القضية الكبرى التى تواجه الثورات عدم وجود نموذج يتم الاستفادة منه لذلك بعد سقوط النظام الدكتاتوري تعيش البلاد فى حالة تخبط وصراع ايدولوجي و أحياء النزعة القبلية و الجهوية التى تشعل نيران الفتن النائمة....تغيب بذلك هيبة الدولة وتنشغل بصغائر الأمور وتتحول الحرية إلى فوضى... يتلاشى الأمن والأمان و يظهر فى الواجه أصحاب الأفكار المتطرفة التى لا تحترم دين ولا قيم و مبادئ المجتمع بل يصلون مرحلة يطعنون فى الدين ويريدون تلك الأفكار المشوه أن تسود بالقانون..... كل شى يصبح مباح تلك ليس حرية وإنما فوضى وهدم للمجتمع المتماسك...... الدول التى تسعى للنهوض لا تتحدث فى اشياء جدلية ولا تصعد القلة التى لا يقبل المجتمع ما تطرحه.. بل تسعى إلى التنمية متجاوزه صغائر الأمور .. ماذا نستفيد اذا حاربنا قيمنا التى تحصن المجتمع من الانحلال الأخلاقي... الدول نهضت بالعلم واعلاء قيم الحق و العدالة ونحن ندور فى دائرة مغلقة بسبب قصر النظر و التفكير العقيم الذي يري التحرر فى جلوس الفتيات على الأرصفة وتناول الشيشة و المخدرات كل فعل معيب يضع تحت بند حرية شخصية... انه الافق الضيق الذي لا يتسع أبدا....للأسف أساؤوا للحرية بتلك الأفعال التى احيانا يدعمها تيار داخل الحكومة وتلك هى الكارثة يروج لها البعض ويسعون الى سن قوانين تكفل تلك الممارسات تحت بند الحرية والحرية (بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب) مما يفعلون ويقولون.
andلا تزرع شجرة الحرية في أرض لا يعرف أصحابها احترام القانون، لأنها ستطرح الفوضى.
أحمد سلامة
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم السبت الموافق 18/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة