أزمة مأزق و ورطة السودان كتبه محمد صالح رزق الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2022, 11:16 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة مأزق و ورطة السودان كتبه محمد صالح رزق الله

    11:16 PM October, 06 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يمر السودان بمنعطف تاريخي خطير سيحدد بقائه أو فنائه كوحدة جغرافية متماسكة تعبر عن تعدده الأثنى و الجغرافى . وهذه المرحلة لم يصلها السودان فجأة أنما كانت لها مقدمات وإرهاصات سبقت تكونه الحديث ، و عند تقليبنا لبعض صفحات تاريخ السودان الشبه موثوقة أى تاريخ مملكة كميت (كوش) و حدودها المتعارف عليها تاريخيا التى قامت عليها ، نجد أنه لم يتم خلال تاريخ السودان الحديث توحيد حدود دولة كوش تحت أى إدارة واحدة الا فى فترة الهدية و تحديدا حقبة دولة الخليفة عبد الله التعايشى ، من هذه المقدمة المبسطه نعرج الى لب موضوعنا ( أمة -مأزق وورطة السودان ) .
    من الأسباب الرئيسية لهذا الوضع المعقد هو أنقلاب الثلاثين من يونيو 1989 م تحت مسمى نظام الأنقاذ و من ورايه تنظيم الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية العالمية ، و أول سؤال يتبادر الى الذهن من هم هؤلاء الذين كانوا خلف هذا الأنقلاب ؟ . أن تنظيم الإخوان المسلمين هو أحد تيارات الإسلام السياسي الذي نشأ و ترعرع فى جمهورية مصر العربية على يد مجموعة من المصريين ، وتقوم دعوتهم على شمولية الإسلام و تعرفه ( بأن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن ودين ودولة وروحانية وعمل ومصحف وسيف ) . و من اشهر المؤسسين لهذه الدعوة هم : ( حسن البنا ، احمد السكرى ، أحمد الحصري ، فؤاد إبراهيم ، عبدالرحمن حسب الله ، حافظ عبد الحميد ، اسماعيل عزة و ذكى المغربي ) . وصلت هذه الدعوة إلى ارض السودان عن طريق بعض الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون فى مصر .
    كان عام ١٩٤٦م بداية النشاط الفعلى للإخوان فى السودان على يد : جمال الدين السنهورى و هو شاب سودانى كان موجودا بمصر و كان ذو علاقة لصيقة مع حسن البنا و عاد فى ذلك العام لتأسيس نشاط الجماعة فى السودان بتكليف من حسن البنا ، وتم تكوين مكتب ادارى لنشاط الجماعة على رأسه الشيخ عوض عمر أمام ، وكان هذا قبل تعين الجماعة على طالب الله مراقبا عاما للإخوان فى السودان فى عام ١٩٤٨ م ، وفى عام ١٩٤٩م نشأت حركة إسلامية فى كلية غردون التذكارية ( جامعة الخرطوم لاحقا ) و كان الهدف من قيامها مواجهة و الحد من هيمنة الشيوعين للنشاط الطلابي ، و سميت تلك الحركة ((حركة التحرير الاسلامى )) وكان على رأسها محمد يوسف محمد و بالكر كرار ، تبنت الاشتراكية الإسلامية و رفضت التبعية لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر ، و بحكم التقارب الفكرى و التداخل الكبير بين الحركة و اتباع الاخوان المسلمين فى السودان ، نشأ صراع بين قيادة حركة التحرير و قيادة جماعة الاخوان المسلمين فى السودان ، و قرروا عقد مؤتمرا لحسم الخلافات بينهم ، عقد المؤتمر عام ١٩٥٤ و انتهى الى تبنى المجموعتين اسم الاخوان المسلمين ، ولم يرضى ذلك مجموعة محمد بابكر كرار و آثرت الانفصال و أطلقت على نفسها ( الجماعة الإسلامية ) و التى أسست فيما بعد الحزب الاشتراكي الاسلامى ، و كذلك لم تقبل مجموعة طالب الله الذى تمسك بشرعيته كمراقب عام للإخوان المسلمين بالسودان بتكليف من حسن البنا ، مما دعى تدخل المركز العام بمصر لحسم الخلافات و تم ذلك بتكليف واحدا من أعضاء مجموعة طالب الله كمراقب عام للإخوان بالسودان وكان ذلك هو المحامى الرشيدالطاهر بكر .
    بدأ نشاط الإخوان السياسى فى نهاية عام ١٩٥٥ عندما عقدوا مؤتمرا حضره الحزبان الكبيران الأمة و الختمية ، و عدد من الجمعيات الإسلامية ودعوا فيه لتأسيس الجبهة الإسلامية للدستور ، من أجل المطالبة بدستور إسلامي للبلاد بعد الاستقلال ، و اختير عمر بخيت العوض عضو المكتب التنفيذي للإخوان المسلمين أميناً لها . و ادبان ثورة اكتوبر ١٩٦٤ م التى أطاحت بحكم عبود لمع اسم حسن الترابي الذي كان أستاذا بجامعة الخرطوم ، وأسس الترابى ( جبهة الميثاق الإسلامي ) التى ضمت الإخوان المسلمين و أنصار السنة و الطريقة التجانية ، رافعين نفس المطلب القديم الجديد ألا و هو الدستور الاسلامى ، و قد حازت جبهة الميثاق الاسلامى فى انتخابات ١٩٦٥ م على سبعة مقاعد فى البرلمان . و نجح الترابي فى توسيع عضوية جبهة الميثاق الاسلامى و تحويلها الى قوة ضغط فى البرلمان و استطاعت أثارت الجمعية التأسيسية لحظر الحزب الشيوعى السودانى و طرد عضويته من البرلمان فى نوفمبر عام ١٩٦٥م . و فى ابريل من عام ١٩٦٩ م انتخب المؤتمر العام للجماعة حسن الترابي أميناً عاما لها ، و قد اغضب ذلك التيار التربوي للجماعة الذى لم يكن راضيا عن خط الترابي السياسي و الجبهوي ، الذى يتوسع فى قبول العضوية و ينتهج اسلوبا انتهازيا ، و قاد ذلك الى انفصال محمد صالح عمر الرئيس التنفيذي للإخوان و تبعه جعفر شيخ ادريس و على جاويش ، وظل هذا الانفصال فى طئ الكتمان بسبب انقلاب نميرى بعد شهر من مؤتمر الجماعة . و بعد فشل محاولة انقلاب العميد محمد نور سعد عام ١٩٧٦ م الذى كان وراءه قادة المعارضة فى الجبهة الوطنية و مدعوم بجماعات مسلحة دربت وأعدت خططها فى ليبيا بدعم من حزب الأمة و الاتحادي الديمقراطي و جبهة الميثاق الاسلامى ، المعارضين لنظام النميرى ، و من ثم تحول النميرى من اليسار يمينا نحو الاسلامين و عقد المصالحة مع الجبهة الوطنية المعارضة و قابل الصادق المهدى فى بورتسودان عام ١٩٧٧ م بعدها قبلت غالبية المعارضة الانضمام للمصالحة ، و اصبح الصادق المهدى و حسن الترابي أعضاء فى المكتب السياسى للاتحاد الاشتراكي السوداني بقيادة جعفر النميرى ، و لم يدم شهر العسل بين الصادق المهدى و النميرى طويلا و اختلافا و غادر الصادق المهدى المصالحة و بذلك تمهد الطريق ليصبح الترابي عام ١٨٧٩ النائب العام فى نظام نميرى ، و قد عارض التربى فى ذلك الخط التقليدي للجماعة وعلى رأسهم الصادق عبدالله عبد الماجد ، ولكن الترابي كان برى لابد من الاندماج مع النظام و اختراقه من اجل اعادة بناء التنظيم الذى هده انقلاب نميرى ، و اطلق على ذلك (التمكين ) مستفيدا من الضربة التى وجهها النميرى للشيوعين بعد محاولة انقلابهم عليه فى عام ١٩٧١م . و فى سنة ١٩٧٩ م تجددالجدل بين اخوان السودان و الجماعة الأم حول تبعية تنظيم السودان لها ، و رفض الترابي مبايعة التنظيم الدولى للجماعة ، و خالفه الصادق عبد الله علد الماجد و بايع التنظيم الدولى للجماعة و وقتها كان فى السجن وانضم إليه الرافضون لرئاسة الترابي للتنظيم منذ ١٩٦٩ م و تولى الحبر نور الدائم الأستاذ بجامعة الخرطوم قيادة فرع جماعة الإخوان المسلمين فى السودان ، و اختار الترابي إلى جناحه من ذلك الوقت اسم ( الحركة الإسلامية السودانية ) .
    فى سبتمبر ١٩٨٣ أصدر نميرى قوانين سبتمبر لتطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان ، و ناصره الترابي بكل قوة فى ذلك و ايده ، كما أبدى الترابي تحفظه حول الحكم الذاتي لجنوب السودان و استنكر الدستور العلماني و احترام الثقافة الغير إسلامية ، و قد كان من أحد شروط المصالحة الوطنية مع نظام نميرى مراجعة اتفاقية أديس أبابا لعام ١٩٧٢ م التى بموجبها نال الجنوب الحكم الذاتي ، و قد كان الترابي ايضا عدوا لدودا للفكر الجمهوري و مؤسسة الأستاذ محمود محمد طه و الذى عارض قوانين سبتمبر التى فرضها نميرى على الشعوب السودانية و أدانها بشدة و نفض علاقتها بالشرع الاسلامى و قال قولته المشهوره ( هذا او الطوفان ) اى ان هذا القوانين سوف تشعل الشارع السودانى و الذى سيقضى على حكم الدكتاتور نميرى ، و قد تخابث ضده التربى مع النميرى ودبر له محاكمة ملفقة بتهمة الرد عن الدين الاسلامى و فعلا أجريت المحاكمة وصدر الحكم بأعدامه شنقا حتى الموت فى عام ١٩٨٤ م و تم تنفيذ الحكم عليه و إعدامه فى يناير عام ١٩٨٥ م ، مما ادى الى اشتعال انتفاضة مارس أبريل المجيدة التى أطاحت بنظام الديكتاتور نميرى فى السادس من أبريل عام ١٩٨٥ . بعد نجاح انتفاضة مارس ابريل فى إسقاط نظام نميرى أسس الترابي (الجبهة القومية السودانية) و التى خاض بها انتخابات عام 1986 م و نالت الجبهة القومية السودانية ٥٤ مقعدا فى البرلمان وأصبحت القوة الحزبية الثالثة بعد حزب الأمة و الحزب الاتحادي ، و سرعان ما عاد الترابي لممارسة خبثه السياسى و ألب الصادق المهدى على اتفاق السلام الذى وقعه الميرغني مع الجيش الشعبى لتحرير السودان بقادة جرتق قرن ، و تأزم الوضع وسقطت حكومة الحزبين و تحالف الصادق المهدى مع الترابي وتم إجهاض كل شعارات انتفاضة مارس ابريل ، مما مهد الطريق إلى انقلاب آخر بالبلاد . مما سبق سرده نأخذ فكرة عامة عن من هم الاخوان المسلمين ، ولكن ليس هذا كله الاخوان المسلمين او كما يطلق عليهم السودانيين ( الكيزان ) هؤلاء اسواء ما خلق الله من سلاسة أبينا آدم و سنرى ذلك . و من سوء طالع السودان شعبا وأرضا ، نجاح انقلاب الاسلامين فى التاسع و العشرين من ينيو عام ١٩٨٩ م بقيادة العقيد عمر حسن البشير و تدبير من حسن الترابي و الحركة الإسلامية السودانية ، ضد حكومة الصادق المهدى المنتخبة بعد انتفاضة مارس ابريل عام ١٩٨٥ م ، و اول ما فعله الانقلابين الكيزان هو حل كل الأحزاب السياسية و منظمات العمل النقابى والمدنى و الاجتماعىً ، و ادخل غالبية القادة السياسيين الى السجون و للتمويه كان حسن التربى من ضمن القادة الذين تم حبسهم فى سجن كوبر ، و تعد هذه فاتحة النفاق الذى يمتاز به الكيزان من دون الاخرين ، و اول بودر عنفهم اللئيم كان ضد انقلاب ٢٩ رمضان ضدهم ، فقد انتقموا لغبنهم الشره بقتل قادة الانقلاب بلا رحمة ولا محاكمة حتى صورية بل دفن البعض منهم و هم احياء ، بعد ان تلذذوا بتعذيبهم و إهانتهم بلا حياء و إنسانية ، ثم شرعوا فى اقتياد السياسين و المعارضين لهم زرافات الى سجون ابتكروها هم ، لكى يستطيعوا حشر اكبر قدر من إعداد الناس فى هذه الأماكن التى أعدوها لهم ، من بيتوت فى الأحياء السكنية الهادية و مقرات مؤسسات الدولة و فى ما لايخطر بقلب بشر ، حتى اطلق على هذه الأماكن بيوت الأشباح ، حيث كان يتم تعذيب النزلاء فى هذه البيوت بكل أصناف التعذيب و الذل و المهانه بما فيها اغتصاب الرجال و القتل بطرق بشعة تعبر عن عقدتهم النفسية و كراهيتهم لذواتهم المريضة الناقصة الغير قادرة حتى على مواجهة ذاتها ، من شدة كرههم لأنفسهم و سلوكياتهم اللاخلاقية انعكس ذلك فى تعاملهم مع الإنسان الآخر السوئ . ثم اتجهوا لتدمير مؤسسات الدولة بتصفية الخدمة المدنية في كافة قطاعات الدولة من موظفيها و عمالها و كوادرها المؤهلة تحت دعوة التمكين للجماعة ، و استبدالهم بعناصرهم الخاوية من كل معرفة و خبرة ، و كان شعارهم فى ذلك الفصل من الخدمة للصالح العام ، وأي ابتلاء ابتليت به أيها الإنسان السوداني ! ، انه لكيد و مكر عظيم ، و ليتهم توقفوا عند هذا ؟ و إنما لا فقد اتجه الأبالسة لنهب و تصفية مؤسسات الدولة من كل امكانياتها و معداتها بعد أن شردوا كوادرها وموظفيها وعمالها ، انه لحقد دفين ؟ فباعوا كل آليات و مقدرات و ممتلكات مؤسسات الدولة ولم يستثنوا شئ حتى غضبان السكك الحديدية و الفلنكات الخشبية ، دمروا كل المصانع و بيعت ماكنتها حديد خردة ، حتى معامل الأبحاث الزراعية و الإنتاج الحيوانى و المعامل الطبية والبحثية تم تدميرها و القضاء عليها ، صفيت السكة حديد ، الخطوط الجوية السودانية ، الخطوط البحرية السودانية ، النقل الميكانيكي ، النقل النهرى ، سلاح المهمات الذى كان يزود الجيش لما يحتاجة من ملابس و أحذية و شنط المهمات و معدات ميز الضباط و النوادى و العنابر للجنود ، و كذلك قضى على سلاح النقل الميكانيكي ، لم يسلم منهم شئ عاثوا فسادا و خرابا و دمارا في البلاد ، فككوا اكبر مشروع زراعى فى أفريقيا كلها (مشروع الجزيرة ) . ثم بدوا فى تغير معالم العاصمة و المدن و الأرياف ، بتغيير أسماء الشوارع و الأحياء و بيع و هدم المباني التاريخية التابعة لمؤسسات الدولة من مدارس و مستشفيات و حدائق وميادين عامة و غابات و مباني المحاكم والبلديات والجامعات ، اشلاقات البوليس و السجون فى كل مدن السودان ، و تلى ذلك هدم نظام التعليم برمته و تغيير السلم التعليمي و المناهج الدراسية و قضوا على معهد بخت الرضا الصرح الذى قام على أكتافه التعليم فى السودان ، و تمت تصفية الجيش والشرطة وجهاز الأمن من كوادرها المؤهلة وجئ بعناصرهم المؤدلجة بفكرهم الغريب المسموم . و لم يشبع كل ذلك نهمهم المريض و خبثهم التافه و ديدنهم المنافق الانتهازي التبرير الكذوب ، وقصدوا بعدها تفكيك النسيج الاجتماعىً السودانى ، فأشاعوا اولا الفساد و الانحطاط الأخلاقي و المادى و النفاق الدينى و السياسى و المحسوبية فى كل قطاعات الدولة ، و وشرعنوا و قننوا الفاحشة ما ظهر منها وما بطن ، وبأسم الدين حولوا حرب مطالب ابناء الجنوب الى حرب قدسية دينية ، و تحت غطاء العروبة اشعلوا الفتن القبلية و المشاحنات الجهوية ، وفتحوا حدود البلاد لمجموعات اجنبية و استخرجت لهم الجنسيات السودانية ، و تم استخدامهم كأذرع لتهيج المشاعر الاثنية و أحياء الغباين التاريخية ، و تم ارتكاب المجازر الجماعية في غالبية المجموعات الاثنية من اجل تأجيج الصراعات الجهوية و القبلية . وفى غياب الأحزاب السياسية و المنظمات و الجمعيات الاجتماعية وفي ظل القبضة الامنية المحكمة تم تشريد الاسر و أفقارها بالفصل للصالح العام ، و تدهور الأداء المهنى للعاملين فى قطاعات الدولة و انحطاط التعليم بكل مستوياته ، و انفراد الشرزمة الكيزانية بكل مفاصل الدولة وسياسات الإعلام الموجه زايدا الفقر و العوز الجوع الذى دخل كل بيت سودانى تقريبا ، عدى بيوت المافية الإسلاموية الحاكمة ، تضعضعت كل الثوابت و القيم السودانية التى كانت سائدة قبل مجئ الأبالسة الحاقدين الى سدة الحكم بنقلابهم المشؤوم في السادس من يونيو / عام ١٩٨٩ وذلك نتيجة للسياسات المتبعة المقصودة من قبل نظام الإخوان المسلمين و الإسلامويين من اجل تغير تركيبة المجتمع السودانى بتدمير كل بنياته الأساسية ماديا و اجتماعيا و زرع بنية الأبالسة الحاقدين الاسلاموين عديمي الخلق و الدين . و د نجح الكيزان نوعا ما خلال الثلاثين عاما التى قضوها على سدة الحكم فى تغبيش وعي البعض بسياساتهم المناهضة للحربة و لانعتاق و المتضاربة مع حقوق الإنسان و كرامته ، و المجافية للقيم و لسلوك القويم ، المتسامحة مع الفساد والأفساد و المحسوبية و السلب و النهب للمال العام مع انعدم الحس و الانتماء الوطنى ، و أستخدم الكيزان ما يسمونه فقه الضرورة لتبرير كل سلوكياتهم القمئة النتنة بما فيها الزناء فى شهر رمضان الكريم و بذلك استباحوا كل شئ حتى دماء الأبرياء و أعراض الرجال و النساء ، و تمكنوا شراء ذمم كثير من السياسين و لناشطين و زعماء و وجها القبائل و المجتمعات بالعصاء و الجذرة ، و غزوا بذلك كل مواقع الحياة ، وزينوا للناس حب الدنيا و ملذاتها و تنافسوا فى امتلاك العديد من النساء وركوب الفارهات و التطاؤل فى البنيان من قصور و فلل و حدائق غناء ، وأفقروا البلاد من كل شىء حتى من عقول ابنائها الذين تم ترهيبهم أهاهانتهم و إجبارهم بشتى الطرق على مغادرة البلاد دون رغبة منهم وإنما من اجل البقا على قيد الحياة ، و ظلت السودان ارض بور لهم يفعلون فيها مل بشأوون دون خجل او وازع ضمير او حياء ، انهم الكيزان كما ورد فى سابق ذكرهم ليس لهم للوطن او إنسانه اى ولاء ، انهم آفة ألمت بناء لثلاثة عقود من الزمان عجفأ خلفت في البعض منا ( سلوكيات عقلية الكوزنة )ا لتى ما زلنا نعانى منها و نراها و نشاهدها تتبختر فى أواساط بعض الساسة و النشطاء فى كل الأحزاب و الحركات و المنظمات و المجتمعات ، تعمل دون و عي و ادرك لخدمة جماعة الكيزان و حقبتهم السوداء ، و يمارسون نفس السلوك و الأسلوب الكيزانى و يعتقدون انهم بذلك يقفون فى صف الثوار والثورة بل فى الحقيقة هم أنتهازيون حقراء أشرار ، و الثورة و الثوار منهم براءة مهما تلونوا و تحوروا و تدثروا بشعارات الثورة ، فهم مكشوفون بسلوكهم الكيزانى و الذى يستبين من كتاباتهم و خطاباتهم و تغريداتهم على نطاق الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعىً حيث تفوح منها رائحة وسلوكيات عقلية الكوزنه ، التى تعمل على تفتيت السودان و اثارة الكراهية و البلبلة بين شعوبه التى ثارت مؤيدة للثورة الديسمبرية و قادتها شباب لجان المقاومة و تنسيقياتها و قوى المقاومة الحيةً . و قولنا لهم مهما تمادت عقلية الكوزنة فلن يعود السودان الى الوراء و الثورة منتصرة بوعيها و إدراكها للمرحلة ولما تقوم به مجموعات عقلية الكوزنة ،هذه العقلية هي سلوك قبل ان تتماهى و تتموضع كأيدلوجية للأسلاميو مفسدة ، مهما تلونوا و تخفوا خلف ستار شعارات الحرية والتحول الديمقراطي والسلام ، فهم واضحون لنا سليلى عقلية الكوزنة ، وحتما سيخبو عما قريب ضجيجهم ويحار دليلهم و هذا هو مصير كل الفاسدين المفسدين المساومين البائعين لدماء الشهداء الخونة . فالثورة و الثوار يتعلمون ويتقدمون كل يوم صوب المرحلة دون استعجال مستوعبين لقضايا الواقع وتعقيداته المتشابكة ، منتبهين لكل خطوة يخطوها ومخاطر أعداء الثورة أرباب عقلية الكوزنة ، و النصر قادم أكيد قادم وهذا لا يعني أستخفاف بما تمر به البلاد من واقع يظن البعض انه ميؤس منه ، ونقول لهم الثورة ليست مربوطة بحقبة زمنية ولا هى نزه ترفيهية و قادتها و طلايعها لاينظرون بعيون المحبطين والمنكسرين و لا يفكرون بعقلية الانتهازيين المساومين و إنما يؤمنون بوصايا القادة التروس الشهداء الذين قدموا كل وأغلى ما يملكون لقناعاتهم بالانتصار على الأعداء و القصاص لدماء الشهداء و لا تراجع ابدا الى الوراء مهما قست وطالت الطريق و تساقط البعض فى الطريق و تهافت آخرون للمساومة و مشاركة القتلة الأعداء ، فلن يقبل الثوار بنصف ثورة لعلمهم بان هذا هو النكوص عن العهد وخيانة للشهداء ، لا تفاوض - لا مشاركة - لا مساومة . و الثورة مستمرة حتى انتصار و أستكمال مهماتها .



    محمد صالح رزق الله
    06-10-2022


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022

  • جريدة بريطانية: الضرائب تحرك الشارع السوداني المتخوف من واقع اقتصادي جديد
  • ضباط بحركة مسلّحة ينهبون مخزنًا للزيوت
  • زعمت انها في استعداد منذ اسبوعين ..مركزي التغيير يحذر من مواجهة محتملة وصراع بين العسكريين


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • انقسام بين مكونات المعارضة تزامناً مع توقيع «ميثاق المقاومة»
  • الرسائل والاشواق فى الاغانى السودانيه
  • إكتشاف الرياضيات
  • الهبــرو ملو.. أصح نص استمع اليه فى اليوتيوب. فيديو الشيخ الصاوى
  • لنقاطع شركات الاتصالات للزيادة الخيالية في أسعار النت
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022م
  • سودانيون في مصر ..أدركوهم فإنهم يُهلكون؟!.
  • ***** فــســــــــاد المــعــــادن *****
  • اليوم العالمى للمعلم
  • الوضع الراهن
  • موظف بمحلية سودري يحاول دهس عضو بالمؤتمر السوداني

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • برمة ناصر يقود مركزية قحت ضد (سلطة الشعب)! كتبه عثمان محمد حسن
  • عامان مرا على اتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا -‐لاشيء سوى المداد على الورق كتبه ادم ابكر عيسى
  • صلاح الولى عمل المزراعين بدارفور إذا توفر الأمن...؟ كتبه محمد آدم إسحق
  • وصف آمر الحاكم بأمر الله صيلون الوصفي لأرض السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • مستقبل الصحافة الورقية أحد أهم الندوات في إطار جائزة محجوب محمد صالح كتبه حسن الجزولي
  • السياسة والأخلاق (1-2)..! كتبه محمد عبدالله ابراهيم
  • هجوم على منحدر السقوط! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الكذبة الواهية التى تضحك المجانين لإرضاع الكبير لأهل السنة الضالين - كتبه عبد الله ماهر
  • الاصلاح السياسي في الأردن كتبه د. لبيب قمحاوي
  • الجيش هو الأزمة الحقيقية التي تستمر في أكل السودان من أطرافه- بقلم_ علي تولي
  • يالسفير على يوسف عيب واستحوا كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • متلازمة توريت كتبه هانم داود
  • ماذا يريد ان يفعل الناظر ترك بساحل البحر الاحمر كتبه عازه ايرا
  • إستخدامات الأراضي والموارد الطبيعية بولايات كردفان .. ماذا هناك ؟ (3-3) كتبه عادل شالوكا
  • الانعزال يعنى الابتعاد عن تطلعات الجماهير كتبه تاج السر عثمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de