هل تحقق التسوية القصاص؟... أم تُفكك التمكين العسكري؟..!! كتبه اسماعيل عبدالله

هل تحقق التسوية القصاص؟... أم تُفكك التمكين العسكري؟..!! كتبه اسماعيل عبدالله


12-05-2022, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1670243503&rn=0


Post: #1
Title: هل تحقق التسوية القصاص؟... أم تُفكك التمكين العسكري؟..!! كتبه اسماعيل عبدالله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 12-05-2022, 01:31 PM

12:31 PM December, 05 2022

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




هنالك معضل رئيسي ومشكل استراتيجي يواجه القائمين على أمر طبخ مسودة التسوية، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه، ولا المسح السطحي على تضخم الورم السرطاني لهذ المشكل، ومهما حاول السياسيون الفهلويون التجمل والتزرع والتبرير، لن يستطيعوا إقناع الواعي المدرك لبواطن ممسكات الدولة العميقة المتمثلة في أفرع وأقسام وأروقة المنظومة العسكرية، المكونة من الجيش والدعم السريع والأمن، ورأس سنام هذه الأجهزة هي المنظومة الاقتصادية العسكرية المستقلة – منظومة الصناعات الدفاعية، البعيدة عن ولاية وزارة المالية، وقد كان صراع رئيس الوزراء المستقيل مُنصب حول اخضاع اقتصاديات الأمن والجيش والدعم السريع لإدارة الجهاز التنفيذي، فالعسكريون لايقبلون بتسوية تفك قبضتهم الحديدية على الأموال التي يديرونها، وفي ذات السياق لا يملك المدنيون الضعفاء بمركزية الحرية والتغيير كرت الضغط، الذي يمكّنهم من إرغام العسكريين على تسليم مفتاح الخزينة، هذا إذا لم يكن هؤلاء المدنيون أنفسهم خاضعون للاستنفاع من فتات موارد منظومة الصناعات الدفاعية بشكل أو بآخر، سيما وأن نائب السيادي المنحاز مؤخراً للمركزية يجلس على جبل من الذهب، فهل تقدر أسنان الذي في فمه (جرادي) – جرادة – على العض أو القضم؟. الأيام كفيلة باثبات ذلك من عدمه.
ما يدور في كواليس اجتماعات مركزية الحرية والتغيير والعسكر والوسطاء والمسهلين، لا يخدم مستقبل البلاد والعباد، وإنّما هو مجرد سباق دولي واقليمي محموم نحو تنصيب كرازايات، ليحموا مصالح المسهلين والوسطاء الطامعين في الثروات المعدنية والحيوانية والزراعية، ومن هنا يمكن لكل مصاب بغبش الرؤية أن يعلم علم اليقين بأن ما يدور تحت جنح الظلام و(تحت الطاولة)، لن يخرج عن كونه إعادة لانتاج الأزمة الوطنية، بصورة أكثر تعقيداً وذلك لتعدد أيدي القابلات اللائي يسعين لإخراج مولود التسوية، الذي يؤكد الأطباء المتخصصون أنه لا محال مولود مشوّه، والسوادنيون بإقليم دارفور لديهم مقولة مأثورة في خصوص الهروب من مواجهة الحقيقة معناها:(لا يمكنك حجب ضوء الشمس بطبق)، فشمس ظهيرة واقع الحال بائنة، ولا مجال لاخفاء شعاعها الضارب على أرض السودان المحاط بظروف شبيهة بأوضاع العراق، بُعيد إعدام الزعيم ودخول بول بريمر الحاكم الأمريكي، حال يصعب معه على البسطاء أن يميزوا بين الوطني الشريف والعميل، من بين الصائحين باسم قضية الوطن الجريح، فالكل محتقب لأوراقه وحازم لدفاتره الحاملة لمقترحات الحلول السحرية لأزمة الوطن، لو رأيتهم تعجبك أجسامهم واذا سمعت لحديثهم المعسول لن تعلم من الذي باع الوطن.
القصاص، القصاص، ثم القصاص، ولا شيء يشفي صدور أمهات الشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين غير القصاص، القصاص هذه المفردة المرعبة لجميع أطراف التسوية، لا أحد من التسوويين يريد سماعها، لأنها صاعقة، تزيد نبض القلوب الراجفة، وتوسع دائرة شبكية العين الخائفة، إنّ أكبر خطيئة في الدنيا هي قتل النفس التي حرم الله إلّا بالحق، وأول إنذار كوني للانسان هو إرسال الغراب ليُعلّم (الإنسان القاتل) كيف يواري جثمان أخيه الذي سفك دمه، إنّها رسالة تؤكد على أن الحيوان الطائر الموفد الرباني الى الكائن البشري، هو الأكثر رحمة من هذا الوحش المفسد في الأرض والسافك للدماء، الذي ارتعد إبليس وارتجف منه وخالف تعليمات ربه إمعاناً في كره وبغض (الإنسان القاتل)، الشاهد في ضرب هذا المثل القرآني هو تكدس جثث الشهداء بالمستشفيات واختفاء الغربان المرشدة لبني (الإنسان القاتل)، فيا إخوتي ما بالكم بوطن هجره حتى هذا الغراب (الرحيم)، من فرط وحشية ابن آدم (الأثيم)؟. التسوية لن تفضي إلى إحقاق العدالة ولن تؤدي لإنصاف ذوي الشهداء، وذلك لاستمراء استمرار شراكة الدم في ثوبها الدموي الجديد، فاليد الملطخة بالدماء لن تقيم عدلاً، أما اليد الأخرى المصافحة لها لا يوجد وصف يليق بها غير أنها يد ممدودة للغدر والخيانة.

اسماعيل عبدالله
[email protected]




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 04 2022
  • (اللجنة الدولية) تدعو المنظمات الحقوقية لحماية الصحفيين السودانيين في دول الخليج
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 04 ديسمبر 2022 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 04 2022
  • رجل اعمال سوداني متورط مع رئيس جنوب افريقيا في تهمة غسيل اموال و سرقات ..
  • بعد هروب”السوباط”..السلطات تتّخذ خطوة تّجاه”مدير الإمدادات وتجارة النفط”
  • تفاصيل الاتفاق الإطاري المنتظر توقيعه غداً
  • «محامو الطوارئ»: ظهور آثار ضرب على جسد «توباك»
  • «الاتحادي» يرفض التسوية ويجمد عضوية الحسن الميرغني
  • الافراج عن قيادات لجنة تفكيك التمكين “المجمدة” بعد شهرين من الإيقاف
  • لدكتورة إيمان الطيب.. استشارية النساء والتوليد.. تدخل دارها في منتصف النهار فتجد اللصوص داخله
  • اطلاق سراح وجدي صالح*
  • إيران تلغي “شرطة الأخلاق” والبرلمان يدرس مسألة الحجاب
  • الأسطورة بيليه المريض بالسرطان يرسل رسالة مؤثرة لمنتخب البرازيل من المستشفي
  • الدعوة للتوقيع على الاتفاق الاطاري..
  • مسودة الاتفاق الاطاري..
  • “تدريب مصري” للعاملين بمجلس الوزراء السوداني
  • حبيبنا ابريش يا جميل .. ارجوك لا تغادر
  • الباشمهندس بكري ابوبكر ،،،، أرحمنا يرحمك الله
  • معلقة جديدة للشاعر الطيب بن سيخة من داخل سجن كوبر
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأحد 4 ديسمبر 2022م

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 04 2022
  • اتفاق إطاري لتصفية الثورة كتبه تاج السر عثمان
  • سؤال الى كل من يوافق على هذه الوثيقه الجديدة اذا انت ما اتفقت على هذه النقاط على ماذا اتفقت . كتبه
  • ما هي كروت الضغط لدى قحت وما هي مساحة المناورة لدى العسكر؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • الثورة المصيرية في إيران إرادة شعب يتحدى الصعاب كتبه د.محمد الموسوي
  • نحو تفعيل استراتيجية فلسطينية لمواجهة جرائم الاحتلال كتبه سري القدوة
  • الوالى نمر و الانقلابي حمزة - غباء المسئولية كتبه عمر عثمان-Omer Gibreal
  • أهم نقاط إختلافنا ورفضنا للإتفاق الإطاري الحالي المؤدي للتسوية مع الإنقلابيين.. كتبه نضال عبدالوهاب
  • لا تبيعوا الثورة رخيصة يا شابات نظارات البجا وعموياتها المستقلة وشبابها كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • المكون العسكري يغلو في انتهاك حقوق الإنسان في قضية البشير ورفاقه ويؤجل محاكمتهم مع منعهم من العلاج
  • غدًا قد يتم التوقيع علي الإتفاق الاطاري ، ولكن كتبه ذوالنون سليمان عبدالرحمن
  • هل هو عصر الجنون؟ كتبه أمل أحمد تبيدي
  • بتاعين كله !!.. كتبه عادل هلال
  • ثقوب في مشروع الاتفاق السياسي الاطاري كتبه احمد التيجاني سيد احمد
  • رواية الرجل الخفي لهربرت ويلز.. خيال علمي أم فلسفة تنبؤية.. كتبه د.أمل الكردفاني
  • التوقيع بمن حضر:مبروك عليك الليلا يا نعومة كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • أقوالٌ تهزأ بها أفعال ..! كتبه هيثم الفضل
  • المقاومة الشعبية في استراتيجية السلطة (الثالثة والأخيرة) [أين غزة من المقاوم كتبه معتصم حمادة
  • إعلام إمرأة إستثنائي كتبه سلام محمد العبودي
  • الدرون الايراني المفترس مهاجر 6 في حوزة حميتي وتثبيت توازن الرعب ؟ 2/4 كتبه ثروت قاسم
  • خالد سلك وحزبه نموذج...لثقافة الوصايا والفهلوة كتبه سهيل احمد⁩
  • حال الكيزان مع التسوية يتمنعن، و هن الراغبات كتبه خليل محمد سليمان