اعتقد البعض بأنني ارشح الدكتور عادل عبد الغني طمعاً في منصب، في الواقع أنا اتمنى فرصة يتيمة لأخرج من هذا المستنقع المسمى بالسوءدان، وسوف أتمكن من ذلك عما قريب بإذن الله تعالى، فهذا ليس ببلد بل شبه دولة بائسة تقصف العمر وتجعلك تموت ناقص عمر. وأقول الحق والحق أقول؛ إنني أجد أنه إذا كان من مصلحة هذا الشعب الوقوف مع منقذه الوحيد وهو د.عادل عبد الغني، فإنه ليس من مصلحة د.عادل عبد الغني أن يصبح رئيساً لوزراء هذا البلد. فهو بلد فيه شقاق كبير، وشعوبه مأزومة بعدم عدالتها وانعدام نزاهتها وصراعاتها المزمنة فكيف يحكم الظلمة عادل؟ أتذكر قصة الملك الذي شرب شعبه من البئر المسمومة فأصاب الجنون جميع الشعب، وحين فشل الملك في حكم شعب مجنون قرر هو أيضاً أن يشرب من البئر فشرب وأصيب بالجنون فاستطاع حكمهم بعد ذلك. إنني أنصح دكتور عادل بأن يبتعد عن هذا الواقع الأليم الذي يعمل فيه الكل ضد الكل، ويحيك فيه كل واحد مؤامرة لأذية الآخر، ويدس كل شخص الدسائس لكي يقفز هو على السلطة والثروة. فلم يعد من شغل لهذا الشعب سوى التجريم والإدانة بسوء نية، ويقبل فيه كل مواطن أكل مال الحرام وسرقة الآخرين، ومحاولة الاسترزاق بدون بذل جهد وبدون انتاج عبر السمسرة السياسية. فلماذا يقحم دكتور عادل نفسه في هذا المرحاض. إنه رجل يملك المال والسمعة الحسنة والعلاقات الطيبة، ويمكنه الآن أن يستقر مديراً اعماله وأمواله أو يأخذ معاشاً اختيارياً ويتفرغ للتأليف في مجال القانون والفلك لأنه يحب علم الفلك. ويا حبذا لو استقر في دولة أخرى كمصر او تركيا ليحصل على حياة نظيفة خالية من باعوض الصيف ومستنقعات الخريف وفوضى المؤسسات وانتشار الجريمة بحيث لا يأمن المرء حتى على هاتفه داخل جيبه بل ولا على سمعته عندما يطلق كل من هب ودب ضدك الشائعات ليغتالك أدبياً وكأننا في كرخانة. هذا العالم نظيف ومليئ بالخير والجمال من خضرة وماء ووجه حسن فما الذي يجعل أحداً يرتضي البقاء في البؤس.. اللهم يسر لنا الذهاب إلى ذلك العالم الجميل وأخرجنا من هنا قادر يا كريم.. الوحا الوحا..العجل العجل..الساعة الساعة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة