يُعتبر قطاع النقل من اهم القطاعات في الدولة علي الإطلاق، و يُمثل عصب الإقتصاد، و حياة الناس، لأنه المسؤول عن حركة البضائع، و المنتجات، من المواني، و مناطق الإنتاج.
هذه الإستغاثة من سائقي الشاحنات “الجامبو” و تُعتبر شاحنات متوسطة تعتمد عليها معظم عمليات النقل، و بوجه الخصوص القادمة من ميناء سواكن.
غياب السكة الحديد، و وسائل النقل المتطورة رخيصة الثمن جعل من الشحن البري التجاري عصب الحياة الإقتصادية في كل انحاء البلاد بلا إستثناء، مما زاد اعباء إضافية علي كاهل المواطن في زيادة الاسعار بصورة خرافية في السلع، و غير منطقية.
اجرة الحمولة من سواكن الي الخرطوم مليار جنيه، يستلمه السائق من صاحب البضاعة عند التسليم، و يقوم بالإتفاق نيابة عن صاحب البضاعة المُرحل، و هو سمسار “ وسيط” بين المُخلص، و التاجر.
اجر هذا السمسار 400 الف، وتُخصم من اجرة الشاحنة لتبقى 600 الف، بالضرورة كل المليار هو إضافة علي البضاعة ليدفعها المواطن المستهلك في سعر البضاعة.
الادهى، و امر عندما تصل هذه الشاحنات الي منطقة خور عرب الاقرب الي هيا يوجد بهذه المنطقة لصوص “قُطاع” طُرق يتسلقون علي ظهر الشاحنات، و يقومون بتقطيع الحبال، و إسقاط الطرود، وبالتالي ايّ مفقودات تُحسب علي السائق الذي كل نصيبه من هذه الرحلة لا يتجاوز الخمسين الف بأيّ حال.
عامل الخوف جعل الكثيرين يتوقفون عن النقل في هذا الخط الحيوي الذي يرفد البلاد بالبضائع المختلفة القادمة من ميناء سواكن.
تأمين الطرق هو مسؤولية الدولة، و يُمثل احد اضلع الامن القومي لطالما تربط هذه الطرق المواني ببقية مدن، و ولايات البلاد المختلفة، و مناطق الإنتاج بمناطق الإستهلاك، كإحدى حلقات الامن القومي.
كسرة..
تصدق يا مؤمن قطاع الامن في السودان يستحوذ علي اكثر من 80% من جملة ميزانية الدولة، مقسمة بين جيش، و شرطة، و جنجويد، و جهاز امن، و مخابرات، و حركات مسلحة، و مليشيات.
كل هذه الجيوش الجرارة مرتباتها من الضرائب، و الجبايات علي البضائع، و المواطن الذي يستخدم هذه الطرق غير الآمنة.
حماية المُستهلك تبدأ بمنع السمسرة في الاشياء التي ترتبط بحياة الناس، و معاشهم، بالضرورة هي ابجديات الامن القومي.
كسرة، و نص..
تصدق يا مؤمن كل هذه الجيوش الجرارة تركت عملها الاساسي، في تأمين الحدود، و الطرق، و مناطق الإنتاج، و جالسة في الخرطوم لممارسة السياسة، و الحكم.
تصدق يا مؤمن جميعهم الخرطوم هي حدود دولتهم، حيث لا يعلمون عن بقية اقاليم السودان، و مدنه شيئاً.
كسرة، و تلاتة ارباع..
اها بعد كدا لا محتاجين لترك، و لا مرق لإغلاق الشرق، او المواني.
٩ طويلة لاعب ضاغط سيعمل علي إغلاق كل مدن السودان، و توقف حركة النقل..
نعم الحكومات المتخلفة، و الرجعية تحمل بذور فناءها في احشاءها.
إن اعتبرنا ٩ طويلة بذرة، فكي جبرين لوحده شجرة وريفة في كبد هذه الدولة الآيلة للسقوط..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة