إضاءة علي كتاب:حياة و تجارب تأليف البروفيسور عبدالسلام محمود عبدالله كتبه بروفيسور مهدي أمين التوم

إضاءة علي كتاب:حياة و تجارب تأليف البروفيسور عبدالسلام محمود عبدالله كتبه بروفيسور مهدي أمين التوم


06-19-2022, 10:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655673173&rn=0


Post: #1
Title: إضاءة علي كتاب:حياة و تجارب تأليف البروفيسور عبدالسلام محمود عبدالله كتبه بروفيسور مهدي أمين التوم
Author: مهدي امين التوم
Date: 06-19-2022, 10:12 PM

09:12 PM June, 19 2022

سودانيز اون لاين
مهدي امين التوم-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




بسم الله الرحمن الرحيم
من الظواهر المؤسفة في السودان عزوف بنيه عن الحديث عن أنفسهم و عن تسجيل تجاربهم و إنجازاتهم الشخصية ،و ذلك لأسباب مجتمعية تأبى الحديث عن النفس ، و تعف عن ذكر الإنجازات الشخصية . لهذا مضت أرتال من أبناء السودان العظماء إلى بارئهم بدون أن يسجلوا تجاربهم و نجاحاتهم و إخفاقاتهم لتستفيد منها و تبني عليها الاجيال الصاعدة. الواقع يقول إن عدداً ضئيلاً جداً من أهل السودان كتبوا سيرهم الذاتية و نشروها لتكون في متناول المجايلين و اللاحقين من أبناء الوطن..و لهذا فإن كتاب ( حياة و تجارب ) الذي نحن بصدده يُعتبر من الأمثلة القليلة للسِيَر الذاتية التي توفرت للمجتمع السوداني مكتوبة بقلم أصحابها..و حتى في ما نحن هنا بصدده كان للقَدِر حكمه !! فكتاب (حياة و تجارب) هذا أعد مادته كاملة مؤلفه بروفيسور عبدالسلام محمود عبدالله، لكن شاءت إرادة الله ان لا تكتمل طباعته و نشره إلا بعد وفاته بوقت وجيز ، فلم يره في شكله النهائي قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى راضياً مرضياً بما بذل و ما أنجز علمياً و مجتمعياً في بلاد السودان، و في مواقع أخرى إقليمية و دولية.
يقع الكتاب في ثلاثمائة و ثمان و خمسين صفحة من القطع الكبير ،في طباعة جيدة ،و تصميم جميل للغلاف و الصفحات، مع عدد كبير من الصور الفوتوغرافية التوثيقية ، و تزينه ثلاث مقدمات تضفي أبعاداً مهمة علي محتوى الكتاب و علي خلفيات بعض ما ورد فيه من أحداث ، لا أقول قد أغفلها المؤلف ، و لكنه تَوَاضَع عن الخوض في تفاصيلها.
لم تك بداية حياة المؤلف سهلة و ميسرة فلقد كانت حياة يتم و عصامية ،خففها التكافل الأُسَري و المجتمعي الذي يتميز به أهل السودان ، مما مَكَّن المؤلف من إكمال مراحل تعليمه العام تحت ظروف أسرية و مادية صعبة ، و ظل متنقلا بين الكاملين، مسقط رأسه ، و ود مدني و حنتوب و الخرطوم ، مشمولاً في كل تلك المواقع برعاية كريمة من الأهل و الأقارب ،و مدفوعاً للتقدم في سُلَّم التعليم بما كان يحرز من نجاحات و تفوق رغم كل ما كان يحيط به و بأسرته الصغيرة من ضيق ذات اليد ،و رغم ما كانت تتطلبه ظروف الحياة في مجتمع مشروع الجزيرة التي كانت تحتم علي الكل، و حتى الاطفال المشاركة في العمليات الزراعية منذ نعومة أظفارهم ، مما كان يتضارب في أحيان كثيرة مع متطلبات الدراسة النظامية في المدارس..و يروي الكاتب هنا كيف كانت أيام الشهر تتوزع عنده مناصفة بين المدرسة و الحقل ، مما كان يستوجب بذل جهد خرافي منه للحاق بما فاته في المدرسة خلال إسبوعين من كل شهر خلال العام الدراسي كان يقضيهما في الحقل مشاركاً في العمليات الزراعية .
رغم كل الظروف غير المواتية ، إستطاع المؤلف التَمَيُّز العلمي ، و كان من القِلَّة المحظوظة التي إحتضنتها مدرسة حنتوب الثانوية عندما كانت قبلة لأذكياء السودان و خاضعة لمنافسات شرسة بين أبناء كل أقاليم السودان ..لقد أفرد المؤلف جزءاً كبيراً من الكتاب لتسجيل ذكرياته و إنجازاته في رحاب مدرسة حنتوب الثانوية ، كما عَبَّر دون مواربة عن عِشْقٍ مستحق لتلك المؤسسة التربوية العريقة التي أمَّها العديد من فطاحلة المعلمين و الإداريين السودانيين و الأجانب ، و أضاء جنباتها العديد من طلاب أصبح لهم شأن و أي شأن في حاضر و مستقبل السودان.
و تجربة المؤلف كطالب بجامعة الخرطوم قادم إليها من حنتوب كانت ثرة ، لكن تجربته الوظيفية معها كانت مضطربة ، إذ هجر وظيفة المعيد في كلية العلوم بجامعة الخرطوم و التي وفرها له تميزه العلمي، بعد شهور قليلة من تعيينه ، هرباً من كثرة العمل، كما قال ، و اختار أن يصبح معلماً في المدارس الثانوية . لكنه ندم علي ذلك بسرعة فعاد بعد لأي لأحضان الجامعة كطالب دراسات عليا ، و من بعد ذلك انطلق لعالم التدريس الجامعي بعد حصوله علي درجات عليا من جامعة الخرطوم و جامعة شيفيلد البريطانية . و من هنا بدأ كتابة صفحات علمية و إدارية مشرقة ، متعددة الآفاق و البيئات، فترك بصمات سجلها في كتابه و لا تخطئها العين في جامعة الرياض بالسعودية ، و جامعة الجزيرة ، و جامعة السودان المفتوحة ، و اخيراً جامعة أفريقيا العالمية.. فالكتاب يحتوي علي سِجِلٍ حافلٍ و صادقٍ لكمٍ هائلٍ من الإنجازات و المساهمات التي ستخلِّد ذكراه في كل تلك المواقع التي غِشَاها و ترك فيها بصمات خالدة أسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناته و يجزيه عنها كل خير.
عموما فإن التفاصيل و مجمل الأحداث الواردة في الكتاب تمثل سيرة ذاتية تستحق أن تُبسَط أمام الناس لأن فيها الكثير من التجارب و العِبَر ، و الكثير من آليات التغلب علي المصاعب و تحدي الإنتكاسات ، و الكثير مما يستحق أن يُراجَع..و بشكل عام فإن الكتاب يثبت ما كان للمؤلف من علاقات عامة واسعة إستغلها بذكاء في قضاء حوائجه المؤسسية ، و أظن، مما ورد من تفاصيل في الكتاب ، أن إنتماء المؤلف المبكر للإخوان المسلمين منذ ايام حنتوب ، و علاقاته الوطيدة بالعديد من قياداتهم ،قد ساعده في إنجاز الكثير ..كذلك يبين الكتاب أن المؤلف، رحمه الله ، كان يتميز بجرأة شديدة في تناول الامور العامة ، و في طرق الأبواب المغلقة . كذلك يوثق الكتاب لما تميز به المؤلف من شجاعة في القول ، و من نَفسٍ لا تعرف المستحيل ، و من إستغلال إيجابي غير محدود للعلاقات الخاصة و توظيفها لخدمة الأغراض العامة.. كذلك كم هو مدهش ما ورد في الكتاب من مرات تجرأ فيها بتقديم خدمات لجهات لا ينتمي إليها ، و من إبتدار مشروعات كبرى لأشخاص و لمؤسسات خارج نطاقه الوظيفي، بروح خلَّاقة لا تعرف المستحيل ، و صبر عجيب علي المكاره و علي إمتصاص الإنتكاسات و الصبر علي المرض و علي فقدان الأحباء و الأصدقاء و بخاصة فقده المفاجئ لرفيقة الدرب و شريكة النجاحات زوجته نوال الطيب رحمة الله عليها .
ألا رحم الله بروفيسور عبدالسلام ، و جعل الجنة مأواه مع الصديقين و الشهداء . و أسأله تعالى أن يجعل كتابه( حياة و تجارب ) هادياً و مرشداً للأجيال ،و أن يُخَلِّد تجاربه الثرة و يبقي علي بصماته الناصعة التي تركها في كلٍ من جامعة الجزيرة، و جامعة السودان المفتوحة و جامعة أفريقيا العالمية، و جامعة الرياض و معهد اللغة العربية في الصين، و أن يجزيه خيراً على صبره علي ما ظل يعانيه من أمراض و آلام مبرحة لم تقعده ابداً عن ما جُبِل عليه من بذل و عطاء و كريم خصال .
بروفيسور
مهدي أمين التوم
19 يونيو 2022م

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • أشرف سيداحمد الكاردينال :لا يبني الوطن بخطاب العنصرية والكراهية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 18 2022
  • مقتل وجرح (4)اشخاص وهدوء حذر فى مدن دارفور وشرق السودان
  • مخاوف العسكر من وحدة قوى الثورة تدفعهم لفض الندوات الجماهيرية
  • حزب الأمة يشدد على إنهاء الانقلاب لتجنيب السودان المخاطر
  • صديق الصادق المهدي: الدم السوداني استُرخص
  • السودان يخاطب شركات مصرية لتنفيذ 7 مشروعات بالبنية التحتية
  • قائد بالدعم السريع: (سنبتر يد كل حرامي)-بالكانون
  • تلويح واشنطن بالضغط على العسكريين بتسليم للسلطة للمدنيين.. أحاديث السر والعلن .!
  • حزب الأمة القومي: الدعم السريع ينشط في استقطاب عناصر الحزب
  • الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة – يونيو ٢٠٢٢
  • ثوار السودان بامريكا يدعوكم للمشاركة معهم في مسيرة كبري امام الكونجرس يوم ٢٥ يونيو
  • الشهيد هاشم ميرغني أصيب بـ 23 مقذوفة من القاتل الجديد
  • تعنت طرفي الأزمة يكبح جهود الحل في السودان
  • "نادي باريس" يعلق إعفاء ديون السودان
  • (الصيحة) تصل إلى مناطق أحداث دامية بكسلا والوالي يدلي بإفادات هامة
  • عرمان يكشف عن حوار لإلغاء المجلس السيادي ويدعو القوى الثورية الابتعاد عن التخوين
  • لجنة الأطباء المركزية تصدر بياناً حول (القاتل الجديد).. إليك التفاصيل
  • منظمة فرنسية تعلن عن تيسيرها محادثات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة بنيامي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • والي الجزيرة ورهطه .. لا بد من المحاكمة وإن طال السفر!!
  • كيف يعرف المولود طريقه الى الثدى بنفسه.. شاهد الفيديو وسبح الله
  • موكب و مسيرة واشنطن الهادرة يوم 25 يونيو 2022
  • مظاهرات الشارع السوداني اليوم السبت 18 يونيو 2022
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • عناوين الصحف الصادره السبت 18 يونيو 2022م
  • مدير شرطة ولاية شمال دارفور يهدد الصحفية زمزم خاطر
  • مسامرات محمد ابراهيم عنصرية اردول - تمزيق اخر خيوط السلام
  • أمين حسن عمر زعلان يرد على فولكر-المشتهي الحنطير يطير
  • أراضي الخرطوم تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نزع غير المسورة
  • ما هذه الرومانسية المتاخرة؟
  • تتريس في معبر حدودي بين السودان ومصر
  • الناطق السابق للبرلمان الاسرائيلي يؤيد القبض على حميدتي
  • كسرنا الروتين وعدم الموضوع والرتابة وانبشقنا في الإعلام السودان
  • قصة كتاب وهزيمة المجتمع الاكاديمي لدكتور منهم وسفاهة قرارت ادارات الجامعات
  • ‏"رسائل من امرأة مجهولة"
  • مبادرة آلية توحيد قوى الثورة...
  • عبدالله عماد لاعب سوداني: مهارتي في الاستعراض بالكرة أفضل من رونالدينيو وميسي ورونالدو
  • الهجرة إلى الغرب
  • كلمات أغنية شاكيرا الجديدة.. هل هي “رسائل مبطنة” لبيكيه؟
  • بيع أراضٍ في منطقة العزازة بالجزيرة كانت مخصصة لإقامة مطار
  • مخاوف في السودان من اتفاق مع دولة الإمارات لتشييد ميناء جديد
  • رئيس «يونيتامس»: لا نحاور الإسلاميين ولا نهادن أي طرف في السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • تعرف على متلازمة ( اموس هوكشتاين ) التي سوف تقود للحرب وفيها السودان ؟ كتبه ثروت قاسم
  • أصبح للثورة درع وسيف !! كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • السودان الأسود والأصفر هم معتدين منذ غزو الهكسوس وإقامة الكوشيين وليسوا أبناء جنوب وادي النيل
  • جرائم الاحتلال والإعدام الميداني كتبه سري القدوة
  • أصبح للثورة درع وسيف !! كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • السودان الأسود والأصفر هم معتدين منذ غزو الهكسوس وإقامة الكوشيين وليسوا أبناء جنوب وادي النيل
  • جرائم الاحتلال والإعدام الميداني كتبه سري القدوة
  • لا كملت حكاوينا ولا لقينا البداوينا ! كتبه ياسر الفادني
  • أخوان السرة يمتنعون كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • المغرب غريب بأكثر من حزب كتبه مصطفى منيغ
  • الحرب الاوكرانية تؤكد مدى الحاجة للسودان القوي المستقر لتوفير الحبوب يا ابو الغيط كتبه كنان محمد ال
  • جبريل (عمارات) !!.. كتبه عادل هلال
  • الثقب الأسود في العقل الأسود واجتماع الأحد في فندق رويال كتبه عمر الحويج
  • النظام السياسي الامثل للسودان. حجر في البركة الساكنة كتبه د. عزام عبدالله ابراهيم
  • الحرية و التغيير اتقلو شوية .. القنصلية واجهة إدارية، و ليست سياسية كتبه خليل محمد سليمان
  • روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء كتبه عواطف عبداللطيف
  • تباعد المسافات بين قحت والمقاومة كتبه اسماعيل عبدالله
  • نفتالي بينت بين السقوط الدامي والتعويم بالدم كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كاريش والغاز الروسي ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • الشرطة والثوار.... فك إشتباك كتبه ياسر الفادني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • حتي لا نتلب كلنا في البحر كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • قوى الحرية والتغيير.. خسائر بالجملة كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • التفاوض مع العصابة، نهايته تسوية معادية للثورة حتماً!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
  • انهم يغتالون الاخلاق! كتبه بثينة تروس
  • مستشفي بحري جحيم لا يطاق كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • الاحتلال والسلام ومعادلة الشرق الاوسط الجديد كتبه سري القدوة