نتجشمها في السبعينيات والثمانينيات في سبيل توصيل كتابتنا للقراء. ونحن تجشم اليوم نفس هذه المشقة في عين هذا المنبر ومنابر أخرى، للقراءة والسماع والمشاهدة، بالمجان أيضاً، وقطعاً من الجلود، ومن الجيوب أيضاً. وما ينفك القراء القارئات، والمتابعون والمتابعات، والمشاهدات والمشاهدون، والمستمعات والمستمعون، في كل هذه المنابر يستزيدوننا، دون أن تدري أي واحدةٍ أو واحدٍ منهم كيف، ومن أين، يجد هؤلاء المبدعون ما يقيم أودهم غداً. ومن دون أن يخطر السؤال بخلدهم أصلا!!! وإذا لم نجد لهذه المشكلة حلاً مؤسسياً جذرياً في منابرنا، فسوف تظل مثل هذه المطالبات والتوسمات جنساً من باب الرجم بالمستحيل. أما أن بشرى فرط في لسانه بالصورة التي أشرت إليها. فنعم إلا أنني أرجو منك أن تعفيني من التعليق على هذه بالذات. وأما أنه يؤثر الاحتماء "الرواكيب"، على النحت في صخر النقد الصلد، في مسعاه لصد رياح وأنواء الخلاف الجذري المشروع، فنعم. بشرى مبدعٌ له جمهورٌ واسع من المحبين. وأصعب الكلام في الدنيا كلمةٌ تـصدر عن المبدع فتصدم محبيه وتصدهم. هذه واحدةٌ. والثانية إنه قد كان هناك بالفعل في ما مضى من "سجالاتٍ بينك وبين منعم وبيان، عنف لفظي لا لزوم له، في معنى العبارة الجارحة، والكلمة الجارحة التي قد تشفي الغيظ ("المبرر" أحياناً)، إلا أنها لا تخدم أغراض السجال: الكشف عن خطل المساجل وفساد رأيه وحسب. ولعل سجالنا الأخير لا يخلو نذرٍ من ذلك، من الجانب الذي يلينا أما من في الجانب الموجهة فهو يعيث ويبيض ويفرخ. أعتقد أن خطأ بشرى يكمن أساساً في الاستغناء الشديد عن التمييز الشاسع في درجات تجاوز "المثُل العليا" لتوقير المخالف، الذي تَبَدَّى بسطوعٍ في ذلك السجال. وعلى هامش هذه الملاحظات، أحب أن أضيف، بمناسبة ذكر أبواب الريح والأنواء، وذكرى وقوفنا القريب عندها، دفاعاً عن وفاءٍ مستحق، فلتسمح لي بأن أقترح عليك الاقتصاد في هذا الوقوف أمامها، وصرف النظر عن ما يصيبك من فتحاتها وشروخها من رشاش. فأغلب القراء المستنيرين عارفنك، وعرفوك، في تقديري، يا أسامة. وما تبقى في بصائر الصادقين منهم من الغشاوة في طريقه إلى الزوال. فاستعن بالصبر على الأذى والهوى، ينالك ثوابٌ، وخيرٌ كثير.
مع صادق مودتي. بــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
Quote: بينما بشاشة‘ على الرغم من صدقه وذكائه، شديد العجلة، مستغن عن التوثيق الدقيق، وشديد الزراية بمخالفيه. |
دكتور بولا تحياتي، وكل عام انتم والاسرة بخير.
يحق لي ان استنتج، انك للاسف بتسبغ صفة التأني والتدقيق الي اخره، علي غير المغضوب عليهم، امثال صديقي طناش، ممايؤكد ضيقكم بالراي الاخر، وبالذات المتمرد في حالة بشاشا!
ولذات السبب قلنا صرامتكم العلمية ترماي، وامثالنا صعايدة!
بالعدم اين الدليل علي استغناء بشاشا عن التوثيق يا استاذ بولا؟
بل امعانا في المجاملة للعزيز طناش، فانت غضضت الطرف عن موقفك من المركزية اي كانت، باعتبارك مؤمن بالعلومة البديلة، عولمة دريدا كماحدثتنا، وكما سخرت من قبل استاذة نجاة، من مركزيتناالافريقية، المحتفي بها، حسب الظروف، لمان تصدر من طناش الهدي والرضي!
طبعا لمان نقول مانعتقد انه الحق، حاف كده، اوجاف، دوغري، عين تدقر العين، تقولوا علينا "شديد الزراية بمخالفيه"!
القاء القول معمم، علي عواهنه، علي هذا النحو، فوق لي كونو "غير علمي" فهو ارهاب فكري، بالذات من انسان في قامتك يادكتور.
ولهذا اطالبك بتوثيق اتهامك لنا بعدم التوثيق، او اعتذر.
فيما تعلق بي زراية الخصوم، فاسمح لي بنقطة النظام التالية:
في غياب ارضية فكرية مشتركة يصعب الوصول الي استنتاج مشترك، ولهذا اسلوبنا المباشر، يتم تصويروا علي انو زراية وعدم احترام للخصم.
من جانبنا نحترم الخصم كفرد، ونرفض رفض بات ان يفرض علينا احترام افكاره، بالذات في ظروف الموت البلملاييين في بلدنا، كثمرة مرة ومكلفة لي شجرة ذهنية السودان المصري، السائدة في هذا النادي الشمالي الاقصائي الاستعلائي الجلابي.
علي العكس يادكتور، مثل هذا الفهم يستفزنا تماما، لما فيه من تكريث لحالة انبتات وانفصام الشمالي عن واقع جحيم ظلمه وقهره لغير الشمالييين في السودان.
اوعشان كده، مثل هذا الاحتفاء الحساني بي دريدا، وفي ظرفنا الحالي، لايخرج عن كونو سبق حمير اخر!
بل مجمل النشاط في هذا الفضاء ابدا ماخرج عن سباق الحمير الحساني الجاري من خمسين سنة خلت في بلادنا، من قبل نخب الجلابة الحاكمة، وبالذات اليسار الانت ابرز اعلامو.
حبيت فقط اوضح ليك بشاشا جايي من وين، عشان ماتعرف هو ماشي علي وين، في زرايتو بالخصوم حسب "قراءتك الخاطئة" لي الارضية البنطلق منها بشاشا اللي انت افترضت سلفا وعلي نحو خاطئ، انها نفس ارضيتك فيما تعلق بي مفاهيم ادب التعامل مع الخصوم.
من جانبنا، والله لو كانت الذهنية الحالية، امرآة، اقصد بني ادم، لخنقتها خنقا، حتي تموت عديل كده، تقول احترام؟
صراحة لا احترم اطلاقا الذهنية الحالية، مع احترامي الشديد لي اشخاص المعبرين عن هذه الذهنية، كالصديق اسامة الخواض مثلا. فاسامة هو بطل سباق الحمير الحالي بلا منازع، وقدسبق ان قلت له هذا الكلام في السابق.
ولذات الاسباب، اجد شخص السنجك الجعلي العباسي الحر من احب الناس الي قلبي، بعيدا الدواس الفكري.
بهذه المناسبة، فالحوار في قاموسنا ممكن فقط في حالة وجود ارضية مشتركة، وماعدا ذلك فهي ملاكمة فكرية، ومصارعة فكرية، ودواس فكري، وهو الاقرب لي وضعيتنا في هذا الفضاء، بسبب اختلافنا الجذري مع الطرح والذهنية السائدة. وبالتالي غياب الارضية المشتركة مع 99% من جلابة هذا الفضاء.
اذا ده حاصل يادكتور، فهل هذه جريمة تستدعي معاقبتنا، برمينا بهذه الصفات السالبة؟
طبعا دي ماشكية او تظلم من اي نوع، بقدر ماهو استفسار وحسب. من جانبنا ابدا مابنشتكي، اونشترط الشروط علي خصومنا، في طريقة تعبيرهم عن "رايهم" فينا، لايمانا العميق بحرية التعبير، جماهيرية المعرفة وديمقراطيتها، حيث شرطنا الوحيد هو الاسناد، او الدليل كحد فاصل مابين الرآي والاساءة وبالتحديد الشتيمة.
الصرامة العلمية تقتضي معالجة الامر في نطاق نسبية اينشتاين، بدلا عن هذه الاصولية الاطلاقية، المصادمة للعلمية النازعة للفردية"اي العلمية" وضد عقلية القطيع.
فمدحك لي صديقي طناش، وذمك لشخصي الضعيف، بلا مسوغ او اسناد اي كان، مرة اخري يفضح استخدامك لي زريعة الصرامة العلمية ككرباج "لتجريك" امثالنا.
في الختام تأكد تماما اني احترم شخصكم، مع اختلافي الجذري مع طرحكم.
اتمني انك تتناول كلامنا السخن ده بي طولة بال الخواض الاستو عودو في افران الصراع الفكري.
استغرب جدا في بلد الدم فيهو فات الركب بي غادي، الدعوة "للحوار" وليس "الصراع" الهادي، وليس الحامي الوطيس!
قطعا في خلل واضح هنا!
وكما اوضحنا، الخلل عائد للترف الذهني للشمالي، بحكم استلاب العصاب النفسي الناتج عن تغمصو لي شخصية العربي"وهما"، في مقابل الذنجي "الاخر"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bashasha)
|
الأعزاء .. بــــولا .. و بشاشا ..
حاولت إستباق أن لا يصل الحوار بينكما تلك المرحلة كما حدث فى المداخلات السابقة, على غرار ما فعلته فى " بوست المسكوت عنه" " لشوقى بدرى": المسكوت عنه ( " البوست" حُزفت منه أجزاء كبيرة حال كثير من "البوستات" بعد أرشفتها".)
حين خاطبهُ " بشاشا" بحِدَّةٍ ناعياً عليه الولوغ فى أعراض اُسرة " المهدى", و قد رأيت أنه ليس من اللائق مخاطبة " شوقى بدرى" بهذه الصورة, و ذلك بقولى له:
Quote: أما بخصوص هذا " البوست " حين قلت أن حدة ردك على "شوقى بدرى" صدمتنى, ذلك أننى أعتبره من خلال روايته الرائعة " الحنق " و كتابه "حكاوى أمدرمان " قد أضاف الى "الوعى الأسود - Black Consciousness " الغائب فى السودان. و لك الحق فى ابداء اعتراضك على موضوع " السراج و المهدى " , و "لشوقى بدرى" أن يرد على اعتراضك هذا. |
فأرسلت " إيميل" " لبشاشا" بعنوان "Cool Down", محاولاً فيه التعريف " بـبـولا", و أننى أعتبر ما خطَّه قلمه فى: " شجرة نسب الغول فى مشكل الهوية الثقافية و حقوق الإنسان فى السودان – أُطروحة فى كون الغول لم يهبط علينا من السماء" – هذا العنوان يا "بـولا" حسب ما جاء فى مجلة "مسارات" و قد صححته أنت فى مداخلاتك هنا و لم أتمكن من الوصول الى هذا التصحيح, فمعذرة إن كتبته عن طريق الخطأ - و ما خطَّه قلم " حسن موسى" فى : [ شقاق "باب التصاوير" السودانى – مدخل لإشكالية فن تشكيلى عربى و إسلامى و معاصر "مجلة كتابات سودانية العدد الرابع و الخامس"], و غير ذلك من كتاباتهما, مرجع من مراجعنا نحن المناهضون لإستعلاء ثقافة "العربسلام" – المصطلح السديد الذى تعرَّفنا عليه من خلالهما – و للزراية بكل ما هو أفريقى "أسود", فى سعينا للترويج عن دور أفريقيا " السوداء" الرائد فى الحضارة البشرية. و لم نـعطى أنفسنا – "بشاشا" و شخصى - وقتاً نناقش فيه بإستفاضة إستراتيجية تعاملنا مع رواد المنبر كمروجين لأفكار ريادة أفريقيا " السوداء", لذلك بينما أرى أنه من مصلحتنا العمل ضمن تيار عريض من مناهضى الهيمنة " العربسلامية", و فتح قنوات تواصل مع مُمثلى هذا التيار, كما فعل " بشاشا" فى " بوسته – الأصل السودانى للصوفية, منبع الفكر الجمهورى": http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...ard=8&msg=1074396788 و كما فى " بوسته" الآخر "The Burden of Marxism": (معذرة لم أجد الرابط لهذا "البوست".), الذى خصصه " بشاشا" لنقد تجربة الماركسيين السودانيين و تبنيهم للثقافة "العربسلامية", و الذى حاولت فيه توجيه النقاش, الدائر بين ثلاثتنا "بشاشا" و "عادل عبد العاطى" و شخصى, مع د. "صدقى كبلو", من وجهَة نقد تجاهل الماركسيين السودانيين لأفريقية السودان إلى وجهة فتح قناة تواصل معهم كما فعل "بشاشا" لاحقاً مع "الجمهوريين", مستعيناً فى ذلك بتجربة "المؤتمر الوطنى الأفريقى" مُمثلاً فى سيرة "مانديلا" مع الماركسيين الجنوب أفريقيين. و كان وقتها, و حتى الآن, كلانا لم يطَّلع على ورقتك المقدمة فى نقد تجربة الحزب الشيوعى السودانى التى تعرَّضت فيها لتجاهله المكوِّن الأفريقى للسودان, و المُقَدَمَة بمناسبة مرور 50 عام على تأسيسه. و ليس من العدل حين نُسائل " بـولا" يا "بشاشا" عن موقفه من هويَّة السودان أن نتجاهل مواقفه الشجاعة الصلبة المخلصة التى أراها تقف ضد الزراية بأفريقية السودان و ضد هيمنة "العربسلام". فحين كتب " بـولا" يا "بشاشا" مقالاته النقدية عن موسيقى السُّلَم الخماسى– و هى, رغم الجنوب شرق آسيوية, أفريقية بالضرورة ! - فى السبعينات, كنا صُبياناً فى غَىْ " العربسلام" " نَعْمَهون !". ففى الوقت الذى أرى فيه أن علينا إستثمار نقاط الإتفاق مع الإتجاهات الأخرى, يرى " بشاشا" أن من الأفضل تمييز أنفسنا و التعبير عن أفكار " المركزية الأفريقية" بشكلٍ حاد فيما يشبه ال"Shock". و هو رأى و إن كنتُ أتفق معه فى ما يخصُّ السودانيين المستمرئين و المطمئنين لهويتهم " العربسلامية" إذ يحتاجون لمن يوقظهم من سباتهم العميق ذاك, لا أجده مناسباً لمخاطبة من يحمل وعى "عبد الله بولا", لا سيَّما و هو من روّاد من قدحوا شرارة مساءلة "هوية السودان العربسلامية". فأمثاله مِن مَنْ نستفيد من تجربتهم فى مقارعة "العربسلام" بواسائل نقدية بارعة و دقيقة " تفلق الشعرة, ثم تميِّز بين فلقتيها", و مِن مَنْ نبنى على ميراثهم النقدى مواصلين حربنا ضد هيمنة "العربسلام" و نحن نروِّج لريادة " أفريقيا الأُم" التى تسع كل الثقافات بما فيها ثقافة " العُربان" ال"Semi-African". و توسيع ماعون تواصلنا مع التيار المناهض للهيمنة " العربسلامية" يشمل " بوست" " نجاة" عن موقع " أركمانى", فرغم عدم إتفاقى مع صاحب الموقع د. " أُسامة النور" إلا أننى اعتبر أن موقعه و " بوست" " نجاة" خطوة مُقَدَّرة تسعى للفت إنتباه القراء السودانيين لتاريخهم القديم المُغيب فى أذهانهم, يجب أن نثمِّن ذلك بإعتباره خطوة تُعِدُّ و تفتحُ لنا الأذهان لتستقبل ما نرغب فى ترويجه من أفكار عن ريادة أفريقيا " السوداء".
لا أدرى لماذا, حين أتأمل ما يدور بين " بــولا" و " بشاشا", أستعيد ما قرأته فى سيرة " مانديلا – مشوار الحرِّية" عن شباب حركة ال "Black Consciousness" عند قدومهم لأول مرة إلى مُعتقل جزيرة " روبن", و لطول الإقتباس الرجاء مراجعة الوصلة: BLACK CONSCIOUSNESS .. الوعى الأسود
" بشاشا" الصادق فى توجههِ الفكرى, الصِدْق المعهود فى النوبى الأصيل, و الذى لا تُقارن معلوماتى عن ريادة أفريقيا " السوداء" فى مضمار الحضارة بما يحمله من معرفة فى هذا المجال, و هو الأكثر شجاعة منى فى مراجعة نفسه و الإعتراف بالخطأ فيما لو تبين له ذلك, كتب يعنَّفنى فى معرض تعقيبه على خلافى معه حول شخصية "عبد الله التعايشى" فى " بوست – المسكوت عنه, لشوقى بدرى":
Quote: الكاشف اخوي سلام. يازول ده كلام وين التقول فيه ده؟ انت فعلا مصدق الانجليز حرموا الرق عشان خاطر عيون ال"Negros"من امثالنا؟ انت بي جدك انو غرودن جا عشان يحررنا ؟ طيب خليت شنو لي شقير او ونجت؟ كلام يدمي القلب، بالذات من انسان ملتزم زيك! |
و عقَّب فى مداخلةٍ لاحقة :
Quote: الحبيب طناش وانت بخير عافية. اولا انا سعيد جدا جدا بي مشهد اختلافنا العيان البيان وعلي رؤوس الاشهاد، بلا حرج او اخراج بناءا علي سيناريو معد سلفا. هكذا نؤسس معا لاسلوب جديد يرفض الشللية ويدوس بالمركوب علي عقلية القطيع وعهر المجاملة المتغلغة في اعماق اعماق ثقافتنا القاهرة للفردية. هذا "الجزام" هو بعض سر تخلفلنا مش كشعب ودولة فقط، وانما كقارة وجنس بشري! احييك مرة اخري وبحكم ارضيتنا المشتركة فنقاشنا سيكون مثمر. |
و عندما تعرَّف " بشاشا" لاحقاً بصورة أكبر على " شوقى بدرى" عالجَ خلافه معه دون أى تدخُّل من جانبى. و أنا أحسبه الآن لم تكتمل معرفته " بـبولا" – فأنا أعلم أنه مزحوم بشِدَّة تحت سطوة إيقاع الحياة الأميريكية العنيف - و حين تَحْـدُث تلك المعرفة فأنا على ثقةٍ تامة أنه سيستطيع أن يعالج خلافه معه, من أجل حركة واسعة لمناهضة ثقافة الهيمنة " العربسلامية", لنا فيها كأنصار لريادة أفريقيا " السوداء" صلات و قنوات مع ممثليها.
و رغم أنك يا " بـولا" عَنيت بعتابك الصديق " بشاشا", إلاَّ أننى أجد نفسى معنياً بذلك لكوننا نعبِّرُ عن مصدرٍ فكرى واحد, لا سيَّما و قد كنت حاد فى كثير من مداخلاتى, و لا أضمن أن لا يتكرر منى ذلك مستقبلاً, و بالتالى تجدنى مُجبر لتقديم إعتذار من جانبى لك على ما قد يكون سبَّبا فى تعكير مزاجك و أنت فى هذه الظروف التى ماإنفكيت تشكو منها, و على "زربقتى الهوويَّة" تلك بالذات فيما توحى فى جانب منها بعلاقتها "بالجينوم", و قد أعنى ذلك, من باب أنه بقدر قابلية تشفُّر المادى فى "الجينوم" مثل الكائنات المسببة للأمراض, فإن غير المادى له أيضاً هذه القابلية فى التَشفُّر مثل الشعور بالخوف من أجواء مُعينة و حيوانات و حشرات بعينها, و قد يحسب " الإيمان" أيضاً ضمن ذلك. و تشفُّر اللامادى فى "الجينوم" مازال قيد البحث و لا يمكن معالجته ضمن أُطر "العلم التجريبى" بحدوده الحالية, و الذى سعدتُ حين قرأت لك فى إحدى مداخلاتك و أنت تنعى باللائمة عليه للقيود التى يفرضها علينا بأطره المحدودة, و خارج هذه الأُطر مساحات رحبة تسمحُ بمثل "زربقتى" هذه, فقط لو إستطيع تدعيمها بالدلائل والأسانيد !
و لا مجال فى هذه المداخلة يا " بــولا" للحديث عن إسم " المركزية الأفريقية", إلاَّ أننى أتفق معك بقصور الإسم عن التعبير عن ريادة أفريقيا اُم الحضارة الإنسانية, و نظلم هذه الريادة بلفظة " مركزية" القميئة هذه, لا سيَّما و أن رواد الأفكار التى تتحدث عن ريادتها كشفوا عن دورها الرائد هذا قبل ظهور الإسم الذى أتى به "Asante", كما جاء فى ورقة "Creg Moses" التى إستعنت بها فى " بوست المركزية الأفريقية", و الذى سأعدِّل عنوانه لاحقاً, إذا سمح لى الوقت, و قد يكون تحت إسم : " أفريقيا .. أُم البشرية الـسوداء".
لكليكما .. وافر الود و المحبَّة .. و معاً من أجل حركة واسعة مناهضة لهيمنة الثقافة "العربسلامية" ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
د/ بولا والمشاركات/ين
تحية وتقدير وصلتني مداخلة من الأستاذ الفاضل الهاشمي، فاسمح لي بإضافتها. كما أتمني أن يمنح الأخ الكريم بكري الأستاذ فاضل فرصة الإشتراك بالمنبر ودفع النقاش به. لكم الود والاحترام
وهذا هو نص مداخلته: ________
Dear Dr. Abdalla Bola…. Sincere indebtedness & deep learning and unlearning that I have developed from your (your..here include my friend Dr. Hassan Musa as well) previous & current contributions on the issues of the Sudanese identity “Magtooa3t Altari “ -to borrow your poetic expression…
Your sexy posting has been enriching the loneliness & solitude of our exile and warming its exhausting and soul-less space. I am developing an #######-ache (Bawaseer) (lafidh A3jiz) from sitting long hours to read you & the creative folks in front of the shiny monitor (Is there a way that such virtual source of exchange could be printed? - a question to the IT gurus)
I have read you before except the PhD & the “the fall of the privileged being” –my translation tries to be gender-sensitive by avoiding the “man” – I stand to be corrected for the sake of cultural correctness and sensitivity…
Having said that I have one question to you on the following quotation of yours responding to a brilliant and thoughtful question from El Hassan about the theoretical basis of the contribution of your group “Al talaga Alhadeetha” - unhindered modernism- for the lack of a better translation.
وفيما يتصل بمصادرنا التي استندت إليها مساهماتنا النظرية، ولا أقول النقدية لأنها كانت في تقديري أشمل من ذلك، فقد اعتمدنا فيها أولاً على تأملاتنا وتساؤلاتنا وحواراتنا وحفرياتنا وجهودنا الفكرية الشخصية، أعني من طاقة الملاحظة على الواقع المحلي والقدرة على النحت، ومن عذابات وَقْدِ لهيب شبابنا الإبداعي، والملاحظات والقراءات الجدالية، الحوارية، النقدية، للنذر القليل الذي كان يأتينا من الخارج. كنا طلاقاء، عصاة، خارجين على مؤسسات التدجين وتحريم الأسئلة مما جميعو. وبالأحرى هذه المؤسسات هي التي أخرجتنا من عنايتها وناصبتنا العداء لمجرد أننا كنا نتساءل ونرفض التسليم السهل الميسور. لا أعرف لماذا كنا نتساءل ؟ أي من أين أتتنا ملكة ومصيبة التساؤل هذه، إلا أننا كنا وما نزال لا نملك لها صرفاً.(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 05:55 ص)(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 06:21 ص)(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 06:29 ص)
In the above quote you have attributed the contribution to a set of: (personal thinking efforts, speculations, debates…. A talent and faculty that enabled you to observe the local realities… energy of the creative youthfulness.. a few external sources.. thinking outside the cubicle… the animosity of the status quo towards your questioning etc etc…)
What struck me here is that you have not explicitly mentioned a history of local struggles that ignited your very important contribution. You sounded, la gaddar Allah, like all the contribution have emerged out of the blue. I am damn sure that you do not mean that!!!!! In your “debate” with Dr. Haider Ibrahim, you credited struggles of an exhaustive list of wonderful women & men from all over the Sudanese socio-political-cultural historical spectrum that have made a continuum of the struggles that have dialectically resulted in partial successes. I argue that the great contribution of your group (including of course the contribution of Dr. Hassan Musa.. et al) has been part and parcel of the preceding contribution of others. Your quote above has not explicitly pointed that out. That quote is not consistent with your discourse, as I know it. The quote has made it as if that: the efforts, rebellion, and faculties that had led to and become the basis of the “unhindered modernism” have come out of the blue!!!!!!! That is why at the end of your paragraph you surprisingly said: لا أعرف لماذا كنا نتساءل ؟ أي من أين أتتنا ملكة ومصيبة التساؤل هذه، إلا أننا كنا وما نزال لا نملك لها صرفاً.(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 05:55 ص)(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 06:21 ص)(عدل بواسطة عبد الله بولا on 20-09-2004, 06:29 ص)
I want to deprive you of the right to the question… I hope I am right in saying that!!! Have you had mentioned the seeds of the local/external struggles/rebellion within/without which there was a modernity and an unhindered one, it would have saved you such a question of: “from where such apocalyptic faculties of critiquing and questioning of the status quo have been bestowed upon you???” (Note: I have no Arabic support to write in Arabic… Please respond in Sudanese-Arabic so that we enjoy your marvelous faculty of narration in Arabic)
Yours, Elfadil Elhashmi, Toronto __________ إنتهي نص المداخلة إيمان
(عدل بواسطة إيمان أحمد on 11-28-2004, 11:27 AM) (عدل بواسطة إيمان أحمد on 11-28-2004, 11:52 AM) (عدل بواسطة إيمان أحمد on 11-28-2004, 11:54 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
العزيز بولا
لم أقرأ مخاطبتك لي سوى اليوم. إذ لم أدخل إلى هذا الخيط، طيلة الأيام العشرة والنيف، الماضية. أقول هذا ـ وأعلم يقينا، أنك لا تسيء بي الظن ـ حتى لا تظن أنني قرأت مخاطبتك لي، وتجاهلت الرد عليها. فمن عادتي أن أرد بأسرع ما يمكن على كل من يخاطبني. أما موضوع التعميم، فلم أقصد به أيا منكم ـ أعني أنت، ونجاة، وأسامة، وعجب الفيا ـ وإن كنتم أربعتكم، بشكل ما، في خلفية فكري، وأنا أكتب تلك العبارات. لقد كانت هناك مشاحنات، كثيرة في "البورد" في الآونة الأخيرة، وقد بلغت درجة الملاسنة، والسب، والشتم، وقد كان أقلها إزعاجا لي، السجال الدائر بينك ونجاة، وأسامة من جهة، وبين عجب الفيا، ومن وقفوا إلى جانبه، من الجهة الأخرى. وعلى الرغم من أن هذا السجال قد حمي وطيسه مرات، ورغم أنه قد بلغ في بعض الأحيان، درجة التكدير، إلا أنني كنت أراه شيئا طبيعيا، وسوف نخرج منه جمعينا بمزيد من البصيرة، ومن السعة أيضا. ولذلك فهو لم يستدعي إبتهالات، أو دعوات، من جانبي، وكأنه بلاء كبير، وشر مستطير.
ما أزعجني حقا، وأصابني بحالة، من قلة الحماس "للبورد"، في الآونة الأخيرة، هو الملاسنات التي نحت منحى شخصيا، وعمدت إلى الولوغ في العرض الشخصي، بقصد النيل، من الخصم، بل وإلى تدميره. خلاصة الأمر، ما كتبته لم يكن إلا في إطار رد تحية الأخ بشار لي، التي وجهها لي في هذا الخيط. ورأيت من المناسب، أن أؤمن على دعوته للناس بالتصافي، والترفع عن الصغائر. ولو كنت أريد الدخول في السجال الدائر بين ثلاثتكم، وعجب الفيا، أو إبداء الرأي حول ما يجري، لدخلت مباشرة، غير أنني لم أر حاجة حقيقية، لفعل ذلك. مع خالص مودتي، واحترامي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي النور، تحياتي ومودتي، يا سيدي العفو، وحقك علي. أزعجني التعميم بلا شك، إلا أنني كنتُ وما أزال ولن أنفك، أبعد الناس عن التجرؤ على سوء الظن بك. وهذا مما تسلم منه حتى خواطر اللاوعي في نفسي، على الرغم من عدم سلامتها من وساوس السوء بإطلاق (إلا في دي). وفي هذا السياق فإن قولك: " وأعلم يقينا، أنك لا تسيء بي الظن ـ حتى لا تظن أنني قرأت مخاطبتك لي، وتجاهلت الرد عليها" لهو عين يقين الصواب. أزعجني التعميم لأني أراك أكثر الناس أهلاً للتمييز الدقيق. وكل ما خشيتُ منه هو أن يكون لذلك التعميم صدى في خلفية فكرك. وقد تأكد لي ذلك في تعقيبك، من قولك: "فلم أقصد به أيا منكم ـ أعني أنت، ونجاة، وأسامة، وعجب الفيا ـ وإن كنتم أربعتكم، بشكل ما، في خلفية فكري، وأنا أكتب تلك العبارات". وكل المشكلة يا عزيزي النور هي في "بشكلٍ ما" هذه. إلا أنني أخذتها على محمل إنك تربأ بي حتى عن "النذر القليل"، الذي "أفلت" مني، والذي لا أزال أعتقد أن طبيعة خطاب المساجل هي التي فرضته، من دون أن أكون على يقينٍ مطلقٍ من اعتقادي ذاك. كما أنني على نفس هذا الاعتقاد فيما يختص بمداخلات أسامة ونجاة في ذلك البوست على وجه التحديد. (وإن كان أسامة فلت مرة مرة، قبل أن يستعيد وعيه الصبوح، بقيمته كمثقفٍ وكاتبٍ يُربأُ به عن مثل ذلك). وفيما هذا ذلك فإنني أشاركك الاعتقاد بأن البورد لقد كانت (ومازالت) به مشاحنات، كثيرة "في الآونة الأخيرة، بلغت درجة الملاسنة، والسب، والشتم". وقد أزعجني هذا مثلك تماماً و"أصابني بحالة، من قلة الحماس" للبورد، بل وجعلني أفكر بالفعل في الانسحاب منه. إلا أنني ظللتُ وما أزال أبحث عن مخرجٍ مشرفٍ يليق بكرم وعلو تقديمك لي، وبأفضال المرحبين والمتداخلين، وبحفاوة الأخ المهندس بكري أبو بكر العالية. إلا أنني لا أشاطرك الرأي في أن بعض ما جاء في السجال، الذي دار في ذلك البوست، والذي "بلغ في بعض الأحيان، درجة التكدير" بالفعل، كان أقل المظاهر تلك السلبية إزعاجاً. بل إنني أرى فيه واحداً من أكثر هذه المظاهر إزعاجاً، بفعل منهجية صاحبه على وجه التحديد. ولا أرى فيه شيئا طبيعياً، وهذا مما دعاني للانسحاب منه "على وجه التحديد" أيضاً. وأشاطرك الاعتقاد بأنني فيما يخصني، قد خرجت منه "بمزيد من البصيرة" هو: أن لا أدخل في مثل هذا النوع السجالات، التي أُحجم هنا عن وصف طبيعتها، خشية الوقوف عند أبواب الريح مرةً أخرى. وخرجتُ منه بمزيدٍ "من السعة أيضا" على حد تعبيرك العالي: أن أتحمل مسئولية زللي وحدي في مثل هذه الحال. وأعتقد أن نجاةو أسامة قد خرجا منه بنفس هذا القدر من البصيرة والسعة. وحتى لا أجحفك فضلك، فقد بدا لي أنك كنت تَخشى عليَّ أيضاً من الإنجراف البعيد، فلا أعرف أين أتوقف. وهذا باب في الإعزاز عال واسع الضفتين. بل لعله بلا ضفافٍ أصلاً. وهو ما اعتدته منك من الفضل. الذي أتمنى أن أُحسنَ الوقوف عند جلاله.
لك جزيل شكري ووافر محبتي، وللأستاذة أسماء وللأبناء محمود وآمنة.
بــــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
دكتور بولا تحياتي.
ساترك الحكم للقارئ فيما اتصل بالنقاط الجانبية، واكتفي بالرد التالي فيماتعلق بدكتور عبدالله وقراءتي المتعجلة كدليل علي عدم التوثيق لدي بشاشا.
طبعا اكاد لااصدق بناءك لاتهامي بعدم التوثيق، علي وثيقة اوردتها انت مبتورة!
اذا ده حاصل يادكتور، فاحنا الاثين راكبين سرج واحد هنا، مماينسف مااوردتهو كدليل من اساسو. اليك ردي علي ذات الماخذ الذي وردعلي لسان الاخ العزيز حافظ خير:
Quote: -05-2004, 05:14 ص
Bashasha
تاريخ التسجيل: 08-10-2003 مجموع المشاركات: 1395
Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا (Re: Agab Alfaya)
الاخ العزيز حافظ.
والله وقصبا عني اعود للمنبر رغم ان ظروفي لا تسمح لي بهذا.سأكتفي بهذا البوست الثورة، وسارابط بقية اليوم وغدا، فقط للرد علي مداخلتك هذه، بخوص ما ورد ببوست الاستاذ بولا، الذي ابدي تبرم شديد من مواصلتي في بوست الترحيب، ونزولا عند رغبته تركت امر تلك المداخلة برمتها، علي غير عادتي، احتراما للاستاذ بولا.
فكرت في مواصلة هذه النقطة في بوستي المخصص للنقروفوبك عبدالله، لكني تراجعت خوفا من سوء الفهم من الاستاذ بولا، الذي عبر عن تأذيه من موقفي تجاه دكتور عبدالله.
الان اعود للموضوع واقول نعم اقر بوقوع خطأ اجرائي من جانبي، باسناد، تصوير دكتور عبد الله لمفهوم "الزنوجة" عند الغابة والصحراء لعبد الله نفسه، لان النص ورد مبتور من قبل الاستاذ بولا، حسب ما اتضح لي اليوم، بعد اضطلاعي علي هذه المداخلة.
اقول خطأ اجرائي لاني لازلت مصر علي موقفي الاولي من نمط تفكير دكتور عبدالله، وكما هو معلن من جانبي، في هذا المنبر من قبل، وفي هذا الخيط تحديدا، اكثر من مرة- فلا فرق عندي مابين عروبة او افروعروبة السودان او شمال السودان تحديدا.
فكلو "سلخ نملة" لا يغني ولا يسمن من جوع، لاجديد فيه اطلاقا، بل هذا الجدل الدائري العقيم هو المسؤول عن ايرادنا وبلادنا موارد التهلكة.
لانو يستحيل الوصول الي نتيجة جديدة ومختلفة بالاصرار علي ذات المعطيات البالية الخربة، باعتبارها مراوحة كما بندول الساعة، من مركزية عربية، الي مركزية اوربية، وبالعكس!
فقط احي وقفة اخي عجب الشجاعة ضد فهلوة متوهم العروبة، والذي لايختلف عن اي من حبوباتنا، في اجتراره، لخرافة النسب للعباس.
وعشان ما اكون واضح وضوح الشمس، اكرر مارددته مرارا، وهنا وفي المنابر الاخري، منذ عام 98،: كل من يتوهم نفسه عربيا من اهالي اقصي الشمال، فهو تلقائيا استعلائي، حيث الاستعلاء تعبير ومعاوضة عن مركب نقص، واحساس مفرط بالدونية، وكراهية للذات "الزنجية" كما ابتدعها منظر النازية قوبيني تحديدا، وليس علم الاجناس الكلونيالي كما يردد دكتور عبدالله، واسامة الخواض، والاخرين.
فيا عزيزي حافظ، دكتور عبدالله هذا يقول بانه عربي، صراحة وهذا كافي جدا بالنسبة لنا، اما حملته علي رموز الغابة والصحراء، وبالذات ادعائيه الدفاع والاقتصاص للافريقي برفضه مفهوم البدائية لديهم، ماهو الا استهبال وضحك علي الدقون وذر للرماد في العيون، حتي لانستبين، كيف ان حملته علي طرح الغابة والصحراء، دافعه الاساسي فيها، هو وهم النقاء العرقي، لا اكثر ولا اقل.
هذا هو لب اللف والدوران الاكروباتي لعبدالله، والذي انطلي علي البعض كمستوي عالي من الطرح!
المدافعين عن هذا العبدالله، وكتكتيك انسحاب منظم يطلقون نيران التعقيد المتوهم لطرح عبدالله وقصور فهمنا عن ادراك كنهه، كتغطية وحسب لهذا الانسحاب.
فلا فرق في عرفنا مابين عبدالله، والمدافعين باستماتة عنه، باعتباره دفاع عن النفس في المقام الاول.
فياعزيزي حافظ قراءتي للنص الذي اورده بولا صحيح، واذا اتضح ايراده مبتورا، فها نحن نراجع ولكن لا نتراجع!
اتمني انك تركز وتدافع عن استاذك عبدالله. |
بعد الفراغ من هذه النقطة اود الانتقال لي موضوع خلافنا الاساسي والمحوري من حيث المرجعية والمتمثل في تبشيرك بي عولمة انسانية بديلة متعالية علي المركزية الضيقة.
طبعا ده فهمي لي كلامك وليس بكوت.
طرح كهذا، ابدا ماطلع خارج ذات المركزية الاوربية، وان مثل انتقال من غرفة النوم لي فناء غرفة المعاش ولااكثر.
غرضي اوضح ليك انا جاي من وين في فهمي لي طرحك، الفي فهمي المحدود بالغ الخطورة، بالذات في ظروف الكوما، او الغيبوبة الاحنا فيها دي، ممايعني، عايرة اوبولا اداها عصا!
مع احترامي، يادكتور، ماجربنا ذي طرحك ده، ممثل في يتوبيا الاممية وعالم خالي من الاستغلال علي مدي الخمسين سنة الماضية بلا طائل.
كنتيجة اكثر 2,000,000 سوداني ماتو.
فده باختصار شديد جوهر النقاط العايز اناقشها معاك.
قبل المواصلة بترك ليك الخيار مابين نقاش المواضيع الجانبية، كالتوثيق وضيقك بالراي الاخر..الخ او تناول موضوع اختلافنا الجذري من حيث المرجعية والرؤيا.
في حالة موافقتك علي الانتقال لي نقاش الاخير، اديني فرصة اديها دقة سريعة، مرورا علي نقاط اختلافك معنا، الاساسية كتمهيد.
مع خالص ودي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bashasha)
|
تعرف يا أستاذنا بولا أنا كنت بتابع البورد دا من منازلهم ، إنضمامك ليه ضاعف قيمته علي الاقل مرتين ، بس مشكلتك كبيرة مع فارق الوعي والتجربة ، مثلاًً زي بشاشا دا ، بعد ردك الكبير والعميق هو مصر ما يقرأه ويعتد بذاته كأنه في حلبة صراع ، فبعد هذا ماذا يمكن أن تكتب ، هذا بالإضافة لمستوي المفردة التي يستعملها...تحياتي لنجاة وحلواتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
Quote: بس مشكلتك كبيرة مع فارق الوعي والتجربة. |
صباح حسين تحياتي.
اناافهم فارق التجربة، اما فارق الوعي فبياكلو بي ياتو ملاح ياواعي؟
فهناك اختلاف في الرأي، وليس فارق وعي لانو ده نسبي!
اما" كأنه في حلبة صراع" فده وياللمفاجآة، حاصل! فانا، واعوذ من الانا، فعلا في حلبة صراع!
شفت كيف لمان تسقط معاييرك او فهمك للحاصل علي الاخرين، بتهبل بي روحك كيف؟
وبما انك من الورقة، فده درس صغير، عساك تستفيد منو!
مع خالص مودتي، والامنيات بقضاء وقت طيب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي كنديو، تحياتي ومحبتي "بالآلاف لا يوم الوِقاف"، أولا يا سيدي ما اتأخرت اللِّتأخرت ًانا. ومن غرائب الصدف وعجائبها إنو هاتفاً ملحاً ظل يهتف بي من اول امس "كنديو كنيو كنديو"، أيَّ والله يا بابكر، شي عجيب!!!
ولذا أرجو أن تسامحني في إعادة نشر مداخلتك التي أنزلتَها اليوم بالصفحة الثانية من هذا البوستن الذي بلغ عدد صفحاته إحدى عشر، وماشي لي وين ماني عارفه. وبعد داك أجيك ل"الأنس" والمخابره المي خمج. أمانة ماني فرحان بي جيتك. وأن كانت ستلخبط علىَّ خطتي في حسم حركة تمدد هذا البوست الذي استبد بكل وقتي وطاقتي. فإلى عاجل اللقاء. بولا
مداخلة بابكر كنديو "اكبر مشايخ "العصاة": " دايما اجي متأخر لظروف اليمن السعيد ارحب بك يا بولا واشكر النور حمد للتقديم المبدع فقدعرفناك يالنور مبدعا وفوق ذلك مفكرامن الطراز الراقي
علي كل ماعارف حادخل البورد متين والظروف هنا يعلم بيها الاصدقاْ اسامه الخواض ومحمدسيد احمد مرةاخري ايتنينا يابولا واتمني التواصل".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
Quote: منهج بناء وإسناد المفاهيم "العلمي"، الذي هو إنجازٌ للإنسانية جمعاء وليس ل"المركزية الأوروبية" كما تزعم. |
الحبيب دكتور بولا تحياتي. علي كده معناهو احنا حنناقش اتهامك لي بعدم التوثيق، استنادا الي مااعتبرته خطأ اجرائي لي وثيقة اوردها سيادتكم مبتورة. قبل كده خليني اسجل اعتراضي علي مدلول بعضا من مصطلحاتك، عشان مااوضح للقارئ، انا جاي من وين، وفي نفس الوقت نسهم في وضع اساس باتجاه ارضية مشتركة كشرط اساسي، للانتقال من الدواس الحالي "السجال" فيما بينا، و للحوار.
لا ياعزيزي دكتور بولا، المنهج "العلمي" الحالي، غربي اليد واللسان وليس بانجاز للبشرية جمعاء، وان استخدمتو البشرية جمعاء بحكم هيمنة الحضارة الغربية علي البشرية جمعاء في هذه المرحلة من تاريخها.
والبشرية في فهمنا، ثقافيا تنتمي الي معسكرينن اومهدين طبقا لي نظرية جدي ديوب علي قول الخواض القال جدو ماركس او لينين، او ده اعتراف مهم للغاية من اسامة تؤكد حقيقة غربة مرجعية يسار السودان القديم وانت علي راسهم يابولا!.
مهد شمالي قوقازي، يشمل العرب ويمثله الغرب الحالي انطلاقا من الحضارة الاغريقية الرمانية، ومهد جنوبي، افريقي مركزو السودان المروي ومصر ابنته الكبري.
سنقوم باراد ملخص صغير لهذه النظرية المحورية كاداة تحليل اساسية لدينا، وبذلك نجيب علي كل اسئلتك واعتراضاتك علي استنتاجاتنا مستخدمين لي نظرية العلامة ديوب.
فمن الان وصاعدا يادكتور بولا انت حتلعب راس ضد ديوب في كل ماتعلق بمااسميته ب"الرؤية التبسيطية الفادحة".
وسيتضدح تماما، من منا ياعزيزي بولا ينطلق من يتوبيا تبسيطية ماورائية، فادحة، بنهاية ردودي المفصلة انشاء الله.
حنبدأ المرة الجاية بي موضوع التوثيق فيما اتصل بورقة د.عبدالله. انتظر الاشارة مني قبل ماترد. مع خالص ودي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
Quote: هذا يا أخي بشاشا "خطأ" جوهري في التوثيق، وليس خطأً إجرائياً. |
عزيزي القارئ،
كماتلاحظون دكتور بولا هنا وجل منتسبي الحزب الشيوعي ويسار السودان القديم بعامة، يحاولون بشتي الطرق التستر علي ذهنية الاستعلائي د.عبدالله، ومن ذلك، اختزال الامر كله في بضع اجراءت وبروتوكولات اكاديمية تمهيدا لدفنه "حي يرفس"، ومن ثم الانقضاض علي بشاشاواغتيال شخصيته، بتصويره كعشوائي تبسيطي، مثالي، وغير علمي!
عجبي!
من جانبنا وكماقلنا، فهذا "سلخ بعوض"، انصرافي، يعبر عن ترف ذهني، يعبر بدوره عن غربة الشيوعييين السودانين، كطليعة جهوية، جلابية-عن واقع الحال من حيث علاقة ذهنية د.عبدالله بشلالات الدم وجبال الظلم الفي بلدنا!
فالموضوع من اساسو ماعايز كل "الهولاهوبا" الاكاديمية دي، لانو بي بساطة ذهنية د.عبدالله مامشروع بحث اكاديمي مثالي، ينتظر انجازه!
لايادكتور بولا ولا ياخواض: ده واقع معاش يكابده الملاييين من غير جماعة عبد الله المتوهمة للعروبة والمحظوظة بالميلاد!
فمنهم من قضي نحبه وبالملاييين، ومنهم من ينتظر في دارفور، في هذه اللحظة، وانتم تحتفلون بي دريدا، وعالمه الحافل بيتوبيا الاخاء الانساني!
مراجعي الاصلية يادكتور بولا عن نمط تفكير د.عبدالله، خطوها الملاييين من منبوذي ومعذبي ذهنيته، باحرف من دماء غانية الحمرة، فعايز ليك مرجعية اعلي من دي مآخوذة من واقع معاش وبهذه الضخامة، كاكبر كارثة علي نطاق اليابسة الان؟
اذا لابد، فاين التوثيق بي فهمك الاكاديمي، في ايرادك للوثيقة مبتورة؟
هل رجعت بنفسك، وبعيدا عن مااورده الاخ الفيالنصوص د.عبدالله الاصلية، كماتطالب بشاشا يادكتور بولا؟
للاسف انت شوهت حتي مااوردو الاخ عجب، بترا، من دون ده مايكون جريمة!
شفت كيف بتذكي روحك، غفور رحيم بيها وبي مشايعيك، لكن شديد العقاب بي امثال بشاشا؟
علي الاقل، بشاشا متسق تماما مع نفسو وطرحو، بينما دكتور بولا علي الدوام، ياتي بما ينهي عنه المستضعفين عصبية وشلة، في هذا الفضاء من امثالنا!
..ونواصل وثقية د.عبدالله...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bashasha)
|
عليك الله يا د.بولا عندك الوقت الوافر عشان ما تضيعوا في مهاترات لا بستفيد منها الطرف الآخر ولا نحن الفي أمس الحاجة للإستذادة والتنوير ، بشاشا معلوماته كلهاغلط وهو بصر إنه ما يستجيب للتنبيه ويمشي يراجع ويعتذر ، كأنه عنده تار مع الشيوعيين ، فإلي أي مدي هو دقيق في وصف بولا ودكتور عبدالله بالإنتساب للحزب الشيوعي وبأنهم بيعبروا عن رأي الحزب الشيوعي ، زول ما براعي تحري الدقة ، ممكن يقول أنا قلت الحزب الشيوعي ويسار السودان القديم ، طيب ماذا يهدف للزج بإسم الشيوعيين و إستعمال تعبير زي غربة الشيوعيين السودانيين ... أنا في رأي إنوا بشاشا عايز يتسمي بإنوا حاور بولا ، وبولا بسماحته لا زال مصر علي منح بشاشا هذا الشرف ، لكني أظن أن ذلك سيضر به فبدلاً من الإنتباه والإستفادة ، سيتوهم إنه الآن يحاور بولا ، أتمني من باقي الإخوة مراعاة سماحة بولا وردع بشاشا عن هذه اللغة الجارحة وغير المهذبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
دكتور بولا تحياتي،
طبعا تواصل "الحوار" ولا تخلي، قطعا ده يخصك وحدك او من حقك.
من جانبنا حنواصل الرد علي نقاطك، نقطة نقطة، ومن ثم نذهب في حال سبيلنا، كماذهبنا من قبل كاستجابة لي رجاءك لنا بمغادرة هذا الخيط المخصص لي مريدي بولا فقط، او من يقبلون بشروط، اسلوب، ومعايير بولا للتناول.
نذكر القارئ مرة اخري اننا عدنا لهذا الخيط بعد الطردة الاولي، بدعوة من الاستاذ بولا في بوست الاخ عجب عن دريدا. نحتفظ هذه المرة بحقنا في العودة للرد متي قررنا ذلك.
عزيزي القارئ سنواصل موضوع وثيقة د.عبدالله، ثم نعرج علي النقاط اللتي اثارها الاخ بولا المنطلق من مرجعية ثقافية غربية، كحال كل يسار السودان المصري الانجليزي.
لاحظو صمت بولا المطبق تجاه حوارو الجديد، "صباح"، وهو من وعظنا مسودا الصفحات، ناهيا عن الزراية بالخصوم، وضرورة مواجهة المريدين متي مااطنبو في المدح مسرفين!
ده كان ماخذ اساسي لي بولا ضد الاخ عجب الفيا في بوسته عن دريدا!
فكالعادة دكتور يواصل هنامسلل ممارسة ماينه عنه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الأستاذة صباح حسين عزيزتي صباح أخلص تحياتي، وجزيل شكري لك على الترحيب الكريم، وإن كنتُ على يقينٍ بأنه أكبر مما أستحقه بمراحل بعيدة. كما إنني على اعتقادٍ جازمٍ بأن كتاباً ومبدعين شواهق قد سبقوني إلى هذا المنبر وأبلوا فيه بلاءً أفضل مني بكثير. وقد شهدتِ أنتِ بنفسك خَراقتي وعتراتي ومداخلي الخاطئة، وسذاجتي المفرطة أحياناً. تساؤلك عن مدى دقة "وصف بولا ودكتور عبد الله بالإنتساب للحزب الشيوعي وبأنهم بيعبروا عن رأي الحزب الشيوعي"، جوهري في حوارات هذا المنبر، ومصيبٌ تماماً فكلانا لا يدعي ذلك، ولا يصدر عنه. وفي ما يخصني أنا فإنني أجد في "تعريفي"، الذي يتبرع به كثيرٌ ممن لا يعرفونني، ومن لا يتحرون الدقة في التعريف على وجه العموم، بأنني أصدر عن عقيدةٍ سياسيةٍ فحسب، فيه اختزالٌ شديدٌ جداً، وشاسع البعد عن "كينونتي المتحولة" على الرغم ارتكازها على ثوابت تحرر الإنسان وصيانة كرامته وحقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من كل صنوف الاستغلال والتغريب والإذلال. فأنا، في تقديري، أصدر رؤيةٍ فلسفيةٍ للعالم، أتحمل مسئوليتها وحدي، فيها تراث الحركة الشيوعية السودانية والعالمية التاريخي الفكري والنضالي. أعني الحركة الشيوعية التي كانت قائمةً، والقائمة اليوم بالفعل، بكل مشكلاته وأسئلته. وفيها من قبل ومن بعد تراث حركات التحرر الإنساني الفكري والثقافي الأخرى العديدة التي أعتقد أنها حركاتُ شيوعية من دون أن تسمي نفسها. وفيها مساهمتي الخاصة القائمة على أسئلة الوجود والمعنى المزلزلة التي لم توليها الحركات الشيوعية التي كانت قائمةً، والقائمة، بالفعل، ما تستحقه من نظرٍ فلسفي دقيقٌ شديد التعقيد، ولا ينفك محفوفاً بالأسئلة الشائكة. وفي الموضوع مما يليني بلا شك مسائل فلسفية عويصةٌ مستشكلة، لا يسمح الحيز، ولا طبيعة المنبر، بالتوسع فيها. وأكتفي منها بالقول بأنه ليس من الدقة بالفعل كما ذكرتِ أن يُحسب خطابي الفلسفي على الحزب الشيوعي أو خلافه. وأنا حَذِرٌ جداً من أن أجشم الحزب الشيوعي، أو "اليسار العريض" كما يقول بعض الإخوة (وليس بينهم إخوات) ممن يتبرعون بتعريفي غصباً عني، ومن دون أن يعرفوني أصلاً، مسئولية خطابي الذي قد لا تُحمد عقباه في احتمالات مساسه العديدة، بل مساسه الفعلي، بالمسكوت عنه في الحركة الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية في بلادنا. وليت كل القائلين يملكون مثل هذا الحذر المنهجي الحاذق الجليل الذي تجلى في مداخلاتك في هذا المنبر، وفي هذا البوست منذ اللحظة الأولى. مما يجعلني شديد السعادة بهذه الإضافة النابهة للحوارات المقبلة، والجارية الآن.
شكراً صباح وتقبلي تحيات نجاة والبنيات. وإلى اللقاء في المداخلات القادمة. بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزيَّ الأخت الدكتورة إيمان، والأخ الأستاذ الفاضل الهاشمي، (بالمناسبة "الدكتورة" دي اتضاريت بيها من نجاة لأنها احتجت على قولة الأخت، باعتبارات فارق السن الكبير بين وبينك، قالت لي "كبَّرت البت اختك بي وين؟" والعوجة كان طلع الفاضل أصغر كمان). عاطر تحياتي وعامر مودتي، وأنا شديد الامتنان لك يا "أخت"(ي) إيمان، على إنزالك مداخلة "الأخ" (ربنا يستر)، العزيز الأستاذ الفاضل الهاشمي. هذا طبعاً غير أفضالك الكتيره الأخرى. (هاشمي مرة واحدة يا الفاضل، ونحن القايلين نفسنا عقاب قريش وممثليها برانا على ظهر دار الدنيا الفضلت؟). واضح تماما إنو قلمك سنين، وشديد الانتباه لقضايا ما أسميه ب "تمام السياق". وعلى كل حال هذه كلمةٌ شكر عاجلة، أردتُ بها الرد على ترحيبك السخي، والترحيب بملاحظاتك النقدية النابهة. فالوقت الآن لا يسعفني على البحث عن مداخلتي التي أثرت حولها أسئلة نقدية نيرة ومستَحقة. أذكر أن موضوعها ورد في أحد ردودي على أسئلة الأخ الأستاذ الحسن بكري، والحسن بارع في نكث الأسئلة العميقة الصعبة، عن مصادر ومرجعيات تكويننا "الأولى"، نحن جماعة العصاة، "السبعينيين"، كما كان يسمينا بنات وأولاد القرن العشرين من "عصاة" الثمانينيات. وسوف يتطلب الأمر رجعة إلى المداخلة المعنية، ودايرالا فتاشةً ما عندي ليها حيل في هذه الساعة ( الثالثة صباحاً ونيف). فاعذراني، على أن أعود إليكما باكر، أول ناس.
مع جزيل شكري وجزيل محبتي لكما. بــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
العزيز د/بولا تحية واحترام وشكراً لاهتمامك بكتابة هذه السطور. بس أنا "إيمان" "ساكت" كفاي (وساكت دي عمل علي نحونتها الأستاذ/ الفكي، في بوست من أمتع ما قرأت بالمنبر. أما الأستاذ الفاضل، فمن الجيد أنه من "أعضاء الفضاء" الآن، وبالتأكيد سيتمكن من الرد بنفسه في القريب. لكن، أديك فكرة استعملتها مع نجاة للزوغان من محك، لما قلت ليها: إبننا الأخ إبراهيم قرمبوز، فقالت: لو قرمبوز إبنك، أنا حبوبته؟ قمت قلت ليها: سلمي لي علي العم الشقيق بولا. نحن كما تسمينا والدتي (جيل مايو)،، وعندما قرأت مداخلتك فكرت في الأجيال في السودان، جيل مايو، جيل الإنقاذ.... فأسفت لحال بلادي التي ليس بها أجيال ديمقراطيات، فالديمقراطيات فيها عمرها قصير، لا يكفي لصنع جيل، وسرعان ما تأتي "حيكومة حقيقية" "ورجال تمام" يتناولوا مقاليد السلطة، بدل التحانيس "والرفاهية" بتاعت البرلمانات!!!
أما أفضالي دي، فغلبتني تب. وأقابلها بِسُكُوت الحيرة (ربما نتحدث يوماً عن السكوت العلامة رضا، فتلك مسألة هامة). ده من فضلك الفياض، لكن الله يعلم ويشهد أنا ماقاعدة اسو في شيء يذكر! لك تحياتي العامرة، والسلام موصول لإبنتنا حداكم، الغالية نجاة (عاجباني بالآلاف لا يوم الوِقاف دي) إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي طناش، أخلص تحياتي ومحبتي، ياأخي تجدني شديد الأسف على هذه القفزة الطويلة فوق مداخلتك النبيلة النيرة. وهي قفزةٌ لا صلة لها "بعدم السأله"، بل على العكس، فأنا أولا أوافق وأعتز بكل ما جاء في مداخلتك، وأعتبرها نموذجا تنبغي الإشادة به في أدب الحوار و"تبادل المنافع المعرفية"، كماأنني أصدر في حالات القفز فوق مداخلات بعض الأصدقاء في سايقات معينة وظروف معينة، من اطمئناني لحسن ظنهم، ولاعتبارات الحالة الواحدة. وسوف أعود لتعقيبٍ مطول على مداخلتك، حين أجد اللحظة المناسبة لكتابةٍ ترقى إلى مستوى علوِّها.
مع جزيل شكري ومودتي.
بــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي فجراوي أخلص تحياتي ومودتي، وجزيل شكري على هذه التحيات الحميمة، وسؤالك عن أحوالنا. ونحن بحاجةٍ بالفعل لأن يسأل نعضنابعضاًًعن أحوالنا من وقتٍ لآخر. وفي ما يخصنا أنا وبنت امحُمَّد وبنيتنا يساعدنا السؤال عن أحوالنا، على الاقل في تخفيض حجم هالة الأوهام والتخييلات التي تنسبنا إلى "سكان الأبراج العاجية المتعالين"، بينما نحن عاجزون عن الحصول على مجرد شقة في أبراج الأسمنت البشعة في ضواحي باريس، وهي أدنى درجات السكن هنا على عكس ما تعتقد غالبية السودانيين. ويؤسفني أن أجيبك بأن أحوالنا في غاية السوء، وبصفةٍ خاصةٍ مع بدء موسم المؤتمرات (مجال عملي الأساسي). فهذه المؤتمرات، على الرغم مما تنطوي عليه من متعةٍ وقيمةٍ معرفية كبيرتين. وعلى الرغم من كونها تضعني كباحثٍ نقدي معارض للعولمة الرأسمالية المتوحشة، على صلة مباشرة ب"معامل" إنتاج القرار "العولمي" وإنتاج إيديولوجيا "العولمة" إياها، وتضعني في المقابل، في مواقع الصلة المباشرة مع منتجي الخطاب النقدي المناهض للعولمة المتوحشة، وعلى صلةٍ مباشرةٍ ايضا مع الماسكين العصايه من النص، إلا أن حضوها وترجمتها وتلخيصها وطباعتها، أمورٌ في غاية الإرهاق والضنى في مثل سني (مع إنو عمك محافظ جداً بالنسبة لأبناء جيله). أطناشر وتلطاشر ساعة في اليوم يافجراوي. هل تصدق/ون/نَ/أت!!! أقول ذلك أيضاً لأوضح للأصدقاء والقراء والمتداخلين في البوستات المختلفة التي أشارك فيها، أو التي يُتوقع مني مشاركةً مكثفةً فيها، إنني على الرغم من رغبتي في المشاركة، وفي الحضور، وحرصي على تلبية طلباتهم، وعلى الارتفاع إلى مستوى توقعاتهم، إلا أنه ليس بإمكاني للأسف أن افعل أكثر مما ظللتُ أفعله منذ دخولي البورد: مساهماتٌ مكثفةٌ مفاجئة، ثم تغيبٌ مفاجئ قديطول لعدة أسابيع، ووعودٌ لا أفي بها في الغالب. فأرجو منهم جميعاً التفهم والمعذرة. جزيل شكري لك، أولاً على سؤالك الحميم عن أحوالنا، وثانياًً على أتاحتك لي هذه الفرصة للتوضيح.
بـــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي القارئ
ناوي بكرة انشاءالله كان حيييت، اواصل الرد علي نقاط دكتور بولا الذي اعلن مقاطعته لنا، لانه ومن ضمن اسباب اخري، لايستطيع المواصلة مع من ينطلق من مااسماه دكتور بولا ب"المركزية الثقافية العرقية" من امثالنا!!
ليه؟
لان "الانسانية تجاوزته" علي حد قوله! خليك من الانسانية كلها،، قارئ العزيز، في موطن بولا فقط، اكثر من 2,000,000 راحو شمار في مرقة مركزية الجلابة الثقافية العرقية.
لاحظ كيف نفس بولا الاعلن وفاة مااسماه بالمركزية الثقافية العرقية، يدافع بي ضراوة عن رسول المركزية الثقافية العرقية في السودان، النازي عبدالله قوبينو، رفيق بولا!
ولهذا ،وبماانو المركزية الثقافية العرقية، انتهت، دكتور بولا مكرس وقتو لمحاربة الرآسمالية وعولمتها!
رغم انو يتوبيا بولا هذه، نفسها، تنطلق من، وتعبير عن، مركزية ثقافية عرقية، بعينها، ولكن بولا اخر من يعلم! واللعبة اصلا، في التنويم المغنطيسي ده ذاتو!
شفتوا كيف الانبتات الكلي عن واقع مشاكلنا في السودان، كنتيجة لغربة مرجعية دكتور بولا؟ سنفصل ده كلو تفصيلا، انشاء الله غدا.
فقط اتمني دكتور بولا يبقي علي كلامو، اوما يرد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bashasha)
|
الاستاذ الفيلسوف العالم بخبايا ما يعرف والمقر جهرا عن جهلة عما لا يدرك سردك ذلك الكثيف المشبع بمتون الفكر الهتان في ازمنة القحط والجدب بلغة تتسامي وتتسامق محدثة جضة كجضة القمري فى كبورالسافنامزيج من اصيل التراث الشعبى ودقائق الأنيق من مقامات الحريري حيث تتلاشى المضامين مع صفائح اللغة بانسجام سباعي السلالم لاخماسيها كنت تلميذا للفلسفة وما زلت عندما اسمع عن بولا احسبة من ال شبنهور وهيوم وباخ وبرتراند رسل ولكني وجدتك من ال ابن رشد والفارابى وابن سيناء وابن طفيل وذلك للتنوع والتفرد في المعارف ولأدب والتهذبب االذي هو اشبة لأدب العارفين باللة ولأن من عرف نفسة عرف ربة وحل لغز كل الشكوك المذهبية والمنهجية وشكوك الشكاك والعارفين لذا اجد نفسى تلميذا منخرطا في جامعتك المفتوحة على ابواب الفكر هنا في المنبر واينما وجدت لها فروع فهل لي من مقعد يا حلاج الحين لك وللاسرة فائق وجزيل التهاني والهنادى والأماني والسلام
منصور عبداللة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
نواصل هنا، ردنا علي بولا علي النحو التالي: سنتناول غربة المرجعية لدي د.بولا المنبعثة من اعماق مركزيته الاوربية، والذي يمثل زبدة ازمة يسار السوان القديم، ونسيج فكره المغزول من صوف الثقافة الغربية ممثلة في الفكر الماركسي اللينيني.
كما ذكرنا في اول بوست لنا في هذالفضاء، بعنوان The Burden of Marxism او عبئ الماركسية في السودان، الطرح الماركسي في بلادنا، انتهي بآخذ "الطبقة" المتعلمة كرهينة، امضت عمرها تحارب طواحين الهواء، طيلة ال50 سنة الماضية ممااحدث الفراغ الذي تحدثنا عنه من قبل، وكنتيجة برز الاسلام السياسي للوجود، لملئ هذا الفراغ.
دكتور بولا وسيرا علي ذات النهج، يقبع الان كرهينة تعمل سخرة في معامل تفريخ اليات ادوات، واساليب تمكين السيادة البيضاء!
مكرساوقته لمناهضة الرآسمالية، وكأن هذا الترف، يمثل سبب الموت بالملايين، في وطنو السودان!
بعد بيع اطفالنا بالرطل، كما كرشة الخنزير في بورصة شيكاغو، علي مدي قرون، الحضارة الغربية واستشعارا منها لي خطورة استعادة ذنوج غوبينو، لوعيهم بذاتهم متحررين من قيود امبريالية المعرفة الزرقاء- الان تتحدث عن نهاية التاريخ، وموت المركزية اي كانت، مبشرة ببذوغ وشيك لفجر الاخوة الانسانية، او كما بشر د.بولا قائلا وبالحرف: Quote: إنني إنسان مؤمنٌ، قوي الإيمان بوحدة الأصل، والمصير الإنسانيين، وبضرورة توحيد النضال الإنساني من أجل عالمٍ أفضلٍ ممكن". |
هذا كلام، في غاية الخطورة، متي استوعبنا حقيقة عالمنا المعاصر، الدارونية، حيث البقاء للاصلح في شرعة الثقافة الغربية المهيمنة، وفقا لقانون الانتخاب الطبيعي.
يتوبيا دكتور بولا اعلاه، ومثاليته المفرطة، توضح بجلاء، عجز الرجل التام، عن اي فهم نقدي للعقل الغربي، ومن موقع مستقل، حيث يتمدد دكتور بولا، كما الميت تماما، بين يدي الغاسل، في براثن "امبريالية المعرفة" الغربية، طبقا لChancellor Williams في كتابو The Destruction of Black Civilization.
من جانب اخر، يغيب عن وعي د.بولا طبيعة الصراع العنيف الدائر داخل دوائر بنية السلطة والثروة في اروقة السيادة البيضاء، نفسها، مابين اقلية اليهود المهيمنة والاغلبية المسيحية وبالذات الكاثوليكية، المغلوبة علي امرها.
فثعلب الاقلية السامية يلجأ باستمرار الي حيل كهذه، في صراع الموت والحياة، مع الBafflo المسيحي!
فالحركة الماسونية ابتدعت ايام عصر التنوير، بواسطة الاقلية السامية، كخط موازي للهيمنة المسيحية، حيث قدمت في ثوب دين منافس او بديل، بغرض لجم، واحتواء غلواء العداء التاريخي لليهود.
الورقة فئة الOne Dollar، تجسد علي نحو مشفر، جانب من مفهوم الOne world Order، المنبثقة عن الماسونية، المنبثقة بدورها عن الجناح السامي داخل بنية السلطة والثروة، للسيادة البيضاء، او الاوربية!
نعود لموضوعنا ونقول، المركزية الثقافية العرقية، تمثل اداة اساسية من ادوات السيادة البيضاء. بل دكتورة Franes Cress Welsing الطبيبة وعالمة النفس، تذهب في كتابها The ISIS Paper،الي حد القول بان النزعة العنصرية لدي الانسان الغربي، جينية، اي بيولوجية بحتة تهدف الي حماية بقائيه ككائن مهدد بالانغراض، كنتيجة للاختلاط، وذلك لان جينات الانسان الاسود مهيمنة، بحكم "الملينا"، المادة المسؤلة من سواد البشرة.
ايضا لايستقيم عقلا ان يحدث تحلل كامل للفرد، من سبغة انتمائه الثقافي المحدد، الناتج عن خلاصة تراكم تاريخي لاسلوب حياة المجموعة البشرية، اللتي ينتمي اليها الفرد، امتد لعشرات الالاف من السنين!
اي كلام عن موت المركزية الثقافية، ماهو الاغش، وضحك علي الدقون، لمصلحة المركزية المهيمنة، لاغير.
كماذكرنا، اول امبريالي في تاريخ البشرية، كان سوداني!
نعم تحتمس الثالث، مؤسس الاسرة 18، المعروف بنابليون العالم القديم.
لاحظ طغيان واسراف، المركزية الاوربية في تسمية السابق، باللاحق هنا، وعلي حساب الحقيقة الموضوعية البتفرض، تسمية نابليون بتحتمس العالم الحديث، وليس العكس!
عولمة جدنا تحتمس اقتضت، القبض علي، وترحيل نساء رؤوسا الدول الخاضعة لهيمنته، الي مصر، لضمان الولاء، وسودنة، او تمصير القادة الجدد من الابناء!
مصري اليوم يفعلون نفس الشئ، باستضافة الملاييين من السودانيين، والصرف علي التعليم، بل الهيمنة عليه، عن طريق الفرع، والثانويات المصرية!
لهذا، وكثمرة للتمصير نسمع بشعار "وحدة وادي النيل" يتردد في السودان، وليس في مصر، وبواسطة اكبر حزب في البلد!
نكتفي بالمقدمة دي، كخلفية لي ردنا علي بعض النقاط الاثارا في وجهنا الاممي، دكتور بولا. ..ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bashasha)
|
الاستاذ الفيلسوف العالم بخبايا ما يعرف والمقر جهرا عن جهلة عما لا يدرك سردك ذلك الكثيف المشبع بمتون الفكر الهتان في ازمنة القحط والجدب بلغة تتسامي وتتسامق محدثة جضة كجضة القمري فى كبورالسافنامزيج من اصيل التراث الشعبى ودقائق الأنيق من مقامات الحريري حيث تتلاشى المضامين مع صفائح اللغة بانسجام سباعي السلالم لاخماسيها كنت تلميذا للفلسفة وما زلت عندما اسمع عن بولا احسبة من ال شبنهور وهيوم وباخ وبرتراند رسل ولكني وجدتك من ال ابن رشد والفارابى وابن سيناء وابن طفيل وذلك للتنوع والتفرد في المعارف ولأدب والتهذبب االذي هو اشبة لأدب العارفين باللة ولأن من عرف نفسة عرف ربة وحل لغز كل الشكوك المذهبية والمنهجية وشكوك الشكاك والعارفين لذا اجد نفسى تلميذا منخرطا في جامعتك المفتوحة على ابواب الفكر هنا في المنبر واينما وجدت لها فروع فهل لي من مقعد يا حلاج الحين لك وللاسرة فائق وجزيل التهاني والهنادى والأماني والسلام
منصور عبداللة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
جانب اخر لخطورة اعتقاد بولا بتجاوز الانسانية، ل"لمركزية الثقافية العرقية" علي حد قوله، متي ماطبقنا هذا الفهم علي واقعنا- هو استمرار حالة الغيبوبة المزمنة في بلادنا بسبب ازمة الهوية الطاحنة والمتجذرة في المسام.
غربة مرجعية بولا، ويسار الAnglo-Egyptian Sudan بعامة، مسؤول مسؤلية مباشرة، عن الكوما الحالية، والدم المسفوح، كنتيجة.
بهذا، ولهذا، طرح بولا فقط يعيد انتاج الازمة، ولايشير الي مخرج.
من الغرابة فعلا، بمكان، ان يصدر كلام كهذا، من انسان اسود!
احتقار وانتقاص ادمية الاسود او السودان، يظل ناموس كوني، من نواميس عالم اليوم كما صاغه قلم امبريالية السيادة البيضا، اللتي ابلي في صفوفها، تمكينا لها، يسارنا الهمام، كاجدادهم، من جنود لواء ماكدونالد في كرري.
بغض النظر عن نوايا د.بولا، فالرجل منحدر من صلب هذا الارث، وهو يقاتل كعسكري نفر، مع يسار اوربا، وضد يمين ذات اوربا!
لهذا وكرسول ومبعوث لنا، من بلاط صاحبة الجلالة المركزية الاوربية، او غرفة عمليات التمكين للسيادة البيضاء، خلعا لعلي، وتثبيتا لمعاوية، الرجل يبشرنا بقرب قدوم فجر الاخاء الانساني، الخالي من اي مركزية، رغما عن الهيمنة الحالية الكاملة، للغرب علي مقدرات بشرية اليوم!
في استهبال واستغفال للناس اكثر من دعوة كهذه، في ظلة هيمنة خانقة كهذه؟
فالغرب بعد اكماله مشروع الهمينة علي العالم، والذي بدأ في 1500ق.م، الان يركل السلم منعا لصعود الاخرين، باعلانه موت التاريخ!
يالها من حيلة!
من جانبنا، نتفهم هذا تماما، وهو يصدر من الغربيين، بمايخدم مصالحهم، ويؤمن تفوقهم الحالي. ولكن الغير مفهوم، صدور مثل هذه المفاهيم المفخخة من السودان، علي نحو ببغاوي يبعث علي الضحك والبكاء في ان معا!
لهذا، نحن القادمون من مواقع المركزية السودانية، نقول: The most powerful weapon, an oppressor has, is the oppressed mind
لهذا وطبقا لطرح محاربي المركزية الافريقية، من امثال W.E.B.Dubois, Chancellor Williams,Frances C Wellsing, Yousif ben Jecnnan,Sheikh Anta Diop..الخ الحضارات دول، تسود ثم تبيد، طبقا لقانون البقاء "الغربي" القائم علي الانتخاب الطبيعي.
عندما نصف هذه الكوكبة من فرسان معركة تحررنا نحن ذنوج قوبينو، بالمحاربين، فذلك من باب الاشارة لواقع الصراع المرير حول الوعي!
فالذي يهيمن علي وعي الناس، يصوغه بمايخدم مصالحه، المتمثلة في البقاء، والبقاء مهيمين علي كل شئ.
لهذا نظرتنا يادكتور بولا، مختلفة تماما، وعلي نحو جذري، عن نظرتكم للكون، المستمدة من واقع القوي المهيمنة علي عالم اليوم، وبمايخدم مصالحه، المناقضة لمصالحنا، كافارقة، منبوذين، ملفوظين، مضطهدين اين ماحللنا في هذا الكون الفسيح، ابتداء ببيت الله الحرام ذاتو، في مكة، وانتهاءا بنيفادا، اولاس فيقاس!
فعندما تردد خدعة انتهاء المركزية الثقافية، تذكر ولو لثوان، المعادلة الصفرية لمسآلة تعارض المصالح، موتور التاريخ الاساسي، وانت رجل ينحدر من اصول ماركسية فيما نعتقد، وكما قال اسامة الخواض عن نفسه.
كيف ياتري د.بولا سيحل هذه المسآلة لصالح انتهاء المركزية، وهو يعلم انها Zerosum؟
انطلاقا من اصرارنا علي رؤية العالم بعيونا، وليس بعيون الانجلوساكسون الزرقاء كما يفعل بولا وعبدالخالق والخواض..الخ، سنقدم ملخص موجز لنظرية العلامة ANTA DIOP عن مهدي الحضارة، كاداة تحليل اساسية، كفيلة بهد البناء الايديلوجي لمفهوم السيادة البيضاء، من اساسه.
ايدلوجيا السيادة البيضاء تقول بالاصل الابيض للحضارة، ولهذا ومن باب الابقاء علي قبضتها الحالية، في وجه الجرف الكامل لاساس هذه النظرية، بفضل نضال محاربي المدرسة الافريقية، نجد مثل هذا الذر للرماد في العيون، بواسطة وكيلهم د.بولا، المتمثل في نكتة انتهاء المركزية..
..ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
فيما يلي عزيزي القارئ ملخص لنظرية مهدي الحضارة، للعلامة ديوب. وهي تمثل بالنسبة لنا اداة تحليل اساسية. دكتور بولا طبعا انطلاقا من ان الفكرة هذه من عنديات بشاشا التبسيطي، رفض تحليلينا وهو يسخر باسلوبو المبطن رغم الحبر المدلوق نهيا عن الزراية بالخصوم! طبعا ده ماتظلم او شكوي من اي نوع، بقدر ماحبينا نقول احنا صاحين للون.
فالان الي ملخص النظرية: There is a basic global division of peoples into two kinds: the Southern (for Negro-African), and the Aryans (a category covering all Caucasians, including Semites, Mongoloids, and American Indians).Each grouping has a cultural outlook based on response to climate, the difference between them being that the Aryans have had a harsher climate. The Aryans have developed patriarchal system characterized by the suppression of women and propensity for war. Also associated with such societies are materialist religion, sin and guilt, xenophobia, the tragic drama, the city-state, individualism, and pessimism. Southerners, on the other hand, are matriarchal. The women are free and the people peaceful; there is a Dionysian approach to life, religious idealism, and no concept of sin. With a matriarchal society come xenophilia, the tale as literary form, the territorial state, social collectivism, and optimism.
See Immanuel Wallerstein, Africa: The politics of Independence. New York; Vintage books, 1961 pp.129-130. Cited by Mercer Cook, The African Origin of Civilization, Myth or Reality. The introduction.
علي ضوء ماتقدم، سنرد علي نقاط بولا، واحدة بعد الاخري!
..ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي خالد، أحر تحياتي ومحبتي، آسف للتأخير فقد كنتُ، ولا أزال، في أمراً ضيق، ضيق عدوك اريته، مع عبودية العمل "المأجور" من بابٍ أقرب ما يكون إلى الكناية والمجاز. أسعدني كثيراً دخولك المنبر ووجود سبيل للصلة المباشرة، على الرغم من أنني أنوي تحديد حضوري بالبورد لأقصى حالات الحد الأدنى. فما كنت أفعله في الأشهر الماضية هو نوعٌ من المعجزات التي لا تصلح مذهباً في الحياة وفي الكتابة. وقد كان حضورك وحضور بعض الأصدقاء القدامى والجدد بالبودرد مؤخراً، كمال قسم الله، وصلاح أبو حجل، والعوض مصطفى (حفيد آمنة بت الصوفي ام "جمالا مو في" أي لا مثيل له)، والفاضل الهاشمي، وآخرين، سبباً في تعديلي عن قرار الانسحاب النهائي. وهذا من فرط شقائي وسعادتي أيضاً.
كثير سلامي لندا وإلى لقاءٍ قريب في ساحة المداخلات.
بـــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الأخ العزيز الفاضل الهاشمي، أحر تحياتي، هذه عجالة أعتذر لك فيها عن مداخلتي الأخيرة في خصوص طلبي للمساعدة في تيسير التعقيب على مداخلتك. أعتقد إنها كانت غير مناسبة، ولا تليق بمداخلتك القيمة الرقيقة. أعتذر، على وجه التحديد، عن اعتذاري عن ترجمة المقاطع المتصلة بالأسئلة والملاحظات النقدية منها بضيق وقتي، الذي هو ضيقٌ بالفعل بصورةٍ يصعب تخيلها. إلا أن ملاحظاتك تستحق أن أقتطع من "لحم وقتي" اللعين فَرَقَةً تليق بها" أعني بترجمتها إلى العربية. وسوف أفعل ذلك من هنالي باكر إن ربك هوَّن، وان ماهوَّن برضو أشوف لي دبارةً تهوِّن القواسي. كويس كدا ياسِيِدي؟ ولا في ملامة لسع؟
مع عامر مودتي. بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
عبد الله ابو بكر أبو قحافة ود حسن ود بشير. ياخوي عليك البتدور عندو الشفاعة سيلك درْباً آخر ألاقيك بـ سِـهَمُو. إت فهمتني غلت وحتكون فاهمني غلت لحد ما الله يجعل عاليها سافلها. الله واحد أنا البوست ده بالذات ما داير اناقشك فيه . عشان كدي مسحت كل آثاري .. وانا سعيدٌ بذلك. أها قول لي: وين نتلاقى فوق ضهور أمات رُقاب؟.
يبدو لي إلا أقوم أرجع تاني لشيخي الكسلاوي ود محمود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
سنبدأ هنا الرد علي ماخذ بولا لينا، واسئلتو دون التزم بتسلسل ورودها:
كتب د.بولا قائلا:
Quote: ويبدو لي أنك تشارك غوبينو في فكرةً أساسية هي فكرة "الخصائص الأزلية للشعوب" والحواجز العرقية الثقافية "الأصلية الأزلية" أيضاً. |
كمااوضحنا، مااوردنا بشآن ان لكل مجموعة بشرية خصائص ثقافية محددة- مرجعيتنا فيه رجل بقامة العلامة ديوب.
د.كتور بولا مواصلا نهج الارهاب واغتيال الشخصية، الان يوحي للقارئ بآن بشاشا، واستاذه ديوب، نازيون كقوبينو منظر النازية تماما!
طبعا ده اصلا كلام غلاة المركزية الاوربية في حربها ضد المركزية الافريقية. تآكيدا لي كلامنا هاهو د.بولا وبغض النظر عن نواياه، شاء ام ابي، يحارب في صفوف المركزية الاوربية، كآسلافه جنود لواء ماكدونالد في كرري!
بالعدم نسآل د.بولا اين ومتي بشاشا زعم تفوق الجنس الاسود ودونية الجنس الابيض، علي غرار فلسفة غوبيني؟
علي العكس بشاشا باستمرار يشير الي موقع الذنوج "بالذين"، في قاع بشرية اليوم انطلاقامن فهمه ان الحضارات دول، تسود وتبيد طبقا لاليات امكانيات تآقلمها مع البيئة المحيطة، وعلي عكس طرح المركزية الاوربية القائم علي الاصل الابيض للحضارة، منذ الازل، والي يوم يبعثون!
فلولا نضال المدرسة الافريقية، لما قرآنا اليوم عن اثينا السوداء او السودان، وباقلامهم!
حتي خمسينات القرن الماضي، وتآكيدا لنظرية قوبينو، كانت القواميس الغربية تشير للنوبي كعبد وجندي جيد، ومقررات التاريخ تؤكد ان الذنوج لم يسهمو بشئ في تاريخ البشرية، ولهذا اعلن جورج رايزنر ان مؤسسي الحضارة السودانية بيض، ونخب اليسار باشبوزق المركزية الاوربية، مرروا هذا السفه، كمقرر رسمي لتاريخنا!
الان وبعد ان تغير كل هذا بفضل جهاد دكتور ديوب ورفاقه، يسار السودان القديم ممثل هنا في بولا، وهو يقوم بالدور المرسوم له، يحاول الان اعادتنا الي ذات المربع الاول، بوصم رسل تحررنا من امثال ديوب بالنازية!
يا للهول!
لاحظ قارئي العزيز كيف ترمومتر حساسية د.بولا، ترتفع عاليا ضد نازية بشاشا، وليس عبدالله غوبينو!
تري لماذا، يغضب بولا للغرب من نازية بشاشا، ولا يحرك ساكن، بل يدافع ويتستر علي نازية الجلابي د.عبدالله، ضد اهلنا في السودان؟
لاحظ ايضا عزيزي القارئ غموض موقف د.بولا فيماتعلق بسؤال الهوية واعتصامه الدائم بالتعقيد!
بعد ان ذكر انه عربي اصيل في هذا الخيط، عند مواجهتنا له، اتخارج بحجة ان هذه مزحة اوما شابه!
من جانبي، I smell the rat ذي مابقول المثل!
نخلص من كل هذا الي القول: القول بان لكل شعب اومجموعة بشرية هويتها المستمدة من بصمتها الثقافية، لايجعل من بشاشا او العلامة ديوب نازي! بل علي العكس، الاصرار علي طمس معالم ثقافة الغير المختلفة عن الثقافة الغربية المهيمنة، هي النازية بعينها!
لهذا نجد تاريخ افريقيا السوداء، من اقصاها علي ساحل المتوسط، وانتهاءا باقصاها في راس الرجاء، مدون كتاريخ للبيض!
كلام اغرب للخيال لكنه واقع، كمااشار اليه د.ديوب!
كدليل مادي، نطلب منك عزيزي القارئ، لوتكرمت، التوقف هنا، تناول حافظة نقودك، ان بهاورقة فئة الدولار، تأمل مليا، صورة الهرم الذي لم يكتمل بناؤه، او عين "حورص" علي رآس الهرم!
السؤال مادخل الاهرامات، بالامريكان والحضارة الغربية تحديدا؟
هل يمثل ذلك احتفاء بانجاز الذنوج الذي قال غوبينو عنهم: The Negro has artistic gifts linked to his sensitivity as an inferior animal؟
مع ملاجظة ان الهرم وضع علي الدولار في القرن الثامن عشر، في 1722م ان لم تخني الذاكرة. حينها الذنوج من امثال د.عبدالله كانو يباعون بالرطل تماما كماكرشة الخنزير!
فالفكر النازي يادكتور بولا يتخلل نسيج عقل الثقافة الغربية، طولا وعرضا، بدرجات وصور مختلفة وليس مجرد نزوة منعزلة تعبر عن شطحات فرد فالت، بعينه!
الي هذا التاريخ، امثالك وامثالي، ممكن يسحلوا سحلا حتي الموت، فقط لانك سودان اللون، ولاغير!
تقول لي الانسانية تجاوزت المركزية الثقافية؟
ذي الغفلة دي كانت من امهات اسباب هزيمتنا، وغروب شمس حضارتنا!
هذا ماحدث في مصر القديمة، حيث تمكن سادة عصرنا الحالي، الزحف من قاع السلم الاجتماعي في 1500ق.م، مثلنا تماما، اليوم، والي قمته، باستغلال قوانين توريث العروش، عن طريق التزواج!
العائلة المالكة في بريطانيا، لاتترد حتي في القتل، لكل من تسول له نفسه الوصول لعرش بريطانيا، من غير الانجلوساكسون، كما حدث لعشيق ديانا!
المؤرخ وعالم الاثار الفرنسي Lenormant Francois(1837-1933)0، يقول بالحرف الواحد، ان سبب فقدان الكوشيين لسيادتهم علي جنوب الجزيرة العربية، ولصالح العنصر السامي، الذي قدم الي هناك في مرحلة لاحقة كلاجئي ومهاجر- يعود الي عدم تفريق الكوشيين في المعاملة مابين المواطنين من الكوشيين، والعرب الساميين، الوافدين كآجانب.
وهذا مايفسر مقولة "ابو التاريخ"* هيرودتس، عن اجدادنا، عندما وصفهم ب Most Justice! اي اعدل الناس!
حتي اليوم انطباع الاجنبي الزائر للسودان، يختلف تماما عن انطباعاتو عن الشعوب الاخري، حيث احساسو بانو اجنبي، يقل في السودان. طبعا ده كلام عام ينطبق علي القادمين من شمال الكرة الارضية اكثر.
* لاحظ تنصيب الغربيين لجدهم هيرودتس، كاب للتــــاريخ باطلاقه، رغم ان الرجل عاش في عصر مغيب شمس تاريخنا، ممايستحيل معه ابوته للتاريخ!
نموذج اخر ل"لتغريب" النازي للتاريخ!
من ذلك ايضا تنصيبهم الامريكي جورج رايزنر كاب للتاريخ النوبي "كما اسموه"، رغم اعلان الرجل ان هذا التاريخ يتبع لعشيرته، البيض! استهبال والسلام!
..ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزيَّ طلحة وعثمان عووضة، تحياتي المخلصة، إذا رقأتما هذا النداء فأجر أن ترسلا لي الإيميلات بتاعاكم على الماسنجر. وأتصور أنكما ملمان باستخدامه. وإذا لم يكن ذلك صحيحاً فلا بد من دبارة. نجاة غير موجودة في هذه اللحظة وأنا لاخبرة لي باستخدام الماسنجر ولا وقت عندي للسؤال عن كيفية استخدامه.
مع أنضر مودتي.
بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزيَّ النور وبكري أبوبكر، وعزيزاتي وأعزائي الأصدقاء والصديقات، والمتداخلات والمتداخلين، والمتابعات والمتابعين، والقارئات والقراء، كم أنا مدينٌ لَكُم بهذا الترحيب الجميل، الذي أكَدّتُ في أكثر من مرةٍ خشيتي من أن لا أكون أهلاً له. وسيظل ترحيبكم، مهما يكن من أمر استحقاقي له أو عدمه، دَيناً على عنقي ما حييت. ومع ذلك، فأقول إن البقاء والمشاركة في "الحوارات" الدائرة في هذا المنبر، قد بدءا يضنيانني بصورةٍ غير محتملةٍ، منذ عدة أشهر. وكنتُ منذ عدة أشهر أيضاً، قد حزمتُ أمرين بيني وبين "نفسي"، على تخفيض مشاركتي في "الحوارات" الجارية. وكان أول عزمي إنهاء هذا البوست. غير أنني كنت في كل مرةٍ أؤجل قرار إنهائه خشيةً من أن بأتي ذلك في لحظةٍ قد تحرج إحدى المتداخلات أو أحد المتداخلين. أعني أن أنهي البوست قبل أن أرد على مداخلةٍ جديدةٍ، أو قبل أن أفي بوعدٍ قطعته لأحد المتداخلين أو إحدى المتداخلات، بالمزيد من التفصيل في أمرٍ طلب، أو طلبت، الاستزادة فيه. ولا بد لي أن أقر هنا بأنني قد قصرتُ في هذا كثيراً على الرغم من حرصي الشديد،("الشديد" في ما أتصور). إلا أنني لم أستطع أن أختتم هذا البوست كما اشتهيتُ وتمنيت. أعني من دون أن أكون قد قصَّرتُ في حق إحداكم أو أحدكم. وهكذا فإنني إذ أعبر لكم ولَكُنَّ جميعاً عن عميق شكري، أتمنى أن تتفهموا عجزي عن المواصلة، وإنهاء البوست بالصورة التي كُنتُ أتمناها، وربما أسمح لنفسي بالقول، "والتي كنتم تتمنونها وتتوقعونها وتتمنينها وتتوقعنه"، أنتنَّ وأنتم أيضاً. لا لأنني لا أرغب في ذلك بل لأنني لا أستطيع الاستمرار في المشاركة. وذلك لعدة أسباب، ليس أهمها ضغط العمل العبودي المضني. فأهم من ذلك إن سعادتي بالكتابة على عنائها فقد انسحقت في مثل ظروف عملي المضنية متعتي بالكتابة وسعادتي بالحضور بين الصديقات والأصدقاء، والقارئات والقراء، تحت كَلْكَلِ النعرة الشائعة من ملكية الحقيقة المطلقة، والأحكام الماحقة المطلقة على المخالف في الرأي، والعنصرية الطليقة، والإطمئنان الطليق في إصدار الأحكام المعفى عن التحقيق والتحقق، المستعجل إلى الإدانة والتجريم، والمستعفي عن النظر في فناء الدار الخاصة إلخ، مما يجعل القراءة، والمداخلة، والحوار، أمراً عسيرا جارحاً في كثيرٍ من الأحيان، بينما الصمت غير ممكن. وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى بظهور نعرة العنصرية والإزراء بالكرامة الإنسانية، وكرامة الإخوات والإخوة في الوطن الواحد بصورة سافرةً كأقبح وأبشع ما يكون السفور والجهر بالموقف المرزل المهين للآخر، في بوستات السيد "علاء الدين يوسف علي محمد. وبالتالي فإنني أعلن انسحابي من هذا المنبر مع عميق اعتذاري للاتي والذين رحبوا بدخولي إليه، والذين يساهمون باستقامةٍ في إرساء تقاليد الحوار الديمقراطي فيه: تقاليد الاختلاف القائمة على الاحترام والتوقير، أعني توقير المخالف وتوقير الإنسان. وأتمنى لهم ولهن كل السداد والتوفيق والصبر على مكاره هذه المهمة العسيرة. أنا شخصياً لا أستطيع. وأتمنى ممن رحبوا بي أن يتفهموا ويغفروا لي كوني "لا أستطيع"، و"حقي" في أن لا أستطيع أن أظل في فضاء واحدٍ مع مثل هذا الشخص، وأمثاله من مؤيدي وأنصار إيديولوجيات انتهاك حقوق الإنسان والمواطن. وأحب أن أوضح أيضاً أعارض بشدةٍ الدعوة إلى البقاء جنباً إلى جنب، في نفس الفضاء، مع أنصار الإيديولوجيات العرقية، والمرزلة والمنتهكة لكرامة الإنسان باسم "الديمقراطية" و"حرية التعبير"، وهم يجهرون بذلك على رؤوس الأشهاد، بل وبتفاخرٍ واستعلاء. وأحب أن أذكر الإخوة والإخوات من حملة الأفكار الديمقراطية، ومبادئ حقوق الإنسان، المخلصين والمخلصات لها، بأنني بانسحابي من المنبر، إنما أعبر عن تمسكي واحترامي للتقاليد الراسخة لحملة هذه المبادئ بالإنسحاب من المنابر متى ما فرط القائمون عليها في ضوابط وأسس احترام الحوار، وسمحوا بتجاوز حق الاختلاف في الرأي وحرية التعبير إلى الزراية بالمخالف والإمعان في إهانته، حتى دون، وقبل، أن تصل إلى حدود الخطاب العنصري العامد المخطط المغموس حتى النخاع في المقاصد الواعية المبيتة، وإلى أقصى حدٍ من حدود سبق الإصرار والترصد. ومع ذلك فأنا أعتذر لمن رحبنَ ومن رحبوا بي في هذا البوست، وفي هذا المنبر، عن هذا الانسحاب المرير. وأخص بطلب العفو والمعذرة الأخوين الصديقين طلحة السيد وعثمان عووضة اللذين وعدتهما ب"قعدةً حنتوبية مي خمج"، كما قلت في نشوة الفرح بدخولهما الطريف الممتع المفاجئ في هذا البوست؛ وللأخ والصديق الحسن بكري الذي وعدته بفصلٍ ثانٍ من سيرة الماحي ود على ولم أفعل؛ وللأخ أشرف الشوش (Ash) الذي وعدته بالكتابة عن سالم موسى ولم افِ بوعدي؛ وللأخ أسامة الخواض الذي وعدته بترجمات مقتطفات من بعض كتابات جاك دريدا الأخيرة ولم أفِ بوعدي أيضاً؛ وللأخت والصديقة نور تاور التي وعدتها بالمشاركة في عددٍ من بوستاتها بمداخلاتٍ مطولة في بوستاتها المختلفة؛ وللأخ كوستاوي الذي وعدته بالمشاركة في تكريم الصديق الفنان شرحبيل احمد؛ وللأخ محمد الفاضلابي الذي وعدته بالكتابة عن الفنان العظيم عمر خيري؛ وللأخت والصديقة الجديدة، صباح حسين، والتي لا بد أن انسحابي هذا سوف يخذل توقعاتها العالية؛ وللأخ وابن الأخ، أحمد حنين الذي وعدته بالمشاركة في بوسته عن شعر وسيرة ود الفراش ولم أبر بوعدي؛ ولقيسان الذي وعدته ببنينة بربراوية عصماء لعروسه، فحالت "البلاوي" دون ذلك؛ وأخيراً لا آخِراً للصديق ورفيق الدروب المضنية الأخ الأستاذ بابكر كنديو الذي وعدته بالتواصل، ووعدت القراء بالكتابة عنه، ولم أفعل. فما أشد أسفي وحسرتي على كل هذا. كما أطلب العفو والمعذرة من كل الإخوة والإخوات، المتداخلين والمداخلات، والمتابعات والمتابعين، القارئات والقراء، الذين واللاتي وعدتهم ووعدتهن بنقاش موثقٍ مستفيض لموضوع "الهوية السودانية"، أو بالأحرى إشكالية "الهوية السودانية" الضرِسة الشائكة. وأخيرا أخص بشكري واعتذاري وطلبي للعفو، الإخوة الأصدقاء الذين واللاتي كرموني بأهدائي بوستات معنونة بإسمي، والتي أعترف بأنني قصرت في، أو بالأحرى قَصُرْتُ، وخذلني وقتي اللئيم، عن المشاركة فيها بكثافةٍ وحضورٍ مستحقين على قدر فضلهم. مع جزيل شكري وخالص مودتي لكم ولكنَّ جمعياً. عبد الله بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الدكتور عبد الله بولا
كل سنة وانت طيب وكل المتابعين من الاعضاء والقراء بالف خير ،
ناسف لمآل اليه حال البورد وناسف جدا لقرار انسحابك ،
اسمح لي ان نحي الشهيد الاستاذ محمود محمد طه ،في ذكراه العشرين ،
ونرجو ان نجعل من ذكراه مناسبة لتدبر افكاره ودراستها واقامة حوار معها ،
وبهذه المناسبة دعني تذكيرك بانه قد درجت انت واتبعك اخرون علي تحريف تعليقي علي
عبارة :" لا، ولا كرمة " الواردة في رد الاستاذ محمود علي مصطفي محمود
لتجعلوا منه دليلا علي المكابرة وعدم تقبل المراجعة والتصحيح .
وكان الاستاذ ياسر الشريف قد ذكرني بالاستعمال العربي القديم لهذا التعبير،
فشكرته علي ذلك وقلت له بالاضافة الي ذلك ربما هنالك تورية بمعني ان الاستاذ اراد
المعنيين :التعبير العربي القديم، ونفي الكرامة بالمعني الصوفي عن مصطفي محمود وهذا
جائز جدا من السياق .وقلت له في ختام ردي ربما يكون الاستاذ فعلا اراد المعني القديم فقط.
فاين المكابرة في ذلك فانا لم انفي ما ذكره الاستاذ ياسر بل شكرته علي ايراد
هذه المعلومة وقلت له في ختام تعليقي ان الاستاذ فعلا ربما اراد المعني القديم فقط
سوف اعيد هنا ما قلته مرة اخري :
Quote: الاخ العزيز دكتور ياسر شكرا علي هذه المعلومة المهمة،
قبل يومين كنا نتناقش مع الاخ الكريم ، ابراهيم عبدالنبي واظنك تعرفه ،وهو من الاخوان الجمهوريين هنا فاشار الي ، الي نفس الاستعمال الذي ذكرته انت في مداخلتك ، ولكنني قلت له ،ان الاستاذ ربما استعمالها هنا علي سبيل التورية ، وهذا احتمال قوي جدا ، لان السياق يعطي هذا التفسير . فكانه يريد ان يقول ،ان مصطفي محمود ليس له قدم في التصوف ..لا، ولا حتي كرامة من الكرامات ،فحصل تطابق مع الاستخدام العربي القديم . فيكون المعني القريب ،هو نفي الكرامة بمعني الاية او المعجزة والمعني البعيد ، تاكيد نفي علاقة مصطفي محمود بالتصوف . وحيث انني دائما اميل الي استنباط المعني من سياق الكلام ،صرفت النظر عن الاخذ براي الاخ ابراهيم عبدالنبي ،الذي اكدته انت ،ورجحت المعني القريب الذي هو معني الآية . ولكن ربما ذهن الاستاذ كان منصرفا الي معني واحدا هو ما يعطيه الاستعمال العربي القديم الذي اوردت انت شواهد له . |
راجع بوست :بين الاستاذ محمود محمد طه والدكتور مصطفي محمود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخلاسية هي البديل والافروعربية : سفاح ! (Re: Agab Alfaya)
|
في المحاضرة التي القاها الدكتور عبدالله علي ابراهيم بالنادي العربي بالشارقة في امسية
الاربعاء الموافق 29/12/2004 ،
قال انه عنده وصفة جديدة لتوصيف سكان شمال السودان كبديل لتوصيف
الافروعروبيين والغابة والصحراء،
وهي : الخلاسية !!!
قال ان هذه الوصفة هي المطروحة الان عالميا لوصف التمازج بين الشعوب !!!
وقال ان الافروعربية هي: سفاح !!!!!!!!!
* تعليق : لا تعليق !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
* الأستاذ العزيز عبدالله بولا
أولاً أرجو أن لا تكلفك هذه الكلمة عنت القيام بواجب الرد عليها هنا، فهي كلمة أريد بها فقط أن أذكرك بعبارات الترحيب التي استقبلتك بها في هذا البوست بتاريخ 9 أبريل 2004:
Quote: .... مـرحبـاً بالأستاذ عبدالله بــولا في هذا الفضاء...
نأمل أن يسهم وجودك معنا في لــم الشتات الثقافي السوداني وفي الإرتفاع بقيم ومستوى حواراتنا
نأمل أن يسمح لك الوقت – أو بالأحرى ، أن تسمح أنت رغماً عنه - بأن تثري هذه المساحات بمساهمات متواصلة فنحن في أمس الحاجة لهكذا تواصل ،
فلتتأمل معنا – من هُـنا – إحتمالات الممكن وآفـاقــه... |
الآن وقد مضى الوقت على هذه الكلمات، لن يغيب إلا على مكابر أننا قد رأينا بعضاً من احتمالات الممكن هذه وأفاقه ، إذ أن وجودك هنا قد ساهم بالفعل في لــم الشتات الثقافي السوداني وفي الإرتفاع بقيم ومستوى حواراتنا. ورغم اعتذارك لي بأنه أن "يسمح [لي] الوقت – أو بالأحرى، [أن أسمح أنا] رغماً عنه". فهذه مما يقارب المستحيلات في الأفق القريب، إلا إذا تيسرت لي دبارةً أتحرر بها من وضع الاسترقاق الراهن الذي أرزح تحت نيره إلا أنك بالحق قد منحت من وقتك ما يقارب "يقارب المستحيلات" هذه، وكم ستكون خسارة كبيرة لنا ولك ، ولفضاء الشتات الثقافي السوداني وقيم حواراتنا ، أن يتوقف هذا الجهد.
آمل يا أستاذي أن توازن بين "فداحة" هذه الخسارة (والتي ستنتقص من قدرتنا جميعاً على مواجهة العنصرية وانتهاكات قيم الحرية وكرامة الإنسان) وبين حضورك معنا هنا.
لك كل الود والإحترام...
حافظ خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي منعم، أخلص التحايا، وكل عام أنت والأهل الاصدقاء والصديقات والقارئات والقراء بخير، بخصوص ما أثرته في مداخلتيك أعلاه من موضوعاتٍ للنقاش، أرجو أن تتقبل اعتذاري، وأن تتفهم أنني لست في موقفٍ يمكنني معه الدخول في حوارات ومناقشات في هذا المنبر. فحتى "الاحتمالأت" التي عبرت للأخت الدكتورة إيمان أنها "ربما" تثنيني قراري لو أنها تحققت، (و"لو" هنا تُفيد المستحيل وليس الممكن، لأنني أعرف بالتجربة والخبرة الطويلتين، أن التراجع الجليل عن الخطأ ليس من شيم هؤلاء القوم)، تَبَيَّنَ بعد جولةٍ قمت بها بين عددٍ من البوستات إياها، أنها من باب التمني المحض الساذج.
ولذا فإنني استعفي عن الدعوة إلى اي مشاركة في أية مناقشةِ في هذا المنبر.
مع خالص شكري.
عبد الله بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الاخ عبدالله بولا تحايتي حاولت عدة مرات الكتابة لك عبر الماسينجر لكن كل محاولة يجيئني الرد بأن هذا الغسم غير معرف .أرجوك أكتب لي بالماسينجر لأدوس فقط على ريبلاي إذا ذهبت عن هذا البوست التاريخي بما ذكرت من حجج سنرفعه ونكتب فيه ونخاطبك ونجعلك تعلق عليه بينك وبين نفسك مشافهة أو تحكي لك الأخت نجاة عنه بما يجعلك فيما يتعلق به مثقفاً شفاهياً تحقيقاً لقول دكتور حيدر. معاً يا شباب واصدقاء بولا القدامى والجدد لنعلن ما يلي العمل على إبقاء هذا البوست مفتوحاً لمحاورة ماورد فيه من أفكار وفلفلتها والغتفاق والإختلاف معها ولنجعل منه البوست النموذج ضد الإسفاف ولنلافعه للعام الجديد فهو اطول بوست ولنجعل عمرة عمر الجدية والحوار في البوست ولنحرره من المقدمات والغعتذارات وكل البريآمبلز التي حاقت به أحياناص . فما ذا انت فاعل يا بولا ؟ سانقب عنه في كل حين وأرفعه عالياً ينتظرك وستأتي برغمك باسماً وأنت تقول كما عهدتك - ها..ها .. اوووك .. لكين اسوي شنو مع الإلحاح بتاع بشرى الفاضل دا.
تحياتي لك ولاسرتكم في العام الجديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bushra Elfadil)
|
العزيز بشرى الفاضل تجدني مضطرة على التعليق على مداخلتك التي تفترض فيها إنني سأتابع ما يدور في هذه الساحة وأنقله إلى بولا، بينما يعلم الجميع إنني اتخذت قراري بالانسحاب للأسباب التي ذكرتها في البوست الذي خصصته لذلك. وعلى الرغم من عدم رغبتي في الدخول للمنبر إلا أنني وجدت نفسي مضطرة للتعقيب على حديثك هذا منعاً لأي لبس أو غموض حول موقفي الذي أوضحته. وأطلب منك أن تلقي نظرةً على البوست المذكور وعلى تعقيبي على مداحلتك فيه. لك وللجميع جزيل الشكر. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي حافظ، كم أنا ممتنٌ لك ولما خطَّه قلمك الألِقُ المنير في الترحيب بشخصي، ومداخلاتك ولعل أحد أسباب مرارتي وألمي هو أن تتجاور مثل بوستاتك ومداخلاتك المشرقة السامقة مع أشد أشكال ساقط القول وسخائم النفوس بشاعة. وأن لا ترى الإدارة في ذلك ما يستوجب إقامة ضوابط دقيقة تميز بين الحقوق والحريات الأساسية التي ينبغي الحرص عليها، وصيانتها والدفاع عنها بشدةٍ وحزم، وبين تقنين الغوغائية وأن لا يرى حملة المبادئ والقيم والأفكار الديمقراطية، في ذلك أمراً لا يمكن القبول به والتعايش معه، والسكوت عليه، ولاتكفي في مواجهته مناشداتٍ للإدارة أقرب إلى الرضا بالأمر "الواقع" منها إلى الحزم الجليل الذي تتطلبه دعوة منابر حوارنا "الديمقراطية" إلى الاستقامة. وإنما ينبغي أن يواجه بوقفة احتجاج، وبمواقف وإجراءات احتجاجٍ حازمةٍ إزاء التلاعب والإزراء بمعاني الحرية والديمقراطية، والاحتيال عليها، والتحجج بها لتمرير أكثر نقائضهما قبحاً وأشدها وبالاً، وأولغها وأوغلها في الزراية بكرامة الإنسان التي هي أخص خصائص الديمقراطية والحرية وأعلى أهدافهما. وقد صبرت على ذلك ما وسعني الصبر وأكثر. وأنا أشكر لك قولك المنصف في هذا المعنى:
"إلا أنك بالحق قد منحت من وقتك ما يقارب "يقارب المستحيلات" هذه، وكم ستكون خسارة كبيرة لنا ولك، ولفضاء الشتات الثقافي السوداني وقيم حواراتنا أن يتوقف هذا الجهد".
ولتسمح لي بأن أضيف إليها أنني لم أمنح وقتي وطاقتي الجسدية فحسب، بل أيضاً طاقتي النفسية، وقدرتي النفسية، على تحمل البقاء وسط ضوضاء وغوغائية الشتائم ونتانة العنصرية وغثاثتها.
وقد نشادتني ، دون أن تلزمني بالرد، وهذا كرم منك وتماسك منطقٍ عرفتُهما في كل كتاباتك، قائلاً: "آمل يا أستاذي أن توازن بين "فداحة" هذه الخسارة (والتي ستنتقص من قدرتنا جميعاً على مواجهة العنصرية وانتهاكات قيم الحرية وكرامة الإنسان) وبين حضورك معنا هنا".
لقد وازنتُ يا عزيزي حافظ، بل ظللتُ أوازن لعدة أشهر بين "فداحة" الانسحاب من بين صفوف المدافعين عن قيم "الحرية وكرامة الإنسان"، في هذا المنبر، وفداحة البقاء في منبرٍ يسمح القائمون على أمره باستباحة انتهاك قيم الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان، بإسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وبدت لي معايشة هذا التناقض من عظائم المستحيلات. بل بدت لي تأميناً على مقولة "ضرورة الرضا بالأمر الواقع"، والقبول بأنه "ليس في الإمكان أبدع مما كان"، والتسليم بأنه لا سبيل أخرى لنا، في مسعانا لمكافحة العنصرية والزراية بالمختلف، ولتأسيسٍ سديدٍ لضوابط الحوار، سوى الرضا بما افترضت غالبيتنا أنه الأمر الواقع. وهذا من أوسع أبواب قلة الحيلة والدَبارة. وأنتَ بريءٌ منها بلا شك.
أشكر لك تجشمك مشقة مناشدتي العدول عن قراري بالانسحاب. وتأكد من أنني أشاطرك الأسى والأسف على، سوى أن الأخ بكري لم يترك لي خياراً آخر. فهو لم يكلف نفسه حتى القيام بواجبٍ بسيطٍ تقتضيه أصول اللياقة المعروفة، بأن يخاطبنا، ويخاطب الأعضاء، والصديقات والأصدقاء، والمشاركين والمشاركات والقارئات والقراء اللاتي والذين، يقدرون ويقَدَّرن مساهماتي، مباشرةً لا من وراء حجاب مداخلة الأخ أحمد أمين (الذي أكن له احتراماً مستحقاً). وهو بذلك يؤكد على ترك باب داره مفتوحاً للزراية ولانتهاك كرامة الإنسان التي تصل حد إباحة خطاب العنصرية الراسخ القدم في مواقع سبق الإصرار والترصد، باسم الحرية والديمقراطية، ويؤكد بالتالي على سلامة قراري بالانسحاب.
جزيل شكري لك يا عزيزي حافظ، وكثير أسفي على اضطراري للانسحاب وأتمنى أن يساعدني الأصدقاء والصديقات في قفل باب الريح هذا بالكف عن مناشدتي بالعدول عن قراري. فقد سبق السيف العزل. مع محبتي وتقديري بالآلاف لا يوم الوقاف.
عبد الله بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الأخت والصديقة العزيزة دكتورة إيمان، أخلص تحياتي وشديد معزتي، تجدينني شديد الأسف على التمسك بقرار الانسحاب من هذا المنبر. وأرجو أن تعتبري، وأن يعتبر جميع الإخوات والإخوة مداخلتي أعلاه في التعقيب على مداخلة الأخ والصديق حافظ خير بمثابة البيان الختامي، والمرجعية الأساسية لا نسحابي. مع أعظم امتناني وأطيب أمنياتي، لكل اللاتي والذين أسعدهم وجودي بينهم. وأؤكد لهم أنني قد سعدتُ كثيراً بصحيتهم أيضاً، وأفدتُ من تجاربهم ومن مساهماتهم جم الفائدة، ولهن ولهم جزيل شكري. وإلى اللقاء في آفاقٍ أخرى للحوار والكتابة والأنس الصافي، السلس، المنتج.
عبد الله بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
استاذنا بولا. كل عام وأنت بخير. كثيرآ ما أحسست بأني أحيانآ أناطح الصخر. أنا آخر من يتمني عليك لآني بصورة أو بأخري أسهمت أحيانآ في تدني لغة الحوار ببعض غضب ، بعض عناد وبعض من طيش لا أجد حرجآ في الإعتراف به. ولكن هنا أجلس في مقام التلميذ وأطلب تواجدك الأنيق (الشحمان) كما يقول صديقنا منعمشوف تقاس الأشياء خيرآ وشر قبحآ وجمال، وجودك معادل للكفة لا تنكس الراية بحق محبتنا لك.
خالد الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
العزيز
دكتور بولا
لك الاعزاز والتقدير والاحترام الكامل
حقيقه لا اود ان اثقل عليك مع شعورى بحجم الأسف الذى تحسه تجاه الحال الذى وصل اليه المنبر مما دفعك انت بكل صفاك, وعمق انسانيتك, وحبك الكبير للناس الى الانسحاب منه.
ذهابك من هنا يعنى ان الكلمه الرصينه ستغيب
سيبقى هذا السفر (البوست التاريخى هذا) وكل مساهماتك الاخرى بيننا وشخصيا اشكرك جزيل الشكر على ماتعلمته منك من احترام للأخرين وتوقير للمخالف.
ارجو ان لا تكلف نفسك مشقة الرد وارجو من اعماقى ان تصفى الاوضاع لتعود كما انت علم وفارس نتباها بيك.
مع عميق الموده والسلام للدكتوره نجاة والبنيات
| |
|
|
|
|
|
|
|