Post: #1
Title: كدرو بداية متوقعة ولكن ليست بهذه السرعة كتب محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 03-20-2022, 05:27 PM
04:27 PM March, 20 2022 سودانيز اون لاين محمد ادم فاشر-USA مكتبتى رابط مختصر
السودانيون يعيشون اوقاتا عصيبة تتمخض لمستقبل لا احد يعلم معالمه . نصف ثورة اوصلت حكومة البشير الي الهبوط الانعم . ولكنها لم تتحرك من المكان التي توقفت فيه، والاختلاف في كل شئ حتي في مفاهيم المواطنة بل طال حتي اسس ألدين الوحدة والاتفاق فقط في العصبية القبلية واستباحة حرمة الدماء. ان ما حدث في كدرو في تقديري بداية نقل الصراع في العاصمة.ولو ان المتوقع ليس بهذه السرعة. فان اخذ الحقوق باليد نعم مبعثه فقد الامل ولربما كان الدفاع عن النفس عمل مشروع في كل الشرائع ولكن ما يعيب هذا الحق ينطوي عليه مخاطرة كبيرة اذا حدث التجاوز .واحسب ان السلطة في الدولة لم تصل المرحلة التي كل يشهر سيفه ويحدد نوع الامن الذي يريده وكيفيته. فان حرق الاحياء البائسة بدعوي انها مصدر الشر اعتقد هذا خروج من مبدأ العدالة ، والمنطق والمعقولية حتي لو تورط بعض ساكنيها في جرائم خطيرة. لا يعني ذلك بالضرورة ان يكون العقاب جماعيا. و لائن الذي يعيش في الخيش في اطراف المدنية افضل شئ تركه لحاله لانه هو اول من يحق له البحث عن العدالة وفوق ذلك ليس لديه ما يخسره اذا تمت اضافة البؤس علي ما هو عليه، لان ذلك دفعه في ان يختار نوع الموت الذي يستحقه بدون الخيارات. وعلي ذلك اذا تم القبض علي القاتل ليس هناك ضرورة للذهاب ابعد من ذلك ، يمكن ان يكتفوا بقتله اذا كان هناك يأس من العدالة من السلطة الحاكمة ولكن ستكون هناك كارثة اذا كان تصرف مبني علي الافتراض ان هذه الاحياء مصدر الشر وتأتي منها كل اشر.. وكل جريمة تنسب لها ومنسوب عليها. وفي كل الاحوال ان جرائم القتل علي بشاعتها سلوك انساني ويمكن حدوثها في اي مكان حتي في ارقي مدن العالم واكثرها امنا . ولكن بالقطع لم تكن طريقة كدرو هو الاسلوب الامثل سوي كان المجرم معلوم او مجهول او افتراضي .ولكن المؤكد اذا كان المجرم من بعض الاحياء الراقية في كافوري مثلا لا اعتقد التصرف سيكون مماثلا مع ان اكثر القتله منها . ولم يكن كدرو اول مكان تسيل فيه الدماء في السودان . لقد كان علينا ان ندرك ان القتل الذي تم من غير اهل الهامش اكثر بكثير .مع ذلك لم يتم استهداف شخصا غير القاتل لا بالسمة ولا الجهة ،وبل حتي الذين اعترفوا بقتل الاف لا احد حرق منازلهم حتي بعد ان ترجلوا من السلطة ،واعترفت العدالة بعجزها .فان جريمة حرق الاحياء تعتبر جريمة سياسية وجنائية وضد الانسانية فان الذين اقدموا عليها انهم مجرمون مع سبق الاصرار والترصد لابد ان يتعاقبوا ان قل عددهم او كثر . وان لم تعالج من هذا المنظور .احسب انها بداية الشر هذه مرة تطال شعوبا منهم الابرياء وفي اماكن اخري ومخطئ من يعتقد حتي البيوت الفاخرة عصية علي النار .وليس هناك شخصا جاهزا لهذه المعركة اكثر من الذين بنوا القصور وهم بلا مأوي واستشهد ابائهم دفاعا عن هذه القصور وتركوهم بلا عائل وتربوا في الشوراع وتحت الكباري ونحن نظر اليهم بام اعيننا عندما نمشي من فوقهم بالسيارات الفاخرة في طريقنا الي الحج باموالهم ونعتقد باننا نحسن صنعا ونحجز مكانا في جنة الخلد عليا . ماذا نتوقع منهم ان يكونوا ؟ وان هناك من الجنود معظهم ان لم يكن كلهم وفي جميع الوحدات الامنية مازالوا يقومون بواجب الحراسة لهذه الاحياء الفاخرة في وهم يسكنون في هذه الاحياء التي صارت رمادا . وبذلك وضعوا عقدة اضافية علي الحبل. لان من المحال ان يحمي منزلا لشخص اخر وهو لم يحمي داره نقولها ومن لا يريد ان يسمع سوف يري ان الجرائم ضد السود تجاوزت حدودها وللعلم اليوم ليس كالامس يساقون للبيع. من الافضل ان نقدر قضايا الوطن باحترام المواطنة. فان فورة اللبن في النار تتناسب مع حجم النار فان جريمة كدرو اضافة الحطب علي النار في الوضع المازوم اصلا.. فان احترام القانون مهما كان هناك خروقات امنية افضل بكثير من التصرفات الهوجاء التي لا احد يعرف عواقبها وأسوأ من ذلك الاقلام والرومات التي تدافع عن هذا التصرف فان الحريق من مستصغر الشرر. ومازلنا ننبه فان سكوت السودانين علي مجزرة الضعين كان وراء فصل الجنوب وسكوت علي القتل في دارفور قاد السودان الي استباحة الدماء في شوراع الخرطوم .مخطي من يعتقد ان يشعل الحرائق بيت جاره ويعتقد لم تصله النيران ناهيك من الاحياء المجاورة في المدينة الواحدة او الوطن الواحد بل حتي ولو كانت في دولة جارة . ولذا علينا ان ندرك ان السودان مستهدف في امنه وارضه من مخابرات دول الجوار التي لا تقوم لها قائمة الا باشعال الحرائق في كل بقاع السودان بالتعاون مع فلول مؤتمر الوطني وعملاء ولدوا في السودان يحملون حقيبة العمالة بالوراثة وقد كان ومازال هدفهم تقسيم السودان وبدأوا عمليا في صناعة الكراهية في وضح النهار . ومن الخطأ من يعتقد بان هذا الاضطراب الامني كان عفويا . والان بدأوا المراحل العملية ويتم تمرير كل الخبث علي المواطنين بهذه التصرفات ويتم وعدهم بدولة خالية من العبيد بانهارها وبحارها يرعي فيها الذئب مع الغنم .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/20/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/20/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/20/2022
|
|