طلقاء الحركة الإسلامية: حسن طرحة نموذجاً كتبه عماد خليفة

طلقاء الحركة الإسلامية: حسن طرحة نموذجاً كتبه عماد خليفة


11-03-2022, 11:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1667513558&rn=1


Post: #1
Title: طلقاء الحركة الإسلامية: حسن طرحة نموذجاً كتبه عماد خليفة
Author: عماد خليفة
Date: 11-03-2022, 11:12 PM
Parent: #0

11:12 PM November, 03 2022

سودانيز اون لاين
عماد خليفة-USA
مكتبتى
رابط مختصر




أطلق المرحوم محمد طه محمد أحمد مصطلح الطلقاء على الذين ساندوا نظام الإنقاذ من غير أعضاء الحركة الإسلامية في بواكير أيامها الأولى التي مارسوا فيها أبشع أنواع البطش والتنكيل بخصومهم السياسيين. تم إطلاق هذا الاسم أسوة بطلقاء قريش الذين عفى عنهم الرسول محمد (ص) بعد فتح مكة وقال لهم قولته المشهورة (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
كان لطلقاء الانقاذ دور كبير في تثبيت دعائم وأركان حكم الانقاذ في سنينه الأولى بمشاركتهم المباشرة في العمل الأمني والسياسي والإداري والدبلوماسي والإعلامي، قاموا بتدريب كوادر الحركة الإسلامية الذين كانت تنقصهم الخبرة والدراية على تسيير دولاب الدولة والحكم. من أشهر طلقاء الانقاذ المحامي المشهور وربيب الانظمة الشمولية عبد الباسط سبدرات والمرحوم سليمان أبا صالح وعبد العزيز شدو و(كلب) الأمن عاصم كباشي والصحفي فتح الرحمن النحاس.

كان بعض أعضاء الحركة الإسلامية وعلى رأسهم المرحوم محمد طه محمد أحمد يحتقرون هؤلاء الطلقاء ويجاهرونهم العداء والاحتقار علنا بحجة أنهم غير مؤتمنين ولا يمكن الوثوق بهم ولا بما يقدمونه من خدمات للإسلاميين حتى وإن فاقت ما هو متوقع منهم. المرحوم محمد طه ومن معه كانوا محقين في ذلك لأن من يخون رفاقه وزملاء نضاله ويقدم نفسه رخيصة من أجل المنصب والمكسب غير جدير بالاحترام والتقدير. سجل لنا التاريخ الكثير من قصص الذين خانوا أوطانهم ورفاقهم مقابل المال أو المنصب، نذكر منها القصة الشهيرة للضابط النمساوي الذي ساعد نابليون بونابرت في إحدى معاركه وأعطاه معلومات اعانته على كسب المعركة التي كان يخوضها ضد النمسا، ولما جاء ليتقاضى ثمن عمالته، رمى له نابليون بصُرة من الذهب على الأرض، فقال النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور. فأجابه "نابليون" هذا الذهب لأمثالك، أما يدي فلا تصافح رجلا يخون بلاده.

الكثير من الأحزاب السياسية والأفراد شاركوا نظام الإنقاذ في مراحل تاريخية مختلفة عن طريق اتفاقيات جماعية أو منفردة وشاركوه السلطة لأسباب مختلفة أيضا، هذا أمر مفهوم وفقا لتقديرات وقراءات هذه الأحزاب والجماعات، وبعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة اختفى البعض عن المشهد تماما وانبرى آخرون في الدفاع عن مواقفهم السابقة وناصبوا ثورة الشعب العداء لأنها سلبت سلطاتهم ومكتسباتهم في (كعكة) السلطة وهذه أيضا مواقف انتهازية لها ما يبررها رغم قبحها فحب السلطة وإدمانها خاصة عن طريق الارتزاق مرض يصعب الشفاء منه.

انزوى السيد حسن اسماعيل الشهير بحسن طرحة وزير البيئة ووزير الإعلام السابق في نظام الحركة الإسلامية الساقط الذي تصالح مع الانقاذ واستوزر كعضو في حزب الأمة جناح مبارك الفاضل عقب موجة الثورة الأولى واختفى عن الأنظار تماما شأنه شأن كل لصوص الحركة الإسلامية وفلولها من الطلقاء الذين كانوا يخشون من عنفوان شرعيتها وشعاراتها الهادرة ولم يعد يذكره أحد لأنه لم يكن سوى مرتزق ومأجور ليس له (في العير ولا النفير).
ظهر السيد طرحة مؤخرا من تركيا كأحد أبواق الحركة الإسلامية و(ملكيا أكثر من الملك) يمجدها تمجيدا يستحي عنه حتى أصحاب المشروع الحضاري من اللصوص والبدريين أنفسهم، الذين لم يفيقوا حتى الآن من الصدمة العنيفة ومن الشروخ العميقة التي أحدثتها الثورة وشعاراتها في نفوسهم. ما يقوم به حسن طرحة من تطبيل وثناء على النظام الساقط لا يمكن إيجاد صفة مناسبة له سوى انه العهر السياسي في أبهى تجلياته. طرحة يستميت في الدفاع عن الإنقاذ بالرغم من أن مشاركته للنظام الساقط كانت في أخريات أيامه، صار وزيرا والنظام يلفظ انفاسه الأخيرة فأصبح كمن صام الدهر وأفطر على جيفة نتنة تعافها حتى الضباع. هذا التهافت والدفاع المستميت عن أولياء نعمته من لصوص العصر جماعة (هي لله) جعلته يتساوى تماما في السقوط المدوي كسبدرات وكل طلقاء العشرية الأولى بل فاقهم سوءاُ بإصراره على استفزاز الشعب السوداني و(مكاواته) بظهوره المتكرر في القنوات الفضائية لاسيما منصة الإخوان المسلمين (قناة طيبة) متعمدا تشويه ثورة الشعب بصورة لم يجرؤ عليها حتى (فاتية) الحركة الإسلامية حسين خوجلي.





عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 03 2022
  • يقيم بدولة خليجية..خطف شقيق قيادي عسكري بارز ونجاته من موت محقق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 03 2022
  • سلطة الإنقلاب تصدر قانون لتجريم ومحاكمة الثوار مستخدمي الوسائط في فضح الفساد والانتهاكات
  • جاوب بصدق: هل أنت موهوب و ألا....؟
  • الشرطة السودانية تحاصر مقر نقابة المحامين وتمنع وصول الأغذية للمعتصمين داخلها
  • الأخ الشاعر الخواض حدثنا عن القصيدة اليتيمة وعن شاعرها المقتول دوقلة وعن الحسناء دعد
  • هل تعود قحت١ للسلطة على أكتاف الدعم السريع؟
  • أسرة مخفي قسرياً تناشد السلطات الانقلابية الكشف عن مكانه
  • هل التدخين ينقض الوضوء أو يبطل الصلاة؟.. داعية أزهري يجيب
  • الجبهة الثورية السودانية تنتخب الجاكومى رئيسا
  • التستر على الفاعل الخفي في حريق النيل الأزرق بفضيحة للجيش!!-بقلم رشا عوض
  • مواجهة بين وجدي صالح وعثمان ميرغني
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 3 نوفمبر 2022م
  • واجب عرفاني مستحق لصاحب الموقع!
  • الكيل بمكيالين فى الاعلام الفضائي والمقروء السعودي - الاماراتي والتواصل الاجتماعي والكيل بمكيالين .
  • ® حِكايــــــــَـــــــــــــــــة مَثَــــــــــــــــــــــــــــلٍ π√
  • ابطال رفعوا اسم السودان عالميا شاركوا معى
  • أمس ولدنا Denis Zakaria أحرز هدف الفوز لتشيلسي في دوري أبطال أوروبا
  • صديق تاور: عن كيف حبكت اتفاقية سلام جوبا فى غياب المدنيين من اعضاء مجلس السيادة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 03 2022
  • الوصول إلي خاصرة النهر ونقش الجبل.. كتبه محجوب الخليفة
  • بطلوا سواطة فهذا لن يفيدكم كتبه نورالدين مدني
  • الخرطوم العاصمة المثلثة .... تئن تحت الأنقاض ؟! كتبه حامد ديدان محمد
  • أثر استخدام المبيدات السامة فى صيد الجراد بولاية شمال دارفور...! كتبه محمد آدم إسحق
  • بعد 9 أشهر على انتخابها نتائج عمل اللجنة التنفيذية ... كتلة أصفار كتبه معتصم حمادة