النتائج والدروس المُستفادة من إنهاءِ الفترَةِ الإنتقالية بإنقِلابِ 25 أكتوبر 2021م

النتائج والدروس المُستفادة من إنهاءِ الفترَةِ الإنتقالية بإنقِلابِ 25 أكتوبر 2021م


12-04-2021, 04:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1638630748&rn=0


Post: #1
Title: النتائج والدروس المُستفادة من إنهاءِ الفترَةِ الإنتقالية بإنقِلابِ 25 أكتوبر 2021م
Author: عبد العزيز عثمان سام
Date: 12-04-2021, 04:12 PM

03:12 PM December, 04 2021

سودانيز اون لاين
عبد العزيز عثمان سام-يوغندا
مكتبتى
رابط مختصر




إنقلاب 25 أكتوبر 2021م قد أنْهَى عملياً الفترة الإنتقالية لحكومة جمهورية السودان التى حددت الوثيقة الدستورية 2019م والقوانين الصادرة بموجبها، شكلها ومعالمِها وهياكلِها وجداولِها الزمنية، ثمَّ بموجبِ نُسختِها المعدَّلة فى نوفمبر 2020 بعد إدماج اتفاق جوبا لسلام السودان الموَقَّع فى 3 أكتوبر 2020م. فالإنقلاب جَبَّ ما قبله، لأنه نقَضَ الوثيقة الدستورية الحاكِمة للفترة الإنتقالية، وحلَّ أجهزة الدولة القائمة بموجبها وهى: مجلس الوزراء، مجلس السيادة، حكومات الأقاليم والولايات، ولجنة إزالة التمكين.. إلخ،
وحلَّ محلها حُكم الفرد مُنفِّذ الإنقلاب جنرال عبد الفتاح البرهان وشركاءه: قائد جنجويد الدعم السريع حمدان دقلو حميتى، وقادة إعتصام القصر 16 أكتوبر2021م، بزعامة مناوى، جبريل إبراهيم، التوم هجو، مبارك أردول، عسكورى.. إلخ،
فما هى النتائج والدروس المُستفادة من إنقلاب 25 أكتوبر 2021م ؟:
تصحيح خطأ الشراكة مع الجيش، فالجيش جيش الشعب وليس شريكه،
الجيش السودانى يجب أن يكون مثله ومثل الجيوش فى الدنيا، قوات عسكرية تابعة للدولة والدولة يملكها الشعب، بمعنى: الجيش جيش السودان، يجب أن تكونَ مهامه هى الحماية والدفاع عن الشعبِ والدولة ضد العدو الخارجى.
والجيش قوة عسكرية مهنية متخصصة مهمتها التدريب والتأهيل المُستمر والجاهزية لصدِّ أى عدوان خارجى أو كارثة داخلية، فيهبُّ الجيش لرَدِّ العدوان ودفعِ الصائِل وإنقاذ الشعب والبلد فى حال وقوع كوارث أو جوائح،
والجيش السودانى الحالى أنشأه المُستعمِر الإنجليزى سنة 1925م بإسم قوَّة دفاع السودان يستخدِمه لقهرِ وتطويع وإخضاع الشعب السودانى لتحقيق أهدافه ونهبِ موارد البلد بما فى ذلك الناس. وعند خروج المستعمر الإنجليزى من السودان فى 1956م ترك خلفه هذا الجيش الذى هيكلَ نفسه وتموضع فوق المجتمع السودانى وفوق القانون، جيش يقبعُ فى قلوبِ المدن والحواضر السودانية، وينفذ الإنقلابات العسكرية ليحكم السودان عسكرياً.
وحدث أن إنقلبَ هذا الجيش على الحُكمِ وحكمُوا السودان دكتاتورياً عدَّة مرات، هى:
. فى 17 نوفمبر 1958م وقع إنقلاب عسكرى بقيادة الجنرال إبراهيم عبود، وحكم السودان حتى ثار عليه الشعبُ فى أكتوبر 1964م فأسقطوه،
. ثمَّ إنقلب الجنرال جعفر محمد نميرى على حكومة منتخبة فى 25 مايو 1969م وحكم السودان بالحديد والنار حتى مارس/ أبريل 1985م حيث إنتفضَ عليه الشعب فأسقطوا حُكمه وإنتخبوا حكومة ديمقراطية فى 1986م،
. ثمَّ إنقلب الجنرال عمر حسن البشير على حكومة ديمقراطية فى 30 يونيو 1989م وحكم السودان بتحالف مع الكيزان لثلاثين سنة دمَّروا خلالها السودان تدميراً، وأفسدوا الحكم وأبادوا الشعب فى جنوب السودان حتى انفصل فى 2011م، ثم أبادوا الشعب السودانى فى إقليمِ دارفور منذ 2003م،
. وأخيراً فى 25 أكتوبر 202م إنقلبَ الجنرال عبد الفتاح البرهان ربيب تحالف الكيزان والعسكر الوالغ فى دمِ السودانيين لأربعةِ عقود، على نظام حكم انتقالى هش بقيادته هو، لكنه إنقلب على نفسه وطرد شريكه المدني وانفرد هو وبقية الفصائل العسكرية بالحُكمِ،
فواصلت ثورة ديسمبر 2018م إنفجارها الذى أسقط سلف البرهان المخلوع عمر البشير، وتبرْكَنت الثورة تغلى وتقذف بحِممِها الغاضبة فى وجهِ الغاصِب وشركاءه،
وكلَّما قتل الإنقلابيون الثوَّار أكثر، إشتدَّ غليان الثورة أكثر، وطوَّرت شعاراتها ورِكبت رأس (لا تفاوض مع العسكر، لا مساومة، ولا شراكة)،
ومليونية رافضة لإنقلابِ البرهان تتبعُها مليونية أخرى رَادِفة وأشد رفضاً، وهكذا صار الحال فى السودان منذ إنقلاب 25 أكتوبر 2021م. وسينتصرُ شعب السودان حتماً على فتنةِ العسكر، وقد قرَّرَ الشعبُ إعادة هيكلة الجيش فى السودان ليقوم بالمهام التى تقوم بها الجيوش عادة، وأن يكونَ الجيش مِهنياً، وجهازاً تنفيذياً يعمل تحت وزارة الدفاع وهى إحدى وزارات الدولة.
وأنَّ القائدَ الأعلى للجيش هو رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء حسب الحال.. أمَّا الجيش الحالى الذى هو إمتداد لجيش 1925م فإن الشعب قد وضع له حدَّاً وقال: (هذا فِرَاقٌ بينى وبينك)،
هذا، ومن أهم نتائج إنقلاب 25 أكتوبر 2021م أن الشعبَ السودانى الثائر منذ ديسمبر 2018م قد قرر بالإجماع فك إرتباطه نهائياً بهذا الجيش المتآمر المُنقلب دوماً على الأنظمة الديمقراطية المُنتخبة ليعِيث فى حكمِ السودان فساداً وقتلاً وعنصرية وتقسيماً حتى فتَّتوا السودان بفصلِ الجنوب، وهددوا وحدة شعبها بإبادة أهل دارفور ومنحوا الإقليم للجنجويد الأجانب بقيادة الأمِّى محمد حمدان دقلو الذى هو الآن يستعمر دارفور ويحتلها تماماً، يبيدُ أهلها ويحتل أرضها ويغتصب عِرضها ويقول أنا ربُّكم الأعلى. ولا أحد فى حكومة الخرطوم المركزية أو اتباعها فى حكومات الإقليم يستطيع أن ينبِسَ ببِنتِ شّفَّة فى مواجهة هذا القرصان الغول،
إن الوعىَ قد إرتفع عالياً فى السودان، فعرف الشعبُ أين تكمن العِلَّة والداء، فوجد أن العِلَّة فى هذا الجيش المُستعمِر، فأوجد له الدواء، والدواء هو بتر هذا الجيش المسرطن تماماً، ومنعه من ممارسة السياسة بالبذَّةِ العسكرية، وإعادة هيكلته ليقوم بالدورِ الذى يقوم به الجيوش عادة فى دولِ العالم، ولكُلِّ دَاءٍ دَوَاء،
صار بالإمكان إستكمال أهداف الثورة،
بالإنقلاب الذى نفَّذه الجنرال عبد الفتاح البرهان فى 25 أكتوبر 2021م على حكومة الفترة الإنتقالية، زال الحرج عن الشعب السودانى الذى قبِل على مضضٍ الشراكة مع الجيش فى حكومة الفترة الإنتقالية، وأوقف يومها ثورته المشتعلة 11 أبريل 2019م ودخل فى شراكة مع جنرالات الجيش الذين قوامهم اللجنة الأمنية لنظام المخلوع عمر البشير. ورغم فداحة الجُرم الذى أتاه العسكر بفضِّ إعتصام القيادة العامة بغدر منقطع النظير صبيحة التاسع والعشرين من شهر رمضان المعظم الموافق 3 يونيو 2019م ولا شئ أمَرَّ طعْمَاً من شراكةٍ مع القتلةِ الذين فضُّوا إعتصام القيادة العامة بتلك الوحشية، ثم ضيعوا القضية الجنائية حتى الآن بأن أوكلوها للجنةِ نبيل أديب التى فشلت فى تقديم الجُنَاةِ للعادلة مع أنهم معلومين للعامَّة.
هذه الشراكة ظالِمة وخيرٌ للشعبِ السودانى فضِّها لأن آلامها لن تنقضى بدون إنقضاء هذه الشراكة الوهمية الباطلة، فالجيش مهمته حماية البلد والشعب وليس المكوث فى قلوبِ المدن وممارسة السيادة والرئاسة، والإفلات الدائم من العقاب،
وبإنهاء أسوأ شراكة على وجه الأرض، شراكة جبرية مفروضة بين الشعب السودانى وجيش 1925م، صار بالإمكان الآن إستكمال أهداف الثورة وكنس الذين أفسدوا وقتلوا الشعب السودانى ومزقوا السودان إلى مذابل التاريخ التى تناسب سوء عملهم، فما أجمل هذه السانحة التى أتاحها القرصان البرهان وشركاءه لشعبِ السودان بأن إنقلب على الحكومة التى كان يقودها هو، فقرر الشعبُ السودانى ليس فقط إنهاء تلك الشراكة الضيزى، لكنه قرر إنهاء عمر طويل من تغول العسكر على الحياةِ السياسية السودانية، وتعطيل تطور ونمو الدولة بالحروبِ الداخلية العنصرية وتقطيع السودان، وتدمير المجتمع لمصلحة فتنة هؤلاء العسكر، فما أعدلها من سانحة ورُبَّ ضارَّة نافِعة،
تحقق الوجدان الجمعِى للشعبِ السودانى،
لم يتوحَّد شعب السودان على شئٍ ويعمل لتحقيقه بأغلى الأثمان مثل إجتماعه على تفجير ثورة ديسمبر 2018م وبذل الجهد لتحقيق أهدافها المتمثلة فى شعار الثورة: حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب،
وثورة ديسمبر 2018م ثورة فريدة أبهرت العالم ولن تنقضى عجائبها بعد، وتأتِ كل يومٍ بالمزيد، لكن هنا أوَثِّق لحقيقةِ أنَّ هذه الثورة قرَّبت بين جميع فئات الشعب السودانى وألَّفت بينهم، وقوَّت الأسمنت الذى يربط بينهم، فتحقق لهذا الشعب وجداناً جمعِياً عظيماً، فبذل تضحيات كبيرة ومتواصلة وممتدة منذ ديسمبر 2018م حيث ظلَّت الثورة تزداد إشتعالا يوماَ بعد يوم، والثوار يقدِّمُون أرواحهم ودماءهم بسخاء فى أروَعِ ملاحم الفداء، مَهرَاً وثمناً لأهدافِ هذه الثورة العظيمة،
لذلك، ثورة ديسمبر 2018م هى ثورة مستمرة وممتدة لأنها مُصمِّمة لرسمِ حدٍ فاصل بين السودان الذى كان قبلها، والسودان الذى ينبغِى أن يكونَ بعدها "رُكوب رَأس"،
هذه الثورة طويلة الأمد، المُمتدة لعامها الخامس الآن، الباهظة الثمن، الثورة التى بذلَ فيها شعب السودان أرواحاً عديدة وعزيزة لفذاتِ أكباده، كنداكات وشفَّاتة وكهول، هذه الثورة ستنتصر حتماً، لأنَّ زادها الوَعِى العَالِى الذى تشكَّل فى وجدَانِ الشعب السودانى، فعرف الشعبُ الداء وحدد مكامِنه وأوجد له الدواء،
وضع حد لظاهرتى الإنقلابات العسكرية، والتوسط لتمكينِ الإفلات من والعِقاب،
إنقلاب 25 أكتوبر 2021م هو آخر الإنقلابات العسكرية فى السودان ولن يعقبه إنقلاب آخر بحول الله حتى تقوم الساعة. لأن الشعب السودانى عرف مصدر الإنقلابات وقرر غلقه. إنَّ وجودَ جيشٍ غير وطنى وغير مهنى، يقبع فى قلوبِ المدن السودانية، جيش هو طبقة مُتحكِّمة ومُهيمِنة تمكنت عبر الزمن أن يضعَ نفسه فوق المجتمع السودانى، يملى عليه وعلى الدولة إرادته من عَلٍ، فيجب لهذا الجيش أن يزولَ،
فكان قرار ثورة ديسمبر 2018م فى نسخته الجديدة التى تحورت بعد إنقلاب 25 أكتوبر 2021م إلى لا شراكة مع الجيش، لا تفاوض مع الجيش، ولا مساومة مع الجيش.. الوسطاء والسماسرة يمتنعون، وأن يذهبَ هذا الجيش إلى ثكناتٍ خارج المدن السودانية فوراً، فى إنتظار محاكمته على جريمة الإنقلاب وجرائم الإبادة الجماعية التطهير العرقى، وجرائم فض إعتصام القيادة العامة 2019م، ومن ثم إعادة هيكلته ليكون جيشاً وطنياً لجمهورية السودان كما جيوش العالم الحر الأخرى، وإلى أن يتحقق ذلك فالثورة مستمرة والرِدَّة مستحيلة،
إستمرار ثورة ديسمبر 2014م حتى تحقق أهدافها، ثم تبدأ الفترة الإنتقالية،
أى حديث عن "فترة انتقالية" بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م هو هُرَاء، وعواءٌ فى خواء، حرثٌ فى البحرِ، بيع طيرٍ فى الهواء،
الفترة الإنتقالية التى بدأت بموجب أحكام الوثيقة الدستورية 2019م تعديل نوفمبر 2020م بإدخال أحكام اتفاق جوبا لسلام السودان 3 أكتوبر 2020م، قد أُنهِيت قسراً بفعلِ إنقلاب 25 أكتوبر 2021م، فالإنقلاب على نظام حُكم قائم وحل أجهزته وإلغاء دستوره فعلٌ مدمر وقاصم للظهر، يقضى على الوضع الذى كان قائماً ويخلق وضع جديد بإرادة منفذى الإنقلاب، وهذا ما حدث بالضبط،
The Transitional Period Established by Virtue of the Constitutional Document 2019 is Forcibly Terminated by the October 25th coup d’état
ولا يفوت على أحد بعض الديكورات المُضلِلة من شاكِلة تحويل دكتور عبد الله حمدوك من رئيس وزراء شرعى بموجب الوثيقة الدستورية، إلى رئيس وزراء إنقلابى يعمل تحت أمرة السلطة الإنقلابية الغاشمة..
وهنا يجب لفت نظر السيد/ الأمين العام للأمم المتحدة، أن يكُفَّ عن الخلطِ وتزييف الحقائق، فحمدوك اليوم وهو يعملُ تحت إمرة عصابة إنقلاب 25 أكتوبر 2021م ليس هو نفس د. حمدوك الذى كان فى نهار يوم 24 أكتوبر الذى سبق الإنقلاب. فلا يُجمل أن يقعَ أرفع مسؤول فى الأمم المتحدة فى مثل هذا الخطأ القاتل. وإن كان قد تعمد هذا الخطأ فهو ليس أهْل لهذا الموقع فليستقيل أو يجب أن يقال فوراً، فالدماء التى سالت فى السودان بعد انقلاب العسكر غالية ولا أحد يتنكَّر لها..
وحمدوك لا شرعية له لذاته، لكن الشرعية والسيادة للشعب السودانى الذى فجَّر الثورة وهو من يفوِّضُ الشرعية لمن يشاء ليمارسه نيابة عن الشعبِ تفويضاً.
وقد سقطت الشرعية من حمدوك بفرمان الشعب عندما قبل العمل مع المعتدى الغاصب الذى نفذ الإنقلاب وهيمن على الدولة وطفق يحكمنا بالأحكام العرفية، يقتل الشباب كلما خرجوا يهتفون ضده: سِلمِية سِلمية ضد الحرامية،
وترتَّبَ على إنهَاءِ الفترة الإنتقالية بالإنقلاب المشؤوم هذا عودَة الحال لِمَا كان عليه قبل ذلك، ما قبل قيام شراكة سياسية وتنفيذية بين الشعب السودانى والمكون العسكرى المُتمثِّل فى "اللجنة الأمنية" للنظامِ البائد بقيادة المخلوع عمر البشير.. وقد اتسم ذلك الوقت بثورةٍ شعبية مُلتهِبة من جانب الشعب السودانى، يقابله هذا الجيش ومليشيا جنجويد وكيزان إرهابيين، جميعهم يقتلون الشعب الثائر، وهو يطابق تماماً الوضع الراهن فى السودان منذ صبيحة انقلاب 25 اكتوبر 2021م بقيادة القاتل "رب الفور" عبد الفتاح البرهان وشركاءه، وهُم بعددِ الحَصَى،
وخِتاماً:
نقول، رُبَّ ضارة نافعة، برغم الثمن الغالى الذى دفعه الشعب السودانى فى مناهضة انقلاب 25 اكتوبر وما زال، إلا أن ثمَّة بعض النتائج والثمار الحلوة التى جنَاها هذا الشعب العظيم على ما تقدَّم أعلاه،
وأخيراً:
سمعتُ البارحة أنَّ زعيمَ الجنجويد محمد حمدان دقلو حميتى قد طفق يبتزّ الإتحاد الأوربي بأنه سيطلق المهاجرين إلى أوربا عبر السودان إذا لم يعترِف الإتحاد الأوربى بحكومة إنقلاب 25 أكتوبر 2011م فى السودان !. والإتحاد الأوربى يستحق هذا الإبتزاز لأنه تعامل مع هذا الجنجويد المرتزق الأجنبى القاتل الوالغ فى دمِ أهل دارفور وعموم السودان،
هذا، وحميتى شخصياً مُهاجر غير شرعى للسودان، هو وكل الجنجويد القتلة الذين يحتلون إقليم دارفور ويبيدون أهله.. فعلى الاتحاد الأوربى أخذ العلم بذلك والعمل لمنع الإفلات من العقاب، بدلاً من أستخدام المرتزقة الأجانب المهاجرين لمنع الهجرة إليه،
ثُمَّ أنَّ: الهجرَةَ فى معنى المَشِى فى مَناكِبِ الأرض والأكلِ من رزقِ الله حق مشروع وليست جريمة ولا عدوان ولا فساد. هو أمرٌ ربَّانِى، وفِعلٌ مشروع بنصُوصِ القُرآنِ الكريم.. لقولهِ عزَّ وجلّ (هو الذى جَعَلَ لكُمُ الأرضَ ذَلُولا فَأمْشُوا فِى مَنَاكِبِها وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وإلَيِه النُّشُوُرُ(15)، المُلك.
وحميتى ذات نفسه مُهاجِر مُجرم، جاء إلى السودان كقاتل مُحترف ومرتزق على القتل، جاء السودان هو وأهلِه ليعتدوا ويسفكوا الدماء، ويفسدوا فى الأرض.
حميتى جاء السودان مهاجراً، كقاتل محترف ومرتزق، لذلك مثل حميتى ليس مؤهلاً للبسِ جُلبابِ مُحَاربة الهِجرة إلى أوربا، وفاقد الشئ لا يُعطِيه.
المجد والخلود لشهداءِنا الأبرار،
عاجل الشفاء لجرحانا البواسِل،
وكامل التضامن مع أسر الشهداء،
والنصرُ والعِزَّة للسودان وشعبه الكريم،
الثورة مُستمِرَّة، والرِدَّة مُستحِيلة.




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/03/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/03/202



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/03/2021