Post: #1
Title: المجتمع الدولي في ورطة، فاشل في تعويم الانقلاب!!!
Author: د.أحمد عثمان عمر
Date: 01-20-2022, 01:09 PM
Parent: #0
12:09 PM January, 20 2022 سودانيز اون لاين د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر مكتبتى رابط مختصر
مشت الشوارع ضي الليلة شن بتسو يا مستبد قول لي الناظر للأحداث و تطورها في بلادنا، يجد أن المشهد السياسي يؤكد يوما بعد يوم الفشل المزمن للانقلاب العسكري في التحول إلى دولة و مؤسسات تفرض الأمر الواقع على الشعب السوداني. فحتى هذه اللحظة الانقلاب مجرد عصابة حاكمة تشرع و تنفذ و تسحل و تغتصب، و لكنها فاشلة في اكتساب أي شكل من أشكال المشروعية أو حتى المؤسسية. فهي فشلت في تكوين حكومتها و اضطرت لتكليف وكلاء الوزارات المعينين لإجازة الميزانية السنوية، و تجاهلت حتى وزير ماليتها منتحل شخصية الوزير بعد حل حكومته، و هي كذلك لا تملك جهازا تشريعيا و تصدر تشريعاتها غير الدستورية عبر أوامر أو فرمانات، يصدرها رئيس العصابة الذي لا صفة دستورية تخوله حق التشريع بالأساس. اما السلطة القضائية فهي برغم عدم استقلاليتها و تبعيتها لنظام الإنقاذ، فهي بدأت تنقسم على ذاتها و يخرج من بينها الشرفاء محتجين على ما يحدث من جرائم ترتكبها السلطة، و كذلك شرفاء النيابة سطروا احتجاجهم في بيان. لكن أكثر ما يؤكد مأزق الانقلاب هو تحرك داعميه الاقليميين و الدوليين. فتحركهم المحموم، يعكس مدى مأزق الانقلاب و مدى فشله في تثبيت نفسه كسلطة أمر واقع . فمن يلا حظ الأحداث خلال اليومين الماضيين فقط يجد ما يلي: مؤتمر لأصدقاء السودان في السعودية ( تجمع الولايات الأمريكية و أدواتها الإقليميين و حلفائها الدوليين)، و زيارة متوقعة لمسئولة شئون شرق افريقيا الأمريكية للسودان، و تعيين قائم بالأعمال للسفارة الأمريكية، و زيارة الوفد الإسرائيلي، والحديث عن زيارة وفد إماراتي سعودي أيضا بعد وصول الإسرائيليين. كل داعمي الإنقلاب الآن في الخرطوم للبحث عن مخرج للانقلابيين. و الوسيلة بالطبع هي استخدام ما يسمى بعملية الأمم المتحدة التي يقودها محلل الأنظمة الشمولية و مهبط الاستبداد فولكر، و الحديث المراوغ القديم الجديد حول إيقاف نزيف الدم و حقن الدماء، مع الزعم بالوقوف مع التحول المدني، و مساندة الإفلات من العقاب و الاصرار على مشاركة المجرمين في نفس الوقت!!! بالطبع سوف يواكب ذلك مزيدا من القمع و القتل و انتهاك الحقوق لتبرير الاستسلام، و للتعبير بحق عن مدى خوف الانقلاب المذعور. و لكن سيواكبه مزيد من التحدي و المسير الصاعد في اتجاه العصيان المدني. فلأول مرة نرى قضاة شرفاء من الهيئة القضائية يرفضون إجراءات السلطة في بيان معلن و يصمونها بعدم الشرعية، و لاول مرة كذلك يصدر شرفاء النيابة بيان رفض صريح يصف امر طوارئ رئيس العصابة مانح الحصانات بأنه غير دستوري و أنه يمنع النيابة من القيام بواجباتها. و تحرك شرفاء الأجهزة العدلية ضروري لغل يد العصابة و تهديم جميع أركان سلطتها المزعومة، فهذه الأجهزة مؤثرة لأن دورها مهم في تحصين الحريات و حماية الحقوق. و من الراجح أن نبدأ في سماع سيناريوهات التضليل من المجتمع الدولي أو اصدقاء السودان (و هم بالمناسبة نفس اصدقاء سوريا الذين صفوا ثورتها و استبدلوها بتنظيمات الاسلام السياسي المتطرفة العميلة فإنتصر الأسد و حلفائه). و الاقرب أن يحدثونا عن استبعاد اللجنة الأمنية و استبدالها بعساكر آخرين من عملائهم لتجديد شراكة الدم، مع منح هؤلاء المجرمين ملاذ آمن و السماح لهم بالافلات من العقاب. و لكن شعبنا واع إلى أن إراقة الدماء لن تتوقف بالشراكة مع المجرمين بل بإسقاطهم و جلبهم للعدالة. و ان أي سلطة غير سلطة الشعب المدنية الخالصة لن تقود إلى انتقال و فتح طريق للتحول الديمقراطي. هذا الشعب الجبار العظيم، بدماء شهدائه الغالية، الآن يحشر الانقلاب و جميع داعميه في الزاوية، و يسير بخطى واثقة نحو عصيانه المدني و إضرابه السياسي لإسقاط الانقلابيين و بناء سلطته المدنية الخالصة. لذلك لا تفاوض ، لا شراكة، لا شرعية و قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!! ٢٠/١/٢٠٢٢
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022
|
|