لقد كان الامر محزن جدا ان نجد مسؤلا في البلد يحكم نحو ثلاث عقود لم يستطيع ان ينشأ نظاما صحيا في البلاد ،كلما يمرض يأخذ من أموال الدولة ويسرع بها الي الخارج ليتعالج ،هو وأسرته ويترك الجمهور الذين تحت حكمه يموتون في أبواب المستشفيات ،قبل ان يتمكنوا الدخول حتي في المستشفيات الخالية. فالأمر في قمة عدم المسؤليةً ولذلك اعتقد من المناسب لمنع هذه الظاهرة علي كل الأشخاص الذين يشغلون والوظائف الدستورية في البلاد ان يلتزموا بان لا يتعالجوا ولا اسرهم .ومن معه خارج البلاد . عليهم توفير فرص العلاج في الداخل للجميع وهم من ضمنهم. وهذا الالتزام يفترض ان يكون شرطا أساسياً في شغل الوظائف الدستورية. بجانب اقرار الذمة المالية لاسرته وليس لشخصه فقط . والحال كذلك ان لا يدخلوا ابنائهم في المدارس الخاصة حتي ولو يملكون الأموال لازمة بل العمل لإعادة بناء النظام التعليمي الذي يرضى لابنائه للجميع . وفي رأي الشخصي ان لا يكون هناك مدارس خاصة الا في نطاق خدمة الاجانب ولأسباب توافق عليها المجلس التشريعي للولاية وليس الإدارة التعليم فحسب .وكذلك الحال في السكن يفترض ان تكون هناك مراجعات جادة في قضايا اسكان الموظفين فالدولة لا يفترض ان توفر سكن للموظف الذي يتقاضي الأجر . والاخر يؤجر من راتبه فليس من العدالة ان يحصل البعض فرصة السكن المجاني ولربما طول العمر .والآخر يؤجر طول العمر. وكذلك الحال السيارات الا في نطاق ضيق جدا لا يفرض ان تكون هناك سيارة لزوجة المدير او الوزير وأخري للطلبة وأخري لخدمة الخالات والعمات. ويفترض لأية حكومة ان تتخذ قرارا عاجلا بتحويل كل الخلاوي في البلاد الي المدارس وعلي معلمي الخلاوي. ان شاؤا ان يكونوا معلمين في المدارس اذا كانوا مؤهلين او مستعدين ان يتأهلوا تربويا، علي ان يمنع نشاط الخلاوي لتلاميذ المدارس الا لأوقات الاجازات او نهاية الاسبوع والعمل علي تجريم نشاط الخلاوي التي تقوم بدور المدارس باعتبار ذلك اعاقة مستقبل التلاميذ. لان الذي يتعلم في المدارس يتعلم كل الذي يتعلم في الخلاوي بالإضافة الي المواد الاخري. وليس من المعقول ان يدخل الشيخ ابناؤه في المدارس ويصبحوا اطباء وقضاه ومحامين ويعلم الاخرين ما يفيدهم في الاخوة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 22 2022