بريشته المبدعة جسم سعد المهندي الهموم الانسانية وما تعانيه مجتمعاتنا وذلكبصحيفة العربي الحديث( العدد ٣١٠٠ ) الصادرة الاحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣م وبفكره الناضجوحسه النبيل رسم اوجاع الغلابة بغالبية دولنا العربية وكنموذج لادمان الفشل للنخبالماسكة بمقاليد الحكم التي استبدلت البذور الصالحة في كل مسارات الحياة الادميةواستبدلت العمار والتنمية المستدامة بالقنبلة و الدمار .. نعم .. فبدلا من وضع سياساتاستراتيجية وفي مسارات تستقطب الطاقات البشرية وتحضها وتدورها للانتاج والعملالنافع وبحسب امكانيات كل دولة كالزراعة والصناعة والتعليم وحض الفكر الانسانيوتحريك مكامن الابداع واستنهاض همم الشباب للعمل والحيوية وليمسكوا بمقود القيادةالملهمة .. تم زرع الفرقة والشتات وابعد المنتجين من مجالاتهم والمزارعين عن حواشاتهمواصحاب الهمم العالية والكفاءات عن مشروعاتهم .. وبات كثير ا من الشباب يعاقر الجلوس علي مقاعد البطالة القاتلة للدرجة التي باتت كثير ا من الدول تشكو وتئنوتتوجع من نقص الغذاء والدواء ونيل سبل التعليم والصحة .. ما رسمته ريشة " المهندي " تغني عن كثير من تدفق الكلمات وقد اعادتني رسمته الموحيةلسنوات خلت لذلك المصور الجنوب افريقي كيفين كارتر والذي التقط العام صورة ١٩٩٣لطفلة جائعة تحبو لتلتقط حبيبات تسد رمق جوعها فاذا بصقرا مفترس يلتهمها .. نعم .. وكانت لحظة حاسمة بين ان يضغط المصور كيفن علي عدسة كاميرته ويلتقط الصورةالتي نالت جائزة بولتزر العالمية الرفيعة وما بين ان يهب لانقاذ الطفلة المجوعة جوعاوعطشا .. وكانت حركة العدسة واللقطة الانموذج التي لفت العالم اسرع من أن ينقذها .. مما أدخل المصور في حالة من الاكتئاب واليأس ومحاسبة النفس للدرجة التي قام بانهاءحياته ..رغم أن وظيفته هي مصور .. لتبقي ما التقطته عدسته حية تحكي الخلل فيالاستراتيجيات التنموية بغالبية دولنا العربية المبوءة بقيادات تمثل الفشل تماما كماابدعت ريشة المهندي في محاكاة الواقع " القنبلة بدلا عن السنبلة " لعلها تستنهض هممالقيادات لحسن استثمار القدرات البشرية والطبيعية … شكرا المهندي . عواطف عبداللطيف -اعلاميه وناشط اجتماعية مقيمة بقطر [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023