كما تابع الشعب السوداني عامة و جماهير الحركة الشعبية بصفة خاصة ، مجريات إحداث الإعلان السياسي الذي تم توقيعة يوم 23-2-2023 بجوبا عاصمة جنوب السودان ، بين الحرية و التغيير- الكتلة الديمقراطية بقيادة السيد جعفر الصادق الميرغني والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) . كان بمثابة ذوبان الثلج بنزول المطر ، مفرح للكتلة الديمقراطية وإتباعها ووصفوه . بالاختراق الذي يحلم بة كل الأحزاب والقوي السياسية السودانية ، كان مفاجئا ومبكيا لجماهير الحركة الشعبية ، ولشعب جبال النوبة بالتحديد ، ليس لأنة وقع مع الكتلة الديمقراطية . ولقد تم توقيع مع كثير من الكتل السياسية سابقا ، ولكن لأنة انحرف من مسار الحركة الشعبية لتحرير السودان ورؤيتها بصورة صارخة ومفضوحة وتقاضي عن كل مطالب شعب جبال النوبة أهمها حق تقرير المصير الذى أقرة ا المؤتمر العام ضمن القضايا المصيرية الأساسية الغير قابلة للمساومة. ، وهذا ما يؤكد ان عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) أصبح يقدم تنازلات سياسية كبيرة للمركز علي حساب مطالب شعب جبال النوبة ، الذي حمل السلاح من اجلها وقاتل سنوات عجاف ودفع تضحيات كبيرة من الموت و الجوع و التشريد و التجهيل و النوم في الكراكير وبراميل الانتنوف وهجرة إلي الخارج وتشتت في كينيا و يوغندا وفقدوا ألاف من الأرواح كثمن لمطالبهم العادلة وأن شعبنا ناضل باستماتة من أجل الحرية وحق تقرير المصير. لايمكن التنازل بهذة البساطة لابد ان يدرك عبد العزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) إن الحق إذا استنفد من نضالك لم تجد الباطل ان يستمر في تمجيدك اطلاقا إن في الدنيا عجائب ! استلهمني مقولة شكسبير التي تقول ( يموت الجبناء مرات عديدة قبل موتهم ، والشجاع لا يتذوق الموت إلا مرة واحدة. من بين كل العجائب التي سمعتها حتى الآن ، يبدو لي الأمر الأكثر غرابة أن الرجال يجب أن يخافوا ، رؤية هذا الموت ، نهاية ضرورية سيأتي عندما يأتي ) هل هذا هو حصيلة الكفاح يا عبدالعزيز ادم أبكر هارون ( الحلو ) ، لايمكن ان نقبل الاستهبال السياسي ، الذي تمارسه علي شعبنا كفي قتل الرفاق بدم بارد وسجن الرفاق في الحفر ، وتشريد القيادات الحقيقية وإبعادهم من مواقع صنع القرار في الحركة الحركة الشعبية كفي التلاعب بصكوك بنك الجبال ، لاتعتقد نحنو غافلين عن تلك الإخفاقات . المطالب الحادي عشر التي وقعتموها مع الكتلة الديمقراطية هي مطالب كل الشعب السوداني في الشمال قبل دارفور وجبال النوبة و النيل الازرق ؟ إن الحركة الشعبية قدمت تضحيات جسام و زهدت في إسقاط حكومة الخرطوم التي وصف رئيسها المعزول ( البشير ) الحركة الشعبية بالحشرة الشعبية ، وأردف بالعنصرية الصارخة واصفا شعب جبال النوبة بالأكياس السوداء. ليس هناك وصف غير إن نقول إن عبد العزيز ادم أبكر هارون ( الحلو ) فشل وسقط في بئر قذارة السياسة السودانية الحركة الشعبية تراجعت كثيرا عن الأهداف و المبادي التي حملت السلاح من اجلها . يا للعجب الذي ينادي بمشروع السودان الجديد أصبح يونادي للسودان القديم . ونقول بصريح العبارة المحرقة والإبادة التي تعرض لها شعبنا غيرت نظرتنا ومفهومنا للقومية السودانية في التعايش او البقاع في وطن واحد . ظللنا نرصد ونتابع محاولة عبدالعزيز ادم بكر هارون ( الحلو ) واعوانة في فرض أجندات لا تمد بقضيتنا بصلة في كل مفاوضات ولقاعات السرية التي تتم من خلف الكواليس مع بعض رموز المركز و اعوان النظام السابق في كل من كينيا وجوبا و دبي بعيدا عن نظر قيادات الحركة الشعبية وجماهيرها التي تطالب وتناضل من اجل السودان الجديد . إن محاولة استبدال الدولة الإسلامية بالدولة المدنية هي بمثابة هروب من مطالبنا العادلة والعودة لأحضان الاستبداد بسياق جديد ، لايمكن ان نقبل هذا التنصل الفاضح و اللعب بالألفاظ والمصطلحات السياسية المفخخة فكريا ، أن مفهوم الدولة المدنية تقوم علي أساس المواطنة المتساوية . كل مواطن يتساوي مع مواطن أخر في الدول ، كلهم متساو يون في الحقوق و الواجبات ، هذا هو مطلب لكل الشعب السوداني . ما يهمنا في هذا الظرف التاريخي ممارسة حق تقرير المصير كشعب اصيل داخل الدولة السودانية . هل هذا هو ثمن التنكيل و التعذيب وتشريد والتجهيل ؟ لم نرفع السلاح من اجل ذلك ولا ان نحارب من اجل الشعب السوداني ! بتخبطكم هذا بكل تأكيد ستكون هناك ابادة ثالثة لشعبنا . مع إيماننا التام بان العقلية الجلابية المركزية لا تقبل بالتوقف من السيطرة علي شعوب الهامش ، ولا يمكنهم ان يقبلوا بالتنازل من مفهوم الدولة الثيوقراطية التي تقوم علي حكم الحق الإلهي المطلق ، حيث يزعمون أنهم يحكمون البشرية نيابة ان الله ، اما فيما تروجونة لجماهير شعبنا وتضليلهم بجمل وكلمات ليس لها معني فصل الدين عن الدولة والدولة المدنية ولا مركزية ومبادي فوق الدستور كلها مصطلحات وكلمات لا طعم لها ولا رائحة بالنسبة لشعبنا الذي قدم أعظم التضحيات . لم يكن يوما تلك هي مطالبنا . بل انها مطالب كل الشعب السوداني ! إن مطلبنا الأساسي واحد حق تقرير المصير ، وليس من حق أي قائد او متسلط التنازل من هذا المطلب بذريعة أي مسمي إصلاحي في الدولة السودانية . كل من يتعمد لإسقاط هذا المطلب يذهب كما ذهب الآخرون الي المذبلة التاريخ . إن شعبنا قادر لتحقيق اهدافة وتنفيذ مطالبه لان الحقوق توخذ ولا تعطي ، ان شعبنا لا ولن يثق في حكومات الخرطوم المتعاقبة . التي لا تتنازل عن سياساتها الممنهجة و استهدافها لهويتنا ، وممارسة الاستلاب الثقافي و القهر الديني والاضطهاد ألاثني . ونؤكد لجماهير شعبنا لن نتهاون بقضيتنا العادلة ومطالبنا الأساسية . ان شعب جبال النوبة فوض الحركة الشعبية للتفاوض باسمهم . ليس من حق اي قائد التفاوض دون الرجوع الي الشعب . فيما يتعلق بحق تقرير المصير نعتبره الشيك الضامن لعدم وقوع الابادة الثالثة لشعبنا و هو الذي يمنح شعبنا الحق بالادلاء بارئهم لاول مرة ولذلك لا يمكن اسقاطة في اي مشاورات او تفاهمات او مفاوضات ، هو من يحدد لشعبنا فترة حكم نفسه بنفسه ، من الفترة التي تحددها اي اتفاقية . وبعد نهاية الفترة المحددة حيث يكون هناك استفتاء لشعبنا لكي يحدد مصيرة كشعب جنوب السودان . ومن يقوم بحماية هذة المكتسبات هو الجيش الشعبي لتحرير السودان . أي حديث عن اندماج هذا الجيش نعتبرة انحراف من حق شعبنا ومسار اهدافنا وقضيتنا المصيرية ما ورد في وثيقة التفاهم بين الحركة الشعبية و الكتلة الديمقراطية في الفقرة الثامنة انة معيب واخفاق كبير وانبطاح للمركز وانصياع الي اجنداتهم المدمرة وبسط لهم الطريق للاستمرار في سلطة والسيطرة علي الهامش ، . اليس هذة هي المساومات التي كان يساوم بها ياسر سعيد عرمان من خلف الكواليس وادت لعزلة . ان بنود الحادي عشر التي تم توقيعة عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) مع الحرية و التغير الكتلة الديمقراطية اضعف من جاءت بة المشورة الشعبية في الاتفاقية الاولي رغم غموض مصطلح المشورة الشعبية في اتفاقية السلام الشامل تم قبولها من شعب جبال النوبة . وأصبح الكل يفسر حسب فهمة . وفي حقيقة الأمر ان عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) هو الذي ارتضي بالمشورة الشعبية كحل امثل لقضية شعبنا ولكن تم رفضها من قبل شعبنا ذلك لهشاشة بنودها التي لا تلبي طموحات شعبنا وتضحياته الجسيمة .وبدا الحلو واعوانة يروجون بان المشورة الشعبية تعبيرا مرادفا لحق تقرير المصير كخدعة لتمرير أجداتهم المسمومة . وذلك كان واضحا في شكل الحكم وشراكته مع قريبة المجرم احمد هارون في حكم الإقليم انذك مما ادي الي تزمر واغضب كثير من القيادات الواعية و المخلصة لقضية شعبنا . ما نريد توضيححة لشعبنا ان كل تلك الإخفاقات والتدهور التنظيمي الذي يمر بة الحركة الشعبية ألان هو نتاج طبيعي لفشل عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) وأعوانة في قيادة التنظيم وتحقيق الأهداف وأصبح ذهاب عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) من قيادة التنظيم امرا ملحا ذلك لحفاظ تماسك التنظيمي واستمرارية رؤية السودان الجديد ولتحقيق المبادي و الأهداف التي ناضلت من اجلها الحركة الشعبية منذ العام 1983 . مغادرة عبدالعزيز ادم ابكر هارون ( الحلو ) التنظيم سوف يفسح الباب امام قيادات شبابية أخري لتصحيح المسار ودفع بالتنظيم إلي الإمام لمواجهة ومجابهة تحديات المرحلة القادمة . في الختام نهيي شهداء الحركة الشعبية الجرحي و المعاقين وصمود الجيش الشعبي لتحرير السودان ونضالات شعبنا الصامد في الكهوف و كآمات النزوح وكل جماهير الحركة الشعبية في الداخل السودان و في المهجر . الرفيق ناصر جانو رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان ( شمال ) بالمملكة المتحدة و ايرلندا 02/03/2023 00447440353180 [email protected]
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023