من تاريخ الكنيسة المصرية / لماذا عزل البابا كيرلس الخامس اسقف صنبو و حرمه بسلطان الكهنوت ،،،،،،، حينما صاح الشعب القبطي في وجوه المتفلِّتين: يا محرومين،،،،،،، يا محرومين ******* مصر الزمان عهد الخديوي توفيق يعتبر البابا كيرلس الخامس ابو الاصلاح في الكنيسة المصرية في العصر الحديث ففي عهده وضعت اللبنات الاساسية للتعليم وعمت النهضة. والبناء ولا غرو فقد كان منذ ترهبه في دير البراموس العالم القاري النهم والناسخ المجدد لتراث الكنيسة القبطية وكان مشهودا له كذلك بالمواقف الوطنية منحازا للحركة الوطنية المصرية التي توجت بثورة ١٩١٩م ،،،،،،، اراد بعض اعيان الاقباط التدخل في شان الكنيسة الداخلي و الحجر على البابا في سلطاته الكهنوتية الدينية. والحجر عليه في الشؤون الادارية و المالية تحت ستار انهم المجلس الملي للاقباط المعترف به من قبل الدولة المصرية فرفض البابا ذلك فاستعانوا عليه بسلطة الدولة و الخديوي و ساعدهم على ذلك بطرس باشا غالي الا ان البابا الصعيدي الشجاع لم يهتز لكل ذلك و ثبت على موقفه يدعمه رجال الدين من خلفائه المطارنة و الاساقفة ومن خلفهم رجال الاكليروس و شعب الكنيسة سدر رجال المجلس الملي في غيهم وقرروا خلع البابا وتولي مكانه ولكن في لحظة الحقيقة تبين لهم انهم لا يستطيعون ملء مكانه الروحي في قيادة الصلاة في الكنيسة رغم استصدارهم قرارا حكوميا برفع يد البابا عن كنيسته و السطو على سلطاته فاتصلوا باسقف الخرطوم الانبا مكاريوس ليحل مكان البابا كيرلس فقال لهم كيف اخون قداسة البابا ثم اتولى بعد ذلك رئاسة القداس و الصلاة ؟ ثم اتصلوا بالانبا ابراهام اسقف الفيوم فرفض ايضا وقال لهم : هل تريدون مني ان احل مكان من نصبني اسقفا؟ و جد المتفلتون ضالتهم في اسقف صَنَبو بالصعيد الانبا اسناسيوس فبعثوا له مندوبا اقنعه بتولي مهام البابا و السفر للقاهرة من اجل ذلك وحينما علم البابا كيرلس الخامس (بتفلُّت) اسقف صنبو و خيانته له لصالح كبار الاعيان اصدر قداسته قرارا بحرمان هذا الاسقف المنفلت وحرمان تابعه ايضا ركب المحرومان الاسقف وتابعه القطار من الصعيد للسفر للقاهرة لتولي رئاسة الكنيسة فبعث البابا تلغرافين لاسقفي منفلوط و بني سويف لابلاغ المتفلتين بحرمانهما و لما وصل القطار الي المحطات بالصعيد راى المحرومان تجمعات الاقباط فظنوا من فرط سذاجتهم بان الاساقفة و الشعب يحتفلون بهم و اذا بالاساقفة يسلمونهم تلغرافات الحرمان و اذا بالشعب يهتف لهم يا محرومين يا محرومين ،،،،،،، غادر البابا مقرات رئاسة الكنيسة في القاهرة و الاسكندرية و اعتكف في ديره دير البراموس و وصل الاسقف المحروم للقاهرة فمنعه الاقباط من دخول الكنيسة فاعانه من نصبوه. على اقتحام الكنيسة بقوة البوليس و حينما اراد ان يتراس الصلاة و القداس بدا وتابعه ترهقهم قترة ولم يشفع لاسقف صنبو ارتداءه عباءة الكهنوت لانها فقدت معناها الروحي بعد قرار البابا بحرمانه الذي يعني شلحها (نزعها وملصها)المعنوي منه فتلعثم في الصلاة من الانجيل (ويذكر التاريخ أن أسقف صنبو بعد ذلك حين دخل ومعه الإيغومانوس إلى الكنيسة لصلاة القداس الإلهي شاءت الإرادة الإلهية أن يُخطئ الأسقف ويقرأ إنجيل خيانة يهوذا الإسخريوطي كما وقعت الصينية من يده، فتشاءم الناس واعتقدوا أن الله غير راضٍ عن المجلس وأعماله، وتعطّلت الشعائر الدينية والتهب الشعور المطالِب بعودة البابا.) وصار الناس يصيحون في وجه اسقف صنبو و توابعه اينما حلوا: يا محرومين يا محرومين و اخيرا صح الصحيح و دوّن ذلك التاريخ:
(رضخت الحكومة لمطالب الشعب وعاد البطريرك كيرلُّس إلى مقر كرسيه معززًا مكرمًا،) صورة البابا كيرلس الخامس
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 07 2022