واقع السودان بشراً وأرضاً وحجراُ وشجراً لا يسر الرائي، وأمامنا مبادرة سودانية خالصة من شيخ ورع وقانوني ضليع وعالم ذي بصيرة نافذة، نظر للواقع فآلمه وأحزنه فلم يؤثر الصمت وهو يرى الوطن يكاد يتناثر شظايا بين بنيه الذين هم في صراع متطاير الشرر وقد هلك فيه الزرع والضرع وتدخل فولكر وشيعته ممن لا يرجون لله وقاراً ولا يبغون لكم الخير والتقدم ورؤيتهم دائماً أن دول العالم الثالث لا تستحق الاستقرار لأنها لو استقرت تكون خصماً على نصيبهم من مواردها. هلاك الوطن على يد بنيه جرح لا يندمل والأمثلة الساطعة سوريا، اليمن وليبيا العراق أفغانستان الصومال. الأجنبي لا يأتي منه خير أبداً فهو غريب اليد واللسان والهوية. كفانا مسغبة وفقر وفقدان أمن والحلول بيدنا أن توفرت العزيمة والنوايا الخالصة. قال المتنبي: ولست أرى في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام. لو خلصت النوايا فنحن قادرين على التمام بإذن الله بلا فولكر وشيعته من الأجانب. قال الشاعر: ما لي أرى الشمع يبكي في مواقده من حرقة النار أم من فرقة العسل والاجابة كانت عند آخر: من لم تجانسه فاحذر أن تجالسه ما احرق الشمع الا صحبة الفتل. والشاعر التني يقول عندي وطني ما دائر فوق ليه حاجة كيف اسيبو واروح لي خواجة. اركبوا مع الشيخ في سفينته لتسلموا ويسلم الوطن والا سوف (يذيق بعضكم بأس بعض) ثم لا يكون الا الندم (ولات حين مندم).
حسين إبراهيم علي جادين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 08 2022