السيدة امانى تعترض على مداخلة تطيل فيها الكلام لأن المتداخل قد شخص الأزمة المصرية فى التعامل مع السودان!! وتكرر امانى أشواك المخابرات المصرية حين تنصب نفسها وصى على المؤتمر الدستورى بأنها ترى ان النظام الرئاسي هو الأفضل لحكم السودان الحديقة الخلفية فى مفهوم الإدارة المصرية!! لماذا لا تريد امانى النظام البرلماني الرقابي والحاكم على المؤسسة التنفيذية لانها تريد الرئيس،صاحب السلطات اللامحدودة وبلا رقابة كما عبود ونميرى والمخلوع!! ان مصر تحارب باعلامها ومخابراتها وأتباعها الديمقراطية فى السودان لانها التى اكتوت بنارها فى السد العالى وحلايب وتذكرها بانكسارها وضعفها فى أيام النكسة التى أخرجها منها السودان الديمقراطى الذى كان يقود المنطقة بأخلاق دون تدخل فى شئون الغير كما كان من جناية فى حق اليمن مرتين!!! (وهذا ما رفضه السودان بشدّة، وطالب مصر بدفع مبلغ 35 مليون جنيه كتعويضاتٍ أهالي حلفا، وعن المعادن والآثار التي ستغمرها مياه السد العالي. أكدّ مطلبُ السودان لهذا المبلغ من التعويضات قبولَ السودان لمبدأ قيام السد العالي واختلافه مع مصر حول حجم التعويضات. المسألة الثانية هي مسألة الحدود بين السودان ومصرشمال مدينة حلفا. فبينما كانت مصر ترى أن حدودها في تلك المنطقة تمتد حتى خطّ 22 شمال وأن القرى شمال مدينة وادي حلفا التي تقع على خط 22 شمال (وتشمل قرى سره ودبيره وفرس) هي في حقيقة الأمر أراضي مصرية، رفض السودان ذلك الإدعاء وأكدّ أن حدوده تمتد لعدة أميال حول شاطيئ النيل شمال خط 22 ومدينة حلفا، وأن قرى سره ودبيره وفرس أراضي سودانية.) لقد وقف البرلمان السودان موقفا مشرفا بوضع شروط تعجيزية لم تكن لتدركها المفروسة إلى اليوم ولكن جاء الرئيس الجنرال بلا تفويض طالب الحماية الخارجية فعدس ما عدس!!! ان النظام البرلمانى فى ظل وجود رئيس يختار حكومته ووزرائه هو الرقيب على الحدود والموارد وهو رقيب على الرئيس نفسه صاحب الصلاحيات الدستورية المحددة وليست كصلاحية الجنرال الذى يفرط فى أرضه ويغرق حضارته لأجل الحماية ويرفع يده بالتحية فى بلاهة!!!! ان السودان سيقيم نظام ديمقراطى مختلط الحارس عليه البرلمان فى حماية الأرض والموارد والشعب والدستور ولا يحتاج لوصاية من فاقد شئ تغطى على عقله دبابة وكاب!!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022