انقذوا الفـاشر من السيولة الأمنية كتب محمد آدم إسحق

انقذوا الفـاشر من السيولة الأمنية كتب محمد آدم إسحق


04-19-2022, 12:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1650369008&rn=0


Post: #1
Title: انقذوا الفـاشر من السيولة الأمنية كتب محمد آدم إسحق
Author: محمد آدم إسحق
Date: 04-19-2022, 12:50 PM

11:50 AM April, 19 2022

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تشهد مدن ولاية شمال دارفور وخاصة حاضرتها مدينة الفاشر ، هذه الأيام تدهوراً امنياً مريعًا وتزايد في حوادث النهب والقتل والسرقات على المواطنين داخل الأسواق والأحياء وفي الطرق الرابطة بين المدن بعضها ببعض من ناحية وبين المدن وقراها من ناحية أخرى بلا حياء ولا خجل" على عينك يا تاجر" وخاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
إن ضعـف السيولة الأمنية التي تشهدها الولاية بالإضافة إلى بطء الأجهزة الأمنية فى ملاحقة المجرمين قد خيمت الفوضى على المدينة المكلومة الفاشر ولم تكن مألوف من قبل رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المدنية، قد يكون سببه الرئيس عدم الإنسجام ما بين العسكر والحكومة التنفيذية الذي قاد إلى شح السيولة الأمنية وعدم فرض هيبة الـدولة وسيادة حكم القانون تماما وانتشار المخدرات.
أُتهمت الحركات المسلحة قبل خروجها من المدن بأنها جزء من هذه الأزمة ولكن حركات الكفاح الآن هم خارج المدن، خاصة بعد قرارات مجلس الأمن والدفاع الذي عقد بالفاشر مؤخرًا فما يجري الآن داخل الفاشر فوضي خلاقة.
*وربما يكون* أسباب السيولة الأمنية هو الظروف الاقتصادية الصعبة وسوء إدارة الولاية وتخبط القائمين على أمرها وخاصة الوالي وأعوانه وقد تكون أغلبهم من الذين ليس لهم الخبرة السياسية ولا رؤية مستقبلية و عدم وجود الأجهزة الرقابية كالمجلس التشريعي وغيرها، هذه الأسباب مجتمعة قادت شمال دارفور نحو نفق مظلم وتوقف العملية التعليمية بالولاية وعدم دفع استحقاقات العاملين من تشهوهات الهيكل الراتبي ...الخ.
فالسرقات لم تسلم منها حتى العربات الحكومية نفسها لماذا! لذلك نعتقد أن الأمر مقصود وضعف الحكومة ساعد فى نشأتها بهذا الطريقة المخيفة، ونقول لحكومة الولاية: إن ما يحدث مسألة خطيرة ويحتاج لقرارات شجاعة وأجهزة قوية للمتابعة.
نسمع يومياً بتكوين قوات مشتركة مستغلًا دعمها اللوجستي من خزينة الولاية خصمًا من حق المواطن في كل شيء ولكن للأسف مهامها مقصورًا على صرف المال دون عمل ولا عطاء.
ما الذي حل بناء فى شمال دارفور وخاصة بعد نهب مقرات اليوناميد وبعض مخازن المنظمات الأخري؟ فكل ما يحدث من إنفلات أمني فالمسؤول الأول هو حكومة الولاية.
قد انحصر نشاط الحكومة فى الاستقبالات ومقابلة البعثات الأممية دون أن يكون هنالك برنامجًا واضحًا تصب فى مصلحة المواطن، وامتد نشاط الحكومة ليكون عائقًا فى بعض النواحي الخدمية للمواطن مثلًا: مسألة تسليم الجميعات التعاونية للمواد الإستهلاكية بعد أن اتفقت الشركة السودانية للسلع الإستهلاكية المحدودة " *سلعتي*"مع الحكومة بجلب المواد لتخفيف الوضع المعيشي وخاصة عند الشرائح الضعيفة فقد أصبحت الحكومة عائقًا للشركة والجميعات بعدم التسليم إلا بعد التدشين ليعكس للإعلام بأنه أنجز ولكن كلا وحاشا فإن ذلك من عرق جبين المواطن ودور الحكومة فيه لا شيء سوى التدشين.
*يبقى رسالتي* لحكومة شمال دارفور: أن اتقوا الله فى حق المواطن المغلوب على أمره وكونوا على قدر المسؤولية ووفروا له الأمن فى زرعه وبيته وعمله ليحقق لنفسه الحياة الكريمة، أما أن تطلقوا سراحه ليحمي نفسه بنفسه، ويجب على الدولة أن تكـف عن إلهاه الناس وفرض هيبتها بعمل معالجات جزرية لهذه الإنفلاتات.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/18/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/18/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/18/2022