أصبح معلوماً إن في بلادنا مشهدان ... مشهد يقوده مجتمع دولي الحرية والديمُقراطية والعدالة ليست أولي أولوياته... وفي ذات هذا المشهد يوجد مُنساقون بعضهم يعتقد أن الطريق للحرية والعدالة والديمقراطية والتنمية والتقدم يبدأ بذات رصيف وممشي المجتمع الدولي... وبعضهم لاتفرق معه كُل الأشياء فتكفيه إشادة مبعوث أممي أو سفير غربي أو موظف "مخابرات" في ثوب دبلوماسي أو مُستثمر ... وفقط تهمه وجود مصالحه وطموحه الشخصي المُستتر خلف عبارة"والله نحن ماعايزين سُلطة ومنصب و "... blah blah blah" العبارة الإنجليزية بين قوسين "حشو كلامي مُسترسل" لذات الطامح المُستتر... هؤلاء لن يغيروا شئياً غير طلاء الجدار المُتهالك فهو أقصي مايمكنهم فعله إن مضوا في مسعاهم وسيبقي البناء القديم للجدار آيلاً للسقوط في أي لحظة... ولكنهم حتماً سيجنون بعض الوقت"السلطوي" والأسفار والتنقل والتلذذ بالأهميات والكراسي الوثيرة والطعام الجيّد ولابأس من مخصصات وأمتيازات وعلاقات "بيزنس"... هذا للمُحترمين منهم أما "النهابّة" أو الفاسدين فطريقهم نحو إكتناز المال والذهب والعقار مُمهد حينها لوجود رؤوس أموال مُشرّعة من خلف البحار أو آتية مع أمواج الخليج!... في المشهد الآخر "أدوارٌ بطولية" و محض فقراء ، ورجال ونساء وشباب كثيرون منهم بلا عمل ولا مال ويعيشون علي الكفاف ولكنهم أعّفاء ذووي عزة وكرامة ونفوس يملؤها أيمانها ببلدها و تغييره للأفضل... مشهد ملئ بالتضحيات والعزم والصبر علي وعورة الطريق وحوافه الخطرة علي المسير ولكنهم ماضون فيه ينظرون فقط للأمام... غير مُكترثين لأصوات التهويل والتخذيّل والأمر بالرجوع والنكوص والتوقف عن الحُلم الذي قرر من يمسكون بدفة مُضادة لثورتهم من الظلاميين والطغاة علي شعوبهم مُصادرته لصالح كراسي سُلطتهم وجنون عظمتهم هنالك علي رؤؤس شعوبهم الخانعة ولصالح سد نهم شهوة التسلُط و القتل وسفك الدماء ورؤية الرجال ذليلين مُطأطئ الروؤس يُسبحون بحمدهم ويشكرون... فعلي "الجميع" الآن الإختيار مابين مُصادقة الطُغاة والإنكسار ومابين مُصادقة الثوار والصادقين علي درب التضحيات وأنوار الثورة و التغيير... نضال عبدالوهاب... 8مارس23
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة