السلاح خادم غير أمين .. المتغطي به تِليس كتبه إبراهيم سليمان/ لندن

السلاح خادم غير أمين .. المتغطي به تِليس كتبه إبراهيم سليمان/ لندن


06-21-2022, 01:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655771205&rn=0


Post: #1
Title: السلاح خادم غير أمين .. المتغطي به تِليس كتبه إبراهيم سليمان/ لندن
Author: إبراهيم سليمان/ لندن
Date: 06-21-2022, 01:26 AM

00:26 AM June, 21 2022

سودانيز اون لاين
إبراهيم سليمان/ لندن-UK
مكتبتى
رابط مختصر





بدءاً نطمئن الشعب السوداني، أنّ الحكم المدني الديمقراطي، عائد وراجح، عاجلا أم آجلا، حكم الشعب للعشب، ولصالح الشعب، ومن يستهين بإرادة الشعوب، فهو غافل، ومن يجهل سطوة الصندوق الانتخابي، فهو جاهل بأدبيات الديمقراطية، فالشعب أقوى والردة مستحيلة، والشعب أقوى وأكبر من كل متغطرس طاغي. قد يفوز الأثرياء بمقاعد برلمانية، لكن مستبعدا أن يفوز به من يقهر الناس، ويصوّب فوهة بندقيته على رؤوسهم إلاّ عبر التزوير، ومع نظرية "أُكل تورك وأدي زولك" حتى الأثرياء قد "يتمقلبون مقلبة" السواد، سيما إن كان مصدر الثراء مجهولا أو مشبوها.

بات متوقعا بشدة، عرقلة الانقلابيين، وحملة السلاح لأي انتخابات محتملة، تعريهم وتكشف زيف شعبيتهم المتوهمة، بيد أننا نزداد ثقة كل يوم، أن تيار التوجه المدني الديمقراطي أصبح عاتياً، حتى وسط الجيش، وقادرا على تخطي كافة المتاريس ليصل إلى "الميس".

فليعلم الإنقلابيين، وحملة السلاح، أنّ الشعب السوداني قد حسم خياره، وأنّ المدنية خيار الشعب، ولا حياد عنه، ولا مساومة في شأنه، وأنّ تبيت النية على عرقلة هذا التوجه، لن يجعله، أي الشعب، يخنع بالحكم الشمولي الاستبدادي، أو يهاب البلطجة السياسية المستمرة منذ انقلاب الـ 25 اكتوبر 2021م.

الأفضل لحملة السلاح، شركاء وحلفاء الانقلابيين، تسخير آلياتهم، وتوجيه "مقدراتهم" لحراسة الصناديق الإنتخابية، لضمان نزاهة العملية الديمقراطية، كنوع من التكفير عن سيئاتهم الانقلابية. موقف من يظن أنّ التحوّل المدني الديمقراطي يحتاج إلى حماية العسكر، أو غطاء حملة السلاح، كموقف الديوك المغرورة التي تظن أنّ الشمس لن تشرق، إن لم تصيح.

الشباب الذين ظلوا يقدمون الأرواح رخيصة منذ فجر 19 ديسمبر 2018م من أجل بناء دولة الحرية والسلام العدالة، دولة الحلم المدنية، لن يبخلوا بذات الأرواح من أجل حماية الصناديق الانتخابية من البلطجة أو التزوير، وعلى حملة السلاح عدم التفكير في مثل هذا المسلك الشيطاني.

الكل يعلم أنّ الانقلابيين، وحملة السلاح ليس لديهم ما يشفع لهم لدى الناخب، وما التهديد بعرقلة هذا الاستحقاق إلاّ هروبا إلى الأمام، ولن يجعلهم حكاماً لشعب عشق الديمقراطية، وطاق للحرية والانعتاق السياسي، فالاستعداد للانتخابات، والتهيؤ للخسران المبين، بما كسبت أيديهم، هي أخف الأضرار، ولن يستفيد أحد من عدم استقرار البلد، حتى الإنقلابيين، ولا استقرار إلاّ بالتداول السلمي للسلطة، والتقسيم العادل للثروة، عبر الممارسة الديمقراطية، التي تحتاج بعض الوقت لترشد وتترسخ، بعيداً عن تشويش الأسلحة الفتاكة.

ومهما امتلكوا من جرأة، لا نظن بمقدور قيادات "الكفاح المسلح" أن يقولوا للناس، أننا حملنا السلاح من أجل الانتصار لقضاياكم، وبالتالي ليس لديهم وجه يضعونه في جوه أهاليهم والشعب السوداني، والأرحم لهم حفظ مياه وجوههم، إن بقيت منها شيء.

لابد أن يحسم القانون الانتخابي المرتقب، وضعية المدنيين الذين يترأسون حركات مسلّحة، والبت في مدى أهليتهم للترشح للتمثيل النيابي، إذ أنّ لبناء الدولة المدنية، ليس مناسباً أن يجلس رئيس حركة مسلّحة تحت قبة البرلمان، ممثلا لدائرة انتخابية، غض النظر أن يكون هذا الشخص مدني أو عسكري خلا.

أثبتت التجارب الماثلة، أنّ السلاح خادم غير أمين، ولا يمكن الوثوق في حملته البتة، جنرالات الجيش كانوا أو ثوار مطلبيين، فقد سخره حزب الجبهة الإسلامية القومية في تنفيذ إنقلاب الـ 30 من يونيو 89، وعندنا أرادوا إعادة الحياة النيابية، بعد عقد من الزمان، حسب زعم عرّابهم المرحوم د. الترابي، تمردوا عليه، ونكّلوا به شرّ تنكيل، حتى كادت "الفئران" أن تقضم جسده النحيل داخل زنازين السجون.

والحبر الذي دون به تاريخ خذلان حملة السلاح من أبناء الهامش لأهليهم لم يجف بعد، باعوهم بثمن بخس في سوق النخاسة السياسية، قايضوا مظالمهم بالمناصب، ووضعوا أيدهم في أيدي قاتلي الشعب، مرتكبي الإبادة الجماعية دون أن ترف لهم جفن!

وبعد كل هذا، يتبجح انقلابي غادر ويقول أنّ طلاب الحكم المدني الديمقراطي ليس لديهم غطاء مسلح، في تقديرنا أن مثل هذه الاعتقاد لا يصدر إلاّ من فاقد تربوي، فاقد الأهلية السياسية، يظن دوماً أن لم تصيح الديوك فلم نشرق الشمس.

قال المتنبي:

من يجعل الضرغام بازا لصيده

تصيّده الضرغام فيما تصيدا

[email protected]


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 20 2022
  • أشرف سيداحمد الكاردينال :لا يبني الوطن بخطاب العنصرية والكراهية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 18 2022
  • مقتل وجرح (4)اشخاص وهدوء حذر فى مدن دارفور وشرق السودان
  • مخاوف العسكر من وحدة قوى الثورة تدفعهم لفض الندوات الجماهيرية
  • حزب الأمة يشدد على إنهاء الانقلاب لتجنيب السودان المخاطر
  • صديق الصادق المهدي: الدم السوداني استُرخص
  • السودان يخاطب شركات مصرية لتنفيذ 7 مشروعات بالبنية التحتية
  • قائد بالدعم السريع: (سنبتر يد كل حرامي)-بالكانون
  • تلويح واشنطن بالضغط على العسكريين بتسليم للسلطة للمدنيين.. أحاديث السر والعلن .!
  • حزب الأمة القومي: الدعم السريع ينشط في استقطاب عناصر الحزب
  • الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة – يونيو ٢٠٢٢
  • ثوار السودان بامريكا يدعوكم للمشاركة معهم في مسيرة كبري امام الكونجرس يوم ٢٥ يونيو
  • الشهيد هاشم ميرغني أصيب بـ 23 مقذوفة من القاتل الجديد
  • تعنت طرفي الأزمة يكبح جهود الحل في السودان
  • "نادي باريس" يعلق إعفاء ديون السودان
  • (الصيحة) تصل إلى مناطق أحداث دامية بكسلا والوالي يدلي بإفادات هامة
  • عرمان يكشف عن حوار لإلغاء المجلس السيادي ويدعو القوى الثورية الابتعاد عن التخوين
  • لجنة الأطباء المركزية تصدر بياناً حول (القاتل الجديد).. إليك التفاصيل
  • منظمة فرنسية تعلن عن تيسيرها محادثات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة بنيامي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 20 2022
  • إريتريا.. أجندة غامضة وإصرار على الوساطة
  • قال إن المظاهرات لا تعبر عن الصوت الحقيقي للشعب) .. البرهان يكشف حقيقة وجود (فاغنر الروسية) بالسودا
  • فتاة “الاستوب” تثير التساؤلات في ليلة زفافها بعد ظهورها غاضبة وأبرز التعليقات “وداعا الكمامة السودا
  • الجيش العربي الإسرائيلي الموحد؟؟
  • * خَفائفُ و لَطائفُ في تَفاسير الأحْلام والنُّهَى*
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 20 يونيو 2022م
  • بين نيلين - الذهب في السودان
  • امتثال عبدالله شوفي عرب الجزيرة مجدعين في جزيرة اللؤلوة مع انور عقد الجلاد والرطانية احلام وهبى
  • فكي جبرين عايز يجوع السودانيين و المزارعين
  • حميدتي: “نحن لا نتدخّل في العدالة وكل من شارك من قواتنا في فض الاعتصام سلّمناهم للعدالة”
  • اه يا البرهان حكايتك عجيبة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 20 2022
  • ستدرككم العدالة ولو كنتم في بروج مشيدة كتبه تاج السر عثمان
  • عين الإمارات على ميناء جديد وعين د.جبريل على مشروع زراعي (ضخم)! كتبه عثمان محمد حسن
  • محاولات أمريكية سعودية لإنقاذ التحول الديمقراطي في السودان كتبه محمد مرزوق
  • وفاة وزير الرى و الموارد المائية بدولة جنوب السودان مناوا بيتر قاركوث كتبه عبير المجمر(سويكت)
  • أوكرانيا والغربُ وفلسطينُ والعربُ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لماذا نؤيد عودة حمدوك؟ كتبه محمد الربيع
  • سيف الشرعية الثورية ما زال في غمده كتبه اسماعيل عبدالله
  • سكسك فى جسد ثائر كتبه أمل أحمد تبيدي
  • القادم أسوأ في الدولة السودانية كتبه الطيب جاده
  • اللايفانجية والنشطاء القبليون...بارود الكراهية والدمار الأكيد! كتبه أحمد محمود كانِم
  • انباء عن تسليم عناصر ارهابية الي مصر هل يلتمس البرهان الحماية المستحيلة عند المصريين
  • مهزلةُ حلِّ مجلسِ جامعةِ الخرطوم وتفكّك الدولةِ السودانية كتبه د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ يا رب احفظ السودان
  • تدويل القضية الفلسطينية والتحرر من الهيمنة الاسرائيلية كتبه سري القدوة