مومياءات السياسة السودانية ..!

مومياءات السياسة السودانية ..!


12-22-2021, 01:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640176910&rn=1


Post: #1
Title: مومياءات السياسة السودانية ..!
Author: هيثم الفضل
Date: 12-22-2021, 01:41 PM
Parent: #0

12:41 PM December, 22 2021

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



سفينة بَوْح

مثلنا ومثل الكثير من بلدان العالم الثالث التي تعاني الديكتاتوريات والتسلُّط وطُغيان الحُكَّام على الشعوب ، يُصر (كهولنا) من (المُنكنكشين) على البقاء في السُلطة أو حتى في الصورة ولو عجزت وتضاءلت قدراتهم الفكرية والجسدية و(الأخلاقية) عن الوفاء والدعم أو حتى مجرَّد (التفهٌّم) الواقعي لمطالب هذا الجيل الإستثنائي في عزيمته وقدرته على الإنتصار ، (الجيل الراكب راس) لم يزل يُقارع واقعهُ المرير المليء بالبؤس والتهميش وظلامية المستقبل ، واهمٌ من يعتقد أن عدو شبابنا الباسل ليس سوى اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ البائد أو فلول الكيزان ومنتفعيهم ، فهم أيضاً ما زالوا يُقارعون (كهول) السياسة في شتى مجالات الحراك الثوري بدءاً من أحزاب الشيخوخة المُبكِّرة ونهاية بالعديد من التنظيمات والمؤسسات الثورية التي نشأت قُبيل الثورة وبعدها ، جميع أولئك الكهول من الذين يدَّعون الخبرة في مجالات العمل العام ودهاليز السياسة لم ينجحوا حتى هذه اللحظات في الولوج بشفافية إلى قلوب وعقول شبابنا الذي يضمِّخون شوارع الثورة بدمائهم ، كلما علا نداء الوطن أو أصاب الخفوت نور إيمانهم بمدنية وديموقراطية الدولة السودانية.

رئيس حزب الأمة المٌكلَّف فضل الله برمة ناصر يتسائل عبر صفحات جرائد الإثنين الماضي عن (الأسباب التي دعت شهداء وجرحي ومسحولي مليونية الأحد 19 ديسمبر للخروج إلى الشارع) ، يتساءل بلا حياء عن مطالبهم المُستحقة والتي يحفظها أعداءهم قبل داعميهم عن ظهر قلب ، ثم يندهش بعد ذلك ديناصورات ومومياءات الفعل السياسي في السودان بعد ذلك عندما يرفضهم الشارع الشبابي الثوري ، لمجرَّد إتساع دائرة عدم الثقة المتبادلة بينهم وبين من يدفعون أرواحهم ثمناً لهذا التغيير ، علينا جميعاً أن ( نُقِر ) بكل ما ينادي به هؤلاء الشباب بكل ما نعتقدهُ فيه من أخطاء وحماسة زائدة وأحياناً (مبالغات) و(مثاليات) وبعضاً من (غياهب المستحيل) ، كما يجب علينا أن نكون من أوائل الداعمين لمثوله في أرض الواقع ، علينا أن نثق بنظرتهم (المختلفة) للوقائع والأحداث وما يتبع عن ذلك من ردود أفعالهم ، وما يتبَّدى من رؤاهم التي على ما يبدو تجاوزتنا بأمكنة وأزمان جديدة لا نعرف عنها الكثير ، فلماذا لا نكتفي بمراقبة ما يفعلون وما تُسفر عنه رؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل بلادهم ، فالمرارات لن يتحمَّلها سواهم والنجاحات هم وحدهم من سيتمتَّعون بثمارها ، كل المطلوب منا ومن الأحزاب والقوى السياسية والتنظيمات الثورية أن تدعم لجان المقاومة وتدفع بالمؤهَّلين منهم إلى مراكز التأثير الفعلي على القرار ، فضلاً عن الإبقاء على ما يضمن بقاءنا في قائمة (الأسوياء) والمُتمثِّل في الإتفاق معهم على ما لا يمكن أن يقبل إختلافاً أو تنازُعاً حول القيَّم والمباديء المُقدَّسة لثورة ديسمبر المجيدة وفي مقدمتها الحرية والسلام والعدالة ودولة المؤسسات المدنية وإستقلال القضاء ووحدة ومهنية الجيش السوداني ، والدفع بإستراتيجية تحقيق التنمية المستدامة.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021



عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/21/2021