أصدر مجلس المهن الموسيقية والدرامية قرارآ بإيقاف “٧٤” مطرباً في حملة بدأت منذ أمس الأول ( الخميس) بسبب عدم امتلاكهم لرخصة ممارسة المهنة حيث دفع المجلس بقوة مشتركة من الشرطة لعدد من صالات الأفراح بالعاصمة ويأتي في مقدمة هؤلاء المستهدفين الفنانة “عشة الجبل” منهم ايضا زنقولا، العشرة حمودى، عذاب، على كايرو، ود الجاك، بجانب اخرين وايضا بعض عازفى الاورغن، وعلمت الصحافة. نت بانه دونت بلاغات فى مواجهتهم.
زول داير يغني تقول ليهو جيب رخصة.. هذه ليست عودة فقط للنظام العام ولا عودة للكيزان بل عودة لقمع الفنون. وأتوقع ان هذه الحملة التاديبية ستستمر وتطال حتى الرسامين والنحاتين.. فمن يرسم بدون رخصة سيعتقل وتصادر الوانه ومن ينحت من غير رخصة سيعتقل وتصادر أزاميله، ومن يلعب كرة قدم من غير رخصة سيعتقل وتصادر كدارته، ومن يكتب قصيدة من غير رخصة ستصادر قصيدته. أنا لا استطيع فهم إخضاع الفنون لمجلس مهن..أو حتى نقابة.. بل ومدى دستورية منع شخص من الغناء في حفل او في الحمام، بمقابل أو حتى بدون مقابل.. ما افهمه هو ان الدولة يمكن ان تحاكم المطربين بتهمة التهرب من ضريبة الدخل إذا ثبت أنهم لا يدفعون تلك الضريبة. ولكن ليس لعدم تسجيل أنفسهم في مجلس مهن، حتى لو كان القانون يفرض ذلك فهذا القانون غير منطقي. أما كيفية اخذ الضريبة فهذا يمكن أن يتم عبر توفير إمكانية فتح سجل ضريبي للفنانيين دون المرور بمجلس أو غير مجلس. ثم ماذا لو شخص قام في حفل زفاف بالتبرع بالغناء وهو غير محترف للغناء؟ وماذا لو غنى بعض الاشخاص في رحلات ترفيهية في شواطئ النيل؟ تواجد الدولة بكل هذه السطوة في حياة الفن شيء قبيح جداً، وبدلاً عن هذه الاعتقالات والملاحقات، كان على الحكومة ان تقوم بتعبيد الشوارع من خمج الأمطار، وتوفير فرص عمل للعاطلين وهم بالملايين، وتحسين الكهرباء والمياه. (بتجي في الهايفة وتتصدر). ما يمكن أن يطالب به مجلس المهن ومعه حكومته هو فقط منع هؤلاء من الغناء في مؤسسات الحكومة كالتلفزيون والإذاعة وعدم الاستفادة من بطاقة مجلس المهن (والتي في الواقع لا فائدة منها).
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 20 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة