انتهت جولته فى تلك الأزقة بعقد صفقة شراء كان وسيطه فيها رفيقه فى رحلة القطار وزميل الفندق بلا نجمة سوى أنه أخبره ان المريخ سيلعب فى مدينة خارج العاصمة ونسبه لالتزامه فانه سيذهب إن أراد الرفقة !لكنه أعطى اجابة لا يدرك منها نعم أو لا !!! فى الصباح ذهب إلى ذلك الحوش الكبير الملئ بالطرود كان هنا كل شئ يشبه محلات الشحن من حيث أتى اللغة والعمال والزى حتى جهاز التسجيل يردد يانادية!!! انتهت عملية تعبئة الطرود مع اكواب الشاى والقهوة الدائرة وسط الدائرة تحت ظلال تلك الشجرة المعمرة التى صارت نصف مكتب ،أودع مبلغ الشحن ورسالة المخلص مع كتابة عنوان الاستلام والنلفونات وشعر حينها أنه قد تفرغ لنفسه فى باقى اليومين قبل العودة وكان!!! سيكون باقى اليوم جولة حرة تنتهى بمشاهدة فلم آخر اليل فى مهرجان السينما حيث النافذة الوحيدة التى يمكن مشاهدة فلم أجنبي من العيار الثقيل وربما نال أوسكار قبلا اومرشح فى القائمة الطويلة!!! انتهت خطواته إلى الميدان الذى هو ملتقى مواطنيه والجالية حيث اللقاءات العفوية والتزود بوارد البلاد من المواد الغذائية والسجائر والتنباك!!! كان يخترق الميدان نحو سور الكتب حيث باعة الكتب بنوعيها عند سور الحديقة، عند منتصف الميدان كانت المفاجأة كانت تمضى من الاتجاه المقابل تمضى فى خطوات لا تتخللها التفاتة خطوات جادة ماضية بهدف كان اللقاء كأنه موعد أنها الأقدار التى هى ناتج المكتب والحديقة والجناينى وعتبات المكتب لم تكن هناك دموع لكن ذكريات خرطوم الجنايني لازالت حاضرة وذاكرة المشمومات والصباحات ،تعطل الكلام وامتدت الكفوف مقاطعة ذكريات الأيام كل ينادى بفرحة لقد تحولت كل خيوط الخيال إلى حقيقة وعاد الزمان باختلاف المكان وتبادل الحاكى!!!،،،،،
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 15 2023