▪️جهل المعرفة مهنة الشعوب المتخلفة... ▪️معرفة الجهل مهنة العارفين فقط ▪️من يجهلون المعرفة يعتقدون أن جهلهم هو المعرفة في ابهي صورها ، أما من يعرفون الجهل هم بلا شك يدركون تماما وبمعرفتهم خطر الجهل واضراره . ▪️أين تكمن المشكلة إذن ؟؟ تكمن المشكلة في إعتقاد الشعوب وتمسكها بالجهل ظنا منها بأنه المعرفة وأن أي ثورة لتغييره أو أي محاولة لمناهضته هي خيانة أو مؤامرة كبري ضد المواطن والوطن، وهناك حالة نفسية حاضرة لدي تلك الشعوب تسمي نظرية المؤامرة ، وهي نقطة ضعف تستغلها بعض الجهات لصالحها ، وتتسلل عبرها جهات منتفعة توظف وهم نظرية المؤامرة من أجل السيطرة علي موارد البلاد. ▪️وملامح الدولة التى تمارس جهل المعرفة ، حتي لكأنه عقيدة مقدسة هي كاﻵتي: اولا:- تفتقر إلي قاعدة بيانات واضحة (السكان (مواطنين واجانب) - الموارد- (طاقة -ثروات زراعية ، حيوانية ، بترول ، معادن ) الصادرات - الواردات - المنشآت والمشاريع القائمة) ثانيا:- لا تنتبه إلي اهمية وزارة التربية والتعليم ، فلا تحسن وضع المناهج ولاتهتم بمكانة المعلم وتحسين وضعه وخلق بيئة مساعدة للتحصيل. ثالثا:- عاجزة عن التخلص من إﻹنتماءات القبلية والسياسية وتقديم القبيلة او الحزب علي الوطن وهي بذلك غارقة إلي اذنيها فيمايسمي بلغط الهوية . رابعا :- لايهتم مواطنها بأداء واجباته كمواطن تجاه وطنه واﻵخرين بينما تتجاهل الدولة حقوق المواطن ، فتكون النتيجة مواطن يجهل حق وطنه عليه ودولة تجهل حق مواطنها عليها. خامسا:- وبسبب جهل المعرفة لدي تلك الشعوب تكون ثورتها نصف ثورة ، والتغيير موجة عابرة ﻹن البني التحتية للدولة ضعيفة ومشوهة ولا تستند إلي العلم والمعلومات. ▪️والسؤال كيف تتفوق معرفة الجهل على جهل المعرفة؟؟ و اﻹجابة بالتأكيد هى :- بالمواجهة ، وكشف الجهل والسلوك القائم عليه وتعريته تماما ، وتطهير العقل الجمعي من كل اﻷوهام التي تسيطر عليه وتمنع التغيير علي مستوي اﻷفراد والمجتمعات ومن ثم الدولة ،والمواجهة تبدأ مني ومنك بسؤال انفسنا وتقييم وضعنا وحالتنا النفسية ، ومن ثم كشف وضعنا وإلي أي مجموعة ننتمي (جهل المعرفة أم معرفة الجهل ؟؟) ، وكيف نتخلص من الحالة النفسية المرضية إذا تأكدنا بأننا رهائن لجهل المعرفة ، فلا نأبه بأداء واجباتنا ولا نسعي لكسب حقوقنا وحمايتها ؟ لأن دولتنا ليس لديها معلومات إحصائية اساسية دقيقة عن عدد سكانها بتصانيف حسب الجنس والسن، والمهن والتخصصات مع إحصائية بعدد العاملين بالخارج والمهاجرين الذين غادروا السودان واستقروا فى دول أخرى، كماوليس لديها معلومات عن إعداد اللاجئين والمتسللين والمقيمين فى السودان من الجنسيات الأخري، فلا وجود لقاعدة بيانات إقتصادية (زراعية، صناعية سياحية أو استثمارية) ، أو سياسية، أو تاريخية. أنا شخصيا أسجل اعترافا واضحا بأنني مازلت محاصرا بسطوة جهل المعرفة ، وأحاول رغم كل العقبات الكثيرة التخلص من كل العيوب التى تقيدني وتحول بيني وبلوغ معرفة الجهل ومن ثم السماح للتغيير ليضيئ طريقة تفكيري ويطور سلوكي للاحسن.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 26 202