و لم اكن من معارفه او حيرانه فلقد تركت السودان في منتصف السبعينات من القرن الماضي هاربا من جحيم العسكر. لكن اصدقاء و احباء بعثوا لي بما كتب في نعيه. و لهم و لروحه وللاعزاء الذين فقدتهم و لروح ابوبكر شقيق العمر و الروح اكتب هذه المرثية:
يروحون كما جاءوا اطيافا نادرة و بذورا نافذة الي جوف الارض … رحيل الافذاذ ايضا حافز لاعمال الفكر والتمعن في معني الحياة. و رحيل لا يفارقك عند كل رحيل . حتي هذا العام و يفرقني بين ١٩٨٥ و اللحظة ٣٧ عاما اذكر عند كل وفاة حبيب او صديق .. اذكر اخر عشاء لي في ضيافة الشاعر المرهف علي عبد القيوم بمنزله في الكويت .. كنا انا وعلي وًد.كمال صالح عبد الرسول والد الصحفي الباحث اسماعيل كشكش… كان الحزن يخيم علي ثلاثتنا و كاننا كنا عارفين بان هذا كان اخر لقاء لثلاثتنا . و تمضي السنون و ينفرط عقد الالفية الالوبية التي كنت اجلس و انا صغير في تندلتي ارقب الوالد المرحوم الحاج سيداحمد ابودقن التيجاني الصوفي يضغط علي كل لالوبة ودموعه تنهمر. كنت اعتقد بان هذه السبحة اللالوبيةً لن تنفذ عددا. كم كنت غريرا لا اعرف !! مع تحياتي د.احمد التيجاني سيد احمد.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة