إن كان للغباء إسم آخر فهو الكيزان، و إن كان للجهل وصف آخر فإنه ابوهاجة.
المؤسف ان تكون عقلية من يحكمون الدولة بهذه السطحية، و الجهل المركب، حيث عدم المعرفة، و محدودية الفهم، و عناد الغرور، و الكِبر.
يا هداكم الله كل مؤسسات الامم المتحدة تعتمد المنهج الغربي في الإدارة، و إتخاذ القرارات.
تعتمد هذه الآلية علي الوكالات، و المنظمات، و البعثات في التقارير، و الإخباريات، و الدوريات.
لذلك تكون القرارات عميقة، و التراجع عنها اعمق يأخذ ذات الطُرق، في الإقناع سالباً كان او موجباً.
مؤسسات الامم المتحدة، و الغرب بشكل عام لا تحركها العواطف، و الخطابات، فالخطابات مسائل بروتوكولية شكلية، فإتخاذ القرارات تسنده تقارير، و عمل يسبقه بفترات طويلة، تقوم به المنظمات، و الوكالات، و البعثات.
جهل حكام العفلة توارثوا ذات الغباء، و الجهل، و السطحية من كهنة النظام البائد، اسياد نعمهم.
يا العشا ابو لبن لديك بعثات لا تحتاج لتركب لها طائرات بآلاف الدولارات لتقطع آلاف الاميال، لتشكو شعبك بخطاب مكانه المناسب سلة مهملات الامم المتحدة.
العمل علي الارض بشكل جاد، و إظهار حسن النوايا، و الصدق في تلبية مطلوبات إرادة الشعب، و خياراته نحو التحول الديمقراطي، و بسط الحريات، هو الطريق الوحيد لإقناع العالم ، فدون ذلك هو كمن يحرث في البحر.
سبحان الله انتم تعادون كل بعثات الامم المتحدة، و تعيقون عملها، و هي موجودة بينكم في الشوارع، و الميادين، و ترى القتل، و السحل، و الإنتهاكات، و تريدون إقناع العالم بخطاب مخروم لا يسوى قيمة الحِبر الذي كُتب به؟
هون علي نفسك يا ابوهاجة الامم المتحدة، و مؤسساتها تعرف كل صغيرة، و كبيرة، و لا تنتظر سيدك البرهان ليحكي لها القصص، و الروايات.
الرواية هي إرادة النظام البائد الذي لا يزال يقاوم السقوط، بالقتل، و السحل، و الأغتصاب، و النهب، و التجويع بالفقر المُمنهج حيث تجفيف الإقتصاد، و فرض الضرائب، و الجبايات.
الحكاية و ما فيها دولة مليشيات، و لوردات حرب لصوص مرتزقة، و عملاء.
كسرة..
سبقكم سيدكم و رب نعمكم المخلوع في هذا السلوك الذي ذهب به الي مزابل التاريخ، حيث بحث عن رضى الغرب بإنفصال الجنوب، ولم يفلح، ثم ذهب راكعاً الي الدب الروسي يطلب الحماية، و لسان حاله ذليلاً ان امريكيا روسيا قد طال عذابنا، و ها قد ركعنا.
ابوهاجة المافاهم حاجة ينتظر إدانة الامم المتحدة للشعب السوداني، ايّ والله.. بربكم هل من بلاهة اكثر من ذلك؟
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 21 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة