عرينُ الأسود وأسودُ الأطلس صفحاتُ عزٍ وتاريخُ مجدٍ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

عرينُ الأسود وأسودُ الأطلس صفحاتُ عزٍ وتاريخُ مجدٍ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي


12-03-2022, 03:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1670078291&rn=0


Post: #1
Title: عرينُ الأسود وأسودُ الأطلس صفحاتُ عزٍ وتاريخُ مجدٍ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 12-03-2022, 03:38 PM

02:38 PM December, 03 2022

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر




العالم كله منشغلٌ بكأس العالم ومباريات كرة القدم، فهي التي يصفونها بالساحرة المستديرة، ومعشوقة الجماهير، وسيدة الملاعب وأم الرياضات، وهي من ألعاب القوى التي يتميز بها الرجال وتختال بها الدول، وتنفق عليها مليارات الدولارات لتحجز أماكنها، وليكون لها نواديها، وليسطع فيها نجومها ويتقدم أبطالها ويشتهر لاعبوها، والمنتصرون فيها يرفعون شأن بلادهم، ويعلون ذكر أوطانهم، ويسلطون الأضواء على تقاليدهم وعاداتهم، ويفرضون على الأمم احترام عقائدهم وتقدير حضاراتهم، ما جعل البلاد عليها تتنافس ولأجلها تعمل، وللوصول إلى تصفياتها والمشاركة فيها تضحي، وقد كان للعرب دائماً فيها نصيبٌ مفروضٌ يزيد وينقص، لكنها غالباً تحضر وتشارك، وقد لا تصل إلى النهائيات، لكنها تطمح وتجتهد.



في مونديال كأس العالم في قطر لم تمثل الأندية العربية، الأخضر السعودي، ونسور قرطاج التونسي، وأسود الأطلس المغربي، والعنابي القطري، دولها وشعوبها فقط، وإن كانت خير من يمثل بلادها ويعبر عنها، وأفضل من يرسم صورتها ويعكس حقيقتها، فهم المنتخبين من بين أفضل لاعبيها وأمهر رياضييها، والمختارين بعنايةٍ من بين مواطنيها، ممن سمت بهم مناقبهم، وارتقت بهم قيمهم، وامتازوا بشيمهم النبيلة وأخلاقهم الرفيعة، وقد اعتزوا بدينهم ورفعوا رؤوسهم عالياً بإسلامهم، وخاضوا مبارياتهم كما يخوضون معاركهم بنبلٍ وشرفٍ، يرومون النصر، ويتطلعون إلى تشريف أمتهم وتكريم شعوبهم، ورفع رأسهم وتجميل صورتهم.



بل مثلت الأندية العربية الأربعة المشاركة الأمة العربية واستعرضت حبها لفلسطين، ورفعت اسمها إلى جانب بلادها، وفرضت حضورها وعرضت قضيتها، ورفرف لاعبوها بعلمها، وزينوا معاصمهم بألوان نسيجه الأربعة، ولم يترددوا أبداً في إبداء ولائهم وإظهار مشاعرهم تجاه فلسطين وأهلها، ومساندة نضالهم ودعم مقاومتهم، وتأييد قضيتهم ورفض الاعتراف بعدوهم أو التعامل معه والقبول به، فغدا المونديال وكأنه مهرجانٌ لفلسطين، وكرنفالٌ لشعبها، ونادٍ لعرض قضيتها، ومنبرٍ للتعبير عن معاناتها، وسوقٍ للترويج لتراثها وعرض أزيائها، وبات الإسرائيلي بينهم غريباً منبوذاً، مطروداً معزولاً، لا مكان له ولا قدر، ولا احترام له ولا تعامل معه.



فرحت الشعوب العربية بأنديتها الأربعة المشاركة في مونديال قطر، وتمنت لو أنها تفوز في كل مباراة، وتصل إلى التصفيات النهائية، وتفوز إحداها بكأس العالم وتهدي نصرها إلى فلسطين، وتسجل موقفها من المستطيل الأخضر إلى كل العالم أن الأمة العربية كلها مع فلسطين، وأنها تؤيدها وتقف معها، وتساندها ولا تتخلى عنها، وأنها جاهزة للقتال مع أهلها والتضحية من أجلها، ففلسطين بالنسبة لهم جزءٌ من عقيدتهم، وهي آيةٌ من كتاب ربهم، والأقصى أرض الإسراء ومنطلق المعراج، مسجدهم المبارك وقبلتهم الأولى.



قدمت الأندية العربية الأربعة التي شاركت في المونديال عروضاً رائعة أظهرت تميزها وأكدت على جدارتها، فقد كان أداؤها رائعاً ومميزاً، وإن كانت ثلاثة منها قد خرجت من المنافسة، ولم تتمكن من التأهل لمباريات الدور الثاني، وهذه هي أصول المباريات وقواعد المونديال، إلا أن أسود الأطلس المغربي ما زالوا في الملاعب، ينافسون بجدارةٍ على الدور النهائي، مما جعلهم محط آمال مشجعي كرة القدم العرب، الذين يتوقون إلى نصرٍ، ويتطلعون إلى فوزٍ، ويأملون الفوز بكأس العالم، إذ يعنيهم كثيراً رفع أرصدتهم وتحسين صورتهم، وإظهار العرب بأنهم أمة حضارية تستحق الفوز وتستأهل الصدارة.



صحيحٌ أنهم لاعبون رياضيون، يتقاذفون الكرة ويدافعون عن مرماهم، ويصدون الهجمات ويغيرون على الخصم ويضغطونه، ويلتفون عليه ويباغتونه، إلا أنهم أثبتوا أنهم جميعاً أندية لفلسطين وفِرَقاً لها، يلعبون لنصرتها، ويجتهدون لرفع قضيتها، والذود عن حياضها، وقد بدوا جميعاً في قطر، لاعبين ومشاهدين، ووافدين ومقيمين، ومواطنين وزائرين، جنوداً بواسل من أجل فلسطين، لا يهتفون إلا باسمها، ولا يرفعون إلا علمها، ولا يذكرون إلا شعبها، وكأن المونديال كان فرصتهم الموعودة وضالتهم المنشودة، للتعبير عن حقيقة مواقفهم تجاه فلسطين التي يحبون، وتجاه الاحتلال الذي يكرهون ويعادون.



إنها فلسطين تتألق وتسمو، ويسطع اسمها وتطغى على المونديال قضيتها، ويبدع اللاعبون في تسليط الضوء عليها ولفت الأنظار إليها، وعما قريب سيتألق أسود الأطلس، أبطال المغرب ومنتخب العرب، كتألق كتائب عرين الأسود في نابلس، وكتائب جبع وجنين، ونسور القدس وصقور غزة، وسيهدون إلى الأمة العربية نصراً جديداً ولو كان في ملاعب الكرة، وستفرح الأمة بانتصارهم، وسيبتهج الفلسطينيون بتأهلهم، كما سيغضب العدو لفوزهم، وسيحزن لسموِ مكانتهم وعلو صوتهم، وقد علم يقيناً أنهم في قطر قد جاؤوا ليغيظوه، واجتمعوا ليهينوه، واتفقوا ليطردوه، وتعاهدوا ليقاطعوه.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 01 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 01 ديسمبر 2022 للفنان عمر دفع الله
  • تصريح صحفى حول لقاء حركة/ جيش تحرير السودان بالآلية الثلاثية فى مدينة جوبا
  • مصادر عسكرية: قرارات مرتقبة للبرهان خلال الساعات المقبلة

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 01 2022
  • دول الايقاد والسودان واليمن ونهوض كوش
  • وزيرة التجارة: قانون جديد لايسمح لأي شخص بالكتابة أو التحدث بصورة خاطئة عن الدستوريين
  • الجريدة / مناوي وأردول والتكالبُ على السلطة
  • المقاومة تطرح مبادرة (اعلان مبادئ ثورة ديسمبر)
  • قضية جريمة القتل في حي برّي من منظور المعايير الصحفية
  • جديد شهادة اللواء معاش محمد أحمد الريح (ود الريح) عن بعض وقائع جسيمة في حقبة مايو وما تلاها
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 01 ديسمبر 2022م
  • ما هو أصل «الفتة» وتاريخها؟
  • إلى الأخ علاء سيد أحمد مع عظيم المودة والاحترام
  • الحكومة تشن هجوما لتحرير حلايب - أقصد على ستات الكسرة (فيديــو)
  • سباق التسلح والتطور بين الجيش السوداني والدعم السريع ..
  • مركزي التغيير يستبعد 4 قضايا من الاتفاق الإطاري مع المكون العسكري-بدأ الطلس
  • في أول سابقة.. المحكمة تعيد ضابطاً للعمل في الجيش بعد احالته للتقاعد
  • إقالة البزعي وترقب لقرارات بإعفاء مسؤولين اخرين
  • مشاورات مع النسوة السودانيات لبحث أولوياتهن بالفترة الانتقالية
  • وصول السفير المصري الجديد/هاني صلاح الدين مصطفى وتسلم البرهان أعتماده
  • ضابط متقاعد يشبه الاوبلن بالمنجنيق ويتهم الشرطة باصطياد الثوار كهواية
  • حوافز مليارية من ديوان الزكاة لمسؤولين تابعين لإحدى الحركات
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 2 ديسمبر 2022م
  • بوست قديم:ماذا قدمت دارفور لتشاد وماذا قدمت تشاد لدارفور عبر التاريخ… بقلم ادم محمد صالح المحامى
  • نصر الدين عبد البارئ .. رئيساً للوزراء (دارفور جاتكم تاني!)
  • شاهدوا حسرة الألمان بعد الخروج الحزين من الدور الأول
  • الملياردير السعودي الراجحي يحكي عن أيام الفقر الشديد
  • معاملة عنصرية" لضيفة سوداء في القصر الملكي البريطاني تطيح بمساعدة الملكة
  • مناوي: نرفض نهج (اركب معنا) و لا تنازُل عن قضايا العدالة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 01 2022
  • ردا للجميل : فلنتضامن جميعا مع المعلمين ولجنتهم الباسلة كتبه عماد خليفة
  • لماذا تحديت منح جائزة نوبل للفيزياء عام ٢٠٢٢ في الفوتون والتشبيك؟ (خطاب مفتوح للجنة جائزة نوبل للفي
  • سعد الدين إبراهيم: عن عيون لا تخشى في الغرودة لومة لائم كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • في السهلة !!.. كتبه عادل هلال
  • الثقافات اللازمة والثقافات المتعدية كتبه د.امل الكردفاني
  • قصة قصيرة.. بمناسبة حصول مليشيا الجنجويد علي اجهزة متطورة.. كتبه خليل محمد سليمان
  • محاولات في نقد ادب الصنغي كتبه ابوبكر القاضي
  • الطواش .. اضاءات لأرث الاجداد كتبه عواطف عبداللطيف
  • الساحل الشمالي يدخل الخدمة الزراعية كتبه عادل السعدني
  • خطاب مفتوح الي القائد البجاوي محمد طاهر ابوبكر كتبه د. ابومحمد ابوأمنة
  • فولكر هل تقبل بهذه التسوية العرجاء في بلدك المانيا؟ كتبه خليل محمد سليمان
  • حكاية تلفاز (الحلقة الخامسة) كتبه الياس الغائب
  • نخيلات دنقلا العجوز بمهرجان التمور كتبه عواطف عبداللطيف
  • الحكومة أذى الشعب كتبه د.أمل الكردفاني
  • عمليات التحكم/منظومة القُندس (ج١_ج٢) كتبه د.أمل الكردفاني