أرض الميعاد...!:الوسيلة حسن مصطفى

أرض الميعاد...!:الوسيلة حسن مصطفى


01-20-2022, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642680349&rn=0


Post: #1
Title: أرض الميعاد...!:الوسيلة حسن مصطفى
Author: الوسيلة حسن مصطفي
Date: 01-20-2022, 01:05 PM

12:05 PM January, 20 2022

سودانيز اون لاين
الوسيلة حسن مصطفي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




اليوم حق للصهيونية أن تحتفل بتحقيق هدفها الأكبر المتمثل في الوصول لدولة اسرائيل الكبرى (أرض الميعاد) من الفرات الى النيل وذلك بعد أن انضمت السودان كحليف جديد لهم مطلق الحرية في التدخل في شؤونها، وتقرير مصير الحكم فيها.
أرض الميعاد كما يعتقد اليهود والتي يقولون بورود ذكرها في سفر التكوين 15 تتحدث عن هذه الدائرة الممتدة مساحة بين نهري الفرات والنيل والتي بحسب ما ورد أن الله وعد سيدنا ابراهيم بأن تكون هذه الأرض لجميع أبناءه بما فيهم اسماعيل، فيما ورد تعريف آخر في سفر التثنية يشير الى أن أرض الميعاد هي التي جرى تقسيمها للقبائل الاسرائيلية الاثني عشر بعد استقدامهم من مصر والتي تتمثل في المناطق التي بدأت بوعد بلفور والانتداب البريطاني الى فلسطين، الا أن الصهيونية اليهودية اعتمدت وتعتمد التعريف الذي ورد في سفر التكوين 15 لأرض الميعاد فيما اعتبرت ان تكوين دولة اسرائيل في منطقة فلسطين كواحدة من أهم الخطوات التي ستسهم في الوصول الى الهدف الاعظم.
بدأ العمل لهذا الهدف بعد ان برزت الصهيونية اليهودية كحركة سياسية ومنذ أول مؤتمر لها عام 1897م كقيادة عليا لليهودية العالمية. وأخذت على عاتقها عمل التنظيم السياسي والديني والاقتصادي لهذا الهدف.
في الجانب الموازي كانت هنالك الصهيونية المسيحية والتي هي الأخرى تستعجل قيام دولة اسرائيل الكبرى أو أرض الميعاد ليس حبا في اليهود وانما لموعد القدوم الثاني للمسيح، هكذا تحول موقف المسيحية تجاه اليهود بعد أن كانوا أشد الأعداء في نظر المسيحي وأنهم أعداء المسيح وقتلته، جاء هذا التحول الكبير خاصة بعد حركة الاصلاح الديني التي شهدتها أوروبا وظهور البروتستانية.
هكذا بعد أن واجه اليهود تمييزا عنصريا وطردا واذلالا وذبحا وتنكيلا متواصلا في اوروبا وخاصة في انجلترا حيث كانت الجماهير أيام الحروب الصليبية تهاجمهم وتصادر ممتلكاتهم واموالهم بعد ذبحهم وتعذيبهم.
ونحن نسوق هذا العرض التاريخي للتدليل على أن مشروع اسرئيل الكبرى أو أرض الميعاد أو مملكة الألف عام، هو مشروع من يظن أنه نبوءة غير ممكنة التحقق فهو سطحي، ومن يظن أن الصهيونية اليهودية وحلفاؤها في من المسيحيين الذين يقودون دولة أمريكا العظمى الآن سيتخلون عن هذا المشروع لأي سبب كان سياسي أو اجتماعي وخاصة في الوقت الراهن فهو واهم.

اذن نحن أمام مرحلة تاريخية جديدة عنوانها بدأ من تحقق حلم الصهيونية بالاستيلاء على أرض الميعاد سياسيا واقتصاديا ولم يتبقى من الامر شيء غير بعض الجيوب في اليمن ولبنان والعراق والتي يقاتل فيها الشيعة الذين يوالون الدولة الايرانية.
لأجل ذلك يجب أن نعلم نحن في السودان أن الصراع السياسي الذي يقوم في السودان الآن لن يغير الصورة التي تشكلت ولن يكون مسموحا او سهلا تغيير هذه الصورة وسيكون من يلعب لصالح مشروع أرض الميعاد ومكان ثقتهم الآن هو لاعبهم الثابت، خاصة وأن أرض السودان الآن مفتوحة للمخابرات الصهيونية وخدامها من الدول العربية ومن السودان نفسه.
لا نريد ان يستسلم الشعب رغم قناعتنا بهوان المجموعات السياسية البارزة على السطح وسطحيتها وقصر نظرها، ولكن نحن نحاول أن نذكر بحقيقة كما نظن هي معلومة للكل، نذكر الناس ليتحركوا على ضوء ذلك ان كان بالممكن اللحاق ببعض المشهد، بدلا عن التنازع والقتل المجاني الذي يحدث في الشوارع لانتظار مساومات سياسية لن تتحقق، وان ما يحدث لن يكون من مصلحة أي طرف سياسي لا الاسلاميين الذين يظنون خيرا في هذا وذاك ويساندونه علنا نكاية في اليسار، ولا من مصلحة اليسار الذي يتخندق في موقف واحد معتمدا على الضغط الجماهيري ومساندة بعض الحركات العميلة لاسرائيل لتغيير مشهد هو سلفا جرى تغييره ثم تم التأمين عليه ممن تأملون فيهم مساندة سلميتكم ضد آلة القمع والقتل التي باتت برعاية حصرية من دولة اسرائيل.
لا أحد بعد اليوم عندما يشاهد مناظر مثيلة لما يحدث في فلسطين يظن أنه في فلسطين وانما هو في أهم جزء من أرض اسرائيل الكبرى أرض موسى عليه السلام التي ولد فيها وتجول فيها.

وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) صدق الله العظيم... سورة الاسراء




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/19/2022