في بعض الأحيان ويتطلب الجرئة بالتنفيذ ليس هناك أجمل من أن تمسح الماضي الأليم لتبدأ حياتك من جديد. كل المحأولات الفاشله التي يحاول فيها النظام والحاضنه الخارجية هو عمل سياسي استخباراتي واسع بما فيه انقلاب اللجنة الأمنية وهدفه قطع الطريق علي الثورة و الالتفاف عليها و اعادتها علي خط التسوية للمره الثانية ما حدث في 25 اكتوبر بهدف الحفاظ علي "عضم" النظام ، أي اجهزته الامنية و العسكرية و المصالح الاقتصادية و السياسية و الامنية و العسكرية الضخمة التي يحميها لصالح المستفيدين المحليين و الخارجيين. اما الحاضنة الجديدة التي تحاول الحركة الاسلامية تصنيعه للمره الثانية من جديد سيظل دورها جوهريآ هو نفس دور قحت للاسف لم تستفيد من تجربة الماضي، ترتيب و تهيئة الاوضاع الداخلية قدر استطاعتها كما تقتضيه شروط و قرارات الخارج، يسمح لها بمساحة قرار و فعل في الهامشي من القضايا او كما تقتضي ضرورات و طوارئ الاوضاع. تظل مجرد تابع و رهينة للخارج يملي ما يشاء حسب اولوياته كما حدث من قبل و ليس هناك مثال اوضح من كل مسرحية فرض قضية التطبيع مع اسرائيل علي اولويات شعب السودان، و يفرض ذلك علي الحاضنة المحلية كأولوية ابعاد و اقصاء شعب السودان و جماهيره عن صنع القرار و تنفيذه او التأثير فيه وهل شاركت الحاضنه السياسية في مفاوضات جوبا و ذلك ما فعلته بنجاح باهر منذ ابريل و حتي اللحظة. لنا أن نفخر بعلو كعب الثورة والتغيير وسيادة صوت طُلاب الحق على كل ما عداه في المشهد العام في بلادنا، فالشعب المعلم لا ينتظر حادياً أو هادياً ليريه معالم الطريق، والثائرات والثوار ما عادوا أسيري موجهات أو قيادة، فهُم بوصلة الثورة، وخط سيرهم هو الذي تتوخاه الجموع وتتبع.شعبنا المنتفض في وجه الظلمة القتلة، إن الثورة ترياق اليأس ودواء الإحباط والقعود، وعهدنا أن خيول الثورة لن توقف الركض ما لم يتربع الوطن على نواصي النصر، وسيوف سلميتها لن تُغمد طالما أن سلاح العدو حرباً على بيارقها وإحداقاً بأرواح فتيانها وفتياتها الطاهرة. إن الجرم المشهود والموثق يجب أن تتبعه محاسبة عادلة ومشهودة، ولجان التحقيق التي تتضارب عندها المصالح وتضطرب لديها الضمائر فتموج عن الحق، لن تحقق المبتغى والإنصاف المراد. استفاد الشعب كثيرا ....بان ما تبقى من هذا النظام أصبح يراهن بقاءه بخيارات أمنية فقط اي بقوة السلاح ...وخداع الناس والعزف علي أوتار ما عادت تصدر انغاما تدغدغ اسماع هذا الشعب...... كل هذا يكشف لنا حقيقه أن الجنة الامنية التابعة للمخلوع، جعلت من نفسها حكومة الثورة اُختطفت.. نعم وأن الخاطفين يقودونها الآن - بكاتلوج خارجي على مدرج الشمولية..وتنابلتنا - في السيادي - لاهون عن ذلك..منهم من يتخبط في فشله...ومنهم من أسكرته النثريات...ومنهم من أعمى بصره - وبصيرته - وهج السلطة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 21 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة