وضع السودان الان ضبابي وغير واضح بصورة كبيرة هل ينقلب الأخوة الاعداء أخيرا بعد طول إنتظار علي بعضهم البعض في الفترة القادمة. هناك العديد من المؤشرات تلوح في الافق ان المركب اصبحت لاتتحمل الاثنين معا في القيادة ياتري من المنتصرِ فيهم ؟! اصبح كل منهم يعقد اللقاءات والمؤتمرات ، يغرد ويسافر علي حدا ويحاولون هنا وهناك ليجمعو شركاء وداعمين جدد من كل مكان سواء داخلي او خارجي يعينهم علي الاستمرار من اجل الوصول لكرسي الحكم عن طريق (إنتخابات شكلية) وغير واقعية ينصب احد منهم نفسه ديكتاتور جديد علي السودان ، وصراحة لا اخفيكم سرا مدي سعادتي بمشاهدة هذا الفيلم الهندي (البرهان ضد حميدتي) في كل دور العرض تصريحات هنا وهناك ، جميل ان نري السارقين وهم يعرضون مسروقاتهم ومن المؤكد قريباً جداً سوف يقضي أحدهم علي الآخر . قبل انقلاب الخامس وعشرين من اكتوبر كنت اتمنى ان أري حميدتي محاكم علي جريمة ارتكبها في حق الشعب السوداني ولكن صراحة بعد الإنقلاب اتمني ان البرهان وحميدتي معا في السجون ويحاكمو امام اعين الشعب السوداني لأنهم بحق وحقيقة اضاعووو حلامنا اربعون مليون سوداني تأملووو خيرا بعد سقوط البشير ان ننعم اخيرا بوطن يجمعنا ويلم شتات جميع السودانيين الذين تغربوووو هنا وهناك املين في العودة يوماً ما. شباب السودان وأمل المستقبل هذه هي الفرصة لكي نتحد لأن الفترة القادمة نكون او لا نكون كل القوي تجهز نفسها للسيطرة علي الحكم وكل منهم لا يهمهم الا المصالح الشخصية، اما أنتم الوطن خلفكم وشهداء الثورة امام اعينكم ونعلم انهم لم ولن يغيبو عنكم لحظة واحدة التخطيط ثم التخطيط لي الوصول الي مجلس الثورة ومن ثم رئيس وزراء بي اختياركم أنتم فقط رجل وطني أكاديمي مستقل صاحب كاريزما والأهم توحيد الصفوف في كل أنحاء اقاليم السودان تحت راية واحدة.
رحم الله شهداء بلادي. الثورة مستمرة. لاتفاوض ولا شراكة ولا شرعية. النصر قادم وإن طال الزمن.