تباينت ردود الفعل الرافضة في معظمها لخطاب الانقلابي المدعو البرهان بسبب الطريقةالتي كتب بها والتي جاءت غامضة عن عمد ككل بيانات الانقلابيين إلا أنها سقطت في ذلك حتي في استغلال الألفاظ المناسبة لذلك كلفظ التنحي من الآلية الثلاثية للإيحاء بأن ذلك تنحي الجيش عن الشأن السياسي وعاد ليقول أنه الوصي والمشرف علي العملية السياسية والقيم علي الألية الثلاثية نفسها في غباء لا يحسد عليه . ليردفها بخدعة اخري بإقتراح حل مجلس السيادة ليكون البديل المجلس الاعلي للجيش اَي سيطرة الجيش علي السلطة التنفيذية والسيادية . ولزيادة الخداع الغبي أعلن عن تكوين مجلس للأمن والدفاع يضم البرهان وحميدتي في مخالفة مضحكة لصفة مجلس الامن والدفاع الذي يكونه رئيس الوزراء ويكون برئاسته كمجلس استشاري مؤقت يدعي عند الضرورة في حالة الحرب ويضم وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والعدل والنائب العام والعسكري الوحيد هو قائد الجيش مما يعني انه مجلس استشاري مدني . كما تحدث الخطاب عن ضرورة التوافق بين القوي السياسية وتجاهل القوي الثورية وهذا يعني أنه يقصد فقط القوي المساندة لانقلابه فقط .! ومن مجمل الخطاب فأن البرهان يرمي بكل اوراقه مرة واحدة ويعلن لأول مرة انقلابه علي الثورة واستعداده للمواجهة الاخيرة مهما كانت كلفتها لحماية نفسه وعصابته من السقوط والتسليم وتسليم اعناقهم المشانق وأنهيار أمبراطورية النهب والفساد المتمثلة في شركات الجيش والدعم السريع التي تسيطر علي كل مقدرات البلاد وحتي بنكها المركزي . فالبرهان بهذا الخطاب الإنتحاري وضع الكل في المواجهة مع الانقلاب وخاصة قوي الثورة التي أعلنت التصعيد المفتوح الذي بدأ. بالاعتصامات المتمددة والعصيان المدني الذي بات أمرا واقعا . فلذلك فأن البرهان قرر الانتحار بمقولة علي وعلي أعدائي الذين هم الشعب السوداني وأصبح الإطاحة به مجرد مسألة وقت قصير وقصير جدا.
#ساقطساقطيابرهان
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 06 2022