رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2004, 01:44 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي شنتير،
    تحياتي ومحبتي،
    أمانة عاد ماك آفة. جالستَ عبدالله ود شوراني ذات نفسه؟ أمانة ماجيتك وقعَدْلك عاد. فمن الواضح إنك على إلمام كبير بإبداع شعراء البطانة، وحكمائها، إنتَ البتعرف ود علي سليمان بإسمه الأول "ابراهيم".
    سأعود إليك بعد أن أفرغ من بعض التزاماتي في بوستات تتصل بسيرة وبفكر أستاذي جاك دريدا. وسأعود بصفةٍ خاصةٍ لكلمتك الكبيرة من أن "فداحة" فقد ود شوراني لا تقل عن "فداحة" موت دريدا. وأنت لا شك مصيب فالفقد واحد لو اتسعت الرؤياوهذه بالمناسبة رؤية دريدا نفسه. دحين ماك حافظ أبياتو البقول فيهن "فتحت عندي منطقة الغنا اللنسدت"؟ راحت علي وما أزال أجابد فيها فتستعصي. أمثال ود شوراني هم حملة بذرة الرؤية والوعي النقديين في ثقافاتنا. إلا أن الأفندية لا يفقهون. وهو ممن سماهم إبن عمتي محمد على موسى، ودفاطنة بت الروضة "الأنتي فايرس" الذي يعصمنا من السقوط في هاوية الرزالة
    سأعود إليك بأسرع ما أستطيع.

    مع كل مودتي وسعادتي بمعرفتك
    بــــولا
                  

10-26-2004, 02:05 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    (عدل بواسطة Shinteer on 11-12-2004, 08:15 AM)

                  

10-26-2004, 03:41 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    شكراً بي الآلاف لا يوم الوقاف ياشانتير. إن شالله يو شكرك الله لا يجيبو.
    روايتك صحيحة لكن نحن عندنا رواية تاني، وهي غالباً رباعيةً آخَرَا، بيقول فيها "فتحت عندي منطقة الغنا اللنسدت". وميها في "البنات". لكن ابت تجيني.

    أها ان شا الله يكون عندك كلامه في النجم ومنازله، ومسدار البطانة.
    وما قتَ لي علاقتك بي شغبة شن جيهتا؟ وبي المَناسبة أنا عندي شغبة صغيرة في البيت "نوار". تدفق في الشعر زي دفيق الموية عربي وفرنساوي وانجليزي. شوف لك جنس مِحن وقعن فوق جنا شغبة. وهي شديدة المراس متل حبوبتا، ما في زول يقدر يرفع عينو عليها. وكانت تأتي بالكلام منظوماً وعمرها لا يزيد على العامين إن لم يكن دون ذلك. عجيب ابن آدم والوراثة أعجب منه.
    مودتي.
    بـــولا.

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-26-2004, 04:00 PM)

                  

10-26-2004, 03:54 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحسن بكري
    عزيزي الحسن،
    محبتي،
    حالت نوازل ومشاغل دون مواصلة سيرة الماحي ود على. سيرته معي وليس سيرته المطلقة. فهذه مما لا يحيط به الوصف. والجزء الثاني بالذات عاوز روقه خاصة. ومهلة في الكمبيوتر. إلا أن "الجنجويدة بنت امحمد"، على حد تعبير الأخ تراث في "هجاء" احتكار الجندرية للكمبيوتر البيتي، لا تترك لي سوى فتاتٍ تجود على بها من حينٍ لآخر في ساعات(ها) الاحتكارية للكمبيوتر ديالنا . علماً بأنني في هذه الأيام قعيد المنزل في إجازة مرضية بسبب التواءٍ أصاب كعب قدمي اليسرى.
    لكن باكر "أكان شاء اللهُ" أستغل خروجها مع نوار لإجراءات حكومية وأهيص. فأكتب لك وللمتابعين ماتبقى من جوانب من سيرة الماحي ود على الفادني، الدينكاوي، الجيرماني اللشقر رضى الله عنه.

    بـــولا.

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-26-2004, 04:02 PM)

                  

10-26-2004, 05:06 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    Quote: تَماضُر بت شيخ الدين؟ أمانة عاد ما اتلومتي: "هل تذكرنى يا استاذ يا عظيم"!!
    عظيم دي خليها على جنبه كده فهي ليست ذات موضوع أصلا. وخلينا في المهم. إنت يا بت نَعَلِّك ماك بُدَلِيَّه؟ و"بُدَلِيَّه" دي ما ظِنِّك، تتذكريها على الرغم من إنِّك عشتِ نذراً من فترة طفولتك في بربر. "البَدَالَه" العواره في لهجة بربر. وحاشاك منها. لكن بالغت في "سؤالك لي" عما إذا كنتُ أتذكرك. أولاً يا ستي إنتِ تَماضُر (وما عندي شغله بالعرب، بدوان الجزيزة، كانوا بنطقوا اللَّسِم دا كيفن). ولا شك أن أستاذي شيخ الدين كان ينطقه كما تكتبينه، ب"اللهجة العربية الفصحى" على حد تعبير الصديق عشاري أحمد محمود. وتماضُر صديقة من أصدقاء العمر "العذب" الطليق. (عذب في معاني الاشتقاق التي ذكرتًها في اعتذاري أعلاه للأستاذ حسن بكري، عن تخطيَّ له في ترتيب الردود، نظراً لوعورة القضايا والذكريات والمَواجِد التي تثيرها مداخلة ترحيبه السخية، مما ليس لي مُرُوَّةً تسعفني على الوفاء به في هذه اللحظة، التي تغشاني فيها غواشٍ من الكآبة وكزازة النفس عظيمة. وقد نسيت أن أعتذر لك عن ما وقع في حقك أنت من تخطٍ أيضاً. وهو يرجع لنفس الأسباب التي ذكرتها أعلاه بدرجةٍ أقل. وثانياً إنتِ بت شيخ الدين. ولعلكِ قرأتِ ما جاء في شأنه في ردي على ترحيب الصادق. وعلى كل حال لا بد من إعادة نشره هنا لأغراض اتصال السياق ورتقه. فقد قلت للصادق: "طبعاً أنا حكيت ليك عن دور شيخي، شيخ الدين جبريل في حياتي، ولا معنى لأن أعيدها عليك هنا. وبوضوح أكثر ومكرٍ أقل فأنا مخلي سيرة شَيْخي شيخ الدين جبريل دي بهاراً لردي على تماضر، التي من فرط حماقتها قد تظن أنني تجاهلت الرد عليها أو أهملته بينما المسألة مسألة ترتيب لقائمة الردود (وهو ترتيبٌ) يحكمه ويمليه ال"إتوكيت" كما نقول في العامية الأفندوية (وهي في أصلها الفرنسي "إيتيكيت"étiquette )، في معنى الأصول واللياقة، وليست مسألة مفاضلة".
    أحكي لك بَقَى بعد دا.
    درَّسني المربي الكبير شيخ الدين جبريل في مدرسة بربر الأهلية الوسطى. وكنت قد التحقتُ بها في عام 1957، تلميذاً في نهاية السنة الثانية. وكنت قد درستُ السنتين الأولى ومعظم الثانية في مدرسة عطبرة الأهلية الوسطى (كان اسمها "الإبتدائية" الزمن داك. "الوسطى" دي جديدة. من كلام ناس القرن العشرين" على حد تعبير الخالة عاشه الفلاتية)، حيث حظيتُ بتدليلٍ شديد من جانب أستاذيَّ عمر أبوسبيب مدرس اللغة العربية، وعمر الطيب عبد الماجد مدرس اللغة الإنجليزية ("عمر ود شيخ الطيب" كما كنا نسميه في نطاق الأسرة. وكان والدُه صديقاً حميماً لأبي).
    جئتُ إلى مدرسة بربر الأهلية كظيماً كسير الخاطر لفقدي حظوتي ومحبة أساتذتي في مادتين أساسيتين أحرز فيهما درجاتٍ كبيرة جداً من غير مذاكرةٍ ذات بال، واعتماداً على قدرة مذهلةٍ على الحفظ والقياس، أظنها تشهد اليوم فتوراً وضعضعةً وإنهاكاً.
    كانت أول حصة حضرتها لشيخي هي حصة الرياضة البدنية. وقد كانت بائسة جداً في مدرستي التي أتيت منها. فإذا بي أواجه بمشهدٍ رهيب: تلاميذ المدرسة عن بكرة أبيهم، وربما عن بكرة أمهم أيضاً، (وهذه جندرة معقولة جداً أتمنى أن تساهمي في ترويجها عني)، في صفوفٍ منتظمة. وكان الأستاذ شيخ الدين يخاطبهم بلغةٍ لم أفلح في فك رموزها "وشفراتها" على الرغم من براعتي في القياس والاستنتاج اللغويين في تلك السن. فقد كان في الواقع يقسم مجموع طلاب المدرسة، وكان بها نهران "شرق وغرب"، حسب هذا التقسيم "النهري"، ووفق ترتيب الفصول في مستوى أوليِّ عام، ثم حسب المهارات والتخصصات الرياضية في مستوى الأبطال والواعدين. وقد تُهتُ في الحصص الثلاثة الأولى حتى وأصابني ذهول وتشتت، حتى أصبحت حصة الرياضة هماً ثقيلاً كاد أن يودي بي إلى ترك المدرسة أصلاً. إلا أن صبر أبيك وعطفه علىَّ كان بلسما سحرياً شافياً. في الحصة الخامسة فهمت النظام واستسغته لاسيما وإنني كنت عداءً ماهراً. وفي الحصة السادسة ضمَّني إلى الفرق الممتازة، ضمن فرقة عدائي المدرسة الواعدين. وقد كان أبطال العَدْو الكبار، وأغلبهم من "أولاد رابعة"، في مرتبةٍ من الحظوة قريبة من مرتبة آلهة الأولمب. وكانت الفرق المختلفة في الفترة التي قدِمتُ فيها تستعد لمسابقات نهاية العام. كم سعدتُ بمشاهدة الترتيب البارع والنظام الدقيق، والأداء الرفيع، الذي كان يعده ويشرف عليه، تدريباً ومتابعة، المربي الكبير شيخ الدين جبريل بنفسه. وأستطيع أن أزعم أنه نظام لم أشهد له مثيلاً في كل المؤسسات التعليمية التي درسْتُ أو درَّستُ بها (ربماقلتُ فيما عدا حنتوب، وحتى هي كان مستوى أدائها أقل كثيراً من مستوى إحكام أستاذنا شيخ الدين جبريل), ومع ذلك لم يكن أستاذنا شيخ الدين معلماً متخصصاً في الرياضة البدنية، بل كان أستاذاً للغة العربية أساساً، والرياضيات أحياناً!! وما أزال أذكر مشيته الفخيمة وهو يمر عبر الصفوف الطويلة، يُّعدِّل من استقامتها، ومن طرائق الأداء الجسدي السليمة" في الوقوفٍ والجلوس والتنفس،اللائقة بالرياضي، والمفضية إلى المعرفة بالجسد واستخداماته الحركية "المُحكمة" جمالياً وصحياً. كان يمشي مرفوع الرأس مستقيم الجسم، رقبته "محدربة" (أي مستقيمةً مصبوبةٌ فاخرة)، وخطواته ثابتةٌ متقنةٌ واثقة. وكان مع ذلك مدرِّباً رحيماً شديد الصبر على "الطُرُق" (أي "الشُتُر") والمتراخين منا. دا شيتن بتنسي يا "تُماضِر".
    شكراً على ترحيبك الظريف مع خالص مودتي وتحياتي لك و لبنياتك المشرقات. وقد أعود إلى سيرة شيخي مرةً أخرى بمزاجٍ أطيب.
    بـــولا





    اعذرنى يا بولا

    فقد رحت اتسقط سيرته عندك

    بعد ان طال سفره ..وغاب عنا

    اعذرنى يا بولا ....فشيخك هو شيخى الذى تعلمت منه الكثير وان بدا قليلا..

    اعذرنى يابولا ...فقد كان سندى فى الدنيا التى تحجر على النساء السند...كنت اقول لمريم محمد الطيب ..اننى اتحرك على اتجاه بوصلته..كل الذى حاولت ان انجزه فى هذه الفانية "ام بنايا قش" لم يعدو كونه ...تفاخرا باننى ابنته..ولارضيه عنى..وان ان راضيا عنى فى كل ما افعل ...وعندما ارتكب حماقة ...كان يصر على انهم "مشتهينك بى جنك" او "اصلك بتتحبى يا بت الكلب!" ..تصور يابولا ان كل بنت بابيها معجبة ...فكيف يكون الحال عندما يتبادل معها الاعجاب...تصور اننى لم اكن اخاف شيئا...ومم تخاف البنت؟؟ مواجهة الرجال؟؟ كان ينادينى "للعالى والواطى" ويقدمنى لهم بكل اعتزاز ويعرفهم على...ويقول عنى كلاما ...طويلا وجميلا بسحر بيانه ولغته الناصعه.انجليزية كانت ام عربية ..منذ ان كنت بنتا وحتى صرت امراة وام ...اتزوج فيصادق زوجى ..اطلق فيسمينى "طليقة.وليس مطلقة" .ويظل صديقا لطليقى بمعزل من صداقته معى...ويصادق كل من اقدمه له...يقول كل من تاتى به تماضر ...حسن....فهى لا تاتينى الا باحسن الناس...يقول دائما: تماضر دى بس خلوها...تسوى الدايراه"...لم ار رجلا فى عمره يستخدم كلمة حب فى بيته ...مع اولاده غير شيخك يابولا...ولم ار رجلا متدينا كمثله ...يجد فى النقاش مع الشيوعيين والجمهوريين والملحدين والفنانين ..الخ...مثله ...كان احدث سنا من بعض من انجبهم او من فى عمرهم فى انفتاح العقل...وسعة الافق...كان متفائلا ...وواثقا من جمال العالم ...كصوفى ...عاشق...لا يهزه العوز ولا يغره "اللقا" كان يتعلم كل يوم شىء..ظل يتمنى ان يكون له كمبيوتر وايميل ...وهو يناهز الثمانين...ولم اقوى على تحقيق حلمه الذى حدثنى به...كان يريد ان يراسل ابناءه بالايميل...تصور جمال هذا الشخص...كان يحفل بالاكتشاف العلمى..وتقدم الانسانية...كان يحتج على ظلم الانسان السودانى وانشغال الساسة بالتشريع وحديث الذبابة بينما يجوع الناس فى بلد ينام على فراش من ذهب مكنوز...شيخك يا بولا هو شيخى وشيخ المثقفين وشيخ الفنانين وشيخ الفلاسفة ...لا يهدأ من التعلم ولا ينام عن التفكر فى الله او فى مخلوقاته...انت لا تعلم كمية الخلق الذين اتصلوا وقالوا انهم كانوا يتزودون من زاده ...من زمن سحيق...ويعيشون بتعاليمه...ويطبقونها على اسرهم واولادهم وطلاب علمهم..وعندما زار امريكا كل همه كان ان يزور مكتبة الكونقرس ...وظل يبحث عن كتب تمنى اقتنائها ...من سنين وطلبها...وعندما عاد الى السودان كانت كل "موازين عفشة " كتب...وعندما ذهب الى اسبانيا زار قصر الحمراء وحكى للسياح ...ما جعلهم يتحلقون حوله..كالنحل ...يعرف كتاب المسرح ...وابطال التاريخ وفقهاء الدين بنفس الحماس والروح...يحس معه محدثه بان الله ...يسكن فى فؤاده ...له ذاكرة حديدية ...ولسان طلق عف...ما الذى لم يقارب فيه الكمال ...فى شيخك ...يابولا ...
    شيخك هو شيخى..
    اعذرنى يابولا اذ اعيد عليك وعلى قرائك المتلهفين على علمك الذاخر ...بالحديث عن شيخك.شيخى..فالحديث عنه يلزمنى الصبر...ويلهمنى السلوان...

    فكم احبه وافتقده

    رحمه الله
                  

10-26-2004, 05:03 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أستاذي العارف بأسرار الرسم والكتابة عبدالله بولا
    منعني من دخول هذا البوست لوقت طويل الحياء وهيبة العلم والعلماء، اذ كيف لمثلي أن يرحب بمن هو أحد من بنوا رصيدي المعرفي
    عموما وتجاوزا مرحبا

    ثم أن لي حاجة
    و أعلم أنكم لا تردون محتاج
    أنا أحب أستاذي المربك عمر خيري ،و أخبرني من أصدق أنك خير من يحكي لي عنه...

    أعني على ظمأي ة هذا الرجل ،فكل ما وجدته مقالات حزينة ومشتته لم تشبع بداخلي نهمي
                  

10-26-2004, 06:12 PM

عصام عبد الحفيظ
<aعصام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 4159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: mohammed alfadla)

    تماضر
    لك حديث كلماما امتد ازداد حبا لك ولوالدناالعظيم
    وياريت0000000000000


    يامـــــــــحمــــــــــــــــــــــــــــــــد
    عمر خيرى يملانا بالظما الكثيف 000وسابعث لك صورة
    لوحة العازفين بمعهد جوتة فهى عمل سياخذ من روحك
    مثل ما ياخذ منى كل صباح

    فقط اتعلم كيفية بعث الصور
    وهذا وعد000000



    سلام
                  

10-27-2004, 04:46 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزيتي تماضر،
    خالص تحياتي ومودتي،
    قلتِ فأوفيتِ، إن كان من الحديث ما يفي بمقام ومجد ذلك المعلم المهيب الجليل. ولم تتركي لي مجالاًً لمزيد في مدح خصاله العالية. وعلى جه الخصوص حديثك عن معاملته لبناته ممثلاتٍ في كبراهن، وأكثرهن "استعصاءً على تقاليد ترويض "الأنثى". كنت أفهم منذ لقاءاتنا الأولى أن تماضر المبدعة "الشكسة" "العاصية" هي ثمرة منهج أستاذنا شيخ الدين التربوي الخالق الناطق. وقد كان إيمانه بمنهجه التربوي من الأصالة والصدق بحيث لا يمكن له أصلاً أن يقع في التناقض الشائع في أوساطنا "الثقافية" بين القول والفعل. وكان من الطبيعي أن ينتج هذه الذرية المبدعة. صدقيني، خنقتني العبرة وأنا أقرأ كلماتك الحارة الصادقة، كلمات الحب والوفاء لأبٍ نادر النظير. نادر النظير للأسف.

    لك ولأبناء أستاذي وأحفاده كل تضامني ومعزتي.
    وإلى مداخلة أخرى قريبة في التبصير بنموذج الإنسان والمعلم
    الذي عاشه وقدَّمه.
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-27-2004, 04:48 PM)

                  

10-27-2004, 05:32 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الفاضلابي،
    ما أجمل هذه الطلَّة، ولك أنضر التحايا وجزيل المودة،
    شي عجيب القلوب شواهد. قبل يومين بالتمام والكمال، "أول امس دي"، بالعربي الفصيح، والعربي الفصيح في مفعوم حبوبتي الالََّّه بت أحمد ود عبد الرحمن هو عربي ناس بربر لا سواهم، كنت أبحث عن بوستك الفيه الأسئلة الصعبة ديك. تَحَراها. الليل أليل على وما لقيتا. وتاني يوم بت امحُمد، التي تحتكر كمبيوتر المنزل بحججٍ شتى، جميعها مردودٌ عليها، لم تدع لي اية فرصة للإقتراب من جهاز "الوَرَبيين" قرناء الشيطان قطعنا طريهم بي الله والرسول. فقضيت نهاري كيظيماً علماً بأنني في إجازة "مرضية" ولا سبيل لي لكمبيوتر المكتب. وما أدتني فيه فَرَقة إلا الساعة عشرة بالليل.
    طيب ياسيدي أولاً موضوع ترددك من دخول هذا البوست " لوقت طويل" بفعل "الحياء وهيبة العلم والعلماء"، فدي أنا أفتكر تشيلا من برَّا.
    أنا أكاد أعتقد إنه مافي "علماء" اصلاً. هذه الكلمة العربية مينية على صيغة مبالغة وقطعية فظيعة. وغرور. وهذه نعود إليها في وقتٍ لاحق، ضمن عملية طويلة يمارسها من اسميتهم بالعصاة، في نقد المسلمات والمفاهيم المغلقة النهائية. مفاهيم الكمال واليقين المطمئنة، الداجنة.
    بخصوص طلبك المتصل بعمر خيري يسعدني أولاً أنك تحبه بهذا القدر. وأناأيضاً أحبه وأعتبره أستاذي من غير جدال. و أما ماأخبرك به من تُصدق بأنني "خير من يحكي لي عنه"، فهذا من لطف محدثك. وقد علمتُ أن من أخبرك بذلك هو صديق العمر الدكتور النور محمد حمد. وقد يمكنني أن أكتفي من ذلك بالزعم بانني أعرف طرفاً من سيرة عمر خيري، وتاريخه الشخصي أتمنى أن تكون فيه فائدةً لك. إلا أنه على التأكيد لن يروي ظمأك. بل سيثير شهيتك للبحث ويحفزك إلى تحقيق ما يخفى علينا جميعا من أطراف أخرى من سيرة هذا المبدع الفذ.
    والحقيقة التي لا جدال فيها عندي إن عمر من أعظم رسامي عصرنا وكل عصور التاريخ الإنساني. وهو واحدٌ من الكنوز والثروات الإبداعية الهائلة التي أضاعها "المسئولون" عن الشأن السياسي والثقافي في بلادنا، من فرط بلاهتهم وجهالاتهم وصغر همومهم.

    سأحدثك في مداخلة مقبلة عن عمر، بقدر ماعندي، وهذا كما تعلم أمر يحتاج لبراحٍ في الوقت وصفاءٍ في الذهن. فإلى حين ذاك. هذا وأتمنى أن تدلني على بوستك المذكور، بوست الأسئلة المحظورة إياها؟

    مع أصدق تعبيري عن سعادتي بهذه الطلة البهية.


    بــــولا
                  

10-28-2004, 03:42 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    يا أستاذي أنا الآن في فرح غامر

    وسعادة تشيه تلك التي تنتابني عند النظر الى أحدى رسومات أو ملونات شيخي قطب الرسم عمر خيري
    يا سيدي
    في أنتظارك متي ما شئت
    وهذا بوست الأسئلة
    أسئلة بما أنو طلباتكم أوامر
    ثم أنني يا أستاذي سعيييييد جدا
                  

10-28-2004, 05:25 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي عصام،
    محبتي،
    ياخي ماقلتً لي علمت شنو في وصيتي لعلي الأمين وصلاح حسن عبدالله وموسى الخليفة، وبقية رعيل العصاة الذين هزموا ممثلي الغول الإنقاذي وممثلي أجداده من غيلان الدكتاتوريات (على رأسهم عبد العال وراشد دياب)، في رابعة النهار. وانتزعوا منهم اتحاد التشكيليين اقتداراًً بلا عنوةً. ديل ناساً موهن هينين ياخي. وأنت منهم بالطبع. كيف فعلتم ذلك؟ فهو عندي مما يقع في باب المعجزات. تحياتي الحارة أيضاً لعلاء الدين الجزولي هذا "المقاتل" الذي لا تعرف عزيمته الكلال. الناس ديل دحين ما عندهم siteً ندخل عليهن؟

    بــــولا
                  

10-28-2004, 03:00 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)



    http://sudanartists.org/articles.htm

    الاعزاء بولا وعصام الفاضلابى

    على الرابط اعلاه بعض المقالات عن الراحل عمر خيرى

    لكم الود
                  

10-28-2004, 03:48 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Ahmed Elmardi)

    الأستاذ أحمد المرضي
    شكرا على الlinks القيمة
    تحياتي لأيمان شقاق
    مرورك مشرف و مفرح
                  

10-28-2004, 03:38 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أحمد تحياتي وكمان أحر أشواقي،
    إطلالتك دائما جميلة ومبدعة. لك جزيل شكري هذه النصوص عن عمر خيري. وبيني وبينك أنا كنتَ في أمراً ضيق بخصوص الاستجابة لطلب الفاضلابي العزيز بأن أكتب له شيئاً من سيرة عمر خيري وأنا لا أملك من الوقت مايكفي لمثل هذه السيرة العطرة في هذه اللحظة. نصوصك هذه تديني سندة لغاية ما أتهيأ لتلبية طلب الفاضلابي.

    لك عظيم مودتي.
    وللأستاذة أيضاً. (عندكم وليدات ولا لسع أحرار؟)
                  

10-28-2004, 07:28 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)


    عزيزى بولا
    لك شكرى بالالاف لا يوم الوقاف كما تقول يا صديقى،
    بيننا الان منير ( 6 سنوات) يمزج بين العربية والامريكية على طريقته الخاصة بتوليفات عجيبة من صنعه وحده.
    لك تحيات ايمان وتقديرها الفائق لكم.
    ويا جماعة
    لكم منا دعوة مفتوحة لزيارة فلادلفيا والافامة لاى وفى اى وقت يناسبكم
    ولنتواصل بالاى ميل (( عنوانى لدى عزيزنا النور))





    الفنان الفاضلابى
    لك شكرى وتقديرى لمساهماتك
    وقد نقلت تحياتك لايمان وهى تبادلك التحية،
    ولنتهاتف، (معلوماتنا بالقاليرى)


                  

10-28-2004, 09:20 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Ahmed Elmardi)

    المحترم الاْخ بولا

    حضرت للتحية والمجاملة. كنت قد عقبت على الكلام الجميل الذى كتبته فى حقى وأشكر لك أدارة الحوار الراقى مع أحد المتداخلين وهو سنارى و حيث أنك أوضحت له بعض الاْمور فى ذاك البوست وكفيتنى شر القتال.

    مرة أخرى هذا المرور لالقاء تحية المساء فقط وارجو أن اراك فى بوست البركان المعروض الان.

    سلام
                  

10-28-2004, 09:50 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Ahmed Elmardi)

    مازال هذا البوست يترى ابداعا وجمالا..
    التحية لاستاذنا بولا العظيم
    كما لا يفوتنى
    ان احى صديقى شنتير
    الذى لا يتوقف عن ادهاشى
    نختلف فى اشياء كثيرة ونتفق فى كراهية الافندية و المسقفاتية..

    واتمنى ان يتجاهل بولا طلب المراسلة الخاص من شنتير...
    فنريدكما معا هنا فى السهلة دى.. ما تحرمونا من ابداعكما
    واذا حدث سأقوم بعمل هاكنق (لايميلكما) ولا عذر لمن انذر..
    وحتلقوا ايملاتكم فى السهلة.. ولذلك باخوى واخوك.. نوصى بولا بالتجاهل التام لهذا الطلب..

    على سيرة شغبة احد مشاريعى ان اجمع كل اشعارها فى كتاب واحد
    فهل اطمع فى المساعدة..
                  

10-29-2004, 03:27 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: bayan)


    Deleted.o
    With all respect to my friend Dr. Bola.o

    (عدل بواسطة Shinteer on 11-12-2004, 08:14 AM)

                  

10-29-2004, 04:53 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزتي نور،
    أحر تحياتي وعظيم مودتي وتقديري،
    قرأتُ "البوست البركان" قراءةً أولى. وأحزنني ماقرأته وقبض قلبي.

    سأقرأه ثانيةً قبل أن أدلي فيه ـ هناك في البوست حقك ـ برأيٍ "مستفيض". وأكتفي هنا بالقول بأن مآلات "النكرومية" و"الناصرية"، "الثورة" الكوبية "الكاستروية"، (على سبيل المثال)، ومعظم حركات التحرير والتغيير الاجتماعي التي فضلت العنف وحده على النضال السياسي والفكري الديمقراطي الشاق الطويل الدؤوب، قد شابها قصورٍ في خصوص احترام حقوق الإنسان، انتهى بها إلى دولٍ بوليسية أو شبه بولسية. وهو قصورٌ لا تمكن ولا تجوز مغالطته ولاتفيد أهداف التحرير نفسها في شيء، ولا تنسجم مع مبادئة بالطبع. وهي تدعونا إلى عدم الإطمئنان إلى الحرص على أن لا تكون قناعاتنا التي دعتنا لمساندتها والتعويل عليها والرجاء فيهاقناعاتٍ مغلقة.

    وأعتقد أن الأمر يحتاج منا جميعا في هذا المنبر الإلكتروني وخلافه من منابر ثقافية وسياسية وإعلامية مهتمة وراغبة وحادبة على أن تكون مبادئ الديمقراطية الحقة، وحقوق الإنسان، هي الأرضية التي يقف عليها بناء "السودان الجديد"، إلى قفة مساءلةٍ حازمة لقادة الحركة حول الوقائع والوثائق التي تم عرضها في بوست "هذا البركان قابل للانفجار مرة أخرى". وهي ليست الأولى من نوعها. وهذه المساءلة من حقنا عليها ومن واجبنا نحوها. قبل فوات الأوان.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-29-2004, 04:54 PM)

                  

10-29-2004, 05:53 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أحمد،
    تحيات حارة جدا جداً ب"اللهجة العربية الأمريكية" للأخ منير.
    وتحيات حارة أيضاً بلجهة عربي الوسط السوداني _شوف الزربقه دي!) ليك ولأم "مَنير".
    "ومَنير" هذه من لهجة بربر العربية الفصحى من غير شك. وهي من عند السيدة عاشة بت عباس ود خلف الله. و"مََنير" عما ليها من حلة يونس. غرب بربر. وكان وكان شديد الوسامة وكانت زوجته الجودلية بت الحسن ود حامد أجمل خلق الله قاطبةً في رواية عاشه. فأنجبا ولدا سمياه "علياً" واشتهر باسم "على ود مَنير". فكانت تعشقه بنات "المََديرية" كلها. مَديرية بربر العظمى:
    وقد كانت عاشه "رحْمِةْ الله عليها" مرجعاً في الرواية مما جميعو السيرة والغنا والزبلعة والعقائد والأحاديث النبوية الشريفة وتنافس في ذلك عمتي زينب بت بشير، أو هي زينب بت الحرم بت طلحة (حسب المعسكر الذي ينتمي إليه المتحدث). ومنها حفظتُ غنا بنات بربر في على ود مَنير. فإليك منه الكَلْمات التاليات:

    قالت عاشة إن نورَة بت ودالتور كانت أكثر العاشقات هياماً بود مَنير. وكانت صبوحةً ذكية مهزارة. فبادلها عليٌ هياماً بهيام وطلبها للزواج. فابى أهلها متحججين بأن رجلاً بهذه الوسامة تعشقه نساء الجن، وخصوصاً "بنات البَحَر"، فيغطسن حجر من تتزوج به. وظلت نورة ترفض الخُطَّاب، إلى أن غلبها الهيام بعلىٍ على قواعد "الحياء" وتقاليده فأشعرت فقالت: "الليلْ والليلِ ليلي، وياليل ياليلي ليلي ليلي والليل والليل والليل يا ليلي ليلييييييي

    اتلملموا المابِنُّه
    وجوني وهدوني منُّه
    العيش واللبن مافيش مَحادَه عنُّه

    إتلملموا الهجَّاكة
    النُصَّهن تَمْبَاكَه
    على ود مَنير ريدي الكتير معاكا

    اللَّخَدَر الدُفاري
    وياتوم عش القماري
    ليلة تروح ياخويَ كيف دَباري

    ثم توكلت على الحي القيوم وقالت:

    السُُرَّتي اب حباكَه
    التِحتُه الناس تتباكا
    على ود منير محل ماتروح برجاكا

    وفي روايةٍ أخرى "يومي اللمُوت ما يكفنوني بلاكا"

    فقيل إن أهلهاامتثلوا وزوجوها منه.

    وهي تشرح عبارة السُرتي اب حباكة بقولها: "السُرَّتي اب حباكة توب الحرير اب غُرْزة عاد في هِدماًاسمح مِنُّه؟"

    مع أطيب أمنياتي لمُنير

    بـــولا









    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-30-2004, 02:29 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-30-2004, 05:14 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-30-2004, 05:16 PM)

                  

11-01-2004, 08:24 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    "الليلْ والليلِ ليلي، وياليل ياليلي ليلي ليلي والليل والليل والليل يا ليلي ليلييييييي"


    ياللبهاء والروعة يا بولا
    لقد باتت "جودليتى" فى حال آخر
    من هذا النظم الجميل الطريف..


    ومنيرنا ده ما قاعد فى الواطة ..
    ربما طالبنى بجوال قريبا ..
    وربما تقدمت له احدى نوارات "اوفربروك" (فريقنا)
    باوباريت عشق "صغنون"
    يطيح به تماما



    تسلم
    ويسلموا المعاكا


    Monier

    (عدل بواسطة Ahmed Elmardi on 11-01-2004, 09:20 PM)

                  

10-30-2004, 05:02 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخت العزيزة الدكتورة بيان،
    أخلص تحياتي، وجزيل شكري على إشادتك بقدرة هذا البوست على الإستمرار بالصورة التي وصفتها به من الإبداع والجمال. وهذا في اعتقادي الصادق ليس بفضلي، بل بفضل الأصدقاء والصديقات المبدعين والمبدعات الذين واللاتي رفدوه ورفدنه بمساهماتٍ مبدعةٍ ومثقفةٍٍ وممتعة. ولا أعتقد ولا يجوز لي أن أعتقد بأي تميزٍ لمساهمتي على مساهماتهم.
    أما "بولا العظيم" هذه فأرجو إعفائي منها لأنها ليست حقيقة. أنا إنسانٌ عادي ويسعدني أن أكون إنساناً عادياً جداً.
    وأرجو منك أن تسمحي لي بأن أخالفك الرأي في كراهية من أسميتِهم ب "الأفندية والمسقفاتية". فالأفندية، أي صغار ومتوسطي فئات التكنوقراط، هم عندي خشوم بيوت لا يجوز التعميم في أمرهم ووضعهم في "قفِّةًً ويحيده". و قد كانوا في غالبيتهم العظمى ركيزةً أساسيةً من ركائز حركة التحرر الوطني السودانية، وظلوا خلال كل فترات نضال شعبنا ضد الأنظمة الدكتاتورية، الشمولية، بين فئات القوى الحديثة التي شكلت في كل انتفاضاتنا وهباتنا وثوراتنا رأس الرمح الحقيقي إلى جانب الطلاب والعمال والأطباء والمهنيين. فيما عدا أقساماً قليلةً منهم "هم من أسميهم "الأفندويين: " البؤساء الذين "اختاروا أرصفة التسول والوشاية من وراء ظهر الثورة" على حد تعبير الصديق عبد الله على ابراهيم في قصيدته "حبيبتي تفي بالموعد فتتعدى على موظف دولة أثناء تأديته لواجبه الرسمي" (1971). وأقول من باب الزبلعة والجد معاً إنني وددتُ لو أن عبد الله وجد لغضب حبيبته منفذاً آخر للتنفيس عن غبينتها المشروعة غير التعدي على موظف الدولة (الأفندي) المغلوب على أمره.
    أما "المسقفاتية"، وهو مصطلحٌ شاع في منتصف السبعينيات، واستطال واستعرض في الثمانينيات مع تكاثر وراديكالية تيارات "الحداثة الجديدة" وعلى وجه الخصوص التيارين البنيوي ثم "التفكيكي"، على أيدي من أسميتُهم في مقدمتي لمجموعة لصلاح الزين القصصية المعروفة، ب"الأولاد أبان خرتايات". وقد كنتُ من أكثر أفراد القلة التي احتفت بهم من "جيلنا"، مساندةً وحماساً لمساهماتهم ودفاعاً عن مشروعيتها، وضرورتها للمزيد من خلخلة ما استقر من مفاهيم وعاداتٍ فكرية ومسلماتٍ دبقةٍ، ولزجةٍ، وموحلة في ساحتنا الثقافية وفي شتى حقول المعارف والعلوم الإنسانية. ومنها على سبيل المثال "مفهوم الهوية الثقافية التامة الناجزة التي مثلتها "مدرسة الخرطوم و"مدرسة الغابة والصحراء"، والتي تم اختزالها وتبويبها وتصنيف عناصرها، واعتمادها وتسويقها، في سوق السُلطات، تحت مسمى وتعريف "الآفروعربية".

    والمثقفاتية هو من بعد مصطلحٌ في السخرية من المثقفين أسياد اللَّسِم والتقليل من شأنهم، والحلولة دونهم ودون فصائل الفوى الحديثة المحتشدة المتوثبة. ومن الحاجة لمساهماتهم الفكرية، ولدورهم المعرفي الاحتجاجي التنويري الموقظ لحركة الوعي النقدي، لمَلَكة الوعي النقدي، ونقلها من حالة الكمون إلى حالة الفعل اليقظ. وهو مصطلحٌ يستهدف بصفةٍ خاصة حركة النظر الفلسفي الحداثي التي نشطت في السبعينيات والثمانينيات وأعملت أدواتها حفرها ونقضها وضيائها في المناطق المغلقة، المظلمة، المتكلسة، الصدئة، في كافة حقولنا المعرفية في مجال العلوم الإنسانية على وجه الخصوص.
    وعداء النظر الفلسفي والسخرية منه مذهبٌ مكين في خطاب التكنقراط صناع إيديوجيات وأدوات سيطرة الأنظمة الدكتاتورية وخلافها من الشموليات والدغمائيات السياسية والدينية و"الاقتصادية" في بلادنا وفي سواها. وقد كانت صفة الفيلسوف والمتفلسف من الصفات القادحة في الأوساط السلطوية في بلادنا (بمعاني السلطة المتعددة). لأن السلطة لا تحب التساؤل، ولا تحب المساءلة. بل لأن السلطة (بأشكالها المتنوعة يزلزها التساؤل أصلاً ويهدد وجودها وامتيازاتها التي تُضفي عليها إيديولوجياتها صفات القداسة و"الطبيعوية". والفلسفة في معانيها الحقة هي معمل الأسئلة والمفاهيم المزلزلة، المخلخلة، للمسلمات بالأصالة.

    أتمنى أن لا أكون قد تجاوزتُ حدود أصول الضيافة وحسن الاستقبال.
    وسأعود مرةً أخرى لمناقشة موضوع "المثقفاتية" والأفندية معك، ومع المتداخلين والمتابعين إن شئت وإن شاءوا ، بصورةٍ موسعة. وقد كان داعي هذه المداخلة المختصرة في هذا الموضوع الجليل، الذي لا يحتمل الاختصار، تفادي سوء الفهم واحتمال وقوع خلطٍِ فيه بين أحتفائي وإجلالي للمبدعين والمثقفين "التراثيين" من قبيل ود شوراني وشغبة، الذي ورد في كثيرٍ من مداخلاتي في هذا البوست، واتخذ منحىً نوعياً في حواري الممتع (الممتع لي) مع شنتير، وبين العداء ل"الأفندية" و"المثقفاتية". أنا حوشي بشيل ديل وديل.
    (أما إذا كنتِ تعنين ب"المثقفاتية" مدعي الثقافة، فهذا أمرٌ آخر. وعلى كل حال، فليس من بين مؤسسي ورواد التيارات التي ذكرتُها أعلاه مدعي ثقافة، بل هم مثقفون حقيقيون.

    مع أحر تحياتي لإبراهيم

    بـــــولا .

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-30-2004, 05:19 PM)

                  

10-30-2004, 06:38 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي شنتير،
    تصور الساعة الآن الرابعة صباحاً. وكمان عشرة دقايق زيادة. فرغت من توي من نصٍ دبجته لك بمتعة وتركيز. قضيت فيه حوالي أربعين دقيقة. ولما بدأتُ في عملية الإرسال يقوم اصبعي الشقي المهروس (هرسه باب مكنة المترو)، يشاتر يقع لُه في مكاناً غلط، ولا شنو مابعرفن، يازول النص اختفى. وقد زعلتَ إلى درجة قريبة من الموت. وناتلت نفسي في كتابته تاني. وهيهات أن يكون له نفس الرونق.
    فأرجو المعذرة واجيك باكر نتناقش في الموضوع من جوانبة الصعبة. المتعلقة بالعلاقة بين مبدعينا "الشعبيين" ومحبتنا وتقديرنا لإبداعهم والاستمتاع به، والمبدعين الحداثيين أسياد اللسم (مو حداثة طق الحنك، ومحبتنا لهم أيضاً من الجانب الآخر، أو بعبارةٍ أدق من الجانبين معاًً. فإذا توفر النظر الشامل الدقيق سيد البراح، الحوش يشيل ود شوراني واللحوي والصادق ود آمنة وودقلبوس (دحين زولك دا ود فلبوس حقنا بتاع السلمة؟ ولا غيره)، وعنترة ولبيد وشكسبير ودرويش وسنغور وبودلير وسيزير ورامبو وطاغور وكيتس إلخ.

    نشوف باكر. وارقد عافية. وصباحك لبن البِل.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 10-31-2004, 03:04 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 12-28-2004, 07:25 AM)

                  

11-01-2004, 10:33 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    Off

    (عدل بواسطة Shinteer on 11-12-2004, 08:20 AM)

                  

11-03-2004, 06:02 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي شنتير التحية والمحبة بالآلاف لا يوم الوقاف:

    "صدقتَ فيما قتَّ" (دي حقت زينب بت بشير، زينب بت الحرم بت طلحة، عمتي أخت أبي البيولوجية الوحيدة، وهو أخوهاالبيولوجي الوحيد الوحي. وفيما عدا ذلك فكم كانت معاني أخائهما واسعةً!):

    "الافندية (أو الأفندوية) سلوك وأسلوب تفكير وحياة. الافندي "ضيّق الماعون"، قانعُ بأضابيره الحكومية، متطلع لحياة غير مرتبطة بواقع موارد البلاد، لا يحتفل "بهرطقات" التنمية وتطوير الموارد المحلية، يسخر من الموارد المحلية في كثير من الأحيان لأنها متخلفة وأربابها متخلفون".

    وهذا هو على وجه التحديد ما كنا نسميه في دوائر اليسار ب"البرجوازية الصغيرة" صغيرة الهمة.
    وقد اصبح الكثيرون منا اليوم يتخوفون من هذا المصطلح ويتفادونه بقدر الإمكان عشماً في قبولٍ تام من جانب البرجوازيتين الصغيرة والكبيرة. قولك بأنها"سلوك وأسلوب تفكير وحياة" كبير الصواب. أي أنها ليست طبيعةً لاصقة، ليست قانوناً في نظام الكون، والحتمية الإجتماعية. بل هي في جانبٍ أساسيٍّ منهاخيار وسلوك وأسلوب تفكير وحياة". عفارم عليك أمانة ماك ضو. وبعد ده عامل لي شيخ عرب قُلعي ساكت؟ قبيل انا ما قُتْ لك الماعون الماهل يشيل دا ودا يشيل. طمأنتني مداخلتك وزادت على مَهَلة ماعونك.

    كل مودتي

    بــــولا
                  

11-04-2004, 07:17 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    زيز شنتير،
    تحياتي ومعزتي،

    قرأت كلمتك في بوست منعم. ووللأسف لم يعد بمقدوري أن أعقب عليها هناك. فقد انسحبت من ذلك البوست وفارقت مناقشة عبد المنعم فراق الطريفي لي جمله. خرجتُ قبل أن أُطرد، وقد كدتُُّ. فقد حصل منعم، ومن عددٍ قليل من مؤيديه في مذهبه في "هدم وتقويض دريدا"، حتى لا أرتكب جريرة التعميم في حق نفرٍ آخر من متابعي ذلك البوست.
    سأعلق على كلمتك هنا. دون أن أستطيع إيرادها كاملةً التزاماً بمبدأٍ أؤمن به وأدعو إليه، وقد قاتلت في سبيله قتالا مريراً في هذا المنبر ومن قبله في منابر إعلامية أخرى، من الامتناع عن نقل النصوص من بوست لي بوست، أومن أي مصدرٍ لمصدرٍ آخر، من دون استشارة المؤلف أو مالك المصدر. وليس بإمكاني أن لا أطبقه على "نفسي". سآخذ منها المقتطفات التي تلزمني في حدود النشر المرعية (وهي ليست مرعية في السودان ومن قبل السودانيين في كل المنابر في الداخل والخارج. فحق المؤلف عنهم مباح، والمؤلف وَقِف لي الغاشي والماشي. وأترك لك ولمنعم خيار نقلها أو عدم نفلها إلى هذا البوست. وهي مداخلة مهمةٌ جداً وإن كنتُ لا أوافق على الكثير مما جاء فيها. وسأقول لك فيما بعد لماذا.

    لك جزيل شكري وإلى اللقاء.

    بـــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-04-2004, 07:32 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-04-2004, 07:50 AM)

                  

11-04-2004, 08:31 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    Sorry

    (عدل بواسطة Shinteer on 11-12-2004, 08:17 AM)

                  

11-04-2004, 10:54 AM

فجراوى

تاريخ التسجيل: 08-29-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    العزيز

    د. بولا


    انا واحد من حراس هذا البوست,ومعاهد نفسى لو غابت القمره, والله اختفت الشمش, ولو أبت النجوم تطلع البوست ده لازم يكون فوق,طبعا لو سألتنى كيف؟ ما حيكون عندى رد غير انو الزول البلقى ضالتو ما بفكهما
    ,كانت لما تجى سيرتك يقول شهيد الوجع الممتد على الماحى السخى
    ياخينا الزول ده كنز وحايجى يوم تتعرف قيمته, الكلام ده كان فى أسؤ اوقات الظلام فى بداية عهد الغول الاسلامى أوائل التسعينات. لاهواء, لاكتب,لاجرايد فما بالك بكتابات العصاه (حسب تعبيرك)من طلاب الحقيقه أمثالك.


    اها جاء اليوم وتجسد كلامه فى هذا
    السفر الأنسانى المعرفى الرفيع الذى تتحفنا به يوميا
    الله يخليك ويديك العافيه
    ويلهمك بقبول دعوة الأستاذ احمد المرضى بزيارتنا فى فلادلفيا

    لك وللأسره خالص التحايا

    (عدل بواسطة فجراوى on 11-04-2004, 10:57 AM)

                  

11-04-2004, 01:02 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي شنتير
    أجمل تحياتي ومودتي،
    وبعد داك هلا هلا على الجد يا شيخ العرب (وأهلنا ناس القدواب يرققن راء العرب والعربي).
    نبدأ بنقاط الخلاف من قولك: " والله لا يسوءني جهلي بفكر دريدا بقدر ما يسوءني هذا العراك‍‍.. هذا شيء يدعو إلى الضحك".
    أنا، يا سيد عمك، يسوؤني جهلي بأي شيءٍ كان. وأمانة مو موجعني جهلي بالرياضيات الحديثة، والفيزياء، وإلى درجة ما الاقتصاد في تقنياته الدقيقة.
    العلوم الإنسانية ما عندي فيها عوجةً كبيرة. وينبغي أن يسوءك "جهلك" بفكر دريدا، (وحاشاك من الجهل)، وآخرون كثير من عتاة المفكرين الغربيين وغيرهم، تماما كما يسوءك جهل الأفندية بعبد الله ود شوراني وشغبة بت عُليب (واسم أبيها غير متفقٍ عليه وربما أقول غير معروف أصلاً من فرط قوة وشهرة إسمها المفرد الأول). فقد كان دريدا مثقفاً إنسانياً شاملاً من الطراز الأول وفيلسوفاً من الطراز الأول أيضاً. وبدون مساهمتة السامقة لن تستطيع الحفا على تراث شغبة وود شوراني لجيلين تاليين. فسبندث هذا التراث تحت أخفاف غول العولمة الرأسمالية الليبرالية المتوحشة الغليظة.
    أن أكتب عن سيرته الذاتية جايز. لكن تقديم عرضٍ ملخصٍ ومبسط لأفكاره، عرضٍ مبسط وغير مخل، أمرٌ صعبٌ جداً في مثل ظروف وقتي يا شنتير يا خوي. فأنا (وأعوذ بالله من قولة أنا الشيء الما بقدر أنجِّضه ما ببداه أصلاً. ووقتي لا يسعفني على أداء مثل هذه المهمة الشاقة ب
    وإيفائها قدرها وقدر دريدا المستحقَين. (إنتَ قايل في شيتاً في الكتابة أكثر مشقةً وصعوبةً من تلخيص أفكار الآخرين عموماً، وتلخيص أفكار الفلاسفة المفكرين والمبدعين العتاة في كل المعارف الإنسانية؟). في اعتقادي أن بوست أسامة ومساهماته ومساهمات عبد اللطيف وآخرين، أتوا أو سيأتون، فيه "تكفي"، وتعفيني من التصدي لما لا قبل لي به في ظروفي الحالية المجحفة القاتلة. وسوف أكتفي من ذلك ب"مناوشات إشكالية" كما قلت لأسامة.
    فكر دريدا، مثله مثل فكر كثير من الفلاسفة، والعلماء، والحُكماء، والعارفين، من كل الأصقاع، والأجناس، والثقافات، ومذاهب التأمل الفكري و"الديني" والحِكَمي، التحريرية العميقة، المتنوعة، له دور كبير وأساسي في تنوير الإنسان بحاضره وماضيه، ومستقبله، ومصيره، ومعاني حياته الأساسية، لا يمكن أن لا يٌعني الإنسان بها إذا لم يشأ أن يعيش كالسوائم. وما أكثر الذين يعيشون كالسوائم في عالمنا الحاضر. ومنهم فرنسيينك الما بعرفوا دريدا، أي غير المعنيين بالفكر والمعارف الإشكالية، وقضاي التغيير والتطور الثقافي والاجتماعي، ناس اكِل وشراب ساكت؛ ويابانيينك الما بعرفوا حملة جائزة نوبل من أبناء بلادهم (عاد ما شكرتهن تب يا شيخ العرب). ولا بد لي من أن أضيف أن الخطأ ليس خطأهم: فالإنسانية في غالبيتها العظمى لا تزال تعيش وعياً بيولوجياً كما يعبر صديقنا العالم الفيزيائي الكبير، والفيلسوف الكبير، الشيخ محمد الشيخ (حاول أن تقرا كتابه حول "مفهوم الفاعلية" الذي لا يحضرني عنوانه الدقيق مع ما أنا فيه من إرهاق، وما عندي حيل للبحث عنه في المكتبة. وهو على كل حال من منشورات مركز الدراسات السودانية، بارك الله فيه. وقد قضيتُ نيفاً من أعز وأمتع سنوات العمر في حوارٍ معه وسماعٍ جليلٍ منه). ولا تزال تعيش في مجتمعات الاغتراب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الطبقية الظالمة الموحشة المتوحشة. المنتجة والمعيدة لإنتاج الوعي البيولوجي الاستهلاكي. وهذا من صنوف القول الكاشف المضئ الذي ساهم في التأسيس له، بين آخرين من الفلاسفة، والعلماء، والحكماء، والعارفين، من كل الأصقاع والأجناس والثقافات ومذاهب التأمل الفكري و"الديني" العميقة المتنوعة الأخرى، "في جميع البلدان" (كما يعبر ود ضيف الله قال بربر "هواؤها أفضل من جميع البلدان" أها شيخنا مو كَلَس؟)، أقول ساهم في التأسيس له الشيخ كارل ماركس يا شنتير، الذي قد لا يسوؤك عدم المعرفة به. وأحب أن أطمئنك بأنني لست ممن يعتبرونه إلهاً بل هو عندي إنسانٌ وعالمٌ فيلسوف ساهم فحسب، مساهمةً جليلةً عاليةً في إضاءة شمعةٍ ساطعةٍ في ليل الاغتراب الإنساني الحالك، المدلهم، الموحش، الطويل، تحت نير مجتمعات الاستغلال الطبقي، وتحت نير الرأسمالية بالذات، هذه السعلوَّة ذات السبع رؤس والسبع أرواح، على وجه التخصيص. وستكون معرفتك بعصر الرأسمالية الراهنة، الرأسمالية العولمية (ذات الألف رأس والألف روح)، التي تهدد بالموت أكثر فأكثر، مع كل صباحٍ جديد تراثك الشخصي جداً، العزيز عليك وعليَّ جداً، تراث بادية البطانة. وساهم في إضاءته والتنبيه إلى شروره كوكبة منيرةً مرموقة من مفكري ومبدعي ومناضلي بلادنا، في صدارتهم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه، وساهمت في ذلك أيضاً، ببسالة وحزم، مؤسساتٌ سياسيةٌ وثقافية، ونقابية، قادها نفرٌ من النساء والرجال البواسل من دعاة العدالة الإجتماعية والاشتراكية والشيوعية والديمقراطية وحقوق الإنسان في حركتنا الفكرية والسياسية. وعبر عنه في دائرة حركتي الواسعة نسبياً، نفرٌ من المناضلين الأشداء ممن أسميتهم ب"العصاة"، ومنهم يا شنتير أسامة الخواض ورفاقة "ابان خرتايات". ونفرٌ من بنات وأولاد جيلكم البواسل الأشداء الذين أدخلوا أصابعهم في عيني الغول وألحقوا به الهرائم المتتالية في عقلر معاقله التي تحميها ترسانات عسكره ومخبريه. وساهم فيها من دائرة البحث الفلسفي المفاهيمي والثقافي الضيقة المباشرة التي أنتمي إليها الشيخ محمد الشيخ، والبروفيسور حسن موسى، والبروفيسور كمال الجزولي، والبروفيسور عبد الله على ابراهيم، والأستاذ فتح الرحمن باردوس، والأستاذهاشم محمد صالح، والأستاذالشاعر سيد احمد بلال، والأستاذ المحامي عبد السلام حسن، والبروفيسور بشرى الفاضل، والبروفيسور محمد محمود، والفيلسوف الأستاذ الخاتم عدلان، والبرفيسورة سعاد إبراهيم احمد والبروفيسورة فاطمة بابكر محمود، البروفيسور محمد سليمان. والأستاذ الماحي على الماحي والأستاذ مصطفى عثمان فضل، والدكتورالنور محمد حمد بالطبع. وهذا على سبيل المثال لا الحصر، فالحصر بعيدٌ جداً، بل هو غير ممكن. (و"ألقاب" "البروفيسورية" هذه، من عندي، لأنهم يستحقونها، في تقديري، يستحقونها استحقاقاً لا يقاس، ولا يقارن، ب"استحقاق" كثير من بروفيسورات السجم والرماد الذين منحهم الغول الإسلامي الجاثم على صدور مختلف مجالات حياتنا، بما فيها، أو على رأسها، المؤسسة الأكاديمية ألقاباً علمية لا يستحقونها، بينما حرموا أجيالنا الناشئة من حضور هؤلاء العلماء والمبدعين البهي. وأنا لا أعمم بالطبع في أمر عدم استحقاق النفر الذين ما يزالون يحتفظون بأماكنهم في مؤسساتنا الأكاديمية، لصفة "البروفيسورية". والمعنى واضح كما يقول أستاذنا طيب الذكر عبد الله الطيب. وعينك، وعيون المتابعين، بصيرة.
    وساهم فيه كثيرون غيرنا في دوائر أخرى. وساهم عنه مما يليني ومما يلي سني، تعليمي الأولى الشيخان فاطمة بت حبيب الله، وحوض العاشم بت فضل الساتر، وآمنة بت المصطفى، وزينب وأحمد، بنت، وود، الحرم بت طلحة، وبشير ود أحمد ود أمحُمَّد ود ختاري (راعي الوَحَش قلاب العيش حصا في سوق الخلا). أبداً يا شنتير أعتقد أنه يسوؤك عدم معرفة دريدا وخلافه من المفكرين المناضلين الأشداء، من كل بقاع الأرض، في سبيل رفع نير الاغتراب والاستغلال عن كاهل الغالبية الساحقة من بني الإنسان، في كل بقاع الأرض، ومنهم دريدا. نير الاغتراب والاستغلال، المتمثل اليوم قبل كل شيء في الرأسمالية العولمية المتوحشة، وإيديولوجيتها "الليبرالية الجديدة". ال("Neoliralism")، وبعبارة أدق الليبرالية المتطرفة ("Ultraliralism")، اللتحكرت أمس بفوز بوش. فإذا كنت حريصاً على بقاء تراث ودشوراني، وشغبة، واللحوي، وود قلبوس، فما عندك طريقة غير أن تحارب الدعوة "الجهل" بإبداع "من ليسوا ومن لَسن منا". حاشاك رؤية الشجرة التي تحجب الغابة. وحاشاك من الجهل وإنما وصفك لنفسك ب"الجهل" بدريدا أو خلافه من عتاة المفكرين المبدعين المناضلين الأشداء هو من كرم معدنك وامتناعك عن الغرور تسلم يا سيدي.
    وبعدين نجي لموضوع قولك: "يسوءني هذا العراك‍‍ .. هذا شيء يدعو إلى الضحك. إتـّـو شنو .."
    وأقولك من حَسِّع إنني أعتقد بأنه لم يكن "عراكاً"، ومن باب أولى لم يكن عراكاً في غير معترك. ولست نادماً عليه بقدر ما أرهقني، واضاع على متعة حواراتٍ أخري ربما كانت أهم وأخصب وأجدى. وسوف أحاول إقناعك بذلك بقدر ما أستطيع وسوف أقبل بوجهة نظرك مهما كانت. وأؤكد لك أن اختلافها عن وجهة نظري في حدود الاحترام المتبادل، لن يفسد لودنا قضية. فأنت كنزٌ في شرخ الشباب لأحد الروافد العذبة لتراثنا الإبداعي "الشعبي".

    لك خالص محبتي وإلى اللقاء في الحلقة الثانية
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-04-2004, 03:08 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-04-2004, 03:11 PM)

                  

11-04-2004, 03:21 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيز فجراوي،
    تحياتي ومعزتي،
    على الماحي السخي مرة واحدة؟ يازول هذا نهر مديدٌ من عطر الذكرى الخالد النفيس. لايناسب الوقت الكتابة عنه. أجيك باكر بطاقةٍ استثنائية.
    صباحك لبنٌ وعطرٌ وغابةُ زهر.

    بـــولا
                  

11-05-2004, 08:04 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي فجراوي،
    أخلص تحياتي ثانيةً،
    يا زول عاد أمانة وَكيتني جِنِس وَكْيَه. فالكلام عمَّن لا يحيط بمقامه الكلام، مثل على الماحي السخي، من أشق المواقف عليَّ وأكثرها زلزلة من خوف قصوري عن الإيفاء الذي لا محالة واقعٌ.
    قالَّك كَدي بالله؟ سمِح إن بقيت أنا شقي الحال وبائس الحال، "كَنِز" هو يبقى شنو؟
    دي يا فجراوي ورطه كبيره. أن يظن بي كل هذا الخير إنسانٌ في علو عليٍ العليِّ السخي. فما سمعت أذني وما شهدت عينيَّ اسما يطابق المسمى مثله: علياً وسخياً. فهو العلو السخاء وقد تجسدا في إنسانٍ، ود ابنادم آدم "مثلنا" يأكل الطعام ويمشي في الأسواق. وقد كان في الفترة الأخيرة من حياته، عندما كنتُ أزوره في لندن، في منزل الصديق العزيز عادل مانديلا، لا يكف لحظة عن المشي في الأسواق، ليعود في كل لحظة محملاً، على الرغم من مرضه وإعيائه القاتلين، بالتمر والفاكهة والهدايا لزواره الذين يأتونه من أصقاع بعيدة وقريبةٍ ومختلفة. وكم أخجلني وزلزلني احتفاؤه ذاك بي وهو في تلك الحال. وقد بقي عندي من رموز ذلك الاحتفاء ثلاثة أكواب سيراميك أهدانيها لأهديها بدوري لبنياتي، وقد كُنَّ شديدات التعلق به. وذلك لمجرد إننا كنا، بنت امحُمَّد والبنيات وشخصي، نتردد عليه، في الفندق المقر الذ كان يسكن فيه بجوار المستشفى، لنؤنس من وحشته ونسد دينه علينا وعلى بنات وأبناء شعبنا اللاتي والذين قدم حياته ثمناً "زهيداً" في سبيل صون كرامتهن وكرامتهم، وانتزاع حقوقهن وحقوقهم الطبيعية "البديهية" من بيك فكي غيلان الاستبداد المتلاحق، ولا سيما كبيرها الغول الإسلاموي الراهن على صدور كل مقدَّراتنا وقيمنا وحقوقنا وأحلامنا. حقوقنا الطبيعة "البديهية" بحقٍ في يقينه هو، وفي خطابه، وفي وقائع حياته وسيرته. وهي "بديهيةٌ" عنده لدرجة أنه قدم حياته ثمناً "زهيداً" للدفاع عنها. وأقول "زهيدا" بتعبير علىٍ نفسه، وبواقع رؤيته الشخصية لتاريخ نضاله الطويل الشاق. المو طق حنك.
    فقد كان على علياً يجيبُني كلما توسلتُ إليه أن يمكث معنا قليلاً في هذه "المنافي" (اللعينة؟)، ليبل ريقه شويه وياخد له جمَّه من تلاتل السجون وملاحقات "الكلاب البوليسية التي تقتفي نتانة الصيف في حذائي (في حذائه)"، على حد تعبير الشاعر الفذ عبد الله علي ابراهيم، يرد عليَّ بقوله "يا عبد الله انت ما شفت النقابيين في السودان حاصل عليهن شنو. أنا أخدت كفايتي من الاستجمام شوفوا غيري. الحاصل لي علي ده ولا نقطة في بحر بالمقارنة مع معاناتهم". ولم يكن في حديث علىٍ هذا ذرةً من نأمةٍ يمكن أن تستشفَّ منها "صنعة التواضع". فما رأيتُ إنساناً يسخو بنفسه بمثل هذا القدر في مواجهة الظلم وانتهاك كرامة الإنسان، إلا علياً (والأستاذ محمود محمد طه، ونفراً قليلا نادراً (للأسف) آخراً من النساء والرجال في تاريخ مقاومة مؤسسات الظلم والانتهاك). فنحن، "بني آدم"، لم نتعلم بعد مثل هذا السخاء. ولذا فإنه لمن سخريات الأمور أن يسميني عليٌ "كنزاً" بينما هو لا أنا، بأي حالٍ من الأحوال، كنز السخاء المعطاء الذي لا ينضب. وعندما طلب مني علي يا فجراوي أن "أسمح له" (شوف "أسمح له" دي عليك الله)، بأن يضع على غلاف كتابه عن سيرة حياته وتجربته النضالية (وهو لا يسميها سيرة حياته هو بل يعتبرها صفحة من صفحات النضال النقابي في السودان، فسلوك عليٍ في السخاء لا يفي به تعبير "إنكار الذات" البائس الضيق بل انفتاح الذات المطلق على الآخر، على الآخرين، على كل بني الإنسان "الإخوة في الأصل"، اقول أن "أسمح" له بأن يضع إحدى لوحاتي (وأنا شحيح الإنتاج في الرسم لكنني لا أفطر في أعمالي، وهذا موضوع آخرٌ طويل) على غلاف كتابه الذي يروي سيرته النضالية في حركة الطبقة العاملة السودانية، خاطبني قائلاً "اللوحة دي تشبه حال المعذبين في بيوت الأشباح) لم يقل أنها تشبه حاله هو، أ تذكره بها. (كما أنه لم يتحث في كتابه إلا لماماً، ومن باب التوثيق فسحب، عن نضاله الشخصي، بل عن النضال النقابي، وعن رموزه، التي لا يستثني نفسه منها، "تواضعاً" بل عن تلقائيةٍ سلسةٍ هي أصلٌ في كينونته.
    علي طوال مناقشاتنا معه عن مآل سدنة الإنقاذ بعد انهيار حكمهم الذي لا محادة عنه، وإن طالت مشقة السفر، الذي فَرُوا كبِده بالتعذيب، وأوهنوا بالضرب كل عضلةٍ في جسده الطاهر، العمرو ما عرف أكل السحت، ما قال "نعلقن في المشانق نقطعن حته حته. بل كان يرد على من يقول بذلك بقوله "وطيب حيكون فرقنا منهم شنو؟" ثم يردف "لا، بل ينبغي أن يكون لهم الحق في محاكماتٍ عادلة وفق مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان، إذا استطعنا تحقيق انتصار الديمقراطية الحقيقية، وأن توفر لهم كل شروط الدفاع عن النفس، وكل ما من شأنه أن يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية التي يجهلونها". وكان علي في مناقشاتٍ كثيرةٍ لي معه، يحكي لي فيها تجربة التعذيب ووقائعه، يستبسل في نفي صفة الجرم عن عنصر "الأمن" الذي كان يباشر تعذيبه فيقول إنه ليس ذنبه، بل ذنب الذين حولوه إلى وحش وهم في تماما وعيهم ومع سبق الإصرار والترصد "ديل المجرمين الحقيقيين يا عبد الله مش الولد المسكين". وحكى كيف انتهت العلاقة بينه وبين معذبة إلى صداقةٍ حميمة. وكيف أن ذلك "الشاب"، كما كان يسميه عليٌ، بكى مرةً بين يديه وقرر الامتناع عن تعذيبه. فهل تتصور ماذا كانت نصيحة على له يا فجراوي؟ شيء لا يصدق! قال له "واصل عملك ونفذ الأوامر ماتعمل لنفسك مشكلة بسببي". وانتهى الأمر إلى مطالبة "الشاب له بقبول مساومة. أن يتظاهر بأنه يقوم بتعذيبه بالفعل. ونفذ "الشاب" تمثيليته بإتقان. إلى أن وجد سبيلاً للهروب، "ولا راح وين مابعرفه" فيما يروي علي.
    وكان علياً شديد الاحتفاء بالناس الصادقين، رطبي الجانب، والذين يربطون بين القول بالعمل. وكم أتمنى أن يكون لي نصيبٌ من مثل هذه الخصال التي تحبب الناس لنفس عليٍ العالية، لكي يكون لحياتي شيءٌ من المعنى. و"أنا" في شكٍّ مقيمٍ من ذلك يا عزيزي فجراوي
    "كنز" دي أعفيني منها، فمثلها يجلب عليَّ المصائب ويحملني ما لا طاقة لي به. ويدخلني في تناقضات وحساباتٍ عسيرة. أقولَّك بصراحة مابقدر عليها، حتى الآن على الأقل. ويكفيني أن أحقق ذرة ً من حسن ظن علي. وهيهات. أنا بعيد ومتوحِّل يا فجراوي. صدقني.
    شكراً على إثارتك لهذه السيرة المضيئة، وتعطيرك لهذا البوست بشذاها النبيل.
    وكم أتمنى أن يتحقق لي شرف زيارتكم أنت وأحمد وكثيرٌ من الأصدقاء في فيلاديلفيا وغيرها من "الملايات المنتحدة" (توقيع زينب بت كلمون. وكان علياً يحب سيرتها وسيرة رفيقاتها من صويحباتي البواسل). إلا أنني الآن منقبض وحزين من جراء فوز بوش: أربع سنوات أخري يتحكر فيها غول العولمة الليبرالية المتوحشة على صدور شعوب العالم المقهور. ويمحق أحلام المناضلات والمناضلين الأمريكيين العلاة السوامق!!! على الرغم من أنني لم أكن كثير الثقة بكيري.

    أخلص تحياتي لك، وعظيم مودتي.
    ولك أيضاً تحيات بت امحُمَّد، الكنز الجد في التضامن الإنساني، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فينسبون لي ما ينبغي أن ينسب لها. وهذا هو الخطا الذي أنجت على من الوقوع فيه بصيرته الثقبة، وحدسه النقي. وأنا شديد الأسف لإحراجها بهذا.
    وتحيات بنياتها.
    بــــولا
                  

11-05-2004, 11:44 AM

mustadam
<amustadam
تاريخ التسجيل: 08-05-2003
مجموع المشاركات: 292

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Dear Mustafa,
    This is incredible!!
    If the members of Sudaneseonline made it too difficult for Dr.Polla, who apparently has no much time,by dragging him to write about memories and areas where his pen can never resist the temptation of telling,then you have almost killed me by advising me to go through this distinguished post.
    For the people who never know Polla,having this opportunity to come closer to what he thinks and how he portrays his thoughts,how he plays with words, or better ,how he draws with his own words,they will surely be taken by this MAGIC.
    Believe it or not,that night i stayed up to 5 am, eating up any word written by this Legend.And ever since it became something like addiction, that every day at least more than three hrs are to go for Polla.It is interesting to note that he is from Berber.And what makes sense in this regard is that when you are familiar with the social atmosphere that influenced,and continue to do so,of such a great writer like Polla,your interaction to his style and his magical narrating power will be something special.Many of the great women and men,he refereed to repeatedly are/were known figures in this old town called Berber.I firmly believe that Polla is an actual great novelist .
    Thank you for this gift
    Omer Abdulmagid
                  

11-05-2004, 04:24 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي شنتير، شيخي وأستاذي،
    أخلص تحياتي وأعمق امتناني،

    "شيخي وأستاذي" دي ميها مجاملة وَلِي زبلعة يا سيد عمك، فالصادق ود شيخ الدين قدرك تقريباً وهو أيضا أستاذي، في العود وفي علوم الموسيقي عموماً، وقد حرمتني مشاركتي في البورد، وكترت الحجج والتورطات، من متعة مواصلة دروسه والإهتداء بتوجيهاته القيمة. وطارق أبوعبيدة برضو أستاذي في العلوم الموسيقية وفي الجانب المتصل بعلم الصوت على وجه الخصوص. وأتمنى أن يلحق بهم الصديق والأستاذ يوسف الموصلي، أستاذنا التلاته، قريباً فيتحفني بمبادئ علم الهارموني عن بُعد.
    وأنت يا شيخي، الذي في شرخ الشباب، من هنا ولي قدام أستاذي في علوم نمَّ البطانة الذي حرمتني من متعة متابعة ما استجد منه غيبتي القهرية القسرية، الطويلة المضنية، عن سوح الوطن الشجية. وقعتََ لي من السماياشنتير. تاني عاد ببضِّع فيك؟

    الجزء الثاني والأهم، الذي وعدتك به، سيتأخر قليلاً، لأن مطلبك فيه، التعريف المختصر بدريدا، ليس هيناًً، وهو ليس هينا على وجه الدقة لصفة الأختصار المطلوبة لفكر فيلسوف صعب، ألَّفَ أكثر من خمسين كتابا وما يفوق ذلك أضعافاً مؤلَّفَةً من الأوراق البحثية، والمقالات، واللقاءات الصحفية، والسمنارات، والمحاضرات. دا كله في ثلاتين أربعين سطُر شيءٌ يلامس الاستحالة. ومع ذلك فسأحاول. هذا جانبٌ.
    والجانب الآخر يتصل بقولك: " أنا والله من فترة الثانوي العالي .. قدمت شهادة تبرؤ من لغاويس المثقفين والمسغفاتية". منو المثقفاتية، ومنو المثقفين؟ واللغاويس عن منو فيهم؟ وهذه لا تحتاج مني إلى الرجوع لنصوص دريدا فعندي فيها من اجتهاداتي الفلسفية الشخصية ما يؤدي الغرض.
    دا بالطبع ان بقيت ما قنعتَ مني بعد كلامي اللمِس.
    مع عامر مودتي.
    بـــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-05-2004, 04:26 PM)

                  

11-07-2004, 01:27 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)



    الأخ الأستاذ بشــير بكَّار

    عزيزي بشير،
    أغلى تحياتي ومودتي،
    هذا ليس رداً على مداخلتك الترحيبية الفارعة. وين عاد لَي بالقدرة على قمة توقعاتك الشاهقة التي صعدتَ بي فوقها وأنا على ما أنا عليه من بؤس الحال والمآل والمقال. وهي في تقدير من فرط حسن ظنكم بي في ذلك الزمان البهي التي كانت كل الاحتمالات فيه واردة. أما الآن بعد أن أكل الدهر عليَّ وشرب ملء شدقيه فلا سبيل لي إلى التطلع إلى القمم. وانطبقت عليَّ كلمة الحطئية التي اعتبرها نقاد زمانه أقذع ما قيل في الهجاء من شعر العرب، انطباق الشَن على الشَن:

    "دع المعالي ولا تذهب لبغيتها *** واقعد فإنك أنتَ الطاعم الكاسي

    والنصيبة يا بشير أنا "الطاعم الكاسي" ذاتا بقت لي في "حاو وتُرْ".
    ولعل عزائي عن خلو وفاضي من زاد الدنيا الفانية، هو هذه المحبة الرافهة من مبدعينٍ طوال الباع، شديدي الشكائم مثلكم أنت والنور وطلحة وعووضه، وخلف الله عبود وآخرين تفيض قائمة ذكرهم، وذكر أفضالهم عَلَيَّ ، عن سعة هذا الحيز، بمراحل بعيدة، ممن تشرفتُ وسعدتُ بمصاحبتهم في مشوار تحصيلهم المعرفي والإبداعي الباكر.

    وسوف أقفز فوراً، خشيةً من مشهد توقعاتك المزلزل إلى قولك :
    "أذكر أيام حنتوب مثل البارحة..صداقتي لبشرى، وتعرفي على النور عند "عم شاحوتة" مع صديقنا محمد على نوح.. وتجربتي الشعرية البائسة التي وجدت منك ومجموعة من الشباب "الديمقراطيين" حفاوة وتقديرا كبيرين..ثم كادت توردني موارد الهلاك.."
    حاشاها تجربتك الشعرية من "البؤس" ومن "موارد الهلاك". وأنا أحدِس ما ترمي إليه. فربما كانت هي إحدى المنارات التي حصنتكَ ضد "موارد الهلاك"، بل أكاد أقول هي كذلك على التحقيق.
    أذكر أنا أيضاً صداقتك ورفقتك لبشرى، والنور، ومحمد على نوح. كانوا ثلاثتهم شديدي الفرح بحلولك بأرض حنتوب. حدثني النور أولاً عن "الولد الجديد الجايي من وادي سيدنا"، وحدثني بشري، ونوح، ومحمد زين، كلٌ منهم بسعادةٍ وإعجابٍ كبيرين، ومن زاويةٍ مختلفة. ثم جاء دوري. كان لقاؤنا الأول صاقعاً. صعقني هدوء الصوت الرامز المفضي إلى، هدوءٍ في أعماق الخواطر، وحياء نادر المثال في تلك السن الباكرة، والخشية من الثناء. قرأتُ مجموعة أشعارك التي أكرمتني بالاطلاع عليها. وحرصتُ على أن لا أكثر من امتداحها. لأنني قرأتُ في تعابير عينيك وقسمات وجهك أنه لا قدرة لك على مواجهة المديح. فحزمتُ أمري على أن لا أحرجك. على الرغم من أنني كنتُ شديد الانبهار بشاعريتك المبكرة.
    ليس بمقدور المرء، (ولا فائدة من مقدور المرء في مثل هذه الأمور)، نصح مبدعٍ متفكرٍ، عميق التفكُّر، مثلك في خصوصيات قطيعته مع جنس إبداعي كان يمارسه بشغفٍ ويبرع فيه. ولستُ أجزم بأنك تركت الشعر. والشعر عندي على أية حال ليس القصيدة. وليس حصراً على نمطٍ أو أنماطٍ تعبيريةٍ معتمدةٍ ومعرَّفةٍ وناجزة. فقد تكتب الشعر وتقول الشعر ولا تسميه شعراً.
    وقد كان في حديثك في أيام الأنس القليلة التي جمعتنا في باريس في أسابيع معدودة عام 1981، "رجعةً" مكثفة لأعز تجارب العمر. وأعز صحاب العمر.
    ولتعذرني إن تطاولتُ فقلتُ إن من "بين" أعز "صحاب" العمر الذين كللوا هامتي البائسة بمحبة لا أزال أعتقد أنني لست أهلاً لها، الأستاذ محمود. وأعتذر مرةً أخرى عن هذا التطاول، فقد كان تاجهم في الحقيقة لا لمجرد "أحدهم" فيا لبؤس عبارتي. ولذا فإنه لمما يصعب تصوره في مذاهب السعادة في معانيها الكبرى، ذلك التشريف الذي كللتَ به أنت هامتي البائسة، هو استشارتك لي في ترجمة تلك المقدمة الفرنسية للتعريف بفكره المنير.
    أما تجربة لقائنا الأخير الخاطف في باريس بالمدينة الجامعية المركزية، فقد كانت جرعةً عالية العذوبة من شعرٍ كثيف الحضور، في معاني الشعر الكبرى. وكانت الدقائق الأربعون التي قضيناها في أنفاق المترو، بالنسبة لي استرجاعاً لمشاهدٍ من حلمٍ فردوسيِّ الأصول، فيم هو حنتوبي الأصول أيضاً. على الرغم مما كانت تعتريها من حينٍ لآخر مرارة تبادلنا لمقتطفاتٍ من رواية وقائع إقامة كلانا، الاضطرارية، خارج نطاق القصيدة. أعني قصيدة زمان الإبداع الطليق. قصيدة صياغات الحلم الجليل بالخلاص من كوابيس العالم "الواقعي"، عالم طغيان النزعة المادية الغُفل الغافلة من وجهة رؤيتك، وعالم الرأسمالية العولمية المتوحشة الخارجة على كل قيم وأعراف كرامة الإنسان، مما يلي رؤيتي، أو بعبارة أدق، مما يلي الجانب المشترك في رؤيتينا، فما أنتَ بالغافل عن خصوصية الرأسمالية العولمية المتوحشة بين النزعات المادية، المادية بمعناها المبتذل لا الفلسفي المعروف، التي ألقت بنا، بل الغالبية العظمى من بني الإنسان، خارج قصيدة الحلم الملحمي، قصيدة مشروعية الحلم الملحمي، بعالمٍ للمحبة والإخاء والتضامن والمعنى.

    لك جزيل شكري، وجزيل محبتي وإلى لقاءٍ قريبٍ في المداخلات المقبلة أو في باريس عسى ولعلَّ. ف"الطمع" ليس صفةً رزيلةً في كل الأحيان.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-07-2004, 02:15 AM)

                  

11-07-2004, 05:36 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عمر عبد الماجد ومصطفى آدم،

    عزيزيَّ عمر عبد الماجد ومصطفى آدم،
    أنضر تحياتي وأصفاها منبعاً. وأصفى المنابع المحبة.
    سعدتُ كثيراً بقراءة نصك الذي شرفتماني أنت ومصطفى، أولكما بكتابته أصلاً وثانيكما بإنزاله في البوست. وفضل مصطفي عليَّ ليس مما يحتاج إلى شهودٍ على أية حال.
    أما فضلك الذي أسبلته عليَّ في نصك هذا يا أخي عمر فقد فاض عن سعة حياضي.
    وليس منبع سعادتي ثناؤك الذي لا أستحقه بأي حالٍ من الأحوال، بل جواز مشروعية ممارسة الكتابة عموماً، والكتابة الروائية والفلسفية على جه الخصوص، الذي أهديتَه بكرم وسخاء ل"حتة رسام"، و"خريج فنون". فقد سبق أن زُجِرتُ عن الكتابة لكوني رساماً ينبغي أن ألزم جبلي فلا أتحدث. واستُنكرَ عليَّ مؤخراً "إدعاء المعرفة بالشئون الفلسفية العليا" بل وصودر عني نصيبي التاريخي الواقعي من دراسة الفلسفة والعلوم المتصلة بها أصلاً. وهذا الإزراء يتجاوز شخصي بالطبع إلى كل الحقل الإبداعي المعني. فقد لاحظتُ، ولاحظ معي كثيرون من العاملين في هذا الحقل، إن "مثقفينا الأفندويين"، وأقول "مثقفينا" من باب "إذا سلمنا جدلاً". فهم في الحقيقة لا هُمْ مثقفين ولا ألله قال" (وقد أدميتُ قلمي في نفي صفة المثقفين عنهم وسميتهم، الأفندويين والتكنوقراط، وما أزال قلقاً مستوحشاً حتى من نسب هاتين الصفتين إلى هذا النفر من "متعلمينا الأفندويين" بإطلاق. (وهذه الأخيرة ذاتها عندي عليها ألف تحفظ. فما العمل؟ نشوف فيما بعد)، لا يتحرجون من التصريح ب"جهلهم التام بالتشكيل (وبالموسيقى بدرجةٍ أقل)، وانصرافهم الكامل عنه. وليس من قبيل الصدفة "المحضة" أن مؤسستنا التربوية الرسمية، "وزارة المعارف"، شوف قولْة المعارف دي عليك الله!!)، التي تمت ترقيتها إلى "مرتبة" "وزارة التربية والتعليم"، تضع مادة "الفنون" (أنظر مدى إبهام هذا "المصطلح"!!)، في آخر قائمة "المواد التربوية والتعليمية في مدارسنا الثانوية! وقد أقلعت منذ ما يقارب الأربعين عاماً عن تدريسها في المدارس الإبتدائية. وهي لم تدرس أصلاً في المدارس الوسطى وإنما كانت تلحق بمجال "الهوايات". وبارك الله في مربي زماننا على هذه ذاتها. فهي الآن مستبعدةٌ حتى من هامش "الهوايات" الضيق البائس في كل سلمنا التعليمي، إلا بالكاد ومن باب الانتقاء والارتجال والشتاره.
    وعلى مستوى الهرم القيمي الأفندوي في المجال الوظيفي التعليمي، يحتل مدرس الفنون (إلى جانب أستاذ الموسيقي والرياضة البدنية) حفرة الهرم التحتانية التي لا تبدو ولا تُرى!! ولها في اللاوعي الأفندوي الذي يأنسُ "في نفسه" ال"الثقافة" جخانين لا يلبس مخزونها أن يقفز إلى السطح بمجرد أن يتطاول "الرسام"، "خريج الفنون" على اقتحام حصون المعارف ومجالات الإبداع الرصينة العليا: "وااله إنتوا ياناس الفنون"...إلخ.
    ومع ذلك فقد استطاع قبيل "العصاة المارقين" على الإديولوجية "الثقافية" الرسمية، هذه تخطي هذه الحواجز والمحابس، وأن يشقوا طريقهم إلى حقل التشكيل الرحب، ويؤسسوا معه ومهع المقيمين فيه، علاقة راسخةً وعذبةً وطليقة. فقد ابتدرت طلائع المثقفين "أسياد اللَّسم" في مختلف المجالات الطلابية بمؤسساتنا التعليمية المختلفة الاحتفاء بالتشكيل وبالتشكيليين، وعلى وجه التخصيص "جيل" الصديق الأستاذ (المو خمج) مصطفى آدم. فكم "نحن" (وهذه ال "نحن" راجعة إلى جانبي المتصل بالتشكيل والتشكيليين)، مدينين لهم ولحفاوتهم الباهرة التي طالما شدَّت من أزرنا، وآنست وحشتنا وغربتنا في صحراء هيمنة الإيديولوجية الأفندوية القاحلة. وشقَّت قطاعات شعبنا التي لم تجد "فرصتها" في "التعليم"، طريقها بجلاء رؤيةً وشغفٍ، منقطع النظير إلى حقل التشكيل وسوحه الضرسة منذ زمانٍ بعيد. ولا أزال أذكر سعادة صديقتي وأختي، زينب بت ابراهيم (واسمهما الحقيقي زينب بت الشيخ ود احمد طلحة. وقد جاءها لقبها "بت ابراهيم" كنايةً عن تسميتها على أم أبيها الطشقندية هويه عربية إفريقية قال!!)، وصويحباتها بمعرض تخرج دفعتنا في عام 1967. وانبهارها، وانبهارهن، بأعمال المعرض، وقدرتهن على تذوقها وتقييمها انطلاقاً من خبرتهن بمجالات إبداعٍ تشكيليٍّ أخرى استبعدتها المؤسسة الرسمية من حقل التشكيل اصلاً. قالت لي بت ابراهيم وهي تشاهد أعمال صديقي وزميلي النحات البارع والموسيقي والمغني البارع أيضاً)، محمد محمود عبد الرزاق، رد الله غربته، (فقد هجر النحت والرسم من جراء أزمةٍ نفسيةٍ المت به في منتصف السبعينيات، في تقديري، قولاً بأنهما يدخلان في باب الحرام)، قالت بت ابراهيم: "عاد الولد دا نجَّار خلاص". فانظر كيف استطاعت بصيرة بت ابراهيم الطليقة المعافاة من أحكام إيديولوجية تقسيم العمل القيمية المسبقة، أن تنفذ إلى ما بين النحت على الخشب والنجارة، كمجالين تشكيليين، من علاقةٍ جوهرية، فالفن فيهما هو القدرة الإبداعية العالية في كليهما، لا في النوع أو "الطبيعة": "الولد دا نجار خلاص". ومن الممكن أن توسع في ذلك إن شئتما وشاء المتابعون.
    وهذه الشهادة تتجاوزني أيضاً يا أخي عمر لتطرح، على صعيد آخر، أشمل وأكثر عمقاً وتعقيداً، موضوع مشروعية التعدد الإبداعي، الذي ما انفك حراس وصناع "مفهوم" (هو غير مفهوم في الحقيقة)، تقسيم العمل الاجتماعي الطبقي الذي ظلوا يحرصون منذ بدايات تقسيم العمل الاجتماعي الطبقي، على تقطيع ساحة العمل الخلاق الرحيبة، إلى زارئب، ومعازل، وينهون "العصاة المارقين" عن "الخلط بين هذه وتلك"، عن الجمع في الواقع بين هذه وتلك. وهم يضيقون، في الواقع، بتجرؤ أصحاب "المهن الدنيا"، على اقتحام حيشان وحواكير أصحاب المعارف الإبداعية السامية العليا. وحقل التشكيل الرسمي، نفسه عنده بالطبع حراسه وتراتباته الهرمية الداخلية، المستمدة من إيديولوجية تقسيم العمل البائرة.
    وما انفك العصاة المارقون، طوال التاريخ، على سلطة وهيمنة هذه الإيديولوجية، ويؤسسون على المستويين النظري والعملي مشروعية التعدد الإبداعي. بشرط استكفاء عناصرها بالطبع: "الشغف الحقيقي بأجناسٍ إبداعيةٍ ما، وعمل ال "home work" الذي يمكِّن المبدع منها، وربما قلتُ الموهبة بكثيرٍ من الحذر والتحفظ. وهما حذرٌ وتحفظ يعود تاريخهما، في سيرتنا نحن كهول "العصاة" إلى السبعينيات في الحركة الثقافية عموماً والفكرية النقدية بالذات. وأضيف إنني قلقٌ أيضاً من حذري وتحفظي.
    أما موضوع بربر يا عمر وعلاقتها بشغفي الروائي الشخصي، وكونها موطناً مكيناً للواقع التحتي الروائي بإطلاقٍ، أعني بإطلاق يتجاوز شغفي الشخصي، فسوف أخصص له مدخلاً مختصراً في "واقع" المكان المحدد، بربر، و"واقع" الأمكنة الروائي على وجه العموم، لا حصراً على مدينتها رغم فرادتها، في المداخلة القادمة طمعاً في مساهمتك ومساهمة مصطفى، وآخرين في إضاءته. وقد أسعدني حضوره بهذه الكثافة والتركيز في ذهنك ووجدانك.
    كل محبتي.
    بـــولا
                  

11-07-2004, 11:59 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ياجماعة الخير،
    وين طلحة وعثمان عووضة، (الحقني بي دفرة يافردة وبكري الجاك).
    فقد ذكرنتنيهما مناسبة تعقيبي على مداخلة الأستاذ بشير بكار الشجية،والاستعداد للإختفال بالعيد الستين لمدرسة حنتوب وذكرى اغتيالها الإنقاذي الكم مش عارف. كما "ذكرتنيهما الخطوب التوالي*** ولقد تُُذْكِرُ الخطوبُُ وتُُنسي" )والمعذرة للبحتري عن التصرف في بيته الشجي هذا. ولو أنه لم يقل سواه لكفى. الكلام دا صُح ياوطلحة وعووضة والنور ؟ حنتوب صفوها وحولوها إلى جامعة، أو داخليو جامعية للبنات؟ جامعة البنات وداخليتِنْ على عيني وفوق راسي، لكن هل ضاقت أرض السوان الواسعة الماهلة عن بديلٍ للحفاظ على هذا الصرح التاريخي؟ "قال الإنسان ياكارثة آه من أنفسك العارية من الندى" .(عبدالله علي ابراهيم). والعٌري من الندى مذاهب، منها هذا الغياب الوقح بالحس التاريخي. وهذا يشبه لحدٍ كبير مسح أعمال عمر خيري من حيطان "المجلس" و"الأعلى" كمان "للفنون والآداب"!!! في عهد "الإنقاذ" بحجة "الصيانة"!!! جالسين في شنو صلينين شنو بعد دا ياسجم الرماد!!!

    هذا مع العلم بأنني لم أقل "اين النور؟"، عارفك مشغول قدر شنو، بالتحضير للذكرى العشرين، العطرة الطاهرة، لا ستشهاد الأستاذ محمود.
    لكن إن جيت للجد غيبتك طالت بالمرة. ولذا سيشملك السؤال بأثرٍ "رجعي".

    مع شامل محبتي لثلاثتكم
    بـــولا
                  

11-07-2004, 12:47 PM

gessan
<agessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    استاذنا عبد الله بولا ..
    تحية ود وإحترام ..

    مثل غيري ..أحتفي كثيراً بإستمرار هذا البوست .. فالتحية مرة أخرى لك ولضيوفك جميعهم الذين اثروه بتعدد المداخل..

    فمنذ ايام ارقب وبشغف شديد مداخلاتك مع شنتير الذي اراه "إنشبكَن تِعُولو نازلات هواهِن كاتم "..
    والحمد لله اللما في زولاً (يفِش فيهو غبينة سحابتو المحيّنة) نم ودوبيت بطانة .. فلك وله التحية ..
    كما استوقفتني ايضاً كتابتك في فيما يخص "رَبعنا" التشكيليين الذين احاول جاهداً تأكيد إنتمائي لهم ..
    و تقديرك لنفسك بأنك "رُبع" تشكيلي في مداخلاتك مع العزيز عصام عبد الحفيظ:
    وأعترف بأنني متلوم شديد الملامة معك ومع ذلك النفر من رؤوس العول التشكيلي (ونكون واضحين يا جماعةفأنا ربع تشكيلي، والباقي لغوايات أخرى، ربما كانت أشد تمكيناً ولا أجزم. وليس من داعٍ للجَزْم أصلاً). ولن يكفيني ماء البحر مداداً كما يقال لكتابة ألواح اعتذاري. الكلام دا تصوروا وتنقلوا ليهم يا عصام. كلهم واحد واحد وعلى رأسهم
    شيخهم موسى الخليفة. لكن بأخصَّ الخصوص صلاح حسن عبد الله، وعلى الأمين،...الخ )
    --- تلااااااتة ارباع للغوايات الأخرى يا د.بولا ؟؟؟؟؟؟؟؟
    اتمنى ان يكون القصد "الرُبع" نص الكيلة .. كان (مماسَح) او (مكيول ) .. حسب المقاييس المتعارف عليها ..(وهذا مع تقديري لمشروعية التعدد الإبداعي..)
    في كتابتك عن عمنا الجسور "علي الماحي السخي" عليه ألف رحمة ونور ..ذكرت بأن غلاف كتابه يحمل أحد اعمالك ..لعل في ذلك إشارة الى ان "الرُبع" الذي تقصده ..رُبعاً (بعشي تب) ..أو كما اتمنى..
    قبل ايام كنت مع احد الأصدقاء شكى لي كثيراً ان جهاز الكمبيوتر والوظيفة لم يبقيا منه شي يلمه بالتشكيليين فهو يعمل في وكالة اعلان ولكنه تحول للإدارة والاشراف بعيداً عن التصميم ..حينما كنا في سيرة أولئك الذين أخذتهم الوظيفة بعيداً وفي مجالات أخرى او هجروه لظروف حكمت عليهم .. وما أكثرالأسماء التي أخذتها مجالات أخرى عن التشكيل والإنشغال به بجميع تخصصاتهم ..
    وها انا اواصل احتفائي بإمتداد هذا البوست ..
    ومتمنياً ان يوفق عصام في طلبك بجرجرة أولئك النفر من الذين يتمسكون بالنشاط التشكيلي في السودان عنوة وغصباً عن الظرف المعلوم وبعيداً (كالعادة) عن الإهتمام الرسمي بكل مستوياته ..(تارة يذكرونهم في نهاية نشرة ليل الجمعة الثقافية واكثر المرات ينسونهم ..كما نسوهم وعن قصد وبيات نية عندما كلفوا د. أحمد عبد العال (بصورة شخصية !!) بتصميم شعار الخرطوم عاصمة للثقافة .. اي مواصلتهم لمسلسل الإكتفاء بتشكيلي "واحد" ومسرحي واحد وموسيقي واحد .. حتى في فعالية كهذه)..
    فالتحية للتشكيليين هناك ..شيباً وشباباً ..ممثلين في إتحادهم بلجنته وكل كياناتهم الأخرى وهم يواصلون فعلهم الإبداعي رغم الظروف المعلومة..

    واقعد عافية وضيوفك في هذا البوست ..


    قيسان

                  

11-08-2004, 06:46 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي قيسان،
    أخلص تحياتي،
    سعادتي غامرة بإطلالتك من جديد. وكَونَ إنَ القلوب شواهد حقيقة مافيها كلام. وِنْ قتَّ لي زينب بت بشير وعاشه بت عباس ودخلف الله "فيها كلامين" واتفلسفتً عليها بي فلهمة "ولاد المداس" عن وظائف القلب والمخ ومراكز والرؤية الشعور والإحساس، و"كلام قبيل زي دا"، وقِعتك الشديدة.
    ومع ذلك "القلوب شواهد" فقد ظللتُ منذ حوالي أسبوع أغالب إحساساً بأنك قد تدخل علينا وتمنيت ذلك أيضاً، وقبل دخولك بلحظات كنت أتأمل صورتك وراسي مدور فيه موضع التعدد الإثني والثقافي في السودان وأسأل نفسي، ياربي مزيج الملامح الهندية والعربية الأثيوبية الخ الخ إلخ، دا تفسيره شنو، وبالذات الهندية. وقت أسألك. كان افتح البوست القى مداخلتك. وهي مداخلةٌ صعبةٌ، أعني حافلةٌ بمعاني دقيقة، لا يتيسر لي الوقت والاستعداد الذهني لمجابدتها الآن فاديني فرقة شويه انجمْ. وكوس لي شيخ العرب شنتير راح وين؟ طلب مني أصعب طلب في الدنيا وغَتَس. وسأحاول قبل التعقيب على مداخلتك أن أعقب على مداخلته هو السابقة بكثير، حول دريدا، وحول من رجعَ فأسماهم مرةً أخرى ب"المسغفاتية" وزاد عليها المرة دي "المثقفين" وإعلانه تبرأه منهم. فكأنما الكلمتين مترادفتان. وسيجشمني شيخ العرب، الله يسامحه، بالخوض في التمميز بينهماشقاءً كثيراً ومشقةً وافرة. أمل دريدا نشوف أمره مرِّةً آخرا. وعندي ليه "اختراخات" أخرى. وقد سألتني خاتلي المرحومة بخيته بت حسن أفندي في أوائل سنوات دخول التلفزيون بيون الميسورين، وقد كانت منهم، ومشاهدة الندوات، "الفكري: والسياسية: "إنتَ ياود فاطنة اختي، أخترخ وآتقد دا شنو؟" والمعنى واضح.

    مع نضير مودتي
    بـــولا
                  

11-08-2004, 07:32 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    استاذنا الكبير بولا

    اتابع وبشكل يومى سفر الترحيب الرائع هذا والابداعات التى فجرها فى جمهرة المشاركين وما تجود به عبقريتك وذاكرتك من روائع فى كل اجناس الابداع ، لكننى وللحق اقول اننى خشيت عليك من عناء الردود على جمع المحبين هذا والذى ربما يصرفك عن اسهامات موعوده منك فى خيوط تقوم بنصبها فى كل المجالات . اما بالنسبه لحنتوب والبوست الموعود فاننى قد فكرت مرارآ بابتداره ولكننى عدت عن هذا الرأى انتظارآ لفراغك ولو جزئيأ من رد تحايا تلاميذك واصدقائك فى هذا البوست كما اظن ايضآ ان النور سيكون مشغولآ فى مقبل الايام باحياء الذكرى العطره لشهيد الفكر والانسانيه.

    اسمح لى استاذى ان اتساءل مثلك عن الصديق عووضه الذى اخشى ان يكون قد عزف عن اتحافنا بقفشاته وتخريماته المحببه للنفس بعد ما مر بهذا المنتدى قبل عزوف الصديق عووضه من احوال حفلت بغث القول

    ولك اطيب الامنيات وللاسره

    (عدل بواسطة talha alsayed on 11-08-2004, 07:34 AM)

                  

11-08-2004, 01:22 PM

gessan
<agessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عمنا عبد الله بولا ..
    سلام عليك ..
    بالطبع في انتظار ردك ..ورد اخونا عصام والوصية..

    اما بحثك عن شنتير (وين غتس) دي .. يحكى أن (والعهد على المشافهة والتناقل والسمع الجهاتو جايطة) أن الصادق اب آمنة ..بعد مو زول بطانة وصي بقي زول زراعة وحواشات و(ري منتظم )
    بعد ما أدوهو حواشة في مشروع حلفا الجديدة ..اها نامن جا الخريف وشاف البراق بالو بقى كلو هناك ..اها قال:
    إتخلفنلها البطحاني والعبادي
    ونفضنو المِتل جِبب أب صريمة يدادي
    نحنا للشابورة ترانا ديمة نحادي
    عنز الشاي مراقبة من غرامة القاضي

    دحين شنتير غنم شاييهو قطِع شك مراقبات من غرامة القاضي ..لاكين بخليهن وبجي مو زول صي ..

    اقعد عافية
    إنتا وضيوفك

    قيسان
                  

11-08-2004, 03:19 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي طلحة،
    تحياتي ومحبتي بالآلاف لا يوم الوقاف،
    وبعد يوم الوقاف، ونحن في المعاش، في جنات الخلد.
    يا لها من سعادة. ولن تستطيع أن تتصور كم كان مقدار فرحي بأول إطلالةٍ لك في هذا البوست، ووحشتي من غيبتك. وهي وحشةٌ تعود إلى عام 1984، يوم حضورك إلى الدوحة، في حين كنتُ أنا أهيئ نفسي لمغادرتها. أحسست يومها بتعاسةٍ كبيرة على فُقداني لما كان يمكن أن يكون نعيماًَ حقيقيا. كنتُ أصلاً متحسرا على انتهاء تلك الأيام المغموسة في شهد المحبة والتضامن، والشاربة من سلسبيل الصداقة الحقيقية العذب، مصطفى وعمر كبلو، ومحمد عبد العال وآخرين. ثم فجأةً حضرتَ أنت. فتصور لو أنني كنت قد بقيت لعدة سنوات أخرى بينكم؟! في حنتوب كان طلحة بالنسبة لي أحد وجوه تجليات الوعي والنضوج والاتزان والأصالة الفكرية المبكرة التي أهشتني وأثارت فضولي المعرفي والبحثي في معاني الموهبة والاستعداد والاكتساب المُشتكلة الوعرة، معليش خليني أحرجك شويه فلم تسمع عني ذلك من قبل. وهو ما ظل مكنوناً لك في قلبي طيلة سنوات. ومن هنا بدأت حركة بحثي في هذا المجال.
    وكان من الطبيعي أن يختارك مصطفى وتختاره واسطةً لعقد أصدقائك وأحبابك النضيد بالدوحة وغيرها، كما علمتُ بعد مغادرتي لها بقليل. وقد كنتُ أتوقع هذا. وبذلك انضافت إلى أواصر القربى العديدة العتيدة التي نبتت بيننا في حنتوب ركيزة متينةً أخرى.
    وحين قد طلبتُ منك ومن عثمان "إيقاف"، وبالأحرى تأجيل، "هجوم" مداخلاتكما المفاجئ العذب الشجي ذاك، حتى أفرغ من ردود الترحيب، فإنما فعلت ذلك من منطلق الإطمئنان المطلق إلى كونكما من أهل الدار الجوانية دار القلب المطلة القلب المتكئة على شجرة المحبة الوارفة، المطلة على نهرها الدافق الشجي. ولم تخيبا ظني بانضباطكما المنقطع النظير.
    في تلك الليلة، عندما فتحت الكمبيوتر في وقتٍ مبكرٍ من الصبح عندنا هنا، ورأيت مشهد الهجوم الليلي، المباغت الفكه، وقد أضفي عليه عثمان الزُبُلعي الظريف، روح الدعابة الطليقة العذبة التي هي فطرةً فيه وموهبةً وسليقة، وأنت بدعابتك المعتقة، ظللتُ أضحك بمتعةٍ افتقدتها زماناً طويلا. افتقدتُ هنا طلاقة الصداقة الحميمة التي لا تعرف الحواجز، وطعمها الحلو الزلال زماناً طويلاً. فكان هجومكما الليلي المفاجئ على البوست نفحةً من شذاها العليل وجرعةً من رحيقها الطلْقِ السلسبيل .
    قولك لي ياسيدي: "اما بالنسبه لحنتوب والبوست الموعود فاننى قد فكرت مراراً بابتداره ولكننى عدت عن هذا الرأى انتظاراً لفراغك ولو جزئياً من رد تحايا تلاميذك واصدقائك فى هذا البوست كما اظن ايضاً ان النور سيكون مشغولآ فى مقبل الايام باحياء الذكرى العطره لشهيد الفكر والانسانيه".
    نزل برداً وسلاماً على نفسي المستوحشة من فرط افتقاد صديق حميم، قريب كما أوضحت أعلاه (حسن موى في لكين موقريب في سقط لقت ثمانية ساعات سفر زي سفر الخليج). النور والإحتفال بذكري الشهيد الجليل، بلى. لكن النور اختفى من بوسته هذا منذ زمن طال واستعرض فألقح فولَّد شعوراً بالوحشة والهلاويس. ومثل ثلاثتكم لا يُسأل عنه (وصيغة نائب الفاعل هنا تقديرها "أنا")، لشأن حنتوب والبوست الموعود فحسب. بل للحاجة البوست إلى أنس حضوركم البهي، وحضور خبراتكم الإبداعية العريقة المعتقة، لتعلَوا به وتتشالبوه كلما هبطتُ به "أنا" (ونعلة الله على اليوم الجاب الكلمة دي في كل اللغات. أليس من كلمةٍ غيرها؟).
    تالتاً يا سيدي "أستاذي الكبير" دي بعدا خلاص قضت غردا في المجاملة ومراعاة الأصول. نرجع لي صُحبتنا. وأحكيلك حكاية طريفة وقعت لي مع واحدٍ من أعز أصدقائي الذين كانوا طلابي في يومٍ من الأيام، خلال سنواتٍ محدودةٍ، ثم أصبحوا من أصدقاء العمر الجميل بهم الباقية وحدها.
    في أحد أيام مطالع هذا العام، أظِنُّه نُص شهر تلاته، استبد بي الشوق لفتح الرحمن باردوس، حتى فاض وعربد فصرت إذا خطرت ذكراه ببالي طفرت من مقلتيَّ دموعٌ حرَّى. فجلبت "من سوقاً بعيداً مو قريب"، جملةً من كروت تلفونات زمن الأصحار الإلكترونية. فهاتفتُه. اليوم الأول، جاءني صوته كأنه غارق في بئر أسطورية من آبار مدائن صالح، قالوا عمق الواحدة منها ألف فرسخ (واكتشف علم الآثار الحديث إنها اقل من ذلك بكثير على حقيقة عمقها فعلاً). وفتحة خشمه قال لي آوووه أهلاً يا أستاذ. سَكَتْ خليته (وسكتْ دي تقراها بلهجة ناس السافل الأدني، بربر وضواحيها). وكملتَ ونَستي معا سمِّح، كل ما يقول لي أستاذ ابلعا. المرة التانية كذلك الأمُر. إلا وَجَعتني. المرة التالته فتحة خشمُه بي قولة "يا أستاذ" قتًّ لُه اسمع يا فتح الرحمن، إنت جنيت ولا نصيح، خبارَكْ (وخبارَكْ اللَّت بربر دي صَعَبه على "الأجانب" نبر الفتح قوي جداً فوق الراء)، قتَّ لُه خبارَك مِتَلِّحني يا أستاذ يا أستاذ؟ فتح الرحمن أنا عبد الله بولا صاحبك يا خي، وان فتشوا "الكورة الأرضية" دي فتاشة اللبرة في الكدمبُس، ما يلقوا فيها زولأً واحد يحمل لك ما أحمله من المحبة (اللهم إلا أمه حاجة الرضيه طابت ذكراها العطرة. يا لتلك المرأة، ويا لتلك الأم، الرضية اسماً على مسمى في كل معاني الرضا العالية). فَفَكَّ باردوس إسار ضحكةٍ طليقةٍ حفية عهدتها منه في زمان الريعان الجميل. ايام كان جيبناً واحداً ونفسنا واحدة، وهمومنا ومطالبن قليلةً لا تتجاوز سد الرمق، نحن جماعة العصاة الطلقاء. من أين لنا الآن بمثل تلك الطلاقة في زمان العبودية "القانونية" "الحديثة" و"المعاصرة" و"العولمية"؟
    دحين يا خوي من هنا ولي قدام انت وعثمان وباقي العول الحنتوبي والبوردابي تبطلوا كلمة أستاذ دي. لأنها تقف عائقاً دون طلاقة المودة والحوار اللذان هما مقصودي ومقصودك ومقصودنا جميعاً.
    فأما ذلك الموقف مما أسميتَه أنت ب"احوال حفلت بغث القول". مما اثار غضبكما الذي وصلتني ذبذبات هديره عبر الأثير "الأسفيري" كما يعبر الصديق (الإسفيري حتي الآن)، حافظ خير "farda"، صاحب القلم الخصب، ومما قد يفسر غيبة عثمان، فقد ملأتني عرفاناً وأكدت لي إنني لست وحدي في زمان الإزراء والمهانة "الإستثنائي" هذا، كما أكدتما لي دائما إنني لستُ وحدي مادام أمثالكما في "قيد الحياة". (والكلمة للحردلو:
    كان الليله في قيد الحياه ود دوقه
    نماً مو ملتق كان بجدع فوقا).
    ولتعذرني على نمي الملتق هذا وإلى اللقاء في مداخلات الحوار المقبلة، ونحن ماشين شويه شويه على موضوع "الهوية السودانية" الشائك المستشكل، وبحاجة لمشاركات ثلاثتكم.
    لك ولعثمان والنور وكل الأصدقاء والصديقات ثمر المودة اليانع الحُلو.
    بـــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-29-2004, 06:31 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-29-2004, 06:34 AM)

                  

11-09-2004, 03:25 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي قيسان،
    تحياتي،
    أعذرني مرة أخرى، فقد شرعتُ في كتابة مداخلة يبدو أنها سستكون طويلةً ووعرة عن التشكيل وعلاقتي به وتعريفه عندي. وهي مداخلة ستعود بي إلى نكث بلاوي مفاهيمنا النقدية "العاصية" في السبعينيات التي عرفتُ فيها التشكيل تعريفاً حرَّض على أصحاب الإمتيازات المسجلة، وهو إن شئتَ نوع من "تفكيك" الثوابت والمسلمات المطمئنة، "التفكيك" بمفهوم الحسن ود آمنة ود موسى ود الخير كسّّار القيد، وبمفهومي "أنا" أبوقحافة عبدالله أبوبكر الصديق، ود أحمد ود بشير ود الحرم بت طلحة، بمفهومنا نحن جماعة العصاة المؤسسين. ياجماعة الخير الحداثة والفلسفة مي إلا من دكان الخواجة. وأقول استطراداً، إدريدا ليس خواجة على كل حال. ومو فرنساوياً يقولوا عليه. فهو في اعتقادي "جزائري" وقعت فرنسته بالقوة الاستعمارية "الغاشمة والغشماء"، وبموازين القوة ومفاهيم القوة، و"منطق" القوة، ومنطق "الصُدف التي تأتي وتذهبُ في الفصول"، وقد لا تذهب فتصبح، "بي طول المدة"، كأنها الحقائق الأصل ويصبح الأصل "أسطورةًً". أهله ولدوا "أباياً من جد" في الجزائر، وكانوا يتحدثون العربية والأمازيغية، ويَنحون منحى العرب والبربر في المأكل والملبس والمسكن قبل أن "يتبرجزوا" كما قال دريدا نفسه. وقد جاء هو إلى فرنسا في السابعة عشرة من عمره. البتسوي فرنساوي وبس شنو؟ تجذرت أصوله كل هذا الزمن في الجزائر. ووكتين جات المسأله للفلسفة والشهرة و"العالمية" بقي فرنساوي وبس. وهو نفسه قال لما "أقول نحن الفرنسيين ـ وقال "نادراً ما أقولها" ـ "بتاخذني خزَّه". وقال إن الفرنسية هي اللغة التي كوَّنته، والتي يمسك بناصيتها بإحكامٍ فريد، والتي أسلست له قيادها حتى صار حمَلتها أباً عن جد، يتوارون استحياءً وحذراً أمام إحكامه المزلزل لها، وقدرته غير المحدودة على التصرف في تركيبها وتفكيكها وإعادة صياغتها، بعد كل هذا قال إنه لا يعتبرها لغته "الأصلية" حقيقةً. دريدا بعد كل هذا الإحكام للفرنسية، عنده "لكنة" جزائرية. أمانة مو جَنَب في الفلسفة وفي شوف الواقع والمشربك المتخفي المستتر على النظر العارض، المستعجل، المعتاد. ما يخليك تطمئن أبداً. وهذا ما أسميه "أنا" مما يايليني في الرؤية الفلسفية "منهج النظر الإشكالي". ودريدا على كيفه كان سماه "التفكييك" أو ما سمَّا غير كَدي. ونحن العصاة، لم نأخذ ما أسميته بنقاط الإلتقاء مع بعض ما ذكرته من جوانب مفهومنا للتفكيك منه. ولا كنا بنعرفه. جبنا مفاهيمنا من روسينا الشقية القوية وأمزجتنا المتمردة، "المستقلة"، العاصية، طالقة القيد، في ميعة الصبا وريعان الشباب. ومن ضيق المؤسسات بنا وحصارها لطلاقتنا وشغفنا المبكرين، على وجه الخصوص. ضيقها ب"أجندة الريعان والشغف المستعصية على كل قيد"(على حد نصف عبارة عبدالله على ابراهيم الشجية الصائبة، ونُصف عبارةٍ. يعنيالموضوع مو شطارة كما أوضحتُ من قبل في منابر عديدة، وإنما هو ثمرة معاناة واقعٍ مرير ونضالاتٍ مريرة من أجل الحياة (وبعدين نشو الحياة دي معناتا شنو عندنا). وقد استثار هذا "الزعم"،علينا، وعل"ىَّ" على وجه الخصوص، حراس مؤسساتنا التعليمية والثقافية والسياسية المطوَّعين القائمني على إنفاذ النهي عن "المنكر". فقد نسبوا "جريرة" العصيان كلها ل"ي" وحد"ي" وعتبروا الباقين صبيةً وصبيات أغراراً وضحايا اللإفساد!!! وأشبعوني مجالس تأديب وفصل من الخدمة. كان هذا في زمان العصيان الأول (بدايات السبعينيات وأواخر نصفها الأول). كما فسره أيضاً بعض "المتقفين"، (كما يقول الليبيون )، والمبدعين السودانيين من حماة "الهوية السودانية" الناجزة الصمدة، على المنوال نفسه، وعلى أنه أيضاً "تطاولٌ غير مقبول"، على أسياد الإبداع الفلسفي والفني الأصليين، هنالك فيما وراء البحار، فيما يبدو. وكنا نحن العصاة، حسن موسى وشخصي وباردوس وهاشم صالح وعلاء الدين الجزولي، على وجه الخصوص، سنوات السبعينيات الأولى (71،72)، قد "تطاولنا" عليهم وأشبعنا مسلماتهم، و(مسلمات سادة العالم وراء البحار)، التي كانت رائجةً حينها (وقد أقولُ لا تزال)، يخمون بها خلق الله، وينالون بها جوائز الدولة البوليسية السنيَّة، نقدٍأ ذريعا مزلزلاً. فلم يجدوا لذلك تفسيراً سوى الزعم بأننا إنما كنا نصدر عن فكرٍ مستوردٍ ليس لنا فيه ناقةً ولا قعود. ففكرة الهوية الناجزة الثابتة الأصيلة التي تشكل عصب إيديولوجية "الصفوة""الحاكمة "العربية الإسلامية الإفريقة" ينبغي أن يلزمها ويلزم حدودها مبدعو العالم غير الأوروبي فلا يغادرونها أبداً. وينبغي عليهم أن يقبلوا في ساح الإبداع العالمي مواق الهوامش، مواقع "الكائنات الإثنولوجية" كما أسميهم. وسأ‘ود لهذا إن غَمثضَ تعبيري على القارئ). وقد نسبونا نحن إلى التيارات الفكرية الحداثية "الخواجية"، بوصفنا نقلة لا أنداداً محاورين لروادها، وناقدين لها و"مُكملين ناقصَتا" كمان في ما نزعم. واستكثروا علينا "ادعاء الندية" بما نملكه من تراثٍ وحاضرٍ نقدي فكري وإبداعي ونضالي، لم يشغلو أنفسهم به في غمرة انكبابهم على صناعة الأناتيك الغرائبية المدرة للربح، المولدة لانبهار الخواجة وشهيته الغرائبية. (وقد كانت هذه بالطبع هي الحال في من منتصف الستينيات وقرب نهاية السبعينيات بالنسبة لنا وقد التقت خطانا وطرقنا بعدها بجيشٍ من المبدعين العصاة شنقل ريكة "الهوية الناجزة" وشتت كل قناديلها كما قلتُ في مكانٍ آخر أيضاً). وصفوا نقدنا، وصدورنا عن مواقع الندية، بأنه تطاولٌ، "غير مقبول"(تقول نحن قلنا ليهم اقلبوه). أي والله يا قيسان سموه "تطاولاً". وانتبذ أحدهم مناصريهم مؤخراً سبيلاً "أهدى" لتصريف ودحض "ادعائنا" بوجود نقاط لقاءٍ بين تفكيرنا النقدي "منذ مطلع السبعينيات وطوال نصفها الأول، ببعض أفكار دريدا، وخلافه من عصاة "الحداثة الجديدة" في الغرب وسواه (دون أن نسمع بهم أصلاً الوكت داك)، وهي نقاط المساءلة والخلخلة المتواصلتين ل"الثوابت"، بقزله بأنه لم يقع قط. وسمى عنايتي بدريدا ودفاعي عنه ضد الارتجال والتبسيط، وفاءً لتلك الصلة، (زلزلة الثوابت وخلخلتها)، "افتتاناً متأخر بدريدا". فكأنني أحاول أن أجد لنقاط الإلتقاء تلك، أصلاً في تجاربنا السبعينية بأثرٍ رجعي. فتأمل!! ويجمُلُ بي أن أقول بعبارة أدق إن "التقاءنا في بعض النقاط الأساسية مع دريدا وغيره من مبدعي الفكر النقدي، في الغرب وفي غيره أيضاً، و"ضدهم" كذلك، وإن كنتُ أرى كلمة "ضدهم" هذه مي سمحه في وصف الإختلاف والتنوع في الرأي والرؤية، ليس عتدادا بالذات ولا سعياً لتكريس غيريةٍ مطلقة إزاء "الآخر" الغربي أو سواه، وإنما هو حقٌ مستحق. لنا ولسوانا.

    وهكذا ياقيسان، شوف كلمتي التي أردت لها أن تكون قصيرةً ومحصورة في مقصد طلب العُضُر منك، شن جابت.
    وهي برضه هدية وعُضُر لشنتير كان يمرق من حردته دي. وهي هديةٌ لكافة الأصدقاء والمتداخلين والقراء المتابعين والمخالفين لهذا البوست، لعلهم يوافقوننا على الحد الأدنى من ضرورة تأسيس وعي الندية والإعلاء من شأنه، واعتباره مطلباً وممكناً أساسياً. لا "تطاولاً".
    وهي قبل كل ذلك تمهيد ومقدمة من مقدمات الدخول على موضوع "الهوية السودانية الشائك الراعف".

    مع عامر مودتي
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-09-2004, 04:41 PM)

                  

11-10-2004, 07:12 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحسن بكري

    عزيزي الحسن،
    هذه شوية تسخينة للإعلان عن "مديح الفادني العالي"، عن "سيرة الماحي ود علي" يلحقنا وينتعنا بي جاهو العظيم عند الله، العظيم عند كل أصدقائه ومعارفه. أمانة مو ضو. وأنا إنما اقدمه هنا ليس كصديقٍ حبيبٍ حميم لي ولك فحسب، بل أيضاً وفوق ذلك، كنموذجٍ فذٍ لل integrity الفكرية والأخلاقية، ولمعاني التضامن العالية الوعرة.

    مع كل محبتي لكليكما.

    بولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-10-2004, 02:54 PM)

                  

11-10-2004, 03:02 PM

الحسن بكري

تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    هذه إرهاصات سرد بديع لسيرة صديقنا الماحي. غالباً ستحفز لدي، يا بولا، ذكريات ممضة في كثير من تفاصيلها لست سنوات (1980 - 1986)قاسية قضيتها مدرساً بأرامكو بشرق السعودية. لقد كان للماحي مع ثلة أصدقاء رائعين آخرين الفضل في احتفاظي بعافيتي النفسية وتوازني العقلي رغم المشاق الفظة التي كانت تفوق طاقتي النفسيةالهشة وقتها.

    خالص المحبة لك وللماحي وبقية ثلة أرامكو: معاوية عمران، النور رحمة، عبد الله اسماعيل، عبد الرحمن عبد الرحيم، علي أبو القاسم ومسعود محمد علي.

    (لابد من إضافة إسم صديقي وصهري الحبيب الأستاذ عوض آدم موسى لقائمة ثلة أرامكو. يتحول الأصهار عادة إلى أشقاء فيحدث لهم ادماج تلقائي بأرواحنا، هذا في رأيي سبب وجيه لعدم ورود صديقي مستر خير هنا.)

    تحيات لك وللوليدات وكل عام وأنتم بخير.

    (عدل بواسطة الحسن بكري on 11-11-2004, 07:45 AM)

                  

11-10-2004, 03:59 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن
    محبتي،
    بالله كانت معاك كل هذه الأقمار، وبينها شمس ضحى الفضل، الماحي ود على؟ دي مي سعادة الدِنيا تاني شن داير؟ أنا اقول شنو عاد العايش لي عشَرْ سنين في بلدا ماعندي فيها صديق من أصدقاء العمر الجميل بي شقاوته وتلاتلُه، وقد انطبق على قول المتنبي في فقدان الصديق. (الصديقه عندي ياجندريات ماتحمرن لي، وكان مي هي ماكنت قاعد "لي هذا يوم الليلة ده". وفي اليوم الذي قررنا فيه أن نتزوج وذهبنا للسفارة للسؤال عن الإجراءات، اتعفرتت علينا القنصلة وطالبتني بورقة من شيخ الحلة (في السودان) الما سمع بي، تثبت أنني غير متزوج ولم أهجر زوجتي السابقة وأطفالي، شوفن ليكن جنس محن!!! ورجعنا إلى المدينة الجامعية محزونَين محبطَين، تدخل عمنا بشير البكري (الذي كان سفيراً لجمهورية السودان وعضوا دائما بمجلس اليونسكو)، ياله من رجلٍ سخيٍّ حميم، وقال لي، ضاحكاً، بالتلفون، خليك من الكلام الفارغ حق فلانة، يوم الجمعة العصر تجوا عندي إنتَ ونجاة، (وكان كثير المحبة لهاوشديد الإعجاب بشجاعتها وقة شكيمتها)، ونعزم الناس ونعمل العقد وننتهي من الموضوع ومبروك من هسع". وفي اليوم الذي تزوجنا فيه، والماذون وبيملا القسيمة، وناس عمنا وصديقنا الدكتور بشير البكري الذي تمت إجراءات الزاواج بمنزله كانو يساعدونه ويتبادلون فيه معه لغةً ومصطلحات كانت أقرب إلى الطلاسم بالنسبة لي. وكان معنا عبد المنعم محمد على، شقيق نجاة الأوسط وزوجته بدرية الجزلي، وابنته الكبيرة داليا، (التي أصبحت قبل أسابيع مذيعية تلفزيزنية تمكلك كا مؤهلات المذيعة اللامعة)، وكانت حينذاك في عامها الأول، وطيب الذكر والذكرى، الصديق الشاعر صلاح أحمد ابراهيم. وفجأةً سألني الماذون عن مقدار مقدم الصداق فأجبته "ماعندي" وكان فعلاً ما عندي، وكان عندي، ماعندي. فتدارك عمنا بشير البكري الموقف غير المتوقع قائلاً "ما اتُّفق عليه بينهما". ولم نكن قد اتفقنا على أي شيء سوى أن نتزوج. فقد كنا كلانا مفلسين تماماً. وغمغم صلاح بضحكةٍ مكتومةٍ "يمين ماعندو التكتح". وفيما بعد علق عبد المنعم على زبلعة العروسين. وأشبعنا صلاح سخريةً عذبة. مع إن كليهما من شيوخ الزُبُلعية. وانتهي الموضوع. فما نزال على صفة الأصدقاء هذه. كما علق محمد الأمين في حفل أقامه لنا بمنزله بمناسبة زيارتنا الأولى للسودان بعد الزواج، قال: "إنتو للّيله تتغالتوا وتتشاكلوا قايلين نفسكم لسع اصحاب؟" وأنفجرت من الحاضرين، من أعضاء فرقته وبعض الأصدقاء الحضور، ضحكةً مجلجلة. فكلهم يعرفون الفلم عندما زارونا بباريس ونظمنا لمحمد عدة حفلاتٍ محضورة، ومقابلا إذاعية).
    ونرجع لبيت القصيد، بيت المتنبي الذي تركته ملقىً في قارعة الطريق الإسفيري (بارك الله فيك ومد في عمرك الإبداعي النضر يا فردة يا "حافظَ الخير أشباه عوادينا"). قال ابو الطيب الوعر:

    شر البلاد بلادٌ لا صديق بها **** وشرُ مايفعلُ الإنسان ما يصِمُ

    والشطرُ الأول هو وصف حالي الخالق الناطق. أما الشطر الثاني فغاية مناي أن يواصل أصدقائي، وفي صدارتهم الواسعة المتعددة، الماحي ود على، إلى جانب بنت امحُمَّد زجرهم لي عنه لعلني أنجو منه. وهيهات.
    ما اصدق قولك: "لقد كان للماحي مع ثلة أصدقاء رائعين آخرين الفضل في احتفاظي بعافيتي النفسية وتوازني العقلي رغم المشاق الفظة التي كانت تفوق طاقتي النفسيةالهشة وقتها". فقد كان دائما واسطة عقد الأصدقاء الرائعين النضر.

    محبتي.
    وأجيك ليه إن مو "هذا يوم الليله" باكر قطع شك.

    بــــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-10-2004, 04:27 PM)

                  

11-10-2004, 06:29 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن،
    وافجيعتي، فقد توقعتَ مني سرداً " بديعاً لسيرة صديقنا الماحي". وهاأنذا آتيك بثمر أعجف، هيهات أن يرقى لسيرة هذا الإنسان "البديع هو" لا سردي.

    فهكذا كان لقائي به. الماحي ود على ود الماحي الفادني الجيرماني الشكري الدينكاوي الأشقر. لا أعرف على جهة التحديد متى بدأ ذلك بالفعل، إلا أنه بمعايير الزمان "الموضوعي"، قد "تمَّ" في عام 1976؟
    وكنتُ قد سمعت نذراً من سيرته من فتح الرحمن باردوس. وسيد أحمد بلال؟
    فأسرتني وسحرتني. وأخافتني.
    كان عددٌ من الأصدقاء في غياهب السجون النميرية. وكنا نحن جماعة "التشكيليين الفلاسفة" على حد تعبير الصديق الخاتم عدلان، "العصاة" حد تعبيري، سايطين الدنيا بي تحت (في دوائر العمل السري). إلا أن دوائر الأمن لم تكن تُعنى بنا وتعتبرنا "مجانين ولعبنجية" ليس لهم خطر، ولا يُخشى منهم شيئا.
    وهكذا أخذت قطار بورتسودان من محطة الخرطوم بحري وبرفقتي ابن حالي عبد الرحمن ود امحُمَّد ود حبيب الله. بل لقد كنتُ أنا برفقته. (فيالمْحُمَّد من إنسانٍ ويا لابنه من إنسانٍ ويا له معلمٍ، ويا له من خبير عارفٍ ب"معادن" الناس النفيسة.
    في تلك الليلة وجدتُ "نفسي" أجلس إليه في مطعمٍ/بارٍ شعبي مفتوحٍ على ساحةٍ مطلة على شاطئ البحر الأحمر، وممتدٍ فيها. الأحمر اللازورديُّ الهابط من السماء. وكان هو يتحدث ويسأل دائماً وأنا أستمع وأجيب أحياناً. ولما انتهى الأنس والعشاء والشراب، ألقيت على العالم المحيط نظرةً موضوعية بدا لي منها أن فيض وجوده وحديثه أوسع امتدادا من الأفق وأكثر عمقاً من البحر اللازوردي، المتصلان بالسماء. وأدركتُ يومها إنني قد وقعتُ في إسار صديقٍ سيزلزل علىَّ "متعة الحظوة النجومية، التي كانت قد بدأت تتسربُ إلى نفسي، رغم كل التحوُّط والحذر. أدركتُ أنني قد وقعتُ في إسار محبةٍ ليست ككل محبة. محبةٌ باهظة مريرةٌ الثمن على نفسيَّ المسكونة بالسوء.
    في اليوم الثاني يا الحسن، نمتُ إلى ساعةٍ متأخرة، أو بعبارة أدق، فإنني لم أنم في الليلة السابقة من فرط الذهول والخوف من تلك الصداقة التي فتحت علىَّ أبواب جحيم الزلزلة والسؤال، إلى أن هجم عليَّ النوم وقت الضحى بعد ليلٍ سَجَى وتوحَش.
    في حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، عاد الماحي ود على ود الماحي الفدني الشكري الجيرماني الدينكاوي اللشقر، وقد بدت لي شقرته "الغميسةُ" طاغيةً في تلك اللحظة، من عمله بدرس العصر الإضافي الذي كان ينظمه اتحاد المعلمين، وقد كان الماحي أستاذا للغة الإنجليزية بمدرسة بورتسودان الثانوية. وقد وقفت في ما بعد شهود عيانٍ عتيٍّ على إمساكه بمفاصل وتفاصيل تفاصيل هذه اللغة وإتقانه فصاحتها بشكلٍ فريد. فقد شهدتُ أصدقاءنا في قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة الخرطوم (فيما عدا مصطفى آدم)، ومن بينهم أساتذة لغة إنجليزية في المدارس الثانوية العليا مثله، يحضرون دبلومات عليا، لم يحضرها هو، يلجأون إليه في ما يستعصي عليهم من مصطلحات فنيات المسرح الدقيقة مما جميعو، وأشياء كثيرةً أخرى لا يعرفها إلا اصحاب ثقافة وفصاحة اللغة الذين نشأوا في حضنها فيجيبهم بيسرٍ مذهل.
    دخل الماحي وسلم عليَّ وسألني كيف نمت إلخ. وسوا لي شاياً ظريف. وقال كَدي دخل إيده في جيبُه. عشرين جنيه، ورقتين امات عشرة يا الحسن أطراهن لي هذا يوم الليلة دا. مداهن لي. بيدٍ مستقيمةٍ واثقة لليس فيها نأمةً من ترددٍ أو كشكره. عاد مدة ايد الماحي بالقروش مي عجيبه. وكان طيب الذكر الأستاذ محمود محمد طه يقول "لو داير تختبرالإنسان اختبره في مالو". (وكان نقصتها يا النور ويا عمر عبد الله صححوني). ودي عاد زولاً بيلحق فيها الماحي ود عيني ما "أرتُه". "قُتُ له يازول الكلام دا شنو؟" قال لَي "اسمع، بطِّل الكلام الفارغ انا عارفك مفلِّس". (واظنه كلمه مقطوع الطاري عبد الرحمن ود امحمد "خالي" (و"خالي" دي نجيها بعدين). وعبد الرحمن ذاتو كان مفلس فكان الماحي ود علي يفرج ضيقه بما زاد عن حاجته الحاضرة من قروش دروس اتحاد المعلمين. وكانت قلما تزيد، ولعلها لم تزد أصلاً، في ذلك الزمان، عن حاجة الماحي الحاضرة، لأن حاجته الحاضرة لم تكن أبدا حاجته في ذات "نفسه الحاضرة").
    هلا هلا أمانة مو ضو. قالت حوض العاشم في خصال أخيها أحمد ود بشير:
    الهِينْ والقِدين (وياء القدين ممالة. وهو من مكاييل العيش الكبيرة)،
    نافع البيِّن ود العزتين
    عيشُه ما بْكِنُهْ ومو كايس بو دين
    الدقون فشَرَن بوازننك متين
    يا جبل كسلا الفي ضلو المَقيل.
    فكأنه الماحي ودعلي بي \اتو صفاته.
    وألحَ عليَّ إلحاحاً شديداً، فأخذتُها. وكانت يدي لم تمس عشرين جنيها منذ أشهر عديدة في تلك الأيام القاسية. فعرفت ساعتها معرفة عين اليقين كيف يكون الصديق. وعرفتُ أمام أي شاكلةٍ من صديق باهظٍ "أنا". صديقٌ يجبرني على ارتقاء قمم فضلٍ لم أكن أهلاً لصعودها من قبل ولا من بعد.
    تجولتُ بعدها طويلاً بصحبته، وبصحبة عبد الرحمن حبيب الله، (كما كانوا يسمونه، ويحذفون اسم امحُمَّد "خالي"، في زيارات للمعارف والأصدقاء ورفاق العمل النقابي والسياسي والفكري. وقد كان المنعول يسكُت على حذف اسم أبيه، على الرغم أن امحُمَّد ود حبيب الله، كان يفضلنا أنا هو بمراحل في موازين الدنيا والآخرة معاً. وكانوا غالباً ما يسمونه عبد الرحمن، أيربا، على اسم القرية البجاوية المعروفة، التي كان في السابق يعمل معلماً بها، فيا له من معلم. وكان المنعول يعلق على حائط حجرته قبالة الكراسي التي يجلس عليها الزوار لافتة كتب عليها: "هذا جناه أبي عليَّ وما جنيت على أحد". وهذا من غلو يساروية ريعان الشباب. وعبد الرحمن اليوم صوفيٌّ علمانيٌّ رقيق الحاشية. شديد البر بذكرى امحُمّد ود حبيب الله ورمزيته). لم يخفيا عليَّ أحداً ولم يخفياني عن أحد. عرفاني بمن يحبونهما ومن ومن لا يحبونها، ومن يكرهونهما، ومن"يعادونهما" من دون فرزٍ. إلا علياً.
    وأقول لك في المرة الجاية منو "علياً" دا.
    مع كل محبتي.
    بـــولا
                  

11-11-2004, 04:51 AM

الحسن بكري

تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    يا للسيرة الاخوانية اليهيّة، يا بولا. نمتاز كسودانيين بوفاء نادر لصداقاتنا وأظن أن نصوص سيرة قيّمة يمكن كتابتها ونشرهاحول كثير من تلك الصداقات.

    أنا قابلت الماحي مقابلة عابرة بمكتب أرامكو بالخرطوم ربما في يوليو 1980. ثم التقيته بصحبة صديقنا النور رحمة (ماو)، أخذنا الماحي بسيارته لزيارة صديقه مسعود محمد على بالظهران – حوالي 60 كيلومتر من رأس تنورة حيث نعمل. في الطريق تعرفت على مقدراته كمحادث دمث %E
                  

11-11-2004, 04:51 AM

الحسن بكري

تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    يا للسيرة الاخوانية اليهيّة، يا بولا. نمتاز كسودانيين بوفاء نادر لصداقاتنا وأظن أن نصوص سيرة قيّمة يمكن كتابتها ونشرهاحول كثير من تلك الصداقات.

    أنا قابلت الماحي مقابلة عابرة بمكتب أرامكو بالخرطوم ربما في يوليو 1980. ثم التقيته بصحبة صديقنا النور رحمة (ماو)، أخذنا الماحي بسيارته لزيارة صديقه مسعود محمد على بالظهران – حوالي 60 كيلومتر من رأس تنورة حيث نعمل. في الطريق تعرفت على مقدراته كمحادث دمث ومثقف من الدرجة الأولى. كنا جميعا يساريين آبقين. أنا تركت السودان يائساً من أي نتائج إيجابية تخص طلب انضمام للحزب الشيوعي تقدمت به منذ أكثر من سنة وظل صديقنا أبوبكر الأمين يلاحق أجهزة الحزب العاملة تحت الأرض حينئذ لقبولي دون جدوى. بصراحة، أحسست فيما بعد بارتياح بالغ لذلك التلكؤ، أو التردد، في قبول طلبي فقد ضمن لي التمتع باستقلاليتي إلى الأبد!! ربما كان ذلك الموقف ناتجا عن استقالة سابقة من الحزب في الثانوية، وكنت وقتها في طاشرات عمري، أو لعله واحد من مظاهر التراخي التي أصابت الشيوعي في السنوات التي تلت تصفية رموزه أوائل السبعينيات.

    النور ماو كان حزبياً سابقاً ارتاد سجون نميري ولكنه خرج بأفكار جديدة تمزج بين التدين العميق والتفكير المنفتح الحر والماحي غدا مفكرا متحررا وعلمانيا إلى أقصى حد، أما مسعود فقد استسلم لأفكار متنوعة من الليبرالية والإيمان إضافة إلى قراءات مختلفة في التاريخ والأدب والسياسة.

    حقق الماحي انجازات مهنية باهرة بأرامكو، فإلى جانب إمكانياته الجسدية الواضحة، التي أتاحتها جذوره الخلاسية المتعددة، فهو يتمتع بروح مثابرة وإرادة حديدية ومهارات مهنية ولغوية رفيعة. وهو كريم بشكل استثنائي ومتلاف كبير، وهي صفة يشاركه فيها صديقنا مسعود محمد علي، الذي تلقى هذا الوصف (وصف الإتلاف) منشورا بإحدى الصحف من الراحل المقيم خالد الكد.

    أول ما التقيت الماحي راعتني الأعداد الهائلة من شرائط الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة التي يمتلكها. حقائب عديدة من الأشرطة. المدهش أن الماحي في فترة ما ظل يستمع إلى شريط واحد يخص المغنية الأثيوبية ذات الصوت الملائكي، أستر، لأسابيع عديدة. لقد ظل الشريط يدور دون توقف لأسابيع متصلة!! ربما تكون تلال الشرائط تلك واحدة من مظاهر الكرم الذي لا تحده حدود التي ميزت الماحي. فهو سرعان ما يحول نقوده إلي سلع من أي نوع دون أي تردد. كان الماحي يحضر إلي السودان سنوياً. تصور، يا بولا، يستأجر تاكسيا من المطار رأساً إلى القضارف من غير أن يساوم في الأجرة كثيراً؛ بوسع الماحي أن يتصرف بعنجهية ملك أو بتواضع شحاذ!!
                  

11-11-2004, 06:20 PM

Ash

تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: الحسن بكري)

    سلام ...
    أرحب بأنضمام بولا للبووووووووووورد !!!

    بولا ؛

    سالم
    موسي
    في
    ذمتك
    دي ،
    كان
    بتحس !!!
                  

11-12-2004, 01:50 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أزيك يا Ash،
    محبتي وأحر تحياتي وأحتفائي بهذ الإطلالة الظريفة،
    وشكراً على ترحيب خفيف الروح. لكنك دا مو التاني دحين؟

    لكين سؤالك عن سالم مااااا فهمته. أنا ياسِيد عمك كلام ناس "القرن العشرين دا مابعرفه". ودا تحريف لعبارة خالتنا عاشة الفلاتيه، وقد أوضحتُ عن سياقه وعن مناسبته في أكثر من موقع. فلا أعيده إلا إذا طلبته مني. وفي كلام كثير في لغة البنات والأولاد الجُداد ما عندي "علمان" بيه. (وهذه من لغة بخيته بت حسن جليسة "المِتعلمين" الأفندية من أخوانها وأصحابهم في الزمن السالف. وهي كما ترى مزيج من كلمتي "علم" و"إلمام"، والنون من حُرِّ مساهمات الحاجة بخيت). وبتحديد أكثر قولة "بتحس" دي في سؤالك عن سالم ما عرفتها فاشرحهالي ينالك ثواب. والسؤال عن سالم يطربني ويسعدني. فشكراً لك وأنا في انتظار شرح المفردة الحديثة.

    بـــولا


    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-12-2004, 11:24 AM)

                  

11-12-2004, 11:07 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الاستاذ بولا

    برغم ضيق ظرفى وعدم توفر الوقت للكتابة فى الفترة الحالية والقادمة, الا اننى لم اجد بدا من المرور والقاء التحية على سلسلة الابدلع التى تتواصل منذ قدومك الينا سالما و هن الغانمين طبعا, اثارنى حديثك عن حنتوب ايما حزن و فجر فى تساؤلات الموت والحيرة وعبثية و سائية الوطن و من هم على راسه, بحكم اننى من خريجى حنتوب فى اواخر الثمانينات.

    لك حبى و اسفى على حنتوب وعلى الوطن الذى ما هو الا فى وجداننافقط

    بكري الجاك
                  

11-12-2004, 11:56 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي Ash،
    تحياتي حارة بي بوخا،
    أمانة عاد ما اتولمت معاك شناة لوم.
    الكليمة الهينة دي "بتحس" أبت لي مررررة واحدة. ابت كيفما قلبتُها.
    لأنني قرأتها منذ البداية بأحكام مسبقة من أنها من لغة الشباب، أولاد وبنات القرن العشرين، الما بعرفا. نامن رجعتَ البيت زجرتني بت امحمَّد وشرحتها لي. لكن إنت كمان اتلومتَ ماشكَّلتها لي. فقرأتُها "بِتْحَس". وقعدت أخمن. قتَّ يمكن تكون معناتا "بكتح"، وسالِم فعلاً كان "بكتح" مرة مرة، وشوية شوية. وبصوم رمضان صبي، لكنه لا يلتزم في صيامة بالإمتناع عن تناول الشاي وشراب التمباك (شراب التمباك دي بتعرفا؟). فأجو المعذرة وليك عشرة سطور زيادة، بلصه، في سيرة سالم.
    وياسيدي (المرة دي ياسَيِّدي مو ياسِيدي)، أتنهز هذه الفرصة (وقال عبد الله وديوسف، "وَل عمي"، الشاعر الهمباتي اب عيوناً خُدُر وعسليات زي غالبية أهلمنا الختاتير (أولاد أمحُمَّد ود ختاري راعي الوحش،"وحلفوا ما ادعوا قالوا ينزِّل عين الشممش من السما تجيه طاعية وتبقالو زي المُنْضَرة يعاين لي وشه فيها ويرجعا، فيعلم بذلك قدر رضا الله عنه. يلحقنا وينتعنا بي جاهو العظيم عِن ربو. قالوا غَلَب الصالحين لا حَدَّهن".

    داير أقولك يا سِيدي: كتبتَ كلاماً ممتازاً عن نقد أسامة الذاتي المشرق العالي، إلا انني وجدت في فك دلالات لغته عسراً بفعل شاعريتها المكثفة. وفي تصوري أن اللغة الشعرية العالية، اي المكثفة، لا تناسب مقام الخطاب الفلسفي النقدي. فليتك نثرت هذا اللؤلو الشعري. لا سيما وأن بعض شُناة أسامة توهموا فيها مادةً لهجائه وإرجاعه إلأى المربع الأول. فأضم صوتي إلى صوت عصام جبر الله. فنثار اللؤلؤ والتبر الذي بذلته للقراء فاتنٌ جميل، إلا أنه لم يبلغ عن قصدك بالسداد المُرتجى.

    مع أنضر مودتي ياصاحب اللألي البهية.

    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-13-2004, 02:19 PM)

                  

11-12-2004, 12:48 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بكري،
    تحياتي العطرة وأشواقي،

    عليك النبي انت من خريجين حنتوب لزم؟ كان كدي هاتْفي داك ماكان ساكت (والهاتف الحدس الحس القوي في قاموس أكاديمية بربر). أمانه ماشرفتنا عاد. هذه إضافةٌ جديدة مشرفة، وشهادة صدقٍ على أن زراعتنا المضنية تلك أتت أُكُلها ثمراً حلوا وزهرا نضيراً، وتخصيباً جديداً من إبداع جيلٍ أنت من رواده بلا جدال.
    دا خبر طيب جداً جدا يا بكري عاوز احتفال خاص، وخيمة خاصة في المهرجان الحنتوبي المقبل في البورد. خيمة خريجي حنتوب من أبناء القرن الحادي العشرين. (وأبناء هنا مافيها طريقة إضافة إلحاق جندري طبعاً للأسباب الظاهرة), سأنادي على طلحة وعثمان عووضة والنور يطلعوا بيان لإبلاغ جميع الجهات. واعتمادك فوراً ممثلاً للأجيال اللاحقة التي كست قمة التراث الحنتوبي ألقاً جديداً.

    جزيل شكري على هذه المعلومة المفرحة. ولازم تشوف ليك طريقةٍ ما للسمنارين الإسفيريين الأساسيين المقبلين في هذا البوست: "هوية الهوية السوانية" و"مهرجان حنتوب".
    ولك خاص محبتي.
    بــولا
                  

11-13-2004, 00:04 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    صرخه00
    جميعنا نقف على حنين وذكرى00
    و
    عندما نقف على الاطلال يشتعل فينا الحنين بلهب الذكرى 00
    *المشوار والاختيار كثيرا مايبدو صدفه وحقيقه عندما يتسع الافق تضيق العبارة فالموقف اكبر من ان تحصره كلمات00
    كل عام وانتم بخير والسنه دى قبل الجايه تتحق امانيكم00 Dr.Elnour Hamad 00 والناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا
                  

11-13-2004, 07:55 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: معتز تروتسكى)

    استاذنا بولا
    كل سنة انت ونجاة وكريماتكم بخير

    دعني أجددإعلان فرحتي بوجودكم بيننا
                  

11-13-2004, 10:50 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Sinnary)

    الأخ العزيز سناري
    شكراً على التحايا والتهاني. وأقول لك بل نحن الذين سعدنا بمعرفتك، وبمعرفة الكثيرين في هذا الفضاء الرحب.

    ألف شكر
    نجاة
                  

11-13-2004, 08:19 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي معتز،
    جزيل وتحياتي وعميق شكري وإعزازي على هذه العيدية الكريمة،
    العيد اُمباك عليك وعلى ذويك وأصدقائك وأحبابك.
    صدقت فيما قُتَّ (و"فيما" دي تقراها بلغة زينب بت بشير العربية الفصحى البربراوية. وهي اللغة الفصحى الحقيقية الوحيدة التي عثر عليها الباحثون حتى الآن في اعتقاد فطنة بت بابكر ود القريش. والنبر في ":فيما" شديدٌ على ألف الميم الطالعه، واليا فيها جرجرَّه ومطَّة شوية). إذا "صدقتَ فيما قُتَ": "إذا اتسعت الرؤيةُ ضاقت العبارة"، وإذا اتسع الأفق أيضاً. مع إنني أكثر ميلاً إلى القول "إذا اتسعت الرؤية اتسعت العبارة وشملت وأوفت". و"العبارة الوافية"، كما اسميها، هي تلك التي تحمل كل دقائق المعنى فلا تُبقي فيه بقيةً للإستدراكات المتراجعة المعتذرة عن العجز عن شمول المعاني، وعن تمييز المعنى عما هو، وعما ليس منه. مثل قول كثير من القائلين "وهذا لا يعني أن...إلخ". ومثل هذا كثير فيما يقع عليه القارئ المنتبه المدرب. وكثيراً ما أجدنفسي وأنا اقرأ هذا النمط من العبارات غير الوافيه، من قبيل "وهذا لا يعني: "أكان ما بيعني خلي ما يعني من الأول في قلب بنية العبارة لا في الاستدراكات، ومن غير حاجةٍ إلى الاستدراكات أصلاً. وهيهات. فهذا مرتقىً بعيد وإنما غاية المرء أن يسعى وراء اكتمال العبارة بالجهد والصبر حتى ينال منها غاية الممكن. وكثيراً يتعاجز الكاتبون (ولا أقول الكتاب)، في كثير من منابرنا، عن هذا السعي الصبور. وهو عجزٌ اصبح عادة راسخة تُكمل بطق الحنك.

    جزيل شكري أغلى أمنياتي.

    بـــولا
                  

11-13-2004, 02:45 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي سناري،
    العيد اُمبارك عليك، وعلى المدام والويدات. والقابلة الكبير فيهُن يبقى "مَدير". و"المَدير" دي طبعا نهاية السلطة والعظموت في مديرية بربر العظمى، في الزمن السالف. إلا أن جدي بابكرود القريش، حسب رواية بنته فاطنة الشهيرة ب"بت بابكر" ما "كان سأعِل في المَدير ولا في المَفتش".
    فقالت تمدح شداعته واعتداده:
    اللسد الزام في سامُه و(السام الحوش)
    ماهٌَقَّل عُشَّامُه
    المَدير ينهر قدامُه
    ما ليّنْ لُه كلامُه
    تسعدني طلتك. ولا زم تسن قلمك في الأيام الجاية ونحن داخلين على "الهوية السودانية". ماهي؟ ولماذا؟ وكيف؟ وإلى متى؟ ولي عِن وين؟

    لك عامر مودتي وللمدا والوليدات أغلى الأماني.

    بـــولا
                  

11-13-2004, 02:54 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الأستاذ الفاضل بولا والكريم د. النور وضيوفهم الميامين..



    وعيد سعيد..

    تحياتي لأسرتيكما..
                  

11-13-2004, 03:20 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    العزيز .. بـولا ..

    كل سنة إنت و نجاة و أُسرتكم الكريمة بألف خير ..
    أُمنياتى لكم بوافر الصحة و العافية ..
                  

11-13-2004, 10:54 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Tanash)

    الأخ العزيز طناش
    شكراً على لفتتك الطيبة.
    ولك كل أمنياتي بالنجاح والتوفيق. ونحن في انتظار أن يكتمل مشروعك المتفرد عن سليم اغا.
    وانتهز هذه الفرصة لأعبر عن كثير سعادتي بالتعرف عليك.
    نجاة
                  

11-13-2004, 03:20 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزتي رجاء،
    والعيد اُمبارك عليك وكل سنة وانتِ طيبة القابلة من العايْدِينُّه،
    أطيب الأماني لك وللأهل.
    مع خالص مودتي

    بـــولا
                  

11-13-2004, 06:07 PM

Ash

تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    سلام ...
    بولا ـ كدا حااااف .
    أقول ليك حاجة ، والله لا بكتب الشعر و لا بفهم بقروهو كيف ، لكن بس كتبت ال في رأسي ، و دي أظنها الجهجهة
    ال فيني دي ، بين القعاد في أمريكا و الرجوع للسودان !! و لقيت أسامة ده في وشي . و يللا ، عينك ما تشوف ألا النور ... النور القدمك لينا في البورد
    ولغاية هسه ما عارف اليفكك شنو !!!
    بخصوص أسامة ده ، أنا عندي مشكلة مع حاجتين :
    العمل السري و النقد الذاتي !!
    العمل السري ده كتبت فيهو " نص " و أرتحت !
    النقد الذاتي ده ، " سكاتة " و بس ! جد " بس " ...
    و " سكاتة " دي زي " شراب السعوط " ، دايره ليها ترجمة !!!
    و بعدين أنت مالك و مال الخواض و سجيمان ، خلاص كملت
    بحوثك و قعدت !!! لا والله ، لكن قصدي بسيط ، لمتين ح نقعد " نخاطب و نجادل " نفسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والظاهر عليك ما سمعت قصة الولد الرباطابي الدقاهو أبوهو والبيبكي بره البيت ، لما سألو واحد وقال ليهو :
    ياولد بتبكي مالك ؟
    قاللو الولد :
    في التحشر المتل تحشرك ده ....

    أما الجماعة الناوية سرقة المعني ، فخليهم يخوموهو
    معانا ، وبعدين اليسرقو !!!!!!!!!!!!!!!!
                  

11-14-2004, 01:20 AM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    بولا

    دخلت اقول عيد سعيد عليك وعلى كل السودانيين الجوة والمشتتين...

    سلام
                  

11-13-2004, 09:21 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)



    د. عبدالله بولا

    وضيوفك الكرام

    كل عام وانتم بخير

    اعاده الله علي الجميع بالخير والبركات
                  

11-13-2004, 11:00 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: د. بشار صقر)

    العزيزة رجاء
    لك الشكر، ولأسرتكم تهنئتي بالعيد
    مع خالص أمنياتي بالنجاح والتوفيق.


    الأخ العزيز الدكتور بشار صقر
    كل عام وأنت بخير،
    ولك أمنياتي بالسعادة والأيام الطيبة
    نجاة
                  

11-14-2004, 00:16 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Nagat Mohamed Ali)


    الاعزاء بولا ونجاة والبنيات
    أجمل التهاني بمناسبة العيد وأمنياتي بأوقات طيبة . وتحياتي. لا زلت آمل في رسائل وممايلة . لم يصل منك يا بولا حرف .أرسلت نجاة رسالة ورددت عليها برسالة مصحوبة بنص وما اتاني رد بعلم الوصول. الممايلة ضرورية للتعرف على الأحوال في هذه الايام أنا جد مشغول بما لا تتصورون . وصلت بي جاي الحاجة نفيسة .هي في شيخوختهاوتعرفك بالكاد يا بولا وتحتاج لرعاية دائمة وهذا ما افعله معها بسرور أي بصبر مع الفرحة بما يدهش زوجتي .صار باهر يسابقني في الخدمة ووقفت على سر ما يغرسه السودانيون في ابنائهم في هذا المنحى وهو ببساطة استنساخ صورة أفعال من يحبونهم أو قل عمل سكانينج لتلك الأفعال ونسبتها للذات هكذا يفخر باهر كل صباح بتكرار الافعال افعلها لانه يحس انني احب فعلها.هو تعبير عن الحب عبر تاكيد الذات . ولا باس .ياهر في الرابعة والنصف.سعدت بسردكم شذرات من سيرة فاطمة وعزة ونوار. وأرجو عبر الممايلة نقل المزيد من التفاصيل.
    لست سعيدا بالمناقشات بهذه الكيفيةعلى الرغم مما تقدمونه من معارف لكنني اقرا كل صباح ما يجري . أقرأ ترجمات نجاة واسعد بما تقدم.
                  

11-14-2004, 00:53 AM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bushra Elfadil)

    الأستـاذ الفاضل د بولا،

    عيــد مبارك وكل سنـة وانت طيب..
    نقاشكــم حول جاك دريـدا أثار إهتمـامى بهـذا الفيلســوف، وســوف أبـدأ دراستـه إن شـاء الله..
    فى مادة علـم الإجتمـاع، (التى أخذتهـا من ضمن الواد الإختياريـة فى الكليـة) فرض علينـا البروفيســور، أن نشتـرى كتاب نعـوم شـومسكى عن الميـديـا ووسـائل الإعلام فى الغرب، ونكتب ورقـة حولـه، .. وطلب منـا بالحـرف الواحـد أن ننتقـد السيـاســة الأمريكيــة!! كل الفصل نفـذ الوصيــة، ما عـدا العبـد لله.. فلقـد إنصب كل نقـدى على شـومسكـى.. ولا أعتقـد أن سعــر الكتاب (7 دولارات فقـط) كان لـه الأثـر فى ذلك..
    ولكن وجدت أن شـومسكى وقـع هـو نفســه فيمـا أراد أن ينبهنـا ضـده، وهـو محاولـة الميـديـا تشكيل العقل الغـربى والسيطــرة عليـه.. والحديث هنا يطول وليس هـذا مجالـه طبعـا..
    ما أردت أن أرمى إليـه، هـو الأسمـاء الكبيـرة، يجب أن ندرسهـا جيـدا، قبل أن نقبل أو نرفض ما تكتب. ولقـد هيأت نفسى الأن لدراسـة اللغـة الفرنسيــة لغـرض أسـاسى واحـد، هـو فهـم ما يرمى إليـه جاك دريـدا من عبارات مثل "تفكيك".

    ملحوظــة:
    عـرفت أنك لم تكن من مؤسـسى مدرسـة الكرستاليـة فى السبعينـات، أو من أنصـار التيـار.. فأرجـو أن تكون عاذرا لأخيك. غايتو أنا لى هسـى بتذكرهـا، خصـوصـا لمـا أشــوف ثلج يذوب.. لكن بينى وبينك، ما شفت لى هسـى زول شـايل جزمـاتـو فى جيبـو وماشـى حفيـان.
                  

11-14-2004, 08:24 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: أبوالريش)

    العزيز، معتز تروتسكي
    العزيزة، رجاء العباسي
    شكرا على العيدية وكل عام وأنتم بخير.
    رجاء، أرجو أن تكون خطة سفرك إلى أمريكا، كما هي، ولم يطرأ عليها تغيير.

    بولا، ونجاة، والبنيات، كل عام وأنتم بخير.
    وأرجو المعذرة للغياب الطويل
    و"البنيات" هذه، على شيوع استخدامها في اللهجة السودانية، أضحت محببة أكثر لدي، بعدما أضفى عليها المجذوب، طيب الله ثراه، عذوبة خاصة من روحه الشفيف.

    البُنَيَّاتُ في ضِرامِِ الدلاليكِ، تسترن فتنةً، وانبهارا
    من عيونٍ تَلَفَّتَ الكُحْلُ فيهِنَّ، وأصغى هُنَيْهَةً، ثم طارا
    العذارى ألوانهن الرقيقاتُ، نباتُ الظلالِ، شفَّ، وحارا
    رامته العيونُ، ينتظر الموسمَ، حتى يشعَّ، نوراً ونارا
    ينبري الطبلُ، ينشرُ الهزجَ الفينانَ، طيراً، تفرُّقاً، واشتجارا
    موكبٌ من مواكبِ الفرحِ المُختالِ، عصراً، في شاطئِ النيلِ، سارا
    نحن جئنا إليكِ يا أمها، الليلةَ، بالزينِ، والعديلِ المُنَقَّى
    نحن جئناكِ، حاملين جريدَ النخلِ، فألاً، على اخضرارٍ، ورزقا

    كلمات المجذوب، هي عيديتي إليكم. قال الشاعر العربي:
    لاخيلَ عندكَ تهديها، ولا مالُ، فليُسْعِدِ النطقُ، إن لم تُسْعِدِ الحالُ
    كل عام والجميع بخير.
                  

11-14-2004, 04:54 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    بولا ونجاة والاسره الكريمه

    كل عام وانتم بخير

    تحيات الصديق مصطفى لكما وللاسره
                  

11-14-2004, 11:48 AM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: talha alsayed)

    الأستاذ بولا ودكتور النور وأستاذة نجاة وكل الاسرة كل عام وأنتم بألف خير
                  

11-14-2004, 01:55 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: omer almahi)

    شكرا عمر الماحي
    وكل عام وأنت بخير أيضا.
                  

11-14-2004, 10:21 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)




    د. النور حمد


    كل سنة وانت بخير

    اعاده الله علي الجميع بالخير والبركات
                  

11-15-2004, 00:25 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشرى الفاضل
    شكراً على التهاني والسؤال عن فاطمة وعزة ونوّار.
    تعرب يا بشرى عن "عدم سعادتك" بالمناقشات "بهذه الكيفية". بيد أن كيفية المشاركة لا يحددها طرفٌ واحد، وإنما تحددها الأطراف المشاركة، لذلك تتسم هذه الكيفية بأوجهٍ عديدة، حيث يختار كل مشارك النقطة التي ينطلق منها، والقصد الذي يرمي إليه، والمنهج الذي يتبعه.
    من هذه الناحية، أعتقد إنني كنت راضية إلى حدٍ كبير (ولست سعيدة) عن "كيفية" مشاركتي. وهي مشاركة يمليها علي الواجب والضمير، منذ أن قبلت بدعوة النور الصادقة والطيبة، وبترحيب بكري أبو بكر. المشكلة الكبيرة في هذا المنبر أن الكثيرين يكتفون بالتعبير من بعيد عن "عدم سعادتهم"، أو عن "نفورهم"، أو "استنكارهم" حتى. مثل هذا التعامل مع ما يجري، لا يدفع بسير الحوار ولا الارتقاء به إلى ما نأمل. لذلك أطالبك بشدة أن تدلي بدلوك كلما كان ذلك ضرورياً (هل أقول "وواجبا"؟ ربما.)، وأن لا تكتفي بالتعبير عن عدم سعادتك. هذا هو الدور الذي أعشم فيه منك، ومن كل حادب على خلق أسس متينة للحوار تضمن توقير المخالف وتجنِّب الناس شرور ما يمنع السعادة.
    لك خالص مودتي لباهر وأمه وللحاجة نفيسة عبيد، وأمنياتي لها بالصحة والعافية. ولا أنسى أن أشكرك على قراءة ترجماتي، وسيكون رأيك ـ متى ما تيسر لك الوقت ـ مفيداً ومسعداً .
    نجاة


    .

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 11-15-2004, 00:28 AM)

                  

11-15-2004, 00:40 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيز النور

    شكراً للعيدية اللطيفة.
    وهي من القصائد المحببة عندي.
    تحياتي لأسماء ومحمود وآمنة، وأمنياتي لكم بالسعادة والأيام الطيبة.

    كيف يسير الاستعداد للاحتفال بذكرى استشهاد الرجل العظيم؟
    أتمنى لكل المشاركين في التحضير لهذه المناسبة التوفيق والنجاح.

    لكم خالص ودي

    نجاة
                  

11-15-2004, 01:13 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Nagat Mohamed Ali)

    نجاة العزيزة
    أنا لا اتحدث عن عدم المشاركة على إطلاقها . بل اعني المشاركات لكل من بولا ونجاة وعجب الفيا وأسامة ومشاركة عبداللطيف في الرد عن المترجمة المرة كما قال واخرين كلها مشاركات فيها الى جانب الافكار والرؤى مرارات وعنف ثقافي اما بوستات البعض التي تنضح بالعنصرية أو نحوها فلا اشارك فيها من اساسه واعجب لمن يدخلون فيها بتقديم نصائح لمؤسسي هذه البوستات ولم اقرا ما قاله سجيمان عن بولا لأنه كان واضحاً خطله من عنوانه . حقيقة لم أفتح اللينك وما كنت أرغب بان يدخل بولا في حوار بالنصح معه ولا الخاتم واستغربت لاستجابة اسامة الخواض للبوست الساخر ليس من دريدا فحسب بل من عمل المثقفين السودانيين الذي هو عمل جاد لا يقبل ان يسخر منه كتاب المقالات الساخرة الركيكة في مادة السخرية نفسها الذين رجعوا بالكتابات الساخرة السودانية الى ما قبل حساس محمد حساس على علات كتاباته.لم اشارك في التعليق على بعض البوستات لدواعي ذاتيةوكنت مشتركاً في بوست عجب الفيا عن البنيوية فالرجاء الرجوع لذلك البوست قبل عام.
    لا زال سؤالي لكما دون رد لماذا لا يرسل بولا وترسلين ايميلات وهل وصلك نصي عن سيمفونية الجراد؟
                  

11-15-2004, 01:46 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bushra Elfadil)

    عزيزي بشرى
    فهمت منذ البداية إنك لا تتكلم عن المشاركات على إطلاقها، وإنماعن
    "مشاركات بولا ونجاة وعجب الفيا وأسامة". ومن هنا كان حديثي.
    وقد قرأت مشاركتك في بوست البنيوية، ربما قبل انضمامي للمنبر، ولا أخفي عليك ان رأيي، بخصوص مشاركتك فيه، لا يختلف كثيراً عن رأي أسامة الخواض.
    وفي الوقت نفسه، اتفق معك في رأيك حول مشاركات اسامة في بوست سجيمان. وبالمناسبة بولا لم يتقدم بأي نصح لهذ الأخير (إن كنت تعني ذلك)، بل أنه لم يرد مطلقاً على بوسته المعني، ولم يتداخل أبداً في اي بوسته له.
    وصلتنا سيمفونية الجراد. أما عن عدم رد بولا على إيميلاتك، فذلك لأنه ببساطة لم يتسلم منك رسالة على عنوانه، بينما اقوم أنا بالرد عليك لأن كل رسائلك وصلت على عنواني. وعلى كل حال، يضع بولا موضوع الكتابة إليك في صدر أولوياته.

    خالص مودتي
    نجاة
                  

11-15-2004, 00:51 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخ العزيز طلحة السيد
    شكراً على التهنئة.
    لك وللاسرة الكريمة أمنياتي بالصحة والعافية والأيام الهانئة.
    وتقبل عاطر تحياتي لك وللصديق العزيز مصطفى وأسرته.

    الأخ عمر الماحي
    ألف شكر، وكل عام وأنت بخير
    وتقبل أمنياتي لك بالتوفيق

    نجاة
                  

11-15-2004, 06:37 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Nagat Mohamed Ali)

    دكتور بشار صقر

    كل عام وأنت بخير، وحقق الله الأماني العذاب، جميعها.
    أرجو أن يكون هذا العيد مناسبة للتسامي على العداوات والضغائن، والصغائر، كما تفضلت بدعوة الجميع.
                  

11-15-2004, 09:18 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Read

    (عدل بواسطة Shinteer on 11-15-2004, 11:35 AM)
    (عدل بواسطة Shinteer on 11-15-2004, 04:38 PM)

                  

11-15-2004, 02:33 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أعزائي وعزيزاتي المتداخلين والمتداخلات،
    أخلص تحياتي ومحبتي والعيد اُمبارك على الما عايدتهم والما عايدتهن،
    يؤسفني إنني لا أستطيع في هذه اللحظة أن أعقب على مداخلاتكم . ومعايداتكم الكريمة. فالكمبيوتر واحد يستخدمه خمسة أشخاص(ات) منهم طالبتان بالجامعة وتلميذة بالثانوي. واستخداماته عديدة منها الدروس، والتسلية مما جميعو ـ وغالبا سماع الموسيقى بالنسبة (للبنيات) ـ والرسم أيضاً (إحدى غوايات صغيرتهن) المتعددة، والعمل والمنبر (لنجاة) والمنبر ولا غيره للأسف (لشخصي). فتصوروا!!
    كنتُ في الأسابيع الماضية أعقب على أغلب المداخلات في المكتب. وأكتب بعضها في نهاية الأسبوع في وقتٍ متأخرٍ جداً بلغ في نهاية الأسبوع الماضي طوال مساء الجمعة وكل فجر السبت ونيفا من صباحه (حتى الثامنة والنصف). ولم أعد أستطيع ذلك. لا بسبب الإرهاق وحده وإنما خشية الاستيلاء على أنصبة الآخرينات بأكثر مما فعلت. فأرجو المعذرة وسأعود إن فضَّلن لي زمن في أول الفجر. وأول الفجر خيرٌ من ألف شهر.

    جزيل شكري لكم جميعا على مداخلاتكم ومعايداتكم، وإلى حين يوفق الله القدم لتجد منفذاً إلى الكي بورد.

    بــــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:59 AM)

                  

11-15-2004, 02:44 PM

Ash

تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    سلام ...
    عبدالله بولا ؛
    برغم قول " البعض " ـ تماشيآ مع روح البورد ـ بحبك للمختلفين أكثر من موافقيك ، دعني هنا أن أعتذر ربما " لقلة الأدب " الكتبت بيها عن " مديدتك الحارة " !!!
    أنا كتبتها بالليل وبدت عادية ، ولكنه الصباح ، مغير الحال ، من حال لحال ...
    فقط تقبل أعتذاري ، وحتي ألقاك علي عتبة مناكفة أخري ..... سلام .
                  

11-15-2004, 03:18 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي Ash
    تحياتي، ومحبتي، كمان إن ما عجبك، وبالألاف لا يوم الوقاف،
    إلا انني الآن مزانق جداً من الجندريات الأربع. وسأعود إليك عندما تحصل انفراجة ديمقراطية في استخدام الكمبيوتر من جميع الأطراف.
    وقد طلبتُ منهن إذناً خاصا وبعرضحال طويل لكي يسمحن لي بأن أعقب على هذا البهاء الذي نتمنى أن يصبح تقليداًً راسخاً في البورد وفي سواه من المنابر وأنت أهلٌ للمساهمة في إرساء قواعد هذا الفضل.

    بـــولا
                  

11-16-2004, 00:37 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الاعزاء د بولا ود النور حمد شكرا لكما لهذه الواحة
    فمنذ مداخلتي الترحبية الاولي لم ادخل الا قارئا مواظبا
    عتاب حنين الي العزيز شنتير
    وهو عارف ليه
    تحياتي للجميع
                  

11-16-2004, 06:14 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Elmosley)

    الموصلي!!
    ليك وحشة
    عرفت أنك شرفت أيوا في هذا العيد.
    كل عام وأنت، وسكينة، والأولاد، والبنات، بألف خير.
                  

11-17-2004, 03:25 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    نعم يادكتور
    شرفني الايواب بوجوههم الباسمة في العيد
    وانسوني ولو الي حين
    غرقي في النشاط الموسيقي الكبير هذه الايام بفرجينيا
    الاولاد بخير
    وربما اعود للاحتفال معكم بذكري الاستاذ اذا
    سمحت الظروف بذلك
    لك الود
                  

11-16-2004, 06:28 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أبو الريش،
    أخلص تحياتي، والعيد مَبارك عليك، وِان شا الله من العادينه أنت والأسرة الكريمة،
    أسعدني "قولك نقاشكم حول جاك دريدا أثار إهتمامى بهذا الفيلسوف، وسوف أبـدأ دراستـه إن شـاء الله.. ". فقد كان ذلك غاية "المنتهى" من هذا النقاش أصلاً. وقد حرصنا واجتهدنا بقدر ما نستطيع في سبيل أن تصل القارئ المهتم، أو بعبارةٍ أدق، القارئ الذي أثار النقاش لديه اهتماماً بدريدا، هذا الفيلسوف الصعب، الوعر، غير المألوف، وغير الأليف، "صحيحةً" بقدر المستطاع.
    ولتسمح لي بأن أهنئك على اعتزامك دراسة اللغة الفرنسية، لكي تتمكن من " فهم ما يرمى إليه جاك دريدا من عبارات مثل "تفكيك".. لكنني وددتُ لو أنك رغبتَ في تعلم اللغة الفرنسية أيضاً لأسبابٍ تتجاوز فهم دريدا "والتفكيك" (وأنا أضع هذه الكلمة بين دائماً بين مزدوجتين كناية عن طعني في "تمام" صوابها في ترجمة "مصطلح" ال "Déconstruction" عند دريداً، الذي لم يكف هو نفسه عن تعريفه وإعادة تعريفه وعن "الكفاح ضد التأويلات غير المناسبة له. وقد وعدتُ أن أقدم في بوست أسامة الخواض نذراً قليلاً من كفاح دريدا هذا، من باب أضعف الإيمان، فليس لدي من الوقت ما يمكنني من أن أعد، وأدعي أكثر من ذلك في هذا الخصوص.
    أقول "وددتُ لو أنك رغبتَ في تعلم اللغة الفرنسية أيضاً لأسبابٍ تتجاوز فهم دريدا"، فدريدا ليس الفيلسوف والمفكر الوحيد في فرنسا، (ولا في العالم بالطبع) الجدير بهذا الاهتمام ـ (وأنا وإن كنت قد أبديت كل هذا العزم في الدفاع عنه، وعن مساهمته الفكرية والنضالية، في وجه ما بدا لي تبسيطاً واستهانة وزرايةً لا تليق بمقامه، فأنا أيضاً ضد تأليهه الذي أعتقد أنه سيكون وجهاً آخر من وجوه الزراية به. وقد احتج دريدا نفسه احتجاجاً شديداً على ذلك. وسوف تقع على وجهٍ من وجوه هذا الاحتجاج في ترجماتي التي سأنشرها ببوست أسامة) ـ ففي "بسطام" أيضاً(أعني "العالم الثالث" [ثالث في شنو ما عرفنا] ككل، بما فيه إفريقيا ( التي نهملها إهمالاً ذريعاً) مفكرون أشداء "يفلقون الشعرة ثم يميزون بين فلقتيها" كما يقول طيب الذكر والذكرى والثرى الأستاذ محمود. وكم وددتُ لو أن الزمان والمكان أسعفاني على "التعريف بهم". وما كل ما يتمنى المرء واجده.
    ومن هؤلاء المفكرين والمناضلين، الذين لا يقلون أهمية عن دريدا، شومسكي، أيضاً، وربما قلت في "صفوف صدارتهم" الأولى. وكم وددتُ لو أنك صبرتَ عليه، وتوغلت في دراسة فكره الفلسفي والسياسي، ونضاله الضروس ضد العولمة الرأسمالية المتوحشة، أشر شرور الواقع العملي المباشر، والتي تمثل مكافحتها أوجب واجبات الفكر النقدي المباشرة، وضد كل أشكال التغريب والزراية بالإنسان.
    وكم أتمنى لو أنك أطلعتني وأطلعت القراء والمتداخلين على كيفية وقوع " شومسكى (...) هو نفسه فيما أراد أن ينبهنا ضده، وهو محاولة الميديا تشكيل العقل الغربى والسيطرة عليه.. كما ذكرت. على الرغم من تنبيهك المستحق للقراء والمتداخلين بأن والحديث في هذا الأمر "يطول وليس هذا مجاله طبعا.. ". فأحصر مطمحي في في حدود ماتستطيعه من توضيحات مما يناسب المجال الإسفيري (والقت والبلاوي العديدة التي نعاني منها جميعاً.
    فقد استمعتُ إلى شومسكي (في سمنارات عديدةٍ قدمها بجامعة فانسين (Vincennnes)، التي شارك في تأسيسها نفرٌ من المفكرين الفرنسيين العصاة الأشداء (سارتر، وجيل دولوز، وليوتار، وفوكو، وفيليكس غاتاري، ومارك فيبر، وآسيا ميلامِد، بين آخرين). وكانت و"مازلت" محطاً للمفكرين والمبدعين العصاة. وقرأتُه على أثر ذلك قراءات "متمهلة"، وأتابعه حتى هذه اللحظة. ووافقته في أشياء كثيرة وخالفته في الكثير غيرها. إلا أنني لم أقع على أية قرينةٍ تدعوني إلى الاعتقاد بأنه "وقع" مثل هذه "الوقعة الشينه". وليس من أغراض ملاحظتي هذه تخطئتك، ولا تبرئة شومسكي من احتمال الخطأ، بأي حالٍ من الأحوال، بل دعوتك إلى قفةٍ متأنية أمام عالم اللغة المفلَّق هذا والمفكر والمناضل شديد البأس. ولا أستبعد بأي حالٍ من الأحوال أيضاً، ولا يحق أن أستبعد أصلاً، أن تكون على حق.

    جزيل شكري لك على هذه المداخلة النيرة، وإلى اللقاء.

    بــــولا
                  

11-16-2004, 07:41 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي النور،
    تحياتي ومحبتي،
    وكل سنة وأنت والأستاذة أسماء والأبناء محمود وآمنة بخير،
    وأتمنى أن يكون مسار الترتيب للاحتفال بالذكرى العشرين ليوم الفداء الكبير ميسراً سلساً.
    جزيل شكري على المعايدة البهية، وعلى إطلالتك التي طال شوقنا لها.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:52 AM)

                  

11-16-2004, 08:31 AM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الأخ العـزيــز عبد الله بولا

    الفرنسيــة لغـة جميلـة، ومنـذ وقت طويل أحاول أن أجـد الوقت لدراستهـا، فلقـد أقمت فى باريس مـدة أسبوعين، كانت أجمل أسبوعين قضيتهـا فى أوروبـا قبل أكثـر من 20 عامـا!
    دخلتهـا عن طريق مطار ديجول، وغادرتهـا عن طريق مطار أورلى.. ولا زلت أذكــر قار د نورد، وبارى ويت، وكوارتى لاتى، وكونكورد وشـامبزاليزى.
    أرجـو أن أتمكن سـريعـا من دراسـة هـذه اللغـة الجميلـة، والغـرض (الأسـاسـى) كما أسلفت سيكون دراسـة دريـدا، تمهيـدا لدراســة مقارنـة، خاصــة بالفلسفــة الصــوفيــة.. إذا مـد الله فى العمــر.
    أما شــومسكى، فلم يكن لدى الوقت الكافى ( للصبــر عليـه)، وقراءة المزيــد من كتاباتـه، كما تمنيت لى، ذلك لأنى كنت فى إمتحانات نصف السمستـر، وقد كان (الواجب المنزلى) بالنسبـة لى هـو
    قـراءة و مناقشــة كتاب واحــد من كتبـه (أو قل كتيب) عن إستعمال (النظــام) للميديـا كوسيلــة للسيطــرة على الطريقـة التى يفكـر بهـا المواطن الغـربى.. وقــد كان.
    لا أملك نسخــة من الورقـة التى قـدمتهـا، ولكن عنـدى الكتاب، وسـأقوم بقراءتـه مرة أخـرى، والتعليق عليـه هنا قريبـا.. فأعطنى من فضلك، بعض الوقت.
                  

11-16-2004, 09:10 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي النور،
    مع كل مودتي وحسن ثقتي. وهما في حرز مكينٍ من نوائب الدهر، وتقلبات النفس والرأي.
    ومع ذلك، ونعلة الله على هذه ال"مع ذلك" المرهقة الما عندي ليها لا مروه ولا وقت ولا استعداد نفسي، فقد أوقفتني مداخلتك الأخيرة التي احتوت على دعوةٍ ورجاءٍ عامين ومعممين جداً، بأن "يكون هذا العيد مناسبة للتسامي على العداوات والضغائن، والصغائر، كما تفضلت بدعوة الجميع." وقد جاءت كلماتك المعبرة عن هذا الرجاء في مضمار الرد على معايدة الأخ الدكتور بشار صقر ل"الجميع"، التي ضمنها تمنيه بأن تكون مناسبة العيد "بدايتنا للتصافي من كل الخلافات الشخصية والشكلية (إمالة الخط من عندي) التي اضرّت الحوار في بيتنا السايبري هذا , ولتكن بداية التصافي مع ذواتنا , أن نروضه علي كبح جماح الغضب في ميادين الاختلاف" وأنا أشاركك (وأشارك الأخ الدكتور بشار) هذه الأمنية من شغاف قلبي. إلا أنني لا أشاركك ولا أشاركه، هذا التعميم المطلق.

    سوى أنني أوجه حديثي هنا لك أنت. فاسمح لي أن أرى أن مثل هذا التعميم لا يفضي إلى أي سبيلٍ من سبل استقامة "الحوار"، أو بالأحرى، السجال، المرتجى منه تحقيق أي درجةٍ من درجات مقاربة الصواب. لأنه لا يضع من الأساس، أي في نواة بنيته، اعتباراً لدرجات مجافاة الصواب، ولا يميز بينها: أقصاها من أدناها. صحيح أن "السجال" وليس "الحوار" الذي دار بصورةٍ أساسيةٍ بين الأخ عبد المنعم عجب الفيا وشخصي، والأخ أسامة الخواص ونجاة محمد على، انطوي على ما يوحي بشبهة "العداوة" والضغائن"، و"الصغائر"، إلا أن أنصبة المساجلين من هذه لم تكن، على أقل تقديرٍ، متساويةً بصورةٍ تبيح مثل هذا التعميم، (لا من جانبك ولا من جانب الأخ بشار صقر". أعني بوضوحٍ أكثر إننا ثلاثتنا، أسامة ونجاة وشخصي، الذين صدرنا من وجهات نظرٍ فكرية ومنهجية متقاربة، إن لم أقل متجانسة، لم ندخل "السجال" بعقلية العداوات والضغائن، والصغائر، بل بعقلية وقيم المنهجية المنضبطة، وتوقير القارئ وموضوع النقاش معاًبقدر ما في وسعنا. واحترام أصول "الدراسة العلمية"، واحترام المتابعين والمتدخلين، وعلى وجه الخصوص عندما يصدر الكاتب من موقع المعلم المفسر الشارح لمن ليس لهم معرفةً بالموضوع أصلاً، ومن لهم معرفةٌ غير مؤكدةٍ يرغبون في زيادتها بالنهل من "أهل المعرفة" ومصادرها "الموثوقة".
    وقد كانت هناك، على أقل تقديرٍ أيضاً، درجاتٌ بينة الوضوح في التعامل مع السجال النقدي وفهمه على أنه "عداوةٌ" وضغائن"، و"صغائر"، وفهم الدعوة إلى التقيد بأصول المنهجية العلمية" وضوابطها على أنه "شكلياتٌ"، و"تكبرٌ" و"افتراءٌ"، و"جهل" و"إسهال لفظي" و"حسد" و"حقد"، وبين فهم السجال على أنه درجةٌ من الحوار، وقد أقول الخلاف الساخن كمان، بين ذهنيتين بينهما هوةٌ شاسعةٌ إن شئنا مزيدا من الدقة، وليس عداوة على أية حال.
    وقد كنتُ وما أزال، وسأظل ماحييت، أعتقد اعتقاداً راسخاً بأن "الصدق ينبئ عنك لا الوعيد"(وهو في سياق نص أكثم بن صيفي، الذي أتمثل به هنا الاجحاف). حاشاك "الوعيد"، فهو أبعد الأشياء عنك، وعن ميراثك من الفضل، وإنما أردتُ أن أتمم عبارة بن صيفي الباسقة، التي أنتَ أهلٌ وأيما أهلٍ، لشطرها الأول. إلا أن شدة أدبك وحرصك على السلام، قد أوحيا لك بتفضيل العبارة المعممة التي تسد أبواب الريح فيما أعتقد. وعندي أن أبواب الريح لا تنسد إلا بصخر النقد، الناجم المتوالد، عن ترسبات وتراكمات المنهجية النقدية "العلمية" الحازمة الرحبة.

    أرجو أن لا أكون قد جرحتك، وما أشقاني عندئذِ، أو أجحفتك حقك ولا شفيع لي في مثل هذه الحال سوى عفوك وحلمك المديدين.
    وكما سبقت أن قلت في مراجعةٍ لي سابقة "أما العتاب فبالأحبة أخلقُ"
    وربما أكون قد أسأت التفسير وجافيت سياق ومرمى كلماتك، فأخذتها في حيزٍ ضيقٍ بينما قد تكون موجهةً ل"الجميع". إلا أن ورودها بحرفها في بوست الأخ الدكتور بشار، وفي هذا البوست، وفي سياق لا يحتاج إلى طول نظر لمعرفة أن المقصود الأول منه "سجالنا" إياه، قد يؤيد مأخذي لها على هذا المنحى.

    كل محبتي وأطيب أمنياتي.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-16-2004, 09:26 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-29-2004, 06:41 AM)

                  

11-16-2004, 09:45 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي طلحة،
    تحياتي ومحبتي والعيد اُمبارك عليك وعلى المدام وبنياتكُن ووليداتكُن،
    وعلي مصطفى وعواطف والوليدات، والوليدات. يا خي ما تشوف لي للزول دا طريقة مواصلة. وقولُّه قال لك بولا يا خي أنا من كثرة وحشة مشهدي الخالي من صديق قريب، (حسن موسى في آخر الدِنيا والدنيا في هذا السياق باريس أسهل تصل قطر مما تصلُه). ومن فرط اشتياقي له، أصبحتُ أتشكك فيما إذا كُنت قد غلَّطت عليه في شي (؟؟؟). على الرغم من أنني على علمٍ أكيد بمشاغله الأثقل من الجبال وأكثر منها طولاً.
    وقول له عافي منك. وان بقيت غلتان في حقك، أمحاها فوق قفاي الهلك من المسح، من كترة تقصيري مع الأصدقاء.
    وعندي وصية هامه لمحمد عبد العال: بعد ما تسلم عليه وعلى فاطنه وتبارك لهم العيد هُن والبنيات والوليدات، تقول لُّه قل لك عبد الله بولا وصيتك الخاصة بإسبيرات العربية ضاعت مع الضربة الرهيبة التي تعرض لها كمبيوترنا قبل ستة أشهر. فإن قدر يرسلها تاني أو يتصل بالتلفون يكون عمل فينا خير كبير لَإننا خايفين منه وميتين من الخجله.

    مع نضير مودتي لثلاثتكم.
    بــــولا
                  

11-16-2004, 09:52 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخ العزيز الأستاذ عمر الماحي،
    لك التحيات المزهرة النواضر، والعيد يتبارك عليك وعلى المدام والبنيات والوليدات.
    أسعدتنا الزيارة والمعايدة، ونتمنى أن تتواصل السعادة بمداخلاتٍ من جانبك.
    مع أطيب أمنياتي ومعزَّتي.
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:34 AM)

                  

11-16-2004, 12:55 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشرى،
    أحب تحياتي ومحبتي، (وافتكر إنت دي عارفا وميها مِحتاجة لتأكيد). وتحيتي هذه فضلا عن تأكيدها لبديهيةٍ دارجة، بَلْصَه لتمرير نقدٍ حار مو بارد.
    يا سِيدي العيد مَبارك عليك وعلى المدام والوليدات، و"خصوصي من الخصوص"، على الحاجة نفيسة بت عبيد. تسلم لي عليها سلام طويل وحلو. "سلام معوكاب"، وهم، في مصطلحات "الصفوة" الأرستقراطية" والأفندوية البربراوية، أهل أرياف المدينة. وبالذات أهلنا ناس "سدر ود حسن". وقياساً على ذلك كل ناس "الضهاري" السودانية، بما أن السودان هو العالم في فلسفة عمنا أحمد ود سعران التي أتيتُ على ذكرها في إحدى مداخلاتي. وقد لا أرى بأساً من إعادتها هنا "لتعميم الفائدة" ومعرفة "الحقائق الأساسية". فقد سأل ود سَعَران كما كانوا ينادونه (وهذا اسم والده الحقيقي كنايةً عن شداعتُو. والسعران مو الكلب، بل الأسد)، صديقي مبارك المعتصم (تعرفه) قال لو "يا جَنَى انت شن نفرك، إنت من وين في البلاد؟" فأجابه مبارك "أنا من هنا، من داخل السودان". فعلق ود سعران على هذا الإجابة "الطليشه، المي مَعٌَقوله بالمرة" بقوله: "ما ني عارفك من داخل السودان أول في زولاً من خارج السودان؟!!!".
    فيا سِيدي خلينا بالله من الجودية الطالقة. فما تزال تقول:

    " لست سعيدا بالمناقشات بهذه الكيفية على الرغم مما تقدمونه من معارف لكنني اقرا كل صباح ما يجري . أقرأ ترجمات نجاة واسعد بما تقدم."
    وتردف في مداخلتك الثانية " نجاة العزيزة
    أنا لا اتحدث عن عدم المشاركة على إطلاقها . بل اعني المشاركات لكل من بولا ونجاة وعجب الفيا وأسامة ومشاركة عبداللطيف في الرد عن المترجمة المرة كما قال واخرين كلها مشاركات فيها الى جانب الافكار والرؤى مرارات وعنف ثقافي"

    منو القال ليك نحن سعداء "بهذه الكيفية؟" لكن كيفية منو؟ وكيفية شنو؟ في كيفيتين للمناقشة (وربما أكثر): أن يقوم الموضوع المطروح للنقاش على تحضيرٍ جيد تراعى فيه أصول الدراسة والبحث وضوابطهما المنهجية، فينحصر الحوار ويجري ويتطور من اول جملة في إلى آخؤ نقطة، في صلب الموضوع، أو أن يتم طرح الموضوع من جانب صاحبه، بصورةٍ خارجةٍ على هذه الأصول من مدخله المؤسس، فيكون مستحقاً للنقد والمساءلة حتى يستعدل طرح الموضوع. وهذا ما يسمى بتحديد الإشكالية وله ضوابط "معلومة" ومرعية، وليدة تراكم علوم المنهج وتطورها، اللذين يحصناه من الارتجال والتقحم كما سبق أن قلتُ مراراً لناصحينا "الأجاويد" (ونحن نظلم الأجاويد فهم غالباً مايكونو أكثر وضوحاً وقوةً وتمييزاً وإنصافاً في قول النصيحة)، بالكف عن الشجار والعنف. وهي "نصيحةٌ" كنا سنقبلها بامتنانٍ لو أنها قامت على قراءةٍ دقيقة لوقائع السجال وأسبابه. أما النصيحة الطالقه، فلا مكان لها من الإعراب في علوم المنهج "العلمي" وضوابطه، التي تُتهم زوراً وبهتاناً بأنها "غربية". بينما هي ملء تقاليد ضبط واختبار صحة الفكر والفعل في تاريخ كل العلماء، والمبدعين، والعارفين، والحكماء، من كافة شعوب الأرض. ولا أعتقد أنني بحاجةٍ إلى أمثلةٍ ومستمسكات لإقناع مبدعٍ عارف مثلك. لكنك يا عزيزي تريد أن تتكافى البلا بالبليلة. بي بليلةً مي كثيره كمان. و"تتباطى" في تسمية القطة قطةً كما يقول الفرنسيون. أقرا حاجاتنا الكتبناها بتأنٍ وأدينا منها شواهد على أي "عنفٍ" مجاني، على الأقل، دا إذا ماطلبنا منك تورينا العنف وين في ديل: السخرية من واحدٍ من أنبل وأعظم المفكرين النقديين المناضلين الذي أخلوا الغرب الرأسمالي الاستعماري، والعولمة الرأسمالية المتوحشة، من داخل أراضيها، ومن داخل تاريخ صناعاتها الإيديولوجية "الأكاديمية"، في أشد زربقة تعرضت لها طوال عمرسيطرتها الراعف المديد. واحدٌ من أهم مفكري حركة العولمة البديلة، عولمة العدالة والإخاء والتضامن والهم الإنساني "المشترك"، والمصير الإنساني الواحد، في يوم موته. والإستناد في هذا المدخل الساخر على مجلةٍ يمينية استعمارية "حديثة" من أكثر المجلات تدنياً، في بريطانيا على الأقل. المجلة التي وصفها واحدٌ من أكثر مثقفينا، (البروفيسور محمد محمود)، معرفةً ببريطانيا، وصحافتها ومكتباتها ومصادرها وتياراتها الفكرية السياسية علماً، وأكثرهم حذراً وتحفظاً في إصدار الأحكام، بأنها مجلة تافهة. ووصف الأخ أحمد أمين في محاولة للخروج ب"النقاش" المعني من "الشخصنة"، رئيس تحريرها بأنه من أكثر الصحفيين تهريجاً في بريطانيا". نان نحنا قُنَّا شنو؟ ووصف صاحب البوست محل نقدنا الساخن، هذا المفكر المعروف بناضله الضروس في سبيل ترقية وتحسين، أستكمال مفاهيم العدالة، والعالمية والعولمة والأممية (وليس هدمها وتقويضها)، بأنه يصدر عن فلسفةٍ "تشكيكيةٍ" لا تفرق بين الموت والحياة، وبين النص والواقع التريخي والملموس الحي القائم، وتسعى إلى "هدم العقل والمنطق والقيم الإنسانية والإله". وهذا هو على وجه التحقيق رأي هذه المجلة المعلن يا بشرى، والمعلن عنه في المقال المستلهم في المدخل المذكور، في ماركس أيضاً، وفي كل مفكرٍ تحرري معني بفضح حقيقة الاستعمار قديمه وجديده وعولمته. أي تملك الرأسمالية للعالم بهذا الإسم الخادع "العولمة" للعالم، خصخصة العالم على حد تعبير شومسكي (يا ابو الريش) وتحويل هذا المصطلح الماكر، إلى كلمةٍ عادية مقبولةٍ سائغة، وتمرير الأحبولة الماحقة من خلال الإلتباس المقصود. وقد جاز ذلك بالفعل على الكثيرين. وربما جاز حتى في قطاعات من اليسار المعادي للإستعمار والإستعمار الجديد، فعميَ أو عَمِهَ عن أن العولمة ليست سوى توسيع وتقنينٍ لرقعة الاستعمار القديم/الجديد بالمفتشر وبشراك القانون، بدلا من المدافع وقاذفات القنابل، البنسمع في دويها ولعلعهتا في فلسطين والعراق إلخ، (والعولمة المتوحشة هي فوي وجه من وجوهها أيضاً مسعى لتعويدنا على "لغة" المافه والراجمات هذا أيضاً، وليست بديلاً لها)، ومن خلال قنوات المؤسسات الدولية. بشرى فتح عينك. السخرية من دريدا، ومن المفكرين المناهضين للرأسملية الليبرالية، و للعولمة المتوحشة، هي إحدى خمائر إيديولوجية دكتاتوريات الغد. وإني لأسألك، وين عنفنا من نعوت "التكبرٌ" و"الافتراءٌ"، و"الجهل" و"الإسهال اللفظي" و"الحسد"، والحقد والعداوة "والإنزعاج من النجاح" وضمناً "الخوف من خطف الأضواء" أو خطف القراء والمتداخلين والمتابعين، واخيراً "ناس الإنقاذ أفضل منكم، لأنهم تعلموا من أخطائهم في خصوص التعامل مع الخصوم وأنتم لم تتعلموا". أما نحن ثلاثتنا فقد نعينا على "مساجلنا عدم مراعاة الضوابط المنهجية للدراسة والتعريف، وقلة التدريب والمعرفة بأصول البحث والدراسة العلميين، والصدور من موقع المعلم دون امتلاك العدة والعتاد اللازمين. وقد حملتك يا عزيزي وصنو روحي في دار الدنيا وفي الأعالي، نصيباً من وزر صدور مساجلنا هذا عن موقع المعلم. أها شن قولك؟ وحتى لا أكون مطلق الإمتناع على النقد فقد وصفتُ أنا ما نسبه مساجلنا ل"مفهوم" "التفكيك" عند دريدا بأنه "الهدم والتقويض للعقل والمنطق" ("القيم الإنسانية" جاء هدم "دريد" لها في مرحلة لاحقة)، بقولي بأن "هذه نجارته هو لا مفهوم دريد. بل إن دريدا نفي نفياً قاطعا أي صلةٍ له بمفهوم الهدم والتقويض والإماتة" (وهذا النفي أول أمس القريب دا يا بشرى) ووصفه بأنه "سوء فهمٍ غير قابلٍ للتصحيح" أو لا أمل في تصحيح اعوجاجه (incorrigible بالفرنساوي). وصحيح أنا سميت مثل التعريف "نجارة قَدُّوم". ولازال في نفسي شيءٌُ يقاوم الأسف على هذه التسمية. وسماه أسامة "تلاقيط أنتر نيت". وسمته نجاة من جانبه المتصل بعلم الترجمة وعلم المصطلح (حرفية قاموسية). واعتبر عبد اللطيف عدم دقته في التعريف بمترجمة أحد مرجعي دريدا اللذين "استند" عليهما، وزعم ملكيته لهما (وقد لا أجادله أنا في ذلك)، وإيراده على محمل المذكر، ظلماً لامرأةٍ عالمةٍ وإنكارا لجهدها. وظللنا أربعتنا نكرر طرح الأسئلة المنهجية التقنية عليه مما شبهه بالتحقيق البوليسي". فهل أنت على هذا الرأي. وِان بِقَى عندك طالب دراسات عليا بتخليه يعمل حاجات زي دي ويتحجج بحججٍ مثل هذه؟ حتى وإن لم يصدر عن موقع المعلم؟ يا بشرى خاف الله . أدرك تماماً أن كل هذا ليس مما يخفى عليك. إلا ماك داير تغلت على زول. وهذه لا تساعد على تطوير الحوار ومعافاته من "العنف" المزعوم. ونجاة الحوار وعافيته وسداده، ليس في إنقاذه من العنف بقدر ما هي في تحصينه من الارتجال والتقحُّم والرجم، والأستاذية من غير عدةٍ "كافية".

    ولك كامل محبتي بعد دا كله كان عجبك وكان ما عجبك.
    وأحر تحياتي مرةً أخرى للحاجة نفيسة والمدام وباهر وإخوانه. (ظريفة قصة خدمته لجدته). أما بخصوص الإيميلات. فأنت يا بشرى متفائل جداً وفكرتك عن وقتي عظيمةٌ جداً، ليتها تتحول إلى واقع. ولا فائدة فلن تستطيع أنت ولا غيرك أن تتصوروا الظروف التي أكتب فيه هذه المداخلات. وكم اشتهي اليوم الذي أستطيع أن اصل فيه إلى مخرجٍ مشرف من هذا البوست الذي أضاني. ومن البورد، لا حرداً، ولا زعلاً، ولا ندامة، بل لأن استمراري أصبح عملياً غير ممكن وقد عطلت مشاركتي هذه في البورد، جوانب أساسية من "حياتي"، من كل وجوهها، ووالتزاماتي ومسئولياتي المختلفة، تعطيلاً كاملاً.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-16-2004, 04:04 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:30 AM)

                  

11-16-2004, 04:19 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزيتي نور تاور،
    أخلص تحياتي،
    العيد مَبارك عليك القابلة هناك في ميدان المعركة الحقيقي إن قدَّرنا لأمرنا أن يجتمع ويلتم على كلمةٍ سواء: كلمةٌ جهيرةٌ لا لبس فيها لمعني الحرية الكاملة الاتحاي. كلمة تجمع كل معاني المواطنة والأخوة والتضامن. نتمنى ذلك وإن كًنت ارى في كل يوم صعوبة منالها قريباً.
    لم أ/ر على "بوستك البركان" لأنني لم أجد الوقت لمتابعةٍ دقيقةٍ للوثائق وللإطلاع على آراء، الأطراف الأخرى، ومتابعة الأحداث التي يمكن أن تضيء رؤيتي. انقطعتُ من المتابعة منذ دخولي المنبر تصوري!!! وسأحاول أن أؤسس مدخلي إلى موضوعك عقب عودتي من هولندا التي أسافر إلأيها بعد غدٍ الخميس، للمشاركة في مؤتمر عن "مشكلة دارفور"، فيه جانب يتصل بموضوع الهوية المستشكل. فإلى ذلك الحين لك أصدق مودتي.

    بـــولا
                  

11-16-2004, 04:35 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشار،
    أخلص التحايا وأحر التهاني بالعيد يتباخت عليك ويسعَدَنْ ايامك.
    آسف لعدم التمكن من دخول بوستك. شايف بي عينك الشربكة اللَنا فيها.
    علمتُ قبل ساعات، من إحدى ماخلات أسامة معك في حواركما في بوسته إنك طبيب ولست متخصصاً في علم الاجتماع الثقافي، أو الأنثروبولوجي، كما كُنت أظن، وكما أوحت إلىَّ مناقشاتك ومداخلاتك الحاذقة. الكلام دا صحيح ولا أسامة ملخبِطك مع زول تاني؟ أو أكون أنا لخبِطت كلام أسامة.
    أسعدني أنك أنت وأسامة تتحاوران بصورةٍ منضبطةٍ رفيعة.
    وسأجتهد في أن أمر عليك ببوستك بمداخلة دافيه شوية ميها حاره.


    لك كل مودتي، وشديد أسفي للنطة غير المقصودة، الناجمة عن الإرهاق المفرط.
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-16-2004, 04:40 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:37 AM)

                  

11-18-2004, 01:28 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)




    عزيزي د.بولا

    بعد التحية والتقدير

    ارحب بسؤالك عن تخصصي الذي رايته من باب التمكين لصداقتنا بمعرفة اكثر عن شخوصنا مما اراه حقا اصيلا لك ولاسامة ولجميع الاحبة علي فضاء هذا العالم الاسفيري الجميل

    انا صيدلاني "سليقة" وليس متخصصا في اي علوم علي الاطلاق اللهم

    صيدلاني ووين من "صيدلة" الاخ اسامة الخوّاض المشبع برقائق الشعر

    والمعرفة الواسعة.


    ولكم وافر التحية



                  

11-17-2004, 03:09 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي طناش،
    خالص تحياتي وعظيم مودتي،
    والعيد يتبارك عليك والقابلة ان شاالله تجود علينا بي كتاباً كبير ومليح يضم ثمار بحثك الوريقة في مختلف وجوه ريادة إفريقيا في مضمار الحضارة الإنسانية، ووجوه مآسيها اللاحقة.
    وقد ظللتُ أنتظر لحظةً مناسبة أوضخ لك فيها إنني لا أخلط بي رؤيتك لهذه الريادة وتسميتك لها ب"المركزية الإفريقية" وبين رؤية بشاشاوصدوره عن نفس المسمى. ففي رؤيتك تأنٍ وتوثيقٍ دقيقٍ، وبابك مفتوح على الحوار والمراجعة، ومخاطبتك لمحاوريك آية في التوقير للمخالف ونموذج لأدب الحوار الحق. وهذا شأن الباحث المدقق، بينما بشاشة‘ على الرغم من صدقه وذكائه، شديد العجلة، مستغن عن التوثيق الدقيق، وشديد الزراية بمخالفيه،(مع إنه كان ظريف جداً معاي أنا شخصياً).
    بعدين نشوف موضوع "المركزية" هذا. وأكتفي هنا بالقول بأن "أم العالم" ليست بحاجةٍ إلى صفة "المركزية" هذه ففي الأم رحابة معروفة. وقد نناقشها في سياق مفهوم "الهوية" الذي سيكون مقدمة عامة لمفهومٍ فرعي هو "مفهوم الهوية السودانية". وأنا أقول هذا من باب الأمل في قدرتي على الاستمرار في الكتابة في البورد التي أصبحت "واجباً" عسيراً ومكلفاً جدابالنسبة لي، بمعايير الوقت، والواجبات والالتزامات الأخرى، كما أو ضحت في "معايدتي الحامية" لبشرى، وهو من أحب الناس إلى روحي كلها وليس إلى قلبي وحده.

    لك باقات الود النضرة وإلى اللقاء في مداخلاتٍ قادمة.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 04:43 AM)

                  

11-17-2004, 05:39 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)


    عزيزي الموصلي،
    فما أحلى هذه الإطلالة، (و"الفاء الاستهلالية" هذه، من مساهمات صديقي حيدرا إسماعيلا، في توسيع مواعين اللغة العربية وقبولها للأسلوبيات المليحة. والصديق الأستاذ حيدرا إسماعيلا، من أعيان مملكة مالي القديمة، كما يشير اسم العائلة "حيدرا"، وفق أصول النظام الطبقي في الثقافة المالية، التي ليست الأسماء فيها "طلقيت" زي ما "عندنا"(؟؟؟!!!). فلا يجوز لأحدٍ أن يطلق على ابنه إسم "حيدرا"، إذا لم يكن من الأسرة المالكة، أو التي كانت مالكةً إلخ. وهذا لكي يكف الكثير من شبانناً وشاباتنا، ممن ينسبون إلى إفريقيا ثقافة بريئةً، في معنى غشيمة، مبرأةً من الفرز والصراع الطبقيين. عن هذه الإساءة التي تزين بثياب وحلي المدح والإعتزاز والإعزاز لقارتنا أم الدنيا).
    ياصديقي وأستاذي العزيز،
    فأهديك باقةً نضرةً من ورود التحايا وأزهار المودة، وثمارهما اليانعة.
    والعيد اُمبارك عليك، وان شا الله القابلة تغني وتقود أوركسترا
    الاحتفال الكبير باستعادة الحريات الديمقراطية الغالية، العالية، البهيجة.
    أسعدني كثير إنك غنيت في بربر. فقد كان ماينقص هذه المدينة العتيقة، التي تغالب الفناء بما يشبه المعجزة، أن يغني فيها، و"يغني ليها" الموصلي، موصليها الميمون. فهي في كثيرٍ من وجوهها صنو بغداد، بتراثها من نَبْتِ القريض والغناء المحكم الطلق، والحكاوي الباهرة، والمعمار الفريد (الذي لابد أن معظمه ق انهار وانمحى قبل زيارتك لها).
    وشكرا لك على عتابك الرقيق للأخ العزيز شنتير. فقد إلتقطتُ أنا الإشارة من أول وهلة. شنتير الذي هيأتُ له في قلبي مثوىً رافهاً فسيحاً، رحباً مطيب الجناب. فخرج منه على تلك الصورة مخلفاً وراءه جرحاً راعفاً في شغاف القلب. وكم أتمنى لو أنه يُعمِل النظر ملياً في لفت نظرك الرقيق. ويُدرك أنني شديد الأسف والحزن على رحيله المفاجئ المرير النازف.

    جزيل شكري، وأطيب أمنياتي، وإلى لقاءٍ قريب في حوار الهوية الذي سيكون لك فيه نصيبٌ مرموق، في خصوص جدل "الحداثة المعاصرة" و"الحداثات التراثية" الذي يجد أحد تجسداته الكبيرة في حقلنا الثقافي، في مساهماتك الإبداعية العالية.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 05:41 AM)

                  

11-17-2004, 12:35 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أبو الريش،
    لك مني حزمة تحيات حارة تذوب تلج القطب الشمالي ذاتو،
    مو تلج شداد صاحبي الممسوخ براه.
    يازول انت ماك فرنساوي مرَّه واحده! (والميم في "ماك" للتأكيد لا للنفي)، زولاً عرف "الشانزليزيه" و"القار دو نور"، و"باري ويت"، و"الكونكورد" و"أورلي"، وشافِن بي عينو، تاني شنو عاد؟ شن فضَّلتَ في عِرفة الفرنساوي وعِرفة باريس؟
    تَعَرِف، شوفة البلد وإحساس "الإنسان" (الإنسان دي طبعاً معناها في اللَّول، إنت وأنا، بعد داك حتين يجوا السودانيين، وباقي الناس، الشافوا "معالم باريز والذهب الإبريز"). فاللغة ليست وسيلة اتصال فحسب، بل هي في كثيرٍ من "المقامات الأولى"، وسيلة مكر واستيلاء. قتْ لَك، الإنسان وكِت يشوف البلد وتعَجْبُو، ويشعر بأنه عَرِفها وألِفها، يكون، على المستوى السيكولوجي، قطع مسافة كبيرة في تعلم لغة أهلها. فقد كنتُ مولعاً بفرنسا قبل مجيئي إليها، بين الأشياء الكثيرة التي كنت مولعاً بها، وبالذات باريس، وتراثها التشكيلي والأدبي، والمسرحي والفلسفي، الذي علمتنا وسائل الإعلام العربية، والمدرسة، وهي في وجه من وجوهها من وسائل الإعلام أيضاً، أنها عاصمة العالم وأم المعارف: "مدينة النور"، عاد تاني شنو؟ وعندما بدأتُ تعلم اللغة اندهش أساتذتي (في معهد تعليم اللغة، أي الفرنسية ـ وكثيرٌ من الناس هنا يعتقدون أن لفظ "اللغة" بألف ولام العهد، مرادف للفرنسية. يعني مو ناس فاطنة بت بابكر براهن) ولم يصدقوا أنني مبتدئ، خاصةً في ما يتعلق بالحفظ والنطق (الإملا كنتَ فيها نص نص، ولم أتقنها إلا بعد سنواتٍ من الجهد المضني). وأذكر أنني حينما قابلتُ أستاذي مارك فيبر، أستاذ علم الجمال وفلسفة الفن، للمرة الثانية، أبدى الرجل ذهولاً شديداً على اثر مخاطبتي بفرنسيةٍ لا أتعتقد أنها كنت تستحق كل ذلك الذهول، لك الحق لله كثيرة على سنة وشويه. وكان عند مقابلتي الأولى له، التي عبرت له فيها عن رغبتي في تحضير الماجستير يائساً تمام اليأس من أن أتمكن في عامٍ وبضعة أشهر من أن أكتب رسالة ماجستير بالفرنسية. وقبلَ بالإشراف على رسالتي، ووقع على طلبي، بمضضٍ ظاهر. وعندما أتيته في تلك المرة (الثانية) أحمل مسودة رسالتي، لأعرضها عليه وأناقش معه مشكلات الطباعة وعدد النسخ مما لم أكن أملك المال اللازم لتغطيته، سألني مداعبا "هل أنت فعلاً مسيو بشير؟"
    شيءٌ واحد لم يدركه أساتذتي الأجلاء، وقد أجرؤ على القول "ولم يدركه الكثيرون من ذوي الاهتمام بتعليم اللغة والبحث في سبله هو: علاقة سيكولوجيا الألفة والمعرفة والتعلق بالمكان، والسياق الثقافي المتصلين باللغة التي نرغب في تعلمها، إلى جانب عوامل أخرى كثيرة بالطبع لا يتسع لها الحيز، بالقدرة على تعلمها. فدحين تسمع كلامي دا وتخت الرحمن في قلبك، علَيَّ اليمين قطعتَ نص المسافة. ووسف تسهل عليك النفس السالكة قطع باقيها في يسرٍ إن شاء الله. عاد يا ابو الريش كان مي النفس السالكة، شُفْ لك كم زول، وكم زولة في البورد دا قال الواحد والواحدة منهم، بالمفتشر، وبي سهولة مثل سهولتك هذه، "أنا ما قريت للكاتب الفلاني قرايةً تؤهلني للحكم عليه". واسمح لي أن أورد عباراتك المنيرات المنارات في هذا الخصوص:
    "أما شومسكى، فلم يكن لدى الوقت الكافى ( للصبر عليه)، وقراءة المزيد من كتاباته، كما تمنيتَ لى، ذلك لأنى كنت فى إمتحانات نصف السمستر، وقد كان (الواجب المنزلى) بالنسبة لى هو قراءة و مناقشة كتاب واحد من كتبه (أو قل كتيب) عن إستعمال (النظام) للميديا كوسيلة للسيطرة على الطريقة التى يفكر بها المواطن الغربى".
    عفارم عليك. فهذا من نهج العارفين، ومن قول العارفين، الذين يحفظون للمعرفة حرمتها، وينأَوْنَ بها من حظوظ النفس. فشكراً لك على هذا العلو.
    أعتقد أن شومسكي يستحق بالفعل عنايتك. فهو بحرٌ في علوم اللغة والفلسفة، وقمةٌ عاليةً في مناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة الكاذبة، والسم القدُر عشا جميع أنبيائها الكذبة.
    وسوف تجد أنه لم يترك لآلة إنتاج الأكاذيب، آلة إعلام اليمين الاستعماري العولمي المتوحش الرسمي، لا كل الإعلام، ولا حتى كل "اليمين"، جنباً فيه ضلعةً واحده سالمه ترقد عليها. أمانة مو ضو.
    وُخُد راحتك بالكامل في قرايته وتقييمك لمساهمته. أنا ماني مستعجل. كما أنني لا أزعم إلمامي بكل ما كتب، على الرغم من معرفتي المبكرة به ومتابعتي الطويلة. كون الإنسان يقرا كل شي "لا يَمْكِن" (بت بابكر ود القريش)، إلا أن الباحث المحقق يجد في السعى إلى الوصل إلى أقصى ما يمكنه في السياق المعين، والظرف المعين. وعنده موقع كويس في النت عندكم هناك، في "المَلايات المِنْتَحْدَه" (زينب بت كلمون).

    عامر مودتي وجزيل شكري مرةً أخرى.

    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 11-17-2004, 12:37 PM)

                  

11-17-2004, 09:44 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدى مسؤولية الدكتو"ر بشرى الفاضل "عن أخطاء "الفيا" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بولا
    كما تعلم فاننا لا نرسى على حال واحدة.
    فعندما قرأت كلامك لبشار حول تخصصه ,رجعت لبروفايله,
    واكتشفت ان ما قلته ,غير موجود في بروفايله.
    عموما أرجو من أصحاب الدال أن يوضحوا تخصصهم ,لأننا في العالم الثالث,
    وللدال سطوة ما بعدها سطوة مما يؤثر على عقل القارئ العادي.
    اما في ما يتعلق بالدكتور بشرى الفاضل,
    فهو –كما نرى, يتحمل جزء كبيرا مما وصل اليه الفيا-,
    وقد سبق لك أن نبهت الى ذلك –يا بولا-,
    نكرر أن الدكتور بشرى الفاضل يتحمل قسطا مما ال اليه "الفيا" و"مشايعيه", وذلك لسببين :
    الأول أنه أول من تحدث عن "العنف الثقافي" في المنبر هنا, وقام الفيا تلقائيا وبالاستناد ربما على "أكاديمية " بشرى,
    بتصديقه , وأصبح يسميه "العنف اللفطي".
    مما أدخل المشاركين والمتابعين لبوست الفيا عن الاستاذ محمود محمد طه ومصطفى محمود-في متاهة دائرية ,
    انتهت الى لا شيئ سوى أن ضرورة تعريف المفهوم الذي أستند اليه الفيا كباحث مفترض, عالية الأهمية ,
    خاصة اذا كان هذا المفهوم "منجورا" كما في حالة "العنف الثقافي" ,
    الذي أطلقه الأكاديمي بشرى الفاضل بدون تعريف,
    ولا تمليك للمصطلح وحدوده ونشأته ,
    وفهمه له اذا ما كان قد قام "بنجره",
    كما فعلت أنا في كلامي عن الذهنيتين "التلقيطية " و"الطلقيتية".
    أما الثاني فيتعلق بدعوته للفيا الى تعريف البورداب بالمناهج الحديثة,
    مع أنه أي بشرى ,نظريا- وفي ذلك الوقت ,
    كان أكفأنا جميعا ,بحكم معرفته الدقيقة باللغة الروسية,
    وتوسمنا بأنه سيقوم بتعريف القراء- في المنبر- بالمناهج الحديثة في الثقافة الروسية,
    والتي ساهمت بقدر كبير في المقاربات النقدية الغربية الحديثة,
    ومن ذلك "الشكليون الروس", و"ميخائيل باختين" ومدرسة "تارتو "السيموطيقية أو الشرقية في قول اخر ,
    لتمييزها عن السيميوطيقيا التي تأسست في ما كان يسمى بالجزء الغربي للثقافة الغربية .
    وأتمى لك يا بولا اقامة سعيدة وموفقة في هولندا.
    وأتمنى أن تأتي الى بوستنا عن دريدا
    -والذي شغلتك عنه كما شغلتنا محاور النقاش المسخن في المنبر-.
    أرقد عافية
    المشاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 7 „‰ 8:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de