* عبّر بعض ضباط الصف المتهمين بالمشاركة في انقلاب المدرعات عن مكنونات ضمائرهم أمام المحكمة التي انعقدت قيل أيام، عبروا عنها بجرأة متناهية، دون خشية عواقب أقوالهم من سجنٍ أو اعدامٍ رمياً بالرصاص..
* ونشرت صحيفة (مونث كاروو) الإليكترونية إفادات ضباط الصف أولئك، ونقلته صحيفة الراكوبة الإليكترونية، ومن الراكوبة أقتطف بعض أهم ما ارتأيتُ من إفادات الثلاثة ضباط صف كما يلي:
* أفاد المساعد، فني، أمين أحمد عبد الله السيد عن دوافع مشاركته في الانقلاب بقوله:-“...... كيف نقبل الاهانات دي من عيال مساكين عاملين ليهم غسيل دماغ ويصور لهم الاعداء والعملاء انه الجيش عدو وانه مليشيات قبلية تابعة لخشم بيت هي نديد للقوات المسلحة وممكن تحل محلها.. انا شخصيا يا جنابو كان اموت الكلام دا ما ببلعو والله انتو ضباط وقادة انت لواء عاوز تقبلها علي شرفك المهني اقبلها انت حر لكن جيشنا دا ما يتمرمط دا موقفنا ودا كلامنا والتاريخ سيسجله لينا”.
* وأفاد المساعد عبد المنعم جيب الله قائلاً:-"... انحن وصلنا مرحلة بعد اثنين وثلاثنين سنة خدمة بقينا ما قادرين نلبس ميري قدام عيالنا نحس اننا عار علي الميري اللي دفنا بيه رجال في الجيش دا في مناطق العمليات الليلة يقولو علينا الجيش مغتصب النساء والجيش اللي بيقتل مواطنيه وكمان مليشيات توزع الرتب علي الاصهار والاحباب انا تعلمجي من اول يوم ادرب الجندي علي الصبر والثبات وانتظار الترقية والحوافز ومنظومة الانضباط الجندي بتاعي لما يلقي في زول يمت بصلة القرابة بيبقي ضابط عظيم عقيد ورائد لانه من قبيلة كدا او ابن اعم فلان تاني سيحترمني انا الصول كيف؟؟؟ دا كلام يا جنابو؟؟ العوج عوج والدوغري دوووغري يا سعادتك.. خافوو الله في جيشنا دا اللي انتوا القادة اليوم فيه وفي شرفنا.... دوافعنا والله مافيها غير الشرف للجندية واعادة الامور لمحلها زي ما فهمت من القادة والضباط اللي كانوا علي راس الشغلانة ودا كلام انا مستعد اقدم روحي فداؤه واموت عشانه لانه الحكاية دي وصلت مرحلة انا جاهز اموت ولا اعيش بذلة فيها .. مافي ندم ولا عاوز ارجع وراء واكرر الان كان رجعت الحوش دا تاني والله اركب مدرعاتي بعساكري وبدون ضباط..”
* وبدوره أفاد المساعد، حامد محمد سليمان جمعة، الشهير بابو سرعة، متحسراً:- “... الناس كل يوم تشوف الذلة وتشوف المهانة وتسكت نحن في الاستوائية وجنوب كردفان قاتلنا متمردين علي الدولة وحاربناهم بشرف انا جندي ما حصل شفت ولا سمعت بمواطن يقتله جيش بالعكس نحن نموت عشان نؤمن للمواطن حياة كريمة كيف الناس تطعن في شرفنا وفي مهنيتنا وتصفنا باننا مغتصبين وقتلة....... نحن جنود وبنتفرج علي مؤسستنا تتفكك والمليشات توزع الرتب زي حلاوة قطن في المولد وعاوزننا نحترمك..... لكن جيش اديناه عمرنا الزاهر ما بنسلمه فطيس للمليشات والبلد تروح دا دافعي اللي اقتنعت بيه.."
* وأشار حامد إلى أسماء ضباط وضباط صف معينين قائلاً؛- " ديل ناس لو مشوا النار مولعه انا بخوضها معاهم اخوة شرف ورجال جندية لهم شنة ورنة مش مليشيات تعلق الرتب زي ديكور الحفلة.. ما نادم ما نادم الدروة حق والموت حق لكن مافي ندم....."
* أيها الناس، تأملوا المفردات التالية:-"... انت لواء عاوز تقبلها علي شرفك المهني اقبلها انت حر لكن جيشنا دا ما يتمرمط...." و " نحن جنود نتفرج علي مؤسستنا تتفكك والمليشات توزع الرتب زي حلاوة قطن في المولد وعاوزيننا نحترمكم....؟ و"... واكرر الان كان رجعت الحوش دا تاني والله اركب مدرعاتي بعساكري وبدون ضباط....”
* تأملو تلك المفردات.. تأملوها وتعمقوا فيها، فهي تحمل الكثير من الدلالات..
* أيها الناس، ما تظنون الصول فاعلٌ بمدرعاته وعساكره، وبدون ضباط، كان رجع لحوش المدرعات داك تاني؟!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 22 2022